‏إظهار الرسائل ذات التسميات حسن آل حمادة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حسن آل حمادة. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

العلاج بالقراءة لـ حسن آل حمادة


كتاب يتناول مشكلة القراءة في العالم العربي وعزوف الناس عن الكتب. ولا يقف هذا الكتاب عند طرح المشكلة فقط وإنما يطرحها بأبعادها المتعددة مع تقديم الحلول في كل بعد يتم طرحه.

مقدمة

الشيخ زكي الميلاد رئيس تحرير " مجلة الكلمة "
المشتغلون في حقول الثقافة والتربية والنشر في العالم العربي هم أكثر من يعبرون عن قلقهم المتزايد حول انحدار وتراجع ظاهرة القراءة في هذه المجتمعات وصوتهم لم ينخفض وهم ينبهون الى ضرورة الالتفات لهذه الظاهرة وتنمية الوعي بخطورة هذا الانحدار وتدارك هذا التراجع في عصر تغيرت فيه أحوال المعرفة الانسانية بصورة جذرية وتضاعفت وتسارعت فيه تراكمات المعارف والعلوم وأصبح العالم مفتوحا لحركة الأفكار والثقافات بطريقة لم تحصل في التاريخ الانساني من قبل , فقد أصبحت المعرفة هي مصدر القوة وليس الأرض أو المال أو السلطة كما كان في الماضي فالمعرفة العلاج بالقراءة هي مصدر القوة في السلطة ومصدر القوة في الاقتصاد ومصدر القوة في الاجتماع .
والمجتمعات اليوم تقيم من جهة تقدمها وتمدنها بحسب تفاعلها ومشاركتها وانجازها في مجالات المعرفة والبحث العلمي .
لذلك فان الصورة التي تظهر فيها المجتمعات العربية والاسلامية أمام العالم تبعث على الاحباط من شدة الضعف والتراجع في ميادين المعرفة بوجه خاص .
وفي الوقت الذي يتنافس فيه العالم نحو التفوق في أبحاث الفضاء والفيزياء والطب وفي أغلب مجالات المعرفة , مازلنا نحن في المجتمعات العربية والاسلامية نناقش ونبحث حول ظاهرة القراءة وكيف نوقف هذا التراجع والانحدار ونخلق الحوافز ونطور الوعي تجاه هذه الظاهرة .
الأمر الذي يكشف لنا عن مدى المسافة التي تفصلنا عن العالم المسافة التي ما زالت تتسع ويتضاعف هذا الاتساع بسرعة واستمرارية ونحن لا نستطيع الا أن نعبر عن ألمنا وضعفنا واحباطنا لأننا لا نمتلك القدرة على تغيير هذا الوضع ووقف الانحدار وتضييق الفجوة التي تفصلنا عن العالم .
بهذا الأفق الحضاري الواسع ينبغي أن ننظر الى ظاهرة القراءة في مجتمعاتنا لكي ندرك حجم المشكلة التي نعاني منها , وخطورتها على حاضرنا ومستقبلنا ومع ذلك لا بد أن نبدأ بالقراءة ونحولها الى ظاهرة شديدة الفعالية في حياتنا .
من جهة أخرى ان مشكلة القراءة لا تنفصل أو تتجزأ وطبيعة الأزمة الثقافية المتجذرة في مجتمعاتنا فهي جزء من مركب الأزمة ومن مضاعفاتها وهذا الذي يفسر لنا محدودية الفهم وبساطة الادراك وسطحية النظر عند أكبر شريحة من الناس تجاه ظاهرة القراءة .
الشريحة التي مازالت تفتقد الى الحوافز والبواعث المحرضة على الاهتمام والتعامل الفعال مع الظاهرة في ظل غياب سياسات للتنمية الثقافية وعدم ادماج الثقافة في خطط التنمية أو السياسات العامة .
فالثقافة لا تمثل أولوية ولا تحظى بالاهتمام المفترض على المستوى الرسمي ولا يوجد في العالم العربي ما يمكن أن نصطلح عليه بالاقتصاد الثقافي الذي يدمج الثقافة بالاقتصاد .
ويوظف المال في الثقافة ويجعلها من مجالات الاستثمار وهذا النوع من الاقتصاد يوجد في مصر وبدرجة أقل في لبنان .
فالقراءة تستحق من الحكومات الاهتمام بها بدرجة تعادل الاهتمام بقضايا الزراعة أو الرياضة أو الصحة أو البيئة أو غير ذلك .
فنحن لم نتعود من حكومات هذه الدول النهوض بمبادرات تلفت الاهتمام بقضايا مثل المطالعة في حين أن الحكومة الفنزويلية في بداية الثمانينات من القرن العشرين عينت وزيرا في حكومتها لتعلم الذكاء وهو أول وزير للذكاء في العالم , وذلك لتطبيق برنامج العالم المالطي الشهير " ادوارد دي بونو "

بيانات الكتاب

الأسم: العلاج بالقراءة
المؤلف: حسن آل حمادة
الناشر: أطياف للنشر والتوزيع
عدد الصفحات: 178
الحجم:  2 ميغابايت
تحميل كتاب العلاج بالقراءة