الجيوفيزياء المسلية _ غ.س.فرانتوف ويو.س غلوبوفسكي

الجيوفيزياء المسلية _ غ.س.فرانتوف ويو.س غلوبوفسكي

يحاول كتاب الجيوفيزياء المسلية أن يقدم لكل مهتم ببنية الأرض والثروات الباطنية وكيفية البحث عنها معلومات تخص هذا المجال ترتكز إلى معرفة أصيلة وبحث علمي منهجي. ويقدم الكتاب الذي ألفه «غ.س.فرانتوف ويو.س غلوبوفسكي»

 

 

وترجمه المهندس شريف ناصر بحثا في بعض القضايا الجيوفيزيائية المبسطة بهدف توسيع معارف القارئ المهتم بالأرض التي نعيش عليها ومكامن الخامات الضرورية التي لا غنى عنها. ويأتي الكتاب على شكل حديث حيوي ممتع عن الجيوفيزياء كعلم قائم على دراسة الأسس والخصائص الكهربائية والمغناطيسية والاشعاعية للمواد الخام وخواص مرونة الفلزات والذي يحقق أهمية فائقة في دراسة بنية الأرض وتركيبها وفي البحث عن الخامات الباطنية وكشفها. وتحت عنوان «الجيوفيزياء قصيدة الأعماق» يبدأ الفصل الأول من الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب مؤكدا على أهمية علم الجيوفيزياء في اكتشاف أسرار الطبيعة وحماية الأعماق مشيرا إلى دور الجيوفيزيائيين في حل المشاكل الجيولوجية والتي لها علاقة بالحقول الكهرومغناطيسية المشكلة في الكرة الأرضية سواء بشكل طبيعي ام اصطناعي وحقل الجاذبية الأرضية والخواص الإشعاعية للفلزات والأمواج المرنة وحقول الطاقة. ويتطرق الكتاب الذي يقع في 264 صفحة من القطع المتوسط إلى دور المغناطيس في البحث عن الكنوز الباطنية وإمكانات الاستكشاف المغناطيسي مشيرا إلى فاعليته في دراسة أعماق الأرض. ويبحث الكتاب في كيفية اختراق الأمواج الكهرطيسية الأرض وذلك باستخدام معطيات الاستشعار للحصول على معلومات عن الجيولوجيا والانتشار العشوائي للفلزات غير متاحة للرؤية المباشرة وتاريخ تشكل هذه الفلزات. ويؤكد الكتاب على أن الألغاز ما زالت تكتنف عالم الحقل المغناطيسي للكرة الأرضية ومصادره واقعة في الأرض ذاتها وبالتحديد في طبقة الايونوسفير. ويشير الكتاب إلى أن كوكبنا الأرضي خاضع لتنصت الجيولوجيين دائما عبر أجهزة حساسة ومتطورة جدا محمية من تفاوت درجات الحرارة أو تأثيرات الضوء أو سائر اهتزازات القشرة الأرضية. ويعرج الكتاب على دور الزلازل في النفاذ إلى أعماق الكرة الأرضية وأهمية العواصف في استجرار الطاقة راصدا أهمية الانفجارات والصدمات التي تسبب الزلازل والأمواج على سطح الماء وفي باطن الأرض وعامل الضغط الكهربائي في الطبيعة في اكتشاف خفايا علم الأرض ودور علم الجاذبية في الإجابة عن كثير من الأسئلة المتعلقة بدارسة شكل وبنية الأرض. ويغوص الكتاب كذلك في أسرار الهليوم والجيوفيزياء النووية ودور علم الجيوفيزياء في الكشف عن الآثار ومعرفة أسرار الماضي وعمليات البناء والبحث عن المياه الجوفية. كما يستعرض الأجهزة الجيوفيزيائية في الطبيعة الحية مثل أعضاء حواس الحيوانات والكلاب الجيولوجية التي تساهم في البحث عن الخامات ليختتم الكتاب بالتأكيد على المستقبل العظيم لعلم الجيوفيزياء لكونه دخل في أيامنا هذه إلى كل مجالات النشاط البشري من دراسة الفضاء الخارجي إلى علوم الجيولوجيا والآثار والبحث عن الكنوز المفقودة. وذيل الكتاب بملحق تضمن التفسيرات العلمية للمصطلحات الموجودة داخل الكتاب.‏

http://www.4shared.com/office/ArExvRGRba/__online.html