‏إظهار الرسائل ذات التسميات راغب السرجاني. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات راغب السرجاني. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 14 ديسمبر 2014

ماذا قدم المسلمون للعالم لـ راغب السرجاني

ست الحضارة الإسلامية مجرد حلقة من حلقات التاريخ الإنساني وليست الإسهامات الإسلامية مجرد إضافات إلى حضارات الدنيا , ولكن واقع الأمر أن الحضارة الإسلامية قدمت النموذج الحضاري الذي يجب أن يُحتذى من العالم أجمع , و أبرز ما في هذا النموذج أنه حقق التوازن العجيب بين علاقة الإنسان بربه

مقدمة

الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور انفسنا و سيئات اعمالنا و صلاة الله و سلامه على النبي ( صلى الله عليه و سلم ) المبعوث رحمة للعالمين و على اله و اصحابه و من دعا بدعوته إلى يوم الدين .
و بعد ؛ من أكثر الموضوعات التي كنت – و ما زلت – متحمسا للكتابة عنها موضوع الحضارة الإسلامية فإن الذي يريد أن يفهم مسيرة الانسانية لن يستطيع أن يدرك ذلك بغير الاطلاع و التعمق في دراسة هذه الحضارة الراقية ليس لأنها تمثل حلقة مهمة من حلقات التاريخ فقط و ليس لمجرد أنها ربطت الحضارات القديمة بالحضارات الحديثة و لكن لأن اسهامات المسلمين في مسيرة الانسانية من ماذا قدم المسلمون للعالم الكثرة و الاهمية بمكان بحيث أننا لا يمكن أن نستوعب ما وصلت إليه البشرية من تقدم في أي مجال من مجالات الحياة إلا بدراسة الحضارة الإسلامية و بكل خصائصها و دقائقها منذ عهد النبوة و إلى زماننا الآن .
إنها فترة باهرة حقا في تاريخ البشرية !
و تزداد أهمية الكتابة في هذا الموضوع مع ازدياد الهجمة الشرسة الموجهة إلى الإسلام و المسلين و من بنود هذه الهجمة و الياتها اتهام المسلمين بالتخلف و الرجعية و وصمهم بالجمود و الهمجية و ادعاء أن العنف و الارهاب من صميم اخلاقهم و صفاتهم .. و يقف كثير من المسلمين أمام هذه الاتهامات مكتوفي الأيدي معقودي اللسان لا يستطيعون الرد بما يقنع أو الدفاع بما يلجم و هذا السكوت – في معظمه – بسبب جهلنا الشديد بأصولنا و تاريخنا و مناهجنا و حضارتنا .
و فوق الجهل الذي يكبل عقولنا هناك الاحباط و اليأس الذي يسيطر على مشاعر المسلمين نتيجة عوامل شتى تمر بها الامة في زمننا الراهن فلا شك أن متابعة خريطة العالم الإسلامي السياسية تثير في القلب الكثير من الاحزان كما أن الحالة العلمية و الثقافية و الاقتصادية – بل و الاخلاقية – تعاني من تخلف شديد لا يتناسب مع امة كريمة كأمة الإسلام و هذا يترك في النفس اثارا سلبية تدفعها إلى قنوط غير مقبول و فتور لا يليق .
في هذه الظروف يتحتم علينا أن نعود إلى اصولنا و أن نقرأ تاريخنا و أن نعرف اسباب سيادتنا و ريادتنا فإنه لن ينصلح حال آخر هذه الامة إلا بما صلح به أولها و لهذا فإننا لا ندرس هذا التاريخ و لا نتفقه في هذه الحضارة لمجرد المعرفة النظرية أو للاستخدام في المناظرات الاكاديمية إنما نهدف إلى إعادة البناء و إلى ترميم الصدع و إلى إعادة المسلمين إلى المسار الصحيح كما نهدف إلى تعريف العالم بدورنا في مسيرة الانسانية و بفضلنا في الحياة البشرية ليس من قبيل المن و الكبر و إنما اسناد الحق لأهله و كذلك الدعوة إلى خير دين بنى خير امة اخرجت للناس .

بيانات الكتاب

الاسم : ماذا قدم المسلمون للعالم
المؤلف : د. راغب السرجاني
الناشر : مؤسسة اقرأ
عدد الصفحات : 851
الحجم : 17 ميجا
تحميل كتاب ماذا قدم المسلمون للعالم


 



السبت، 21 يونيو 2014

قصة اردوجان لــ راغب السرجاني


الكتاب عبارة عن بحث محترم جداً من د. راغب .. جمعه من مصادر كتير جداً .. بيبدأ من سقوط الخلافة وحتى 2011 ..

مقتطفات من الكتاب

مقدمة

يعتقد بعض المؤرخين أو كثير منهم أن هناك مبالغة في تقدير دور الفرد في تغيير حركة التاريخ فينظرون إلى التغيير على انه نتاج حركة (( المجتمع )) أو (( الشعب )) ثم يترأس هذا التغيير فرد قد ينسب اليه ظلما النجاح كله ..
هذه الرؤية و إن كانت تحرص على عدم هضم حقوق الشعب و الامة الا انها تغفل امرا انا اعتبره من السنن التي وضعها الله في الارض لكي تنظم حياة الناس و هذا الامر هو أن الله خلق بعض البشر القليلين الذين لهم قدرة باهرة على قيادة الجموع و الذين قصة اردوجان يستطيعون تحريك الطاقات الكامنة في داخل كل انسان فيحدث التغيير .. نعم يشارك الكثيرون في التغيير لكن من الذي دفعهم إلى المشاركة و من الذي حول سلبيتهم المقيتة إلى ايجابية منتجة و من الذي دفعهم إلى التضحية و البذل بل و من الذي رسم لهم الطريق الذي يسيرون فيه و وضع لهم الاهداف التي ينبغي أن يسعوا إلى تحقيقها ..
انه هذا (( الفرد )) الموهوب الذي تكون سعادة الجيل بظهوره و يكون نجاح التغيير بدخوله إلى حلبة الصراع ..
و إلى هذا المعنى اشار رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) اكثر من مرة في احاديثه و تربيته للمسلمين فهو الذي قال : (( إنما الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة )) .


و هو الذي قال : (( إن الله يبعث لهذه الامة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها )) .
و هو يعتبر الصديق اثقل من الامة بكاملها و كذلك يعتبر عمر اثقل من كل الامة اذا خلا منها الصديق و الكلام نفسه بالنسبة لعثمان بن عفان و ذلك كله في الحديث الشريف الذي قال فيه : (( رأيت قبيل الفجر كأني اعطيت المقاليد و الموازين ، فأما المقاليد : فهذه المفاتيح ، و اما الموازين : فهذه التي تزنون بها فوضعت في كفة و وضعت امتي في كفة فوزنت بهم فرجحت ثم جئ بأبي بكر فوزن بهم فوزن ثم جئ بعمر فوزن بهم فوزن ثم جئ بعثمان فوزن بهم فوزن ثم رفعت )) .
و بالمنهج نفسه قال ابو بكر الصيدق في حق القعقاع بن عمر التميمي : (( لصوت القعقاع في جيش خير من الف رجل )) . و عندما امد عمر بن الخطاب عمر بن العاص بجيش اضافي ليساعده في فتح مصر زود هذا الجيش بأربعة رجال قال عنهم : (( إني قد امددتك بأربعة آلاف رجل على كل الف رجل منهم رجل مقام الالف )) . و هم : المقداد بن عمرو و عبادة بن الصامت و الزبير بن العوام و مسلمة بن مخلد ، و عندما تمنى كانت امنيته رجالا امثال ابي عبيدة فقد قال عمر بن الخطاب لجلسائه : تمنوا . فتمنوا فقال عمر : لكني اتمنى بيتا ممتلئا رجالا مثل ابي عبيدة ابن الجراح .
و حفل التاريخ الاسلامي بعد جيل الصحابة بالمئات من الرجال الذين غيروا من مسار التاريخ و صنعوا مجدا هائلا للامة منهم على سبيل المثال لا الحصر كان قادة الدول مثل : عمر بن عبد العزيز و هارون الرشيد و عبد الرحمن الداخل و عبد الرحمن الناصر و ألب رسلان و عماد الدين زنكي و نور الدين محمود و صلاح الدين الايوبي و يوسف بن تاشفين و سيف الدين قظز و محمد الفاتح و غيرهم .

بيانات الكتاب



الاسم : قصة اردوجان
تأليف : راغب السرجان
الناشر : اقلام للنشر والتوزيع
عدد الصفحات : 357 صفحة
الحجم : 8 ميجا بايت

تحميل كتاب قصة اردوجان