‏إظهار الرسائل ذات التسميات جودت سعيد. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات جودت سعيد. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 14 ديسمبر 2014

لا اكراه في الدين لـ جودت سعيد

ما موقف المسلمين من العلم؟ ما هي العلاقة بين اللغة والواقع؟ كيف نفهم من الإسلام حرية الرأي والعقيدة وحقوق الإنسان؟ والعلاقة بين القوة والقانون؟ ماهو الجهاد, وما هي شروطه؟ ما الذي يمنع العالم الإسلامي من الدخول إلى ميدان الحضارة والفعل والتأثير في العالم حتى الآن؟

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله و سلام على عباده الذين اصطفى و الآمرين بالقسط من الناس ..
((لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ))
الأفكار ، انتاج الأفكار ، انتاج المعنى بحيث يصير للوجود معنى ، كل هذه قضايا كبرى و لكنها غير متيسرة لما في الظروف التي نعيشها في مجتمعاتنا التي تربت على قمع الأفكار الجديدة .
لا إكراه في الدين يذكر توينبي مثلا من عالم الحيوان يقرب لنا موضوع القمع الذي يمارس على الفكر المخالف فيقول : إذا جرحت دجاجة وسال منها الدم الأحمر في قطيع الدجاج فإن باقي الدجاجات ينقرنها في موضع الجرح حتى تموت ، ثم يقول : و البشر كذلك فهم ينقرون الشخص الذي لا يفكر مثل تفكيرهم . فالشخص الذي يفكر تفكيرا مخالفا لتفكيرهم لم يكن يستطيع أن يعيش معهم لأنهم كانوا يصدرون عليه حكم الإعدام و لا زال هذا موجودا إلى يومنا هذا و فكرة قتل المرتد مرتبطة بهذه الأفكار القديمة التي عاشها الناس و حتى جاء الإسلام فإن الناس لم يكونوا يعرفون أن البشر متساوون و أن الملك ليس وراثة .
هذه المفاهيم الثورية الكبيرة جاءت كي نعلمها للناس في المستويات الشعبية لا أنت تبقى في أذهان بعض الفلاسفة فقط و لكن حتى الفلاسفة لم يكونوا يتصورون تحرير الارقاء في تلك الأيام .
أخيرا و بعد معاناة طويلة بعد أكثر من خمسين سنة من الخوض في مشكلات التدين و الحداثة و إعادة النظر في كل الأمور بدأت المح معان جديدة بدأت اشعر أن ما جاء به الأنبياء لم يأت في حياة البشر بعد و لم يستعد البشر لفهمه كما أنهم لم يفهموه حين نزل عليهم فقد فهموه على انه إعجاز و لم يفهموه على أساس السننية .
بدأ الأمر ينكشف لي و صرت ابشر بعهد الأنبياء و ما دعوا إليه و اعتقد أن ظهوره القادم سيكون دليلا اعجازيا لكنه ليس خارقا فدليله سيكون من عالم الشهادة .
لقد جاء الأنبياء جميعا بالتوحيد ، جاؤوا بـ ( لا اله إلا الله ) ، ففي سورة الاعراف يتحدث الأنبياء جميعا عن التوحيد و يقولون لأقوامهم : (( اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ )) و القرآن يقول : ((وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ )) ، و ( لا اله إلا الله ) تعني عبادة الله و اجتناب الطاغوت .
هذا المعنى ، معنى التوحيد الذي يكثر القرآن من ذكره يختزل في عبارة (( تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء )) تعالوا إلى المساواة ، تعال فإن لك من الحق مثل ما لي و حين كتب الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) إلى ملوك العالم و زعمائه قال لهم : (( تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء )) .

بيانات الكتاب

الاسم : لا اكراه في الدين
المؤلف : جودت سعيد
الناشر : العلم و السلام للدراسات و النشر
عدد الصفحات : 200
الحجم : 4 ميجا
تحميل كتاب لا اكراه في الدين

 

الجمعة، 25 يوليو 2014

مذهب ابن آدم الأول لــ جودت سعيد

يُبرز المؤلف في هذا البحث الأسلوب الذي زكاه الله في موقف ابن آدم الأول من أول نزاع حدث في مطلع البشرية.. ليكون هذا الأسلوب المُزكَّى من قِبل رب العالمين نبراساً للبشرية في خط سيرها الطويل. ويهدف إلى إيجاد أسلوب آخر لحل مشكلات البناء.
يوجه هذا الكتاب وهو أن كان الكلام إلى الإسلاميين ليدلهم على الطريق، إلا أنه لم يقصد الاقتصار عليهم، بل يريد أن يضع أمام ضمير الآخرين هذا الأسلوب في العمل ليكون موضع تأملهم.
ويبين هذا الكتاب أن على المسلمين من أجل استئناف الحياة الإسلامية أن يقوموا بعملية البلاغ المبين، وأن يؤدوا واجباتهم بصرف النظر عن الحق الذي لهم.
ما هو الفرق بين جهاد الخوارج والجهاد الذي جاء به الإسلام؟ ما الفرق بين الجهاد والخروج؟ وهل نحن أصبحنا خوارج.
مقتطفات من الكتاب
تقديم الطبعة الجديدة
(لسلسلة سنن التغيير)
الحمد لله , وسلام على عباده الذين اصطفى .
والآمرين بالقسط من الناس .
مذهب ابن آدم الأول لــ جودت سعيد كيف أجد نفسي , إذا التفت إليها , بعد حوالي ثلث قرن من شبه الحضور والمعاناة لهموم المسلمين , ومن محاولة الإسهام في بحث المشكلة الإسلامية ؛ مشكلة الرجل المريض أو الحضارة المريضة ؟ !
وماذا يمكن أن أقول , حين يطلب مني التقديم لطبعة معادة لما كتبت خلال هذه الحقبة ؟ !
سألني أخ , كان قد شاركني معاناتي منذ البدء , قائلا : هل من جديد ؟ قلت : لا جديد , غير أن الأولاد قد كبروا , وظن أني أتحدث عن الأولاد , فقلت : الأفكار هي التي كبرت ؛ امتدت جذورها عمقا وتشعبت فروعها , وبسقت أغصانها , ولا جديد من الوصفات لأمراض المسلمين لدي , ولا من التحليلات لمشكلاتهم .
كيف سأشرح واقرب هذه الأفكار ؟ !
يقول محمد إقبال : " ولحرف واحد ألف مقال " .
وكذلك الفكرة الواحدة ؛ كي تستوي على قدميها تحتاج الى ألف مقال .
منذ ذلك التاريخ طرحت فكرة مذهب ابن آدم الأول .
ما قصة ( ابن آدم الأول ) هذا ؟ وما علاقته بمشكلة العالم الإسلامي أو الإنساني ؟ ! وما معنى أن أطرح هذه الفكرة بالذات ؟ ولماذا ابن آدم الأول ؟ وماذا تعني كلمته التي قالها في مطلع التاريخ البشري ؟ ماذا تحتوي هذه الجينة الموقفية في تاريخ البشر؟ وما معنى أن يطرح الإنسان فكرة في فهم العالم الإنساني ؟ ! وكيف سيختار الكلمة لهذه الفكرة الجديدة ؟ وما العلاقة بين الكلمة والتصور ؟ وما العلاقة بين التصور وما يتصور ؟ وما هذا ال ( ما يتصور ) ؟..لا شك أن ال ( ما يتصور ) كان الأول ميلادا , إلا أن هذا التصور لا يتولد من فراغ .. في أي مناخ تولد ؟ ! إنه مناخ التاريخ ( الحدث ) .. الأحداث التي يعيشها الإنسان .. كيف يعيش الإنسان التاريخ ؟ !
أظن أنني اقتربت من الطريق المسدود , أو أنني اقتربت من رأس النبع .
أن انقطاع الوحي في التاريخ البشري يمثل مرحلة انعطاف أو انتقال , مثل مرحلة الولادة الجسدية .. أنها مرحلة انتقال أكثر من هائلة .. هذا الجنين الذي كان في الرحم ؛ غذاؤه , نفسه , وجوده كله في داخل جسد الأم , يرتبط بها بقناة وحيدة , لو انقطعت قبل الأوان فهو الموت المحتم , أما بعد الولادة فلا بد أن تقطع .
إن العلم كان يعيش في الرحم الفكري , فلما نزلت ( اقرأ ) , ولد العالم الجديد , وخرج الإنسان من جسد التاريخ والمجتمع الذي كان حياله يتغذى منه .
هل نحن , حقيقة , قد ولدنا ولادة فكرية , أم أننا لا نزال في مرحلة الحمل , نخاف أن ننتقل الى مرحلة الميلاد ؟ !
هل نرغب أن نولد ؟ من منا يتمكن أن يقبل ذلك ؟
وكيف يكون هذا الميلاد ؟
بيانات الكتاب
الاسم : مذهب ابن آدم الأول
تأليف : جودت سعيد
الناشر : دار الفكر المعاصر
عدد الصفحات : 244 صفحة
الحجم : 4 ميجا بايت
تحميل كتاب مذهب ابن آدم الأول