‏إظهار الرسائل ذات التسميات مدونة علي الياسين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مدونة علي الياسين. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 24 نوفمبر 2014

قطرات من حياة الدكتور علي شريعتي


قطرات من حياة الدكتور علي شريعتي.






بسم الله الرحمن الرحيم 

"… مثل كل انسان ضعيف يزداد ذكره لله في الشدة و يعرف ان الله مؤنس من لا انيس له ، يتجلى امام ناظري الله (سبحانه و تعالى) بنوره و جماله ، فأحسه و اراه و استشعر يديه اللطيفتين تلامس منكبي ، فأذوب و أغرق في الهيام و الخجل من لطفه و حنانه الذي اولانيه "
الابن عن الاب :
"أبي اول من رسم ابعادي الروحية ، هو اول من علمني فن الفكر و فن الانسانية. علمني معنى الحرية ، الشرف ، الطهارة ، المناعة ، العفة ، الصمود ، الايمان و الاستقلال ، مباشرة بعد ان انتهت امي من ارضاعي.
من البداية جعلني من اصدقاء كتبه التي كانت بمثابة حياته ، و رباني في وسط مكتبته ما جعلني متقدما على اقراني في المدرسة.
علمني الكثير من الاشياء التي لا يتعلمها الناس الا بعد ان يخوضوا غمار الحياة و يتعلموا بسياط التجربة و الندامة."
الاب عن الابن :
"الميل الى العزلة ، السكوت ، الكلام مع النفس و الغرق في التفكير ، الكسل في العمل ، شرود الحواس ، عدم الاعتناء بالدراسة و واجباتها ، عشق الكتب و القراءة و ترتيب المكتبة … هذه كانت صفاتك منذ الصغر. اي نوع من الاولاد انت ؟ تسهر الليالي في القراءة و يتشكى منك الاساتذة لعدم اتمام الواجبات ؟"
عن ايام الثانوية :
"وقتها كنت اكبر و انضج مع الفلسفة و قلبي يحترق مع العرفان ، اهلي يقلقون علي و يعتقدون اني اعاني و لكني كنت مملؤا و مشبعا باللذة. في ذلك الوقت لم اكن مهتما بالسياسة بل كنت غائبا في الكتب و التصوف."
معرفة الاسلام :
"استيقظت من نومها على صوت بكاء شديد فذهبت تتحسس الخبر ، اعتقدت في البداية انه بكاء الجيران على ابنهم المريض و لكن الصوت جاء من مكتب زوجها فذهبت الى هناك حيث وجدته يبكي بالم و حرقه فقالت لم تبك يا علي؟
رفع راسه و قد انهمرت الدموع على وجنتيه قائلا : الليلة انهيت كتاب معرفة الاسلام ، الليلة ودعت محمدا و عليا !"
في السجن :
"كان محروما عن القراءة في السجن و يمنع من اي كتاب . جاءه احد الايام بواب السجن و قال له يا دكتور اريد منك ان تأخذ لي استخارة و اعطاه القرآن ، فما كان من الدكتور الا ان اخذ منه القرآن و قال له في وقت السحر افضل ! - يريد ان يطيل بقاء القران معه - و انهمك تلك الليلة في القراءة و البكاء ."
احد تلاميذه :
"ادخلوا الدكتور الى احدى الغرف في السجن حيث راى احد تلاميذه و قد تغيرت ملامحه من الضرب و التعذيب فقال السجان للفتى اذهب و ابصق على وجه هذا الرجل الذي تسبب في كل ما انت عليه . فذهب الفتى باتجاه الدكتور و قبل راسه و بكى الطالب و استاذه."
من مؤلفاته :
( "ابوذر" ، "العودة ، العودة الى الذات ، العودة الى اي ذات ؟" ، "نحن و إقبال" ، "تحليل مناسك الحج" ، "تاريخ التمدن" ،"تاريخ و معرفة الاديان" ، "معرفة الاسلام" ، "ماذا يجب ان يعمل؟" ، "المرأة" ، "الهبوط في الصحراء" ، "الانسان" ، "علي عليه السلام"، "استكشاف الهوية الايرانية" ، "موعد مع ابراهيم" ، "مميزات القرون الجديدة" ، "الفن" ، "محاورات الوحدة" . )

"و قل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا "