‏إظهار الرسائل ذات التسميات منير العكش. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات منير العكش. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 21 يوليو 2014

تلمود العم سام لــ منير العكش

كتاب يتحدث عن ابادة الهنود الحمر والتبرير الالهي لها واستعارة الامريكان الاوائل
لفكرة اسرائيل والشعب المختار وحق التضحية بالاخر, وحق الحرب,,, كلها امور تطبق في الوقت الحالي على العرب

مقتطفات من الكتاب

مقدمة
" هذا ربهم " !
" يزعمون أن الله هو الذي أرسلهم لفتح هذه البلاد الآمنة المطمئنة وأنه هو الذي وهبهم حق تدميرها ونهب خيراتها . انهم لا يختلفون عن أولئك يقتلون ويسرقون ثم يقولون : " مبارك هو الرب لقد صرنا أغنياء " .
برتولومي دي لاسكازاس
لم يكد بريق الذهب يخطف عيني كريستوفر كولومبوس في معابد " الهنود " وبيوتهم وزينة نسائهم حتى باح في يومياته " 26 كانون الأول – ديسمبر 1492 " عن رغبته في أن ينكب الاسبان ثلاث سنوات كاملة على حصاد ذهب العالم الجديد ليعد به عرش اسبانيا ما يستطيع من قوة وعتاد لازمين لتحرير " أورشليم " ثم انه كتب الى الملكة ايزابيلا والى البابا يحضهما على انفاق غنائم أميركا وثرواتها في سبيل تحرير " أورشليم " .
تلمود العم سام وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة كتب " وصية " أمر بها ابنه أو من يرثه من بعده بأن يتولى هذه المهمة اذا ما تخلى عنها عرش اسبانيا خلال السنوات التي انقضت بين رحلة كولومبوس الأولى الى العالم الجديد " 1492 " وبين موته في العشرين من أيار – مايو 1506


كما روى شاهد الرحمة الانسانية المطران بوتولومي دي لاسكازاس في كتابه " غشي الاسبان هذه الخراف الوديعة غشيان الذئاب والنمور والأسود الجائعة فقطعوا أوصالها وقتلوها وروعوها وفتكوا بها وعذبوها وأبادوها من أجل الذهب ... كل يوم فظاعة جديدة غريبة مختلفة لم نسمع بها ولم نقرأ عن مثلها من قبل مما أحال هذه البلاد الى قفار بعد أن كانت تصخب بالحياة وتعج بالبشر الذين كانوا فيها مثل خلايا النحل حتى ليظن المرء بأن الله أسكن فيها كل خلقه .
لقد قتلوا كل هذه الأنفس البهية وفتكوا بها ليسرقوا ذهبها وينهبوا ثرواتها " .
غير أن الفاتحين الاسبان لم يكونوا في عير " أورشليم " ولا نفيرها ولم يكن يعنيهم من وصية كولومبس الا الذهب فبعد أن يروي لاسكازاس كيف سرق الغزاة من احدى ممالك كوبا " 4 مليون غرام من الذهب لم يرسلوا منه الى ملك قشتالة الا النزر القليل "
يقول : ان زعيما هنديا يدعى " هاتوي " سأل رعيته : هل تعلمون لماذا يريد الاسبان أن يقتلونا ؟ فأجابه بعض البسطاء : انهم يفعلون ذلك من أجل ربهم انهم يريدوننا أن نؤمن به ولهذا يقتلوننا وكان بين يدي الزعيم الهندي سلة صغيرة مملوءة بالذهب فابتسم وقال لهم : " هذا هو ربهم " ! هيا نرقص له ونرضيه فلعله اذا سمع دعاءنا يأمرهم بأن لا يذبحونا ثم رقص الناس حتى الانهاك وبعدها قال " هاتوي " : اسمعوني جيدا سوف أرمي بهذا الذهب في النهر لأنهم سوف يقتلوننا بسببه .
ولما علم الاسبان بقصته شنقوه وقتلوا من استطاعوا من رعيته .
أما الانكليز الذين اجتاحوا الشمال الأميركي فقد بزوا الاسبان في القتل والفتك لكنهم كانوا أكثر روحانية في عبادة عجل الذهب .
فمنذ وصول ما يسمى بالحجاج الانكليز الى العالم الجديد كانت " الرأسمالية المتوحشة " وتجارة العبيد ونهب أملاك الهنود أسمى تعاليم " اله التراب " الذي لقنوه ذرائعية جون ديوي وأنكلزوه ثم عينوه مسؤولا فخريا عن ادارة " مملكة الله " في وزارة المستعمرات البريطانية .
على مدى أكثر من أربعة قرون ظلت " فكرة أميركا " تخطف روح الدين وتطوعه لأهدافها الأمبراطورية الثلاثة التي استعارتها من " فكرة اسرائيل " التاريخية :
1 . اجتياح أرض الغير
2 . استبدال سكانها بسكان غرباء أو استعباد من يعصي منهم على الموت
3 . و استبدال ثقافتها وتاريخها بثقافة المحتلين الغرباء وتاريخهم .
ومنذ ما يعرف بالصحوة الكبرى " 1720 – 1740 " وهذه الروح الرأسمالية تعيد صياغة الظاهرة الدينية الأميركية لتناسب مجتمعات لا تعبد الا السوق ولا تتخلق الا بأخلاق العرض والطلب فالمضارب الأكبر في الوول ستريت هو الذي يحتل العرش الأعلى في البانثيون الأميركي .
يكفي أن يصبح اجتياح هذا البلد أو ذلك مفيدا لمصلحة أي أخطبوط صناعي أو تجاري حتى تبدأ عملية غسيل الدماغ على المستوى الشعبي بوضع ملابسات الأحداث في اطار " قيامي " وسرعان ما يحضر الله الى البيت الأبيض ليظل تلك المصلحة النفعية بظلال عرشه ويحفها بملائكته ورسله يتقدمهم أنبياء العبرانيين وأبطالهم .
تلك العصا السحرية لآدم سميث تعمل دائما على النفعية الخاصة الى خير عام مقدس يستأهل حربا نفعية مقدسة .
خلال الزحف باتجاه الغرب أباد الغزاة الانكليز أكثر من 400 أمة وشعب في هذه المنطقة التي يطلق عليها اليوم اسم الولايات المتحدة لكنهم نذروا كل ذلك لربهم الذي كان يكلمهم قبل كل مذبحة ويخوض بهم في دم أعدائهم ويضفي على " فكرة أميركا " وما تتضمنه من ابادات عرقية وثقافية بعدا أخلاقيا نبيلا مستعارا بكل تفاصيله من " فكرة اسرائيل " التاريخية .
كل بلاغة العنف الأميركية كانت وما تزال تستمد استعاراتها من أدبيات " فكرة اسرائيل " التاريخية وأساطيرها المقدسة وأنماط سلوك أبطالها .
بدءا من " العهد المقدس " الذي أبرمه الحجاج في سفينة ماي فلور مع يهوه في عرض المحيط الأطلسي وانتهاء بمكالمة الرئيس جورج بوش معه في البيت الأبيض قبل اعلان الحرب على العراق واعتقاده بأنه " موسى العصر " .
هذه الصيغة الانكليزية من " فكرة اسرائيل " لازمت تاريخ أميركا منذ موجة الاستعمار الأولى تبناها المحافظون واللاهوتيون بصيغتها المقدسة .
كما تبناها العلمانيون والليبراليون في صيغة ما يسمى اليوم بالدين المدني , ان تاريخ الدين المدني في الولايات المتحدة كما يروي المؤرخ مونراد شيري هو " تاريخ القناعة الراسخة بأن الأميركيين هم الاسرائيليون فعلا وشعب الله المختار حقا " وخطر هذه القناعة لا يكمن في تلبسها بمصالح شركات النفط ومصانع السلاح وداء الكلب الامبراطوري وحسب بل يمكن أيضا في استيعاب هذه القناعة لكل ميتافيزيقا الكراهية العبرانية لحضارات العالم العربي القديم وفي تجسدها في النزعة القيامية التي تنام وتصحو على سعار الانتقام من أعداء اسرائيل الأبديين الذين تترصد دماءهم منذ الأزل " معصرة غضب الرب " .
وهي قيامة لم تعد بحاجة الى الله بعد أن تولى أمرها الجنرالات .

بيانات الكتاب



الاسم : تلمود العم سام
تأليف : منير العكش
الناشر : رياض الريس للكتب والنشر
عدد الصفحات : 324 صفحة
الحجم : 5 ميجا بايت

تحميل كتاب تلمود العم سام


الأحد، 20 أكتوبر 2013

أميركا والإبادات الجماعية .... لــ منير العكش

أميركا والإبادات الجماعية .... لــ منير العكش

الكتاب هو في حقيقته شهادة جمع المؤلف تفاصيلها خلال فترة طويلة من الزمن. فمنذ وصوله إلى واشنطن استثاره فضول لا نهائي إلى معرفة ما جرى للشعوب الأميركية الأصلية والذين يطلق عليهم اسم الهنود الحمر، وكيف تمكن مستعمرو أميركا من إبادة سكان قارة كاملة هؤلاء كان عددهم يزيد على 112 مليون إنسان إلا أنه لم يبق منهم في إحصاء أول القرن العشرين سوى ربع مليون. واجه المؤلف سيلاً من الكتب والمعلومات التي أغرق بها التاريخ، وهي بمعظمها تؤكد على "فراغ الأرض" و"وحشية هذه الشراذم الهندية" ومسؤوليتها عما جرى إلا أنه وفي خلال بحثه عن مصادر الأسطورة "أنات" الكنعانية عثر في مكتبة الكونغرس، عثر بالمصادفة على كتاب مورتون "كنعان الجديدة الإنكليزية" وقد شجعته تجربة مورتون مع الهنود على سلوك طريقه في جمع الشهادات والتي استطاع استخلاصها من أصدقاء "الحركة الهندية American Indian Mavement" عرف من خلالهم أن للولايات المتحدة فضل اختراع ألطف نظام تطهير عرفي على وجه الأرض.

المقدمة



" تاريخنا مكتوب بالحبر الأبيض . إن أول ما يفعله المنتصر هو محو تاريخ المهزومين . ويا ألله ما اغزر دموعهم فوق دماء ضحاياهم , وما أسهل أن يسرقوا وجودهم من ضمير الأرض ! هذه واحدة من الإبادات الكثيرة التى واجهناها وسيواجهها الفلسطينيون (.....) . إن جلادنا المقدس واحد " .
مايكل هولي إيغل ( من نشطاء هنود شعب سو ) . 1996
اميركا والابادات الجماعيةلا يعرف احد كيف اندس توماس مورتون بين " الحجاج " الإنكليز الذين أسسوا مستعمرة " بليموث " , فقد كان بوهيمياً خليعاً لا يشاركهم افكارهم أو اخلاقهم أو نظراتهم الاستعلائية إلى أهل البلاد " الهنود " . ولولا كتابة اليتيم " كنعان الجديدة " لدخل عالم النسيان ولما عرف العالم عنه شيئاً . فلطالما كاد له هؤلاء الحجاج القديسون كما يسميهم التاريخ الاميركي الرسمي , وحاولوا إخماد صوته وإطفاء ظاهرته , ومحو ذكره .
منذ وصوله إلى العالم الجديد فى عام 1625 , ترك رفاقه الحجاج وشأنهم ومضي ليعيش في " ماري مونت " بين هنود " البيكو " ويشتغل بالتجارة معهم ويبني ثروة هائلة من المال والحقائق والشهادات التى لم ترق قط للسلطات الاستعمارية . هكذا شكلوا فوقة عسكرية هاجمته واعتقلته ثم شجنته إلى إنكلترا لمحاكمته بتهمة " بيع الأسلحة " للهنود . ولم تمض سنة حتي عاد مورتون إلى " ماري مونت " واستأنف حياته وتجارته مع الهنود برغم معارضة السلطات الاستعمارية وتهديداتها التى انتهت أيضاً باعتقاله وإعادته إلى بريطانيا وإحراق كل منطقة " ماري مونت " , وذلك " لقطع دابر العادات الشريرة في أرض إسرائيل " , كما قال حاكم المستعمرة جون ونثروب . وللمرة الثالثة يعود مورتون إلى أصدقائه الهنود ليكتب هذه المرة شهادته التاريخية " كنعان الجديدة الإنكليزية " ولينهي حياته فى سجن المستعمرة محطماً سىء السمعة .
كانت جريمة مورتون الأساسية هي " ممارسة العادات الشريرة في إسرائيل " , وإسرائيل هو الاسم الذي اطلقه الحجاج الإنكليز على مستعمراتهم الاميركية . أما عملياً فهي بيع السلاح للهنود , وتفضيله العيش بينهم و وهو ما يفند كل افتراءات المستعمرين على ثقافة هذه الشعوب الهندية المساملة وأخلاقها . كان مورتون يقايض السلاح بالفراء , وهذا يعني بتعبير الحاكم وليم برادفورد " أنه علمهم استعمال السلاح " . " ولكن , لم لا ؟ يجيب مورتون : لماذا يحرم على جنس من البشر ما يحل لجنس آخر ؟ لثد اعلن الحجاج أنهم جاءوا ليعيشوا مع الهنود بسلام , ولهذا فقد أعطاهم الهنود كل ما يحتاجون له وشاركوهم في كل ما عندهم فلماذا لا يكون عند الهنود المسالمين بعض السلاح الذى عند الحجاج المسالمين ؟
صحيح أن عنوان كتاب مورتون يعبر عن روح فكرة أميركا التى هى الفهم الإنكليزي التطبيقي لفكرة إسرائيل التاريخية , وصحيح انه يعيب على الهنود وثنيتهم , ويعتقد أن قدرتهم على معالجة بعض الأمراض المستعصية بالأعشاب الطبيعية مستمدة من الشيطان . إلا أن فى الكتاب شيئاً من الانصاف لأخلاقهم وثقافاتهم وبراعاتهم التقنية , وشيئاً من الاعتراف بإنسانيتهم وفضلهم وكرمهم الذى أنقذ المستعمرين من الفناء المحقق , كما أن فيه ثناء على أذواقهم وحساسيتهم الجمالية التى جعلت طبيعة بلادهم في عيني مورتون " أجمل من الحدائق العامة في إنكلترا " .

المحتويات



  • الوباء البديع
  • هذا الجنس اللعين !
  • من المتوحش ؟
  • كمائن الاتفاقيات
  • اقتل الهندي واستثن الجسد
  • المعني الإسرائيلي لأميركا
  • باراباس اليانكي
  • لماذا أبكي زوال شعبي
  • الواهبون الهنود

بيانات الكتاب

الأسم : أميركا والإبادات الجماعية
تأليف : منير العكش
الناشر : رياض الريس
الطبعة : الطبعة الأولى
تاريخ النشر : 2002
الحجم : 4 ميجا

أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك

تحميل الكتاب مجاناً



قراءة الكتاب اونلاين

أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب