‏إظهار الرسائل ذات التسميات طه نورى ياسين كرشجى. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات طه نورى ياسين كرشجى. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 18 يونيو 2014

الحرب الأميركية على العراق لــ طه نورى ياسين كرشجى



مقتطفات من الكتاب


مقدمة

خير ما ابدأ به كتاباتي هذه قول الشاعر :
بلادي و إن جارت علي عزيزة و قومي و إن جاروا علي كرام
فبلادي الكبيرة هي البلاد العربية من المحيط الى الخليج و بلادي الصغيرة هي ( العراق ) العراق الذي عاش شامخا زمنا طويلا بعد ان حرره شعبه من الاحتلال البريطاني في ثورة العشرين عام 1920 و حصل على استقلاله عام 1921 ة استلم زمام امره و تمتع بكامل سيادته على ارضه و بدأ شعبه العظيم في بناء الوطن في كافة المجالات السياسية و الثقافية و الاجتماعية بخطى حثيثة لم تخل من كبوات و عثرات وضعتها قوى الظلم و الطغيان امام تقدمه و تطوره حتى يومنا هذا عام 2004 .
الحرب الأميركية على العراق إن الذي حدث خلال هذه الحقبة الزمنية التي تظهر للناظر اليها انها كانت طويلة ( منذ عام 1921 الى 2004 ) و إن تخللتها احداث هزت كيان هذا البلد الفتي بشعبه الاصيل القوي الابي القوي الارداة و الاصيل بحضارته الممتدة في عمق التاريخ و الاصيل في خلقه و عاداته و المعتز بقوميته العربية و المتآخي و المتآلف و المتمازج بقومياته الاخرى منذ قرون .


تلك الاحداث لم تكن في الحقيقة الا مطبات عثرة وضعتها امام عجلة تقدمه و تطوره قوى الاستعمار و الردة فثورة تموز 1958 ثم ثورة 8 شباط 1963 ( ثورة 14 رمضان ) ثم ردة تشرين 1964 ثم ثورة 17 – 30 تموز سنة 1968 العربية البيضاء .
هذه الثورات و الهزات العنيفة المتتالية التي هدمت ما حاولت كل قيادة ثورة البدء ببناءه او التخطيط لبنائه لاعمار البلد حتى جاءت الاخرى فخطأتها و الغت ما بدأت به و عملت على تغييره و البدء من جديد في التخطيط و البناء حسب الافكار و الايديولوجية التي جاءت بها .
كان لقصر عمر هذه الانقلابات و الثورات المتتالية و لاسلوب التغيير الجذري لكل حركة حركة او ثورة لكل ما بدأت به سابقتها السبب المباشر و القوي الذي ادى الى عودة البلاد دوما بلاعمار و البناء الى البداية و بعضها الى نقطة الصفر مجددا إذ يغير كل منهما كل شيء وفق مبادئه و برامج تطبيقها لهذا بقيت البلاد منذ عام 1921 حتى يومنا هذا تدحرج دوما من سفح صعدته بشق الانفس الى سفح ادنى و بالتالي الى القاع مجددا لان كل قيادة جديدة كانت تنسف ما بدأت به سابقتها و ذلك لغياب قدرة تلك القيادات على التخطيط اما لضعفها او جهلها او اعدم كفائتها او اخلاصها او تبعيتها وعمالتها و لان المستعمر كان يضع العراقيل امامها في سبيل افشالها و هو الاغلب عادة في منطقتنا .
هكذا و بشكل موجز عاش عراقنا هذا البلد المظلوم بقياداته التب كانت دائما تقوم على مبادئ عظيمة وطنية و قومية و ديمقراطية في اول ايامها و تمنى الشعب بها و الظاهر ان هذه المبادئ التي كانت تطرحها كل قيادة سرعان ما تذوب و تتطاير حال استلام تلك القيادات السلطة و تربعها على سدة الحكم حيث كانت تبدو في اول ايام وسني حكمها جادة و مخلصة و امينة و إذا بها تميل شيئا فشيئا الى الحكم الديكتاتوري الفردي المبني على اهواء شخصية متعنتة تتدحرج الى حكم فردي ديكتاتوري يكون رأي الشعب فيه مخدرا بالشعارت و بالتالي غائبا عن مسرح الحياة او مغيبا عنها بأساليب قسرية ظالمة و قد تصل الى حد ان تكون دموية .


المحتويات


الباب الاول
اسباب الحرب على العراق
الفصل الاول : الاسباب الحقيقية
الفصل الثاني : الاسباب الظاهرية ( التبريرية )
الباب الثاني
مجريات الحرب على العراق
الفصل الاول : خطة الطرفان
الفصل الثاني : سير الحرب و مجرى الاحداث
الباب الثالث
عوامل الفشل و النجاح للطرفين
الفصل الاول : عوامل فشل القوات العراقية
الفصل الثاني : عوامل نجاح قوات التحالف
الباب الراع
لماذا سقط النظام في العراق
الفصل الاول : الاسباب المتعلقة بالنظام
الفصل الثاني : الاسباب المتعلقة بالمصالح الدولية
الباب الخامس
الابعاد الاستراتيجية القومية و الدولية لاحتلال العراق
الفصل الاول : الابعاد السياسية
الفصل الثاني : الابعاد الاقتصادية
الفصل الثالث : الابعاد الايديولوجية و الفكرية
الخاتمة

بيانات الكتاب



الاسم : الحرب الأميركية على العراق
تأليف : طه نورى ياسين كرشجى
الناشر : دار العربية للعلوم
عدد الصفحات : 176 صفحة
الحجم : 3 ميجا بايت

تحميل كتاب الحرب الأميركية على العراق