بقلم: ريما هديب
قد تكون اللحظة التي يتعلّم فيها الطفل قراءة الحروف وتركيب الكلمات هي أول لحظة فارقة في حياته. عليك أن تستغلّ شغف طفلك بتعلّم القراءة بجعلها عادةً محببةً عنده؛ عن طريق إشعاره أنه أصبح بواسطتها كبيرًا معتمدًا على نفسه.
لجعل القراءة عادة محببة عند طفلك عليك أن تبدأ معه بطريقة مشجعة؛ يمكنك مثلًا أن تضع خطة مشتركة للقراءة وتتنافس معه لتحفزه. تحفيز الطفل أمرٌ بسيط جدًا؛ مجرد إحساسه بأنك –كبالغ- تنافس انجازاته سيحفزه. عليك أيضًا أن تستغل الكتب التي يقرؤها الطفل لترفد قاموس مصطلحاته وتجعله يستخدم الكلمات الجديدة في حياته اليومية.
استغلال وقت قيادة السيارة لتحفيز الرغبة في القراءة عند الأطفال أمرٌ مجدٍ؛ وذلك من خلال قراءة اليافطات والإعلانات في الشوارع، أو من خلال وضع بعض الكتب التي يفضلها الطفل في السيارة، خصوصاً التي تكثر فيها الصور وذات الخطوط الكبيرة.
كتب الأطفال تأتي بأشكال وتصاميم ملفتة جدًا وسهلة التقبل عندهم، ولكن قد يكون من الصعب عليها أن تنافس أجهزة التسلية الإلكترونية التي يملكها أطفالكم؛ لذا على الكتب أن تكون أكثر حضورًا وتواجدًا في البيت، بعكس الأجهزة الإلكترونية، ويمكنك استغلال الأجهزة الإلكترونية لتشجيع الطفل على القراءة من خلال بعض التطبيقات والنسخ الإلكترونية لقصص الأطفال.
إن أسهل طريقةٍ لدفع الطفل للقيام بأي عمل هي أن تقوم به أمامه؛ خصص أوقاتًا لقراءتك الخاصة وهذا سيدفع الطفل لتقليدك.
ساعد أطفالك على إدراك أن القراءة ترمي إلى ما هو أبعد من مجرد الكتب؛ مجلات الأطفال، الألعاب التعليمية، المواقع الإلكترونية المتخصصة وحتى علب فطورهم الصباحي؛ كلها تشكل موادًا جيدة للقراءة.
7- القراءة بصوت عالٍ:
عليك أن تصنع لأطفالك طقوسًا قرائية مختلفة ومحببة، القراءة الجهرية قد تكون إحداها.
اخلق في أطفالك قناعة أن للكتب قيمة هائلة لا تعوض عن طريق إهدائهم إياها في مناسباتهم الخاصة لترتبط بذكرياتهم.
تذكّر أن هدفك هو أن تخلق عند طفلك عادة إيجابية فلا تجعل الموضوع أشبه بفروض المدرسة. لا تُجبر طفلك على القراءة إن لم يرغب بذلك. لا تحدد له عددًا معينًا من الصفحات وتجبره على إنهائها. استخدم طريقة التحفيز لا العقاب.
أنت تعلم جيدًا اهتمامات أطفالك؛ اختر ما يناسبهم ويثير اهتمامهم ويدفعهم لإكمال القراءة، لا تنسَ أنَّ القراءة هي فرصة عظيمة لتمرير القيم والأخلاق التي تعتقد أن عليك إيصالها لأطفالك؛ فاستغلها جيدًا!.