‏إظهار الرسائل ذات التسميات رولان بارت. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات رولان بارت. إظهار كافة الرسائل

السبت، 28 فبراير 2015

الغرفة المضيئة (تأملات في الفوتوغرافيا) لـ رولان بارت * pdf

الغرفة المضيئة (تأملات في الفوتوغرافيا) لـ رولان بارت





"... هو "أنا" الذي لا يتطابق أبدًا مع صورتي؛ لأن الصورة هي التي تبدو ثقيلة، ساكنة، عنيدة (ولهذا يدعمها المجتمع)، وهو "أنا" الذي أبدو خفيفًا، منقسمًا، مشتتًا، كعفريت العلبة، لا أبقى ساكنًا، بل مهتاجًا في إنائي ...".
"... تقدم الصورة على مستوى تخيّلي هذه اللحظة شديدة الغموض، حيث للحق أقول لا أكون ذاتًا ولا موضوعًا، ولكن بالأحرى ذاتًا تشعر بأنها تصير موضوعًا: أعيش من ثم تجربة مصغرة للموت...".
"... الصورة الفوتوغرافية هي مثل مسرح بدائي، مثل لوحة حيّة، مثل مجازية الوجه الساكن المخضّة الذي نرى الموتى تحته".
"يلزم على الفوتوغرافية أن تكون صامتة (توجد صورة صاخبة لا أحبها): هي ليست مسألة "رصانة"، ولكن مسألة موسيقى. لا يمكن الوصول إلى الذاتية المطلقة سوى في حالة ما، في محاولة جاهدة للصمت (إغماض عينك هو جعل الصورة تنطق في الصمت).
"... لا يبحث الإنسان التائه مطلًا عن الحقيقة، ولكن فقط عن لحنه".

الأحد، 17 أغسطس 2014

التحليل النّصي.. بين “عربشاه والبيروني” و”رولان بارت”

التحليل النّصي.. بين “عربشاه والبيروني” و”رولان بارت”

مخطوطة

يتحدث البعض عن أن تحليل النصوص هو أحد ريادات الفيلسوف الفرنسي “رولان بارت”، صاحب الأعمال العديدة التي يرون أنها مؤسسة لهذا المجال، مثل: “التحليل النصي”، “لذة النص”، و”النقد البنيوي للحكاية”، فيما يرى آخرون أنه علمٌ استعمل في فترات أقدم من التاريخ، إذ نراه مثلًا في أعمال لغويين عرب مثل “الجرجاني”، ولعلّني أميل أكثر إلى هذا الرأي. لكن لماذا؟
بالنظر إلى كتابٍ مثل “تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أم مرذولة”، للعلامة المسلم “أبو الريحان التوحيدي”، وهو العمل المنجز في سنة 423 هجرية، فعند النظر تحديدًا في الأجزاء التي يتناول فيها “البيروني” خصائص اللغة السنسكريتيّة، فضلًا عن عموم الكتاب؛ كتناوله للنصوص المؤسسة للميثولوجيا الهندية، لوجدنا استخدام المؤلف لآلية تحليل النص لوضع اليد على مؤسسات المعتقدات الهندية، والعادات والتقاليد بها، محاولًا تفسيرها عبر هذا العلم.
كذلك الحال في العديد من الأعمال التي قدمها العرب الأوائل، ولعلنا لو ضربنا مثالًا كتاب “فاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء” لـ”أحمد بن محمد بن عربشاه”، وبخاصة مقدمة الكتاب، لوجدنا فيها منهجًا متطورًا في استخدام التحليل النصي، من حيث تأكيده على أنّ ما يتناوله مخطوطه، هو محاولة لاستخدام اللغة على لسان الحيوان في تقديم الحكمة، واستخلاصها من الموقف المَحْكيّ، وربط العلاقات في مملكة الحيوان على أساسٍ مساوٍ موضوعيًا للعلاقات البشرية.
بعد ذلك، يعمد “عربشاه” إلى إدخال معاني القول على أساس هذه المنظومة، وهو ما نعتبره تأكيدٌ على أنّ دلالات عناصر النصوص ووحداته تتخذ معناها بناءً على شكل العلاقات وموقعها منها، وبناءً على الظّرف المقولةٍ فيه.
الأمر لا يتوقف عند ذاك؛ فمنظومة التعامل مع الدال والمدلول في اللغة، وارتباط هذا بذاك وفقًا لصورة العلاقات والظروف المحيطة بالنص المقول؛ هي أمرٌ مُؤسسٌ له في البلاغيات العربية المتعددة، ومن ثمّ نراه الآن في مدارس ما بعد الحداثة ومناهجها المختلفة في تناول اللغة والنص بوحداته المتعددة.
وأخيرًا، ولترجيح الرأي القائل بامتلاء التراث العربي بأعمال استُخدمت فيها مناهج مختلفة في تحليل النص، نضرب كمثال، كتابَ “هز القحوف في شرح قصيدة أبي شادوف”، للشيخ “يوسف الشربيني”، وهو المخطوط الموضوع في القرن الحادي عشر ميلاديًا.
أما التحليل النصي، فيقوم على فكرة التعامل مع النص من داخله، كمحاولةٍ لإنطاقه بالمعنى الكامن فيه، عبر تفكيكه ومن ثمّ إعادة إنتاجه بنصٍّ من تصنيفه أو غير ذلك، كأن يعاد إنتاج النص المكتوب بنص مكتوب، أو إعادة إنتاجه بنص بصري، أو بنص سمعبصري.
وبعد عملية التجريد في تحليل النص كقطعة منفصلة عن منتجها وعن الظرف والسياق المُنتج فيه، أو الظرف والسياق المُحلل فيه، تعيد عملية إعادة الإنتاج الاعتبار لمنتج النص، من خلال الوصول بالنص الذي تم تحليله تجريديًا إلى داخل المنتج كشخصٍ أو كظرفٍ تاريخي وسياقٍ اجتماعيّ وثقافيّ، الأمر الذي يعدو بالنص من كونه مجرد قطعة منفصلة ومنعزلة، إلى جزءٍ من خطاب متكامل، بمفهوم الخطاب الذي يطرحه الفيلسوف الفرنسي “ميشيل فوكو”.
ولنا مع “الخطاب” في التراث العربي عودٌ بقول.

مقتبس عن ساسة بوست .

الأربعاء، 23 يوليو 2014

أسطوريات لــ رولان بارت


يعدد بالقسم الأول بعضاً من أهم الأساطير المعاصرة وماتشير إليه مثل المصارعة كترفيه للطبقات الكادحة والغير مثقفة بعكس الأوبرا،، وأمثلة أخرى
ثم يقوم بالجزء الثاني (والذي أظنه الأهم ) بتحليلها مستعيناً بعلم الرموز ونظرية سوسير في النظر إلى تلك الأساطير كرمز يتكون من دال ومدلول ودلالة وما إلى ذلك ويركز كثير على دور الايدولوجيا في إنشاء تلك الأساطير جعلها تظهر بمظهر عفوي بعد أن تشوه طبيعتها التاريخية والسياسية .

مقتطفات من الكتاب



مقدمة
يخطئ من يظن أنه قادر على الامساك بعالم رولان بارت لمجرد قراءة عمل أو اثنين أو حتى عشرة من أعماله .
ليس لأن بارت صعب وحسب بل لأنه يرفض تماما أن تلتقي معه انه يريدك دائما باحثا عما يبحث هون نفسه عنه فقد رفض بارت كل " التهم الموجهة اليه " أي التصنيفات فما أن تضعه في تيار أو مدرسة أو في حيز معين مهما اختلف نوعه حتى تراه يكذب استنتاجاتك أو التصنيف الذي تضعه فيه , مع أنه أساس لكثير من التيارات والمدارس لا سيما التيار السيميولوجي وبالتالي فهو ليس ما تعتقد أنك توصلت الى معرفته انه يهرب ما أن تتعرف اليه لكي تلتقي معه في موضع آخر غير الذي اعتقدت بأنك عرفته فيه بارت لا يسلم قياد بحثه لأحد .
أسطوريات صحيح أنه يقودك الى ... لكنه يتركك جائعا وعطشانا ... دائما ..... يتركك باحثا لأنه هو كذلك لا يرضى ولا يقتنع بما وصل هو اليه انه ينفر من الاستقرار .
بارت ينزلق من بين يديك أو من عقلك كما ينزلق الزمن وهذا كله بسبب تجرئه على اللغة لقد خرق قوانينها المعيارية وكون لغته الخاصة به لدرجة دفعت بعض الباحثين الى القول أنه لا يكتب باللغة التي يعرفونها .
بارت لغة أولا وأخيرا .... ولا معنى لبارت الا من خلال اللغة وفي اللغة التي تستمر في الحياة بفضل ما يلحقه بها مستخدمها من تطوير وتجديد فتتطور معها المفاهيم والمصطلحات وأحيانا المفردات أو بشكل أدق الدالات التي يلبسها مدلولات قد لا تخطر على بالنا .
أكثر ما يحسب لبارت هو المساهمة في علمنة الأدب وربما الكثير من فروع العلوم الانسانية الأخرى فبارت أديب أولا " الدرجة صفر في الكتابة " وحتى " الغرفة المضيئة " قدم بارت أشياء كثيرة الى السيميولوجيا وللتحليل النصي وللسانيات ولعلم الاجتماع لكنه في هذا كله لم يطرح نظرية انما نظرة وحدسا .
لكن هذه النظرة علمت آلاف القراء أن بهارج المجتمع والحوادث المتفرقة والصور والملصقات والممارسات اليومية كانت عبارة عن علامات وبالتالي فقد ساهم مساهمة كبيرة في ايقاظ القارئ على قضية المعنى .
قد لا تتفق مع بارت في نظرته حول محاكمة دومينيشي والنقد الأدبي والخطاب الاستعماري وسباق فرنسا والمصارعة الخ .... هذه النظرة التي غيرت آلاف النظرات الأخرى وبينت للناس قدرة المجتمع على الافصاح عن نفسه من خلال العلامات التي يرسلها .
لقد دلنا بارت الى أننا نعيش في عالم يغص بالمعاني .
صحيح أنه لم يترك لنا نظرية بعينها لكن يكفيه أنه قرأ لنا النظريات من سوسير مرورا بييلمسلف وانتهاء بتشومسكي قرأ لنا بمعنى أنه بسط أمامنا النظريات من خلال موشوره الخاص وأضاف اليها اضافات كبرى ما تزال تحسب له رغم رحيله عنا منذ عام 1981 .
في " أسطورياته " هذه التي نضعها بين أيدي القارئ باللغة العربية أراد بارت أن يقول لنا بكل بساطة لا تعودوا الى الماضي للبحث عن الأساطير بالمعنى الدارج لعبارة أسطورة فللحاضر أساطيره مثلما كان للماضي أساطيره الخاصة به .

بيانات الكتاب



الاسم : أسطوريات 
تأليف : رولان بارت
الترجمة : قاسم المقداد
الناشر :
عدد الصفحات : 283 صفحة
الحجم : 4 ميجا بايت

تحميل كتاب أسطوريات


الأربعاء، 18 يونيو 2014

الكتابة في درجة الصفر لــ رولان بارت


"الكتاب في درجة الصفر" مؤلف تأسيس، يتناول القضايا الرئيسية في مفهوم الكتابة والنص، ويعد جواباً على سؤال طرحه سارتر قبله في كتابه "ما هو الأدب؟" واتخذ مكانته بين كلاسيكيات النقد الحديث بحيث أصبحت عبارة "الكتابة في درجة الصفر" إحدى المفاهيم المعيارية التي فرضت حضورها في المصطلحات النقدية.

مقتطفات من الكتاب



مدخل

لم يكن ( هيبير ) يبدأ أي عدد من اعداد مجلة ( الاب دوشين ) مطلقا دون ان يضع فيها بعض الكلمات البذيئة . و لم تكن هذه البذاءات دالة على شيء و لكنها تؤشر فإلى أي شيء تؤشر ؟ .. الى موقف ثوري كامل . هذا إذن مثال على الكتابة التي ليست وظيفتها الايصال او التعبير فحسب بل فرض امر يتجاوز اللغة و هو التاريخ و الانحياز اليه بآن واحد .
الكتابة في درجة الصفر لا توجد لفة مكتوبة لا تعلن عن نفسها و ما يصدق على ( الاب اوشين ) يصدق على الادب ايضا . ينبغي للادب كذلك ان يشير الى شيء مختلف عن محتواه و عن شكله الفردي و هذا الشيء (( سياجه )) الخاص به . و به – حصرا – يفرض نفسه على اعتباره ادبا . و ينتج عن ذلك مجموعة من بضع علامات لا علاقة لها بالفكر او اللسان او الاسلوب و هي ترمي الى توكيد عزلة اللغة الطقسية داخل كل صيغ التعبير الممكنة . هذا النظام المقدس للعلامات المكتوبة يطرح الادب على اعتباره مؤسسة و يميل بديهيا الى انتزاعه من التاريخ لانه لا يمكن اقامة سياج بعيدا عن فكرة الخلود .
و الحال ان التاريخ يتصرف بكل وضوح حيثما يكون مرفوضا . من الممكن إذن رسم مخطط لتاريخ لغة الادب يختلف عن تاريخ اللسان او تاريخ الاساليب و لكنه تاريخ علامات الادب فحسب . و يمكن الجزم بأن هذا التاريخ الشكلاني يبين بطريقته الواضحة علاقته بالتاريخ العميق . و لا جدال في ان الامر يدور حول علاقة يمكن لشكلها ان يتبدل مع التاريخ نفسه . و ليس ضروريا اللجوء الى حتمية مباشرة للاحساس بحضور التاريخ في مصير الكتابات . هذا النوع من الجيهة الوظيفية التي تجرف معها الاحداث و المواقف و الافكار طوال الزمن التاريخي تعرض هنا حدودا للاختيار اقل مما تعرض مؤثرات . فيغدو التاريخ امام الكاتب حينئذ و كأنه مثول لاختيار ضروري بين عدد من اخلاقيات اللغة . و هو يضطره الى ان يحمل الادب دلالة طبقا لامكانيات لا يتحكم فيها . و لسوف نرى على سبيل المثال ان الوحدة الايديولوجية للبرجوازية قد انتجت كتابة وحيدة و انه في الازمنة البرجوازية ( أي الكلاسيكية و الرومانتيكية ) لم يكن ممكنا للشكل ان يتمزق لان الشعور لم يعد ممزقا . و على العكس منذ ان توقف عن ان يكون شاهدا على الكلى ليغدو ضميرا تعيسا ( حوالي 1850 ) فإن اول عمل قام به هو ان اختار الزام شكله بكتابة ماضيه سواء تحمل مسؤولية هذه الكتابة او رفضها . لقد تفجرت الكتابة الكلاسيكية إذن و اصبح الادب كله منذ ( فلوبير ) الى ايامنا هذه اشكالية اللغة .
في تلك اللحظة بالذات تكرس الادب نهائيا على اعتباره موضوعا ( و كلمة ادب نفسها ولدت قبل فترة وجيزة ) . و لم يستطع الفن الكلاسيكي ان يشعر بنفسه كأنه ( ال ) لغة فقد كان لغة ما . أي انه شفافية و تداول بلا توقف و التقاء مثالي لفكر كلي مع علامة زخرفية بلا عمق و لا مسؤولية و كان سياج تلك اللغة اجتماعيا و ليس طبيعة . و نحن نعلم انه قد تكدرت تلك الشفافية حوالي نهاية القرن الثامن عشر و غدا للشكل الادبي سلطة ثانية مستقلة عن تناسقه و عن ثوريته فأصبح يبهر و يغرب و يفتن و امتلك ثقلا . و لم يعد الادب يعتبر صيغة تداول متميزة اجتماعيا بل ينظر اليه على اعتباره لغة متماسكة عميقة حافلة بالاسرار معروضة و كأنها حلم و تهديد بآن واحد .

بيانات الكتاب



الاسم : الكتابة في درجة الصفر
تأليف : رولان بارت
الترجمة : محمد نديم خفشة
الناشر : مركز الإنماء الحضاري
عدد الصفحات : 131 صفحة
الحجم : 2 ميجا بايت

تحميل كتاب درجة الصفر