يعرض هذا الكتاب لمجموعة من المقالات التى تتناول مفهوم السعادة وعلاقته بمعنى الحياة والعقل الإنسانى. يناقش فى قسمه الأول علاقة السعادة بالمعنى، والمتع المأساوية، ومعنى الحياة وصورها، والسعادة الأبدية وسبب الشعور بالسعادة فى المرض والمعاناة
مقدمة المترجم
تعتبر السعادة من الموضوعات التي يصعب تحديد معالمها و اين تبدأ و اين تنتهي بداية من تعريفها و انتهاء بأنواعها و اشكالها و أساليب تحققها أو الحصول عليها . و على الرغم من إنها مطلب انساني توصف بأنها غاية يسعى لها الناس جميعا فمن الصعب تعميمها . و قد يوجد من لا يرغبها أو يبحث عنها و يرى أن التفكير فيها مضيعة للوقت . و لا يجب الاهتمام بها أو الالتفات إليها بل قد يراها البعض نوعا من الترف أو الضحالة الفكرية . لذلك تبدأ صعوبة الموضوع من صعوبة تناوله . هل السعادة
رغبة انسانية عامة أم ترتبط بالحياة فتوصف حياة ما بأنها سعيدة و أخرى بأنها تعيسة ؟ هل هناك علاقة بين معنى السعادة و معنى الحياة أو ما توصف بأنها حياة ذات معنى أو هدف ؟ هل ترتبط السعادة بالخير فتصبح الحياة الخيرة حياة سعيدة ؟ هل توصف لحظات الحياة كلها أو الحياة كلها بالسعادة أم بعض لحظاتها ؟ كذلك قد تثير السعادة ذاتها اسئلة عديدة . هل تعد وهما انسانيا يقنع الإنسان نفسه بأنه يرغبها لذاتها و تهرب منه حين يعيش لحظاتها أم إنها وسيلة لغاية ابعد منها ؟ هل تعد مفهوما قائما بذاته أم لابد من وجود التعاسة و الالم و المعاناة حتى نشعر بالسعادة ؟ هل ترتبط بالظروف النفسية للفرد و بحالته الصحية أم بالظروف الخارجية و الموضوعية و المجتمع و الحالة الاقتصادية ؟ و إذا ما ارتبطت بالفرد هل السعادة حسية أم عقلية ؟ قناعة ذاتية داخلية أم تتأثر بالخارج و الظروف الموضوعية ؟ هل تتأثر سعادة المرء بقدر معارفه و حكمته و خياراته في الحياة أم ذلك كله لا قيمة له . فليست السعادة إلا هبة الهية و منحة تهبها الالهة لمن تشاء ؟
ينقسم الكتاب إلى قسمين : يتناول القسم الأول علاقة السعادة بمعنى الحياة و هدفها و هل السعادة عامة أم لحظية و علاقتها بشكل الحياة و صورتها و الخلود و الرفاهية . و يعرض القسم الثاني لعلاقة السعادة بالحالات العقلية و دور التفكير في علم النفس الايجابي و الادراك و معرفة الاخرين و مراقبة الوجوه . ثم يناقش المقصود بسياسات السعادة و الشعور بالرضا النفسي و سياسات النفس و علاقة السعادة بخيارات الحياة و اخيرا علاقة الحكمة بالسعادة . و يمكن القول إذا اردنا وصفا لاهم الموضوعات في القسمين إن معظمها قد دار حول المفاهيم الذاتية و الموضوعية للسعادة و علاقة الوجود الحقيقي بالسعادة و الازمة الانسانية و اخيرا علاقة الحجج و المذاهب الفلسفية بالمعطيات التجريبية الناتجة من دراسة السعادة .
اتجه كل مؤلف من المشاركين في الكتاب إلى استخدام مصطلح معين للتعبير عن السعادة . يعتقد انه المفهوم الاكثر شمولا لكل المفاهيم و المعاني الاخرى للسعادة . و لئن كانت هناك مرادفات عديدة لكلمة السعادة مثل الرفاهية و طيب الحال و الحياة الخيرة و الفرح و المتعة و اللذة و البهجة و السرور و الانشراح و معاني كبيرة أخرى فإن كلمتي السعادة و الرفاهية كانتا الاكثر استخداما . و على الرغم من أن كل مؤلف قد برز سبب استخدامه لكلمة معينة أو تفضيلة معينة لمفهوم معين للسعادة أو قارن بين مفهومه و المفاهيم الاخرى فإن الاتجاه العام تذبذب بين استخدام المرادفات دون اشارة لاي اختلافات جذرية بينما و لم يتم الاستقرار على مصطلح واحد من بين هذه المصطلحات للتعبير عن فكرة السعادة رغم اعلان المؤلف عن سبب تفضيله لمصطلح عن آخر .
الاسم : الفلسفة والسعادة
تأليف : ليزا بورتولوتي
الترجمة : احمد الانصارى
الناشر : المركز القومي للترجمة
عدد الصفحات : 397 صفحة
الحجم :10 ميجا بايت
شراء النسخة الورقية من الكتاب : من هــــنــــا
مقتطفات من الكتاب
تعتبر السعادة من الموضوعات التي يصعب تحديد معالمها و اين تبدأ و اين تنتهي بداية من تعريفها و انتهاء بأنواعها و اشكالها و أساليب تحققها أو الحصول عليها . و على الرغم من إنها مطلب انساني توصف بأنها غاية يسعى لها الناس جميعا فمن الصعب تعميمها . و قد يوجد من لا يرغبها أو يبحث عنها و يرى أن التفكير فيها مضيعة للوقت . و لا يجب الاهتمام بها أو الالتفات إليها بل قد يراها البعض نوعا من الترف أو الضحالة الفكرية . لذلك تبدأ صعوبة الموضوع من صعوبة تناوله . هل السعادة
رغبة انسانية عامة أم ترتبط بالحياة فتوصف حياة ما بأنها سعيدة و أخرى بأنها تعيسة ؟ هل هناك علاقة بين معنى السعادة و معنى الحياة أو ما توصف بأنها حياة ذات معنى أو هدف ؟ هل ترتبط السعادة بالخير فتصبح الحياة الخيرة حياة سعيدة ؟ هل توصف لحظات الحياة كلها أو الحياة كلها بالسعادة أم بعض لحظاتها ؟ كذلك قد تثير السعادة ذاتها اسئلة عديدة . هل تعد وهما انسانيا يقنع الإنسان نفسه بأنه يرغبها لذاتها و تهرب منه حين يعيش لحظاتها أم إنها وسيلة لغاية ابعد منها ؟ هل تعد مفهوما قائما بذاته أم لابد من وجود التعاسة و الالم و المعاناة حتى نشعر بالسعادة ؟ هل ترتبط بالظروف النفسية للفرد و بحالته الصحية أم بالظروف الخارجية و الموضوعية و المجتمع و الحالة الاقتصادية ؟ و إذا ما ارتبطت بالفرد هل السعادة حسية أم عقلية ؟ قناعة ذاتية داخلية أم تتأثر بالخارج و الظروف الموضوعية ؟ هل تتأثر سعادة المرء بقدر معارفه و حكمته و خياراته في الحياة أم ذلك كله لا قيمة له . فليست السعادة إلا هبة الهية و منحة تهبها الالهة لمن تشاء ؟ ينقسم الكتاب إلى قسمين : يتناول القسم الأول علاقة السعادة بمعنى الحياة و هدفها و هل السعادة عامة أم لحظية و علاقتها بشكل الحياة و صورتها و الخلود و الرفاهية . و يعرض القسم الثاني لعلاقة السعادة بالحالات العقلية و دور التفكير في علم النفس الايجابي و الادراك و معرفة الاخرين و مراقبة الوجوه . ثم يناقش المقصود بسياسات السعادة و الشعور بالرضا النفسي و سياسات النفس و علاقة السعادة بخيارات الحياة و اخيرا علاقة الحكمة بالسعادة . و يمكن القول إذا اردنا وصفا لاهم الموضوعات في القسمين إن معظمها قد دار حول المفاهيم الذاتية و الموضوعية للسعادة و علاقة الوجود الحقيقي بالسعادة و الازمة الانسانية و اخيرا علاقة الحجج و المذاهب الفلسفية بالمعطيات التجريبية الناتجة من دراسة السعادة .
اتجه كل مؤلف من المشاركين في الكتاب إلى استخدام مصطلح معين للتعبير عن السعادة . يعتقد انه المفهوم الاكثر شمولا لكل المفاهيم و المعاني الاخرى للسعادة . و لئن كانت هناك مرادفات عديدة لكلمة السعادة مثل الرفاهية و طيب الحال و الحياة الخيرة و الفرح و المتعة و اللذة و البهجة و السرور و الانشراح و معاني كبيرة أخرى فإن كلمتي السعادة و الرفاهية كانتا الاكثر استخداما . و على الرغم من أن كل مؤلف قد برز سبب استخدامه لكلمة معينة أو تفضيلة معينة لمفهوم معين للسعادة أو قارن بين مفهومه و المفاهيم الاخرى فإن الاتجاه العام تذبذب بين استخدام المرادفات دون اشارة لاي اختلافات جذرية بينما و لم يتم الاستقرار على مصطلح واحد من بين هذه المصطلحات للتعبير عن فكرة السعادة رغم اعلان المؤلف عن سبب تفضيله لمصطلح عن آخر .
بيانات الكتاب
تأليف : ليزا بورتولوتي
الترجمة : احمد الانصارى
الناشر : المركز القومي للترجمة
عدد الصفحات : 397 صفحة
الحجم :10 ميجا بايت
شراء النسخة الورقية من الكتاب : من هــــنــــا
