الاعتبارات البيئية في عملية التخطيط الحضري وأثرها في اكتساب ثقافة بيئية .
الأستاذ : ساعد هماش، جامعة الحاج لخضر، باتنة
الملخص:
"الإنسان ابن بيئته"، انطلاقا من هذه المقولة للعلامة ابن خلدون تأتي هذه الدراسة المنضوية تحت محور الآفاق والاستراتيجيات لثقافة بيئية تنموية في الجزائر، الموسومة بالاعتبارات البيئية في عملية التخطيط الحضري وأثرها في اكتساب ثقافة بيئية، لتكشف عن أهم الاعتبارات البيئية المأخوذة في الحسبان لإعداد المخططات الحضرية من طرف القائمين على عملية التخطيط الحضري سواء مهندسين أو إداريين أو بيئيين أو اجتماعيين، وهل هي كافية لخلق مدن بيئية تتماشى والضروريات البيئية للإنسان، بالإضافة إلى التطرق والتركيز على العلاقة القائمة بين التخطيط والبيئة، وعلى كيفية تأثر الإنسان بمحيطه واكتسابه لثقافة بيئية ووعي بيئي عن طرق الملاحظة سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة أو بالمعايشة من خلال الانخراط في المحيط البيئي ومعايشة الجماليات البيئية والاحتكاك بالمحيط البيئي.
شبكات التواصل الاجتماعي والتنشئة الاجتماعية (دراسة سوسيولوجية للانعكاسات السلبية والإيجابية من منظور قيمي).
الملخص:
كثير من المتتبعين لا ينكر ما ساهمت به شبكات التواصل الاجتماعي فيما يشهده العالم العربي من حراك سياسي واجتماعي واقتصادي وثقافي، فسواد معظمهم يقر أنها أداة فعالة في دفع حركة هذا التغير بمختلف أشكاله، ولعل أهم حدث برزت وبانت فيه تأثيراتها بشكل ملفت للانتباه الثورة المصرية وما لحقها من تغير اجتماعي وسياسي.
انطلاقا من هذه الفكرة تأتي هذه الدراسة الموسومة بـ : شبكات التواصل الاجتماعي والتنشئة الاجتماعية(دراسة سوسيولوجية للانعكاسات السلبية والإيجابية من منظور قيمي)، لتحاول تبيين مختلف سلبيات وإيجابيات شبكات التواصل الاجتماعي على عملية التنشئة الاجتماعية، والمقصود بالمنظور القيمي اعتماد نظرية الحتمية القيمية في الإعلام كترشيد نظري للدراسة باعتبار شبكات التواصل الاجتماعي من أحدث وسائل الإعلام والاتصال الحديثة، حيث ترتكز هذه النظرية على مفهوم القيمة الذي هو المتغير الوحيد في العملية الاتصالية وعلى أساسه تقاس بالسلب والإيجاب.
وتكمن أهمية الدراسة في كونها تطرقت إلى موضوع جديد على مستوى علوم الإعلام والاتصال ألا وهو شبكات التواصل الاجتماعي من جهة، ومن جهة ثانية موضوع التنشئة الاجتماعية الذي أصبح في الوقت الحالي يتأثر بمختلف العوامل المحيطة والتي من أهمها وسائل الاتصال الحديثة، أضف إلى ذلك اعتمادها على نظرية الحتمية القيمية كنظرية حديثة من خلال تحديد مفهومها وأهم مبادئها ومرتكزاتها.
وستشتمل الدراسة على أربعة محاور : المحور الأول كتعريف بموضوع الدراسة من خلال تحديد إشكاليتها وأهميتها وأهدافها، وتبيين مفاهيمها، أما المحور الثاني فسيشتمل على المداخل المنهجية للدراسة ومناهجها ونوعيتها، ثم المحور الثالث المقسم إلى قسمين؛ القسم الأول كمدخل نظري يتناول الشبكات الاجتماعية والتركيز على شبكة الفيس بوك باعتبارها الأكثر استخداما سواء على المستوى المحلي أو العالمي، والقسم الثاني سيتناول التنشئة الاجتماعية وكل ما يتعلق بها نظريا، أما المحور الأخير فمخصص لتوضيح وتبيين مختلف الانعكاسات الإيجابية والسلبية للشبكات الاجتماعية على التنشئة الاجتماعية انطلاقا من نظرية الحتمية القيمية، وستعزز الدراسة بأمثلة ونماذج من الدراسات الميدانية في نفس الموضوع والاستدلال بنتائجها.
الملتقى الوطني حول: التحولات السياسية العربية وشبكات التواصل الاجتماعي
يوم 17 ماي 2012
شبكات التواصل الاجتماعي ودورها في الحراك السياسي العربي من منظور قيمي.
شبكة الفيس بوك نموذجا
مـن إعـداد الأستـاذ :
سـاعد همــاش
جامعة الحاج لخضر ـ باتنة ـ
ملخص المداخلة :
كلما ذكر ما يسمى بالربيع العربي – إن صحت تسميته بهذا الاسم-، كلما ذكر ما يصطلح عليه بشبكات التواصل الاجتماعي وعلى رأسها شبكة الفيسبوك، باعتبارها الأكثر استخداما سواء على الصعيد العالمي أو العربي، فسواد المتتبعين يثنون ثناء عظيما على هذه الشبكة بدورها الفعال في تحريك وتفعيل الثورات العربية، وما يجتاح العالم العربي حاليا من حراك سياسي واجتماعي، وفي ظل هذا الطرح، تأتي هذه المداخلة لتتقصى موضوع شبكات التواصل الاجتماعي ودورها في الحراك السياسي العربي، من خلال ما أتاحته من فضاءات تواصلية وتشابك اجتماعي افتراضي تمارس فيه حرية التعبير وحق الممارسة السياسة بكل حذافيرها، لتتطرق أولا إلى تبيين وتفصيل بعض المفاهيم كمفهوم شبكات التواصل الاجتماعي والتركيز على شبكة الفيسبوك كنموذج للدراسة ، ومصطلح الثورات العربية أو ما يسمى بالربيع العربي، ثم المنظور القيمي باعتماد نظرية الحتمية القيمية للأستاذ عبد الرحمن عزي كإطار ترشيدي لبعض مسارات المداخلة، وإسقاط القيم السياسية التي احتوتها النظرية والمستنتجة من خلال ما أورده الأستاذ عزي من آثار الإعلام الجديد على ثقافة الفرد والمجتمع، ثم بالشرح والتفصيل تبيان كيفية مساهمة هذه الشبكات في انتفاضة شعوب العالم العربي ضد أنظمة الحكم وعلى رأسها الثورة التونسية والمصرية والليبية، لما تحمله هذه الشبكات من قيم سياسية واجتماعية متاحة بتطبيقاتها، سهلت عملية التواصل والتفاعل بين شعوب المنطقة، والذي من أهم نتائجه ما يجري حاليا في العالم العربي، وكتدعيم للدراسة سنورد بعض الإحصائيات المأخوذة من مراكز بحث عربية وعالمية للدور الفعال لهذه الشبكات في الثورات العربية، حيث بينت أهمها أن شبكة الفيسبوك ليس لها كل الدور وإنما بعضه فقط في تفجير هذه الثورات.
المعايير الإيكولوجية في التخطيط العمراني للمدينة الإسلامية
الأستاذ : ساعد هماش
جامعة الحاج لخضر - باتنة- الجزائر
ملخص : الشغل الشاغل للبشرية اليوم وغدا، إستطباب مرتع حياتهم ومأوى تواجدهم وكيانهم، والحفاظ على أمهم الجامعة (الأرض)، وعلى كل ما فيها لاستمرار النوع البشري، لذلك أصبحت هتافات المحافظة على البيئة تسمع هنا وهناك في شتى المناسبات والمؤتمرات، الوطنية والدولية، ومن أهم ما أضر بالكرة الأرضية العمران والإنشاء وإغفال مكانة الأرض وبيئتها.
ومن هنا تأتي هذه الدراسة لتميط اللثام ولتتقصى موضوع المعايير الايكولوجية في عملية التخطيط العمراني للمدينة الإسلامية، هذه المعايير والاعتبارات التي أولى لها المخططون الإسلاميون عناية خاصة واهتماما بالغا، رغم معايشتهم لحقبة تاريخية بعيدة كل البعد عن الفترة التي تعالت فيها الأصوات بالحفاظ على البيئة وصيانتها .
ومن أهم أهداف الدراسة معرفة مختلف المعايير البيئية التي اعتمدها واستحدثها الإسلام في عملية تخطيط المدن والتي من أهمها : موقع المدينة، شبكة الطرقات والشوارع، الأفنية، المساحات الخضراء، طريقة تهوية المباني وتصميم النوافذ، ...الخ.
والدراسة في مجملها ستحتوى على ثلاثة أجزاء بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة، الجزء الأول سيخصص للتعريف بموضوع الدراسة من خلال : الإشكالية، الأهمية والأهداف، أما الجزء الثاني فيخصص لمنهجية الدراسة بالتطرق إلى نوع الدراسة ومداخلها المنهجية، وأنواع المناهج المستخدمة، أما الجزء الثالث فسيحتوى على أهم المعايير المعتمدة في تصميم وتخطيط العمران للمدينة الإسلامية بصفة عامة، ثم التركيز على المعايير الإيكولوجية (البيئية ) بصفة خاصة، حيث ستصنف هذه المعايير إلى معايير متعلقة باختيار موقع الإنشاء، ثم معايير متعلقة بإنشاء الطرق وتفرعاتها، ثم معايير متعلقة بكيفية تصميم المنازل ومداخل ومخارج الهواء ونوافذها، ومعايير تتعلق بالمساحات والساحات الخضراء سواء داخل المنازل (الأفنية) أو القصور أو في الساحات والمرافق العامة.
وبطبيعة الحال لا يتأتى تفصيل وتبيين هذا إلا بتطبيقات وإسقاطات على بعض المدن الإسلامية لتوضيح تجليات المعايير البيئية أثناء عملية تخطيط وتصميم وإنشاء المدن الإسلامية.
التنمية المستدامة من خلال القرآن والسنة ومبادئ تطبيقها في الاقتصاد الإسلامي.
الأستاذ : ساعد هماش
جامعة الحاج لخضر - باتنة- الجزائر
ملخص : رغم جدة وحداثة المناداة بفكرة التنمية المستدامة، إلا أن المتتبع والباحث المتعمق في أبجديات وأدبيات الدين الإسلامي، يستشف ويكتشف مغرس وتوطن هذه الفكرة منذ حوالي أربعة عشر قرنا من خلال ما أمرنا به الرسول الكريم (عليه أفضل الصلاة والتسليم)، بالتمسك بهما والعض عليهما بالنواجذ، القرآن والسنة النبوية، من هذا المنطلق تأتي هذه الدراسة لتتقصى وتبين فكرة التنمية المستدامة من خلال القرآن والسنة انطلاقا من الآيات والأحاديث النبوية الشريفة المتضمنة إياها سواء بطريقة تفصيلة خاصة، أو شمولية عامة.
وتكمن أهمية هذه الدراسة وأهدافها في تسليطها للضوء على مفهوم التنمية المستدامة وركائزها ومبادئ تطبيقها من خلال مصدري التشريع الإسلامي القرآن والسنة، رغم المناداة بها في الفكر الوضعي الحديث، وذلك بأسلوبي الاستنباط والوصف كمنهجية لإبراز وإثبات مكامن الفكر التنموي المستدام في هذبن المصدرين.
وستشتمل الدراسة على أربعة أجزاء رئيسية بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة، الجزء الأول كمدخل للدراسة أو كتعريف بموضوعها، يتم التركيز فيه على الإشكالية والأهداف والأهمية، ثم تحديد المصطلحات المستخدمة وتعريفها تعريفا مجردا وإجرائيا، أما الجزء الثاني فيخصص لمنهجيتها بالتطرق إلى نوع الدراسة ومداخلها المنهجية ونوعية مناهجها المعتمدة، أما بخصوص الجزء الثالث فسيتناول فكرة التنمية المستدامة من خلال القرآن والسنة وتحديد بعض الآيات والأحاديث التي تناولتها، وأخيرا الجزء الرابع المخصص لمختلف مبادئ وركائز تطبيق التنمية المستدامة في الاقتصاد الإسلامي، انطلاقا من أصول الشريعة الإسلامية وركائزها المتمثلة في مبدأين رئيسين أولهما جلب المصالح وبذل الجهود لتحقيق الخير والمنفعة للجماعة البشرية ابتغاء مرضاة الله ورحمته، وثانيهما درء المفاسد ودفع المصائب عن الفرد والمجتمع والبيئة والحفاظ عليها وحمايتها، والتركيز على أهم مبدأ ألا وهو الحفاظ على الكليات الخمس المتمثلة في: النفس، الدين، العقل، المال، العرض، وما لها من مساهمة في تجسيد الفكر التنموي المستدام.
قراءة في كتابات وبحوث نخبة من الإعلاميين والمفكرين العرب
من إعداد الأستاذ :
ساعد هماش
جامعة الحاج لخضر – باتنة- الجزائر
مقدمة :
في خضم التوالد السريع للقنوات الفضائية، والتوسع الإعلامي المرئي والمسموع، وفي ظل التغيرات التي يشهدها العالم وخاصة الجيوسياسية، والتي أرجعها أغلبية الباحثين والمفكرين للسلطة الرابعة والإعلام الجديد وما يحتويه من تقنيات ووسائل، وبالخصوص ما يشهده الواقع العربي تحت مظلمة ما يسمى بالربيع العربي، وفي إطار بزوغ مؤشرات جديدة تمهيدا لتشكل عالم جديد سياسيا وجغرافيا، بدأ التركيز على المنطقة العربية من طرف الدول الكبرى، وأدركت أن أنجع وسيلة لتبادل الخطاب بينها وبين شعوب هذه الدول هو الفضائيات الأجنبية الموجهة للعالم العربي والناطقة باللغة العربية خاصة وأن العالم كما قال ماك لوهان أصبح قرية واحدة تسمع كل أخبارها ولا تخفى منها خافية.
وفي معرض الحديث عن القنوات الفضائية الأجنبية الموجهة للعالم العربي أو الناطقة باللغة العربية تجدر الإشارة هنا أنه من الملاحظ في الآونة الأخيرة تزايد هذه القنوات بشكل ملفت للانتباه، مما أدى بالكثير من المتتبعين من أهل الاختصاص وغيره إلى محاولة فهم علة هذا التزايد والبحث في أسبابه وخلفياته ومبتغى الدول الكبرى من توجيه هذه القنوات إلى المواطن العربي بالذات.
والملاحظ كذلك بخصوص هذه القنوات الموجهة للعالم العربي، قلة الدراسات والبحوث الأكاديمية الموجهة للبحث في هذه الظاهرة، إلا بعض المحاولات هنا وهناك من أصحاب الاختصاص وقلة من المفكرين الباحثين العرب، رغم أن هذه الظاهرة كما يعتبرها البعض أهم ما ميز الإعلام السمعي البصري في القرن الحالي، خاصة بالشكل الذي تشهده الساحة الإعلامية من تزايد سريع وكبير لهذه القنوات.
ومما سبق تأتي هذه الدراسة كقراءة تحليلية لأهم كتابات وبحوث نخبة من الإعلاميين والمفكرين والباحثين العرب الذين تناولوا هذه الظاهرة، من خلال إنتاجهم العلمي سواء كان بحوث أكاديمية أو مقالات صحفية.
أهمية هذه الدراسة وأهدافها :
تكمن أهمية هذه الدراسات أنها محاولة لتسليط الضوء على مختلف البحوث والكتابات - على الرغم من محدوديتها وقلتها- لغرض التعرف أكثر على هذه الظاهرة المتزايدة بشكل سريع خاصة في الآونة الأخيرة، ومحاولة علمية لمعرفة أهم الدوافع والأسباب والخلفيات الفكرية لهذه الظاهرة، وكشف مبتغى الدول الداعمة لها، وبطبيعة الحال كل هذا من خلال القراءة التحليلية والمتأنية للباع العلمي المتوفر بين أيدينا لمختلف الإعلاميين والباحثين.
والمقصود بنخبة من الإعلاميين والمفكرين العرب في هذه المداخلة أهل الاختصاص، بمعنى المختصين في مجال الإعلام والاتصال، بالإضافة إلى بعض من المفكرين والباحثين المهتمين بهذه الظاهرة الإعلامية الحديثة نسبيا.
ومن خلال إطلاعي المتواضع على مختلف الدراسات والبحوث المنجزة في هذا المجال سأحاول التركيز على مجموعة من المقالات والبحوث، والتي من أهمها التقرير الذي أنجزته مجلة الإذاعات العربية سنة 2010 والذي يحتوى ملفا كاملا حول الفضائيات الدولية الناطقة بالعربية، بعد ذلك تحليل بعض المقالات المختارة لمجموعة من الإعلاميين الذين تتباين وجهات نظرهم من باحث إلى آخر ومن مؤيد إلى معارض ومن باحث في الأسباب والدوافع إلى محذر من النتائج والعواقب.
وسأبدأ بالملف الذي أنجزته مجلة الإذاعات العربية حول الفضائيات الناطقة بالعربية، بدءا بتقديم الأستاذ محمد رؤوف يعيش، ثم بحث أكاديمي بعنوان الخطاب التلفزيوني الأمريكي الموجه إلى المشاهد العربي للدكتور علي جبار الشمري من كلية الإعلام بجامعة بغداد، بعد ذلك مقالة للدكتور السيد بخيت من كلية الاتصال بجامعة الشراقة تحت عنوان البي بي سي العربية، خصوصية الإعلام الكلاسيكي وتحدياته في بيئة إعلامية جديدة، انتقالا إلى قناة توتشي فيله من خلال بحث للإعلامي المولدي الهمامي بعنوان البرنامج العربي لتلفزيون دوتشيه فيله ترف إعلامي أم تسويق لألمانيا اليوم، وأخيرا الخطاب الإيراني إلى العرب بلغتهم من خلال قناة العالم للدكتور راغب الجابر من كلية الإعلام والتوثيق من الجامعة اللبنانية.
1- تقديم الأستاذ محمد رؤوف يعيش لملف المجلة حول الفضائيات الناطقة بالعربية:
متسائلا هل جسور للتواصل أم ترويج لثقافة أجنبية؟ حيث قدم لمحة عامة حول التزايد المتسارع لظهور هذه الفضائيات الموجهة للمواطن العربي، ثم تطرق إلى بداية ظهور هذه الفضائيات بداية من قناة الحرة سنة 2003 ونهاية بقناة تي آر تي التركية، خاتما تقديمه بعدة أسئلة تساؤلا من أهمها دواعي إحداث هذه القنوات، وإلى أي مدى استطاعت استقطاب المشاهد العربي، وما الذي ترمي إليه الدول من إطلاق مثل هذه القنوات ؟
2- الخطاب التلفزيوني الأمريكي الموجه للعالم العربي للدكتور علي جابر الشمري :
حيث بين فيه أن الدول على اختلاف ايديولبوجياتها تعمد إلى صناعة خطاب تلفزيوني يسهم في إيجاد علاقات طيبة مع الجماهير وتعميق الثقة معها، وأكد على أن الخطاب التلفزيوني اليوم احتل مكانة مهمة وأساسية للدول الفاعلة في المسرح السياسي الدولي لكونه سبيل تلك في إحداث التأثير وتغيير الآراء والقناعات، لدى الجمهور المستقبل، وبين أن خير وسيلة لمعرفة دوافع المرسل هي تحليل الرسائل الاتصالة الموجهة إلى الآخر، ثم اعتبر قناة الحرة من القنوات الحديثة التي تعمل على توضيح ملامح الثقافة السياسيةالتي يريد الأمريكيون نشرها بين الجمهور العربي، وبين أن من أهم وظائف القنوات الموجهة الإخبار والإعلام، تقديم وجهة نظر الدولة القائمة على القناة وتفسيرها تجاه القضايا والأحداث المختلفة على الساحة الدولية، تكوين الآراء والاتجاهات، الترفيه والتسلية للترويح على المشاهدين، وركز على قناة الحرة التي حدد مهمتها الأساسية بأصنافها المختلفة في تهيئة العقل العربي لتقبل النموذج الغربي، أو الترويج للثقافة الغربية الأمريكية، كذلك من بين أهم أطروحاتها التعريف بالمجتمع المدني، الاحتذاء بالأنموذج الأمريكي، تفسير وتبرير السياسة الأمريكية، ومن بين أهم النتائج التي توصل إليها هو ما عبر عنه في الفقرة التالية قائلا :"يبدو أن هناك سعيا من الخطاب التلفزيوني الأمريكي عبر قناة الحرة إلى إيجاد أنموذج حضاري يهدف إلى محو الهويات الوطنية وإلغاء النسيج الحضاري والاجتماعي للشعوب، قصد بسط هيمنة الولايات المتحدة وسيطرتها على العالم".
3- البي بي سي العربية، خصوصية الإعلام الكلاسيكي وتحدياته في بيئة إعلامية جديدة للدكتور السيد بخيت :
حيث بدأ بملحة تاريخية عن قناة البي بي سي، ثم بين أنها تقدم خدمة متكاملة في مجال نقل الأخبار إلى العالم العربي عبر الإذاعة والتلفزيون والانترنيت والهاتف النقال، وأوضح أن البي بي سي سعت إلى دخول حلبة المنافسة الإعلامية وأطلقت قناة بالعربية في 11 مارس 2008، لبث النشرات الإخبارية والبرامج الحوارية والمنوعة والأفلام الوثائقية، وأقر أن الملامح العامة لخريطة البرامج لقناة البي بي سي تسعى للتطرق إلى مواضيع غير تقليدية على الساحة العربية واختراق المحظورات المتعارفة، ومن أهم الانتقادات التي وجهها لهذه القناة حساسيتها المفرطة في ردودها على مزاعم الانحياز، وبأنها تفقد أعصابها أحيانا في تغطية بعض أحداث المنطقة العربية، وأن التزامها بالتطبيق الميكانيكي للتوازن يتفوق أحيانا على الاعتبارات الحالية للدقة والحيادية والعدالة.
4- البرنامج العربي لتلفزيون دوتشيه فيله ترف إعلامي أم تسويق لألمانيا اليوم للإعلامي المولد الهمامي :
حيث أقر في بداية دراسته أن قناة دوتشيه فيله تسعى إلى تكوين بطاقة تعريف بألمانية إلى العالم الخارجي بكل ما فيها من حراك سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي، وأن الرسالة الأساسية للقناة تحسين صورة ألمانية في العالم، ويتمحور البرنامج العربي لتلفزيون دوتشيه فيلة في تقديم مادة متنوعة أساسها المجلات والبرامج والمواعيد الإخبارية، والفلسفة البراميجية لهذا التلفزيون تهدف أساسا إلى مساعدة المشاهد العربي على فهم الحياة الأوروبية، والاندماج فيها، بشرح القوانين وتسهيل عملية الانخراط في المجتمعات الغربية، والأهم من ذلك أن دوتشيه فيله تدعو المشاهد العربي بصورة أو بأخرى إلى الانبهار بألمانيا اليوم في جميع المجالات.
5- قناة العالم، الخطاب الإيراني إلى العرب بلغتهم للدكتور راغب جابر :
حيث بين الدكتور راغب جابر أن نشأة قناة العالم كانت في سياق تاريخي، سياسي واجتماعي وإيديولوجي، وهي ليست ترفا أو محطة تجارية أو مستقلة، إنها ذات غرض محدد ومرسوم بدقة، وهدفها بالتأكيد استراتيجي في المنطقة العربية، وأوضح أيضا أن قناة العالم وضعت أيضا في سياق منافسة القنوات الدولية الموجهة للعالم العربي، ما يوحي إلى موقع إيران في منظومة القوى الدولية صاحبة المصالح في العالمين العربي والإسلامي، ومن أهدافها كما حدده مدير مكتبها في بيروت أن تكون جسرا للتواصل بين الإيرانيين والعرب ولاسيما النخب السياسية والفئات المثقفة وأصحاب الاختصاص والتواصل في نظره يقتضي الحوار، والحوار تريده القناة مباشرة ومن دون وسيط، ومن أهدافها أيضا مواجهة ظاهرة التطبيع مع المعتدين على مقدسات الأمة الإسلامية وعلى رأسهم إسرائيل، إلى جانب السعي إلى تعميق الحوار مع الآخر المختلف دينيا ولغويا وثقافيا وفكريا وسياسيا، والتنبيه إلى المخاطر التي تهدد أمن المنطقة العربية وأمن الأمة الإسلامية، وأكد أن ما يبرز هوية القناة وتوجهاتها هو برامجها المختلفة وليس نشراتها الإخبارية، والعمق في إيديولوجيا قناة العالم يسير في خطين متوازيين هما : الأمة إسلامية وليست عربية، وإيران والعرب جزء من هذه الأمة، ويحرص المسؤولون على قناة العالم كما يذكر مدير مكتبها في بيروت على القول : أن خطاب القناة ليس خطابا دينيا تبليغيا شعاريا، بل هو خطاب إنساني حضاري إسلامي أصيل، وهذا الخطاب المنفتح يتكون من خلال الجمع بين أصالة الثوابت الإنسانية والمبادىء الأخلاقية وعصرية الأساليب والتقنيات.
هذا فيما يخص مختلف الدراسات المقدمة من طرف مجموعة من الباحثين ضمن إطار التقرير الذي قدمته مجلة الإذاعات العربية حول الفضائيات الناطقة باللغة العربية.
أما الآن فسأتطرق إلى بعض كتابات وبحوث الإعلاميين المناقشين لموضوع الفضائيات الأجنبية الموجهة للعالم العربية محاولا استخلاص زبدة ما جاء فيها من آراء ومناقشات حول هذه الظاهرة الإعلامية الحديثة.
وأول ما أبدأ به مقال للدكتور فيصل القاسمالغني عن التعريف، منشور في إحدى المجلات عبر الانترنيت والمعنون بـ : لماذا فشلت الفضائيات الأجنبية الموجهة للعالم العربي ؟ وأول ما ابتدأ به فيصل القاسم في مقاله مقولة لأحد كبار السياسيين الغربيين قبل أكثر من خمسين عاماً عن الغرض من إطلاق وسائل إعلام غربية موجهة إلى العالم العربي فقال بالحرف الواحد :
كي تحبط ظهور أي ثورات داخلية ضد الأنظمة العربية القائمة.
ويشرح هذه المقولة قائلا :"بعبارة أخرى فإن وسائل الإعلام الغربية التي استهدفت منطقتنا منذ الثلث الأول من القرن الماضي وحتى الآن كان هدفها الأول الحفاظ على الأنظمة وتجميلها وتكريس الأوضاع العربية المتردية، أي تلك التي تمخضت عن الرسم الاستعماري للوطن العربي وخاصة اتفاقية سايكس بيكو سيئة الصيت، وذلك عن طريق ترويض الشعب العربي بالأساليب الخطيرة التي ابتكرها الإعلام الغربي للتحكم بالأمم والمجتمعات. لقد كانت تلك الأجهزة وما زالت أكبر داعم لأنظمتنا حتى الآن.
ويقول أيضا إن المراقب لبرامج بعض القنوات الغربية التي تبث بالعربية يرى أن انتقاداتها لبعض الأنظمة العربية لا تتجاوز القضايا السياسية العامة، كأن تشن هجوماً على بلد عربي يتعنت في التطبيع مع إسرائيل ويمانع في تحقيق السلام المطروح أمريكياً. أما عندما يتعلق الأمر بالقضايا الجوهرية التي تهم المواطن العربي فهي "تفاح محرّم" بالنسبة للفضائيات الغربية.
وربما السبب الذي أدى بفيصل القاسم إلى الحكم بفشل هذه القنوات هو عدم تطرقها إلى القضايا الجوهرية التي تخص المشاهد العربية، ونستشف ذلك من قوله :"لو كانت بعض القنوات الغربية الجديدة فعلاً تريد التقرب من المشاهد العربي وتكسبه إلى جانبها لفتحت الملفات الحيوية التي تهمه. لكنها لم تفعل أبداً، فلم نر مثلاً ولا برنامجاً قوياً ومؤثراً عن الفساد المستشري في أوساط الأنظمة العربية الحاكمة أو عن الاستبداد المقيت الذي يخنق الفرد العربي من الماء إلى الماء.
وفي اعتقادي أن السؤال الذي يطرح نفسه انطلاقا من سؤال الدكتور فيصل القاسم هو : هل حان الوقت كي تحكم مسبقا بفشل القنوات الأجنبية الموجهة للعالم العربي، بالرغم من حداثة بعضها ؟
كذلك من أهم الدراسات في هذا المجال دراسة ملاك ناصر المعنونة بـ : الفضائيات الأجنبية الموجهة، حرية الرؤية في الظلام ، حيث بدأت دراستها بقولها : قنوات ناطقة بالعربية، ولكنها ليست عربية! وقنوات روحها أجنبية ولكن في قالبها وجسدها عربية! وقنوات أخرى أجنبية قلبا وقالبا، ولكن في ساعات محددة تتحول إلى العربية
ثم أوضحت أن بداية فكرة (توجيه) إعلام إخباري أو عام من الغرب إلى الشرق، كان بتلك الإذاعات الأجنبية الشهيرة التي اقتاتت على أخبارها أجيال كاملة من المستمعين العرب، عندما كان هؤلاء يبحثون عن الخبر الصادق الواضح الطازج في أوانه، بدلا من التعتيم الإعلامي الذي كان مفروضا من أجهزة الإعلام العربية الرسمية، وعبرت بصفة عامة عن هذه القنوات أنها ثقافة أجنبية بلغة عربية.
وفي نهاية مقالتها، وكوصف لحال المشاهد العربي مع هذه القنوات شبهته بقصة دون كيشوت البطل الأسباني الذي كان يصارع (طواحين الهواء) رمزا وتعبيرا عن صراع مثالياته مع الواقع المخرب... وهكذا يتصارع المشاهد العربي الآن مع (قنوات الهواء) لعله يجد الحيادية الكاملة وفق مثالياته في الإعلام المفتوح الآن... فكم عانى هذا المشاهد العادي العربي من (القمع الإعلامي والقهر المعلوماتي) و(ضغوط الدعايات) السياسية الرسمية في بلدانه قبل ثورة الفضائيات المتفجرة الآن - مما جعله - وكردة فعل تجاه الزيف والتزييف والتغييب - يبحث عن الحيادية الكاملة. لكن السؤال الآن: هل هناك حيادية في الإعلام بشكل عام والإعلام الراهن بشكل خاص؟
وكإجابة عن سؤالها تقول : لا وجود لما يسمى (بالحيادية) في أي إعلام، فهي من المثاليات التي لا واقع لها في الإعلام... فالإعلام - أي إعلام - هو موجه بشكل أو بآخر، وله أيديولوجيته، وله أجندته الخاصة، طالما أن طبيعة الإعلام في النهاية هي (رسالة) ترسل إلى المتلقي... لكن ما يبقى وما يحتاجه بالفعل المشاهد العربي وسط هذا الخضم الإعلامي الغربي خاصة، هو البحث عن (الموضوعية)... فالموضوعية هنا هي البديل المنطقي الواقعي للحيادية... وهي التي تعني أمورا كثيرة، منها احترام عقلية المشاهد، وإبراز كل الجوانب بلا تورية، ولو أدى الأمر إلى تعرية كل الأغلفة عن الموضوع المطروح، كما أنها تعني تناول (الموضوع) كما هو دون (رتوش) أو إضافة أو حذف.
بالإضافة إلى دراسة الأستاذ شريف شعبان مبروك المعنونة بـ : الفضائيات الأجنبية الناطقة بالعربية: المعلن والخفي، وهو باحث بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بمصر، حيث أكد أن هذه القنوات جاءت فى إطار حملة مكثفة لمواجهة تزايد مشاعر الكراهية ضدها فى العالم العربى، والتي نالت من المصالح الغربية الاقتصادية والإستراتيجية فى المنطقة. ومن ناحية أخرى هدف بعضها إلى إبراز الحقائق فى المنطقة بشكل مغاير ... أيضا جاء إطلاق هذه القنوات فى محاولة من الدول الكبرى للاستحواذ على أكبر قدر من النفوذ والمصالح بالمنطقة، لأن من يملك نفوذا أكبر بهذه المنطقة يملك نفوذا أكبر على مستوى العالم.
وفي دراسة أخرى بعنوان : الفضائيات الأجنبية بالعربية.. حلقة في مسلسل الحرب الثقافية بين الغرب والعالم الإسلامي لمحمد جمال عرفة، أكد من خلالها أن هذه القنوات عبارة عن هجوم فضائي على العرب واستدل بعدة مقولات منها مقولة رئيس تحرير صحيفة "القدس العربي" عبد الباري عطوان أن أهداف تلك المحطات وخططها على المدى البعيد لا تخرج عن الأهداف الأمريكية منذ هجمات 11 سبتمبر، بشأن تغيير العقل العربي والتدخل في تشكيله، خصوصاً أنها قنوات موجهة بعكس القنوات العربية ال 280 التي لا يوجد من بينها سوى 10 قنوات إخبارية عربية، والباقي قنوات دينية أو ترفيهية أو غنائية أو شعوذة، مؤكداً أن القاسم المشترك بين أغلب تلك القنوات هو أنها ممولة من حكومات بلدان متورطة في الحروب والأزمة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي لها مصالح حيوية وإستراتيجية فيها.
ويضيف عطوان: أن "ميلاد خدمات تلفزيونية بالعربية في كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا، هو جزء من هجمة شرسة تستهدف العقل الجمعي للمنطقة بهدف تسطيح وعيه وتهيئة التربة الخصبة لاستغلال ثرواته الطبيعية المتمثلة أساساً في النفط".
إلا أن عطوان يهوِّن من تأثيرها على عقول وقلوب أبناء المنطقة "لأن المشاهد العربي ليس من الغباء بالشكل الذي يتصوره أصحاب تلك المشاريع الإعلامية"، حسبما يقول.
فيما اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر "محمد المسفر" تلك القنوات جزءاً من حرب طويلة ضد الأمة العربية الإسلامية وهويتها، وقال: إن الهدف من تلك القنوات هو "دخول البيت العربي واستهداف النواة الأساسية للهوية العربية والإسلامية المتمثلة في خلية العائلة، بهدف إعادة صياغة العقل العربي من الأساس لتمهيد الأرضية الثقافية للقوى المتصارعة في المنطقة".
خاتمة :
وكخاتمة لهذه الدراسة يمكننا القول من خلال قراءتنا المتواضعة لمجموعة من كتابات وبحوث الإعلاميين والمفكرين والباحثين في موضوع القنوات الفضائية الأجنبية الموجهة للعالم العربي أن معظم هؤلاء الكتاب يتفقون في شيء واحد وهو أن الهدف الأساسي لهذه القنوات هو دخول البيت العربي وتحسين صورة الدول المستخفية ورائها، ومحاولة تحسين صورتها لدى المشاهد العربي، بالإضافة إلى نشر الثقافات ومحاولة الدمج والاندماج مع خصوصية المجتمعات الموجهة لها.
وتبقى هذه الدراسات عبارة عن محاولات من هنا وهناك لتشريح هذه الظاهرة، ولا يزال المجتمع الأكاديمي العربي بحاجة ماسة إلى دراسات أكاديمية وعلمية حولها خاصة وأنها شكل من أشكال الغزو الثقافي الحديثة والخطيرة.
تأتي هذه الدراسة ضمن الدراسات الوظيفية لتبيان الخلفية المعرفية للتصنيع وأبعاد المنشأة الصناعية، بالتطرق إلى المنظور السوسيولوجي لعملية التصنيع، انطلاقا من مفهومها عند ولبرت مور، وعند كلارك كلير، بالإضافة إلى مفهوم التصنيع عند المفكر العربي حسن الساعاتي، دون إغفال أو إهمال فحوى هذا المفهوم في الدول النامية.بالإضافة إلى معالجة أهم نظريات التصنيع ابتداء بنظرية النمو المتوازن ثم نظرية النمو غير المتوازن، وبعدها نظرية أقطاب النمو وأخيرانظرية الصناعات المصنعة، حيث تعتبر هذه النظريات من أهم المؤشرات المفسرة لعملية التصنيع وكيفية انطلاقها. ثم الانتقال بالمعالجة والتحليل لأهم أبعاد المنشأة الصناعية باعتبارها كيان يقع في محيط اجتماعي واقتصادي وبيئي، حيث تم التركيز على الأبعاد التالية : البعد التاريخي، البعد الاجتماعي، البعد الاقتصادي، البعد الثقافي والتكنولوجي، البعد البيئي (الإيكولوجي)، البعد العمراني والحضاري.
This study aims at showing the background knowledge of manufacturing and the dimension of the industrial establishment, via studying the sociological perspective at the manufacturing process. Working from Wilbert Moore's and Clark Claire's, and the Arab thinker Hassan El Saati, without neglecting the contents of this concept in the developing countries, besides, its objective is to discuss the most important theories of manufacturing, among which is the theory at balanced development, the unbalanced growth theory, growth poles theory and finally industrialized industry theory. These theories are among the most Important indicators which explain the manufacturing process and its way at unfolding. The next it tries to discus the most impart and dimension at the industrial institution because it is an entity situation in the vicinity at a social and economic and environment and it concentrates on the historical, social, economic, cultural, technological, environmental and civilisational dimensions.
تتناول هذه الدراسة مصطلح الشبكات الاجتماعية ـ شبكة الفيس بوك كنموذج ـ وآثارها على الفرد والمجتمع من منظور قيمي، والمقصود بالمنظور القيمي اعتماد نظرية الحتمية القيمية للأستاذ عبد الرحمن عزي كمنطلق نظري للدراسة، حيث تستهل بتحديد المفاهيم المتمثلة في : الشبكات الاجتماعية، الأثر والتأثير، الفرد والمجتمع، المنظور القيمي (القيم)، بعد ذلك التطرق إلى النظرية الحتمية القيمية من خلال النشأة والمفهوم ومصطلح الثقافة ومفهومها انطلاقا من النظرية، ثم نبذة عن شبكة الفايس بوك باعتبارها نموذج للدراسة، وأخيرا محاولة إبراز أهم آثار الشبكات الاجتماعية على الفرد والمجتمع من خلال أهم تطبيقاتها وتقنياتها، والتركيز على شبكة الفيس بوك باعتبارها الأكثر استعمالا سواء على المستوى العربي الإسلامي أو المستوى العالمي من خلال ما تحتويه من قيم نفسية، اجتماعية، دينية وثقافية تتماشى وإياها تارة وتناقضها تارة أخرى.
وتكمن أهمية هذه الدراسة في كونها تطرقت إلى مفهوم الشبكات الاجتماعية التي أصبحت لها مكانة مرموقة على الساحة المحلية والدولية خاصة في ظل ما يسمى بالربيع العربي، محاولة لفهم هذه الظاهرة التي شغلت الباحثين والمفكرين وحتى الدول والحكومات، بالإضافة إلى أهمية اعتماد نظرية الحتمية القيمية في الدراسات الإعلامية خاصة وأنها نابعة من ثقافتنا وفكرنا وأصالتنا معتمدة على القيم والمبادئ كركائز لمختلف الدراسات.
الكلمات المفتاحية :
الشبكات الاجتماعية(الفيس بوك)، الأثر والتأثير، الفرد والمجتمع، القيم، نظرية الحتمية القيمية
Abstract
Dealing withthis presentationthe termsocial networking, and in particular thenetwork ofFacebookas a modelfor the studyand its implications forthe individual and societythrough the prism ofmy values,andthe intendedperspectivemoraladoption ofthe value perspective Media Value Determinism Theory ofProfessorAbdulRahmanattributedas a starting pointa theoreticalstudy, starting with identifyingthe conceptsof: social networks,impact andinfluence,the individual and society, perspective values(values), then addressedto the theorythe inevitablevaluethroughhis upbringing andthe concept andmeaning of the termculturefromtheory, and finally an attemptto highlightthe most importanteffects ofsocial networkson the individual andthe community throughthe most importantapplications andtechnologies anda focus onnetworkFacebookas the mostwidely usedat both theArab-Islamicorglobal level.
The significance ofthis study isbeingtouchedon the concept ofsocial networksthat have becomeaprominent place on thearenaof domestic and international, especially in light of so-calledspringArab, trying to understandthis phenomenon, which has preoccupied scholars, intellectuals and even statesand governments, as well as the importance of adoptingthe value perspective Media Value Determinism Theory studiesespecially as itstems fromour culture andour thinking andour originalitybased onthe valuesand principlesas pillarsof the variousstudies.
Keywords:
Social networks (Facebook), impact and influence, the individual and society, values, value perspective Media Value Determinism Theory.
التنمية السياحية المستدامة كإستراتيجية لتطوير السياحة الصحراوية بالجزائر
مـن إعـداد الأستـاذ :
سـاعد همــاش
جامعة الحاج لخضر باتنة
في ظل الاهتمام الكبير بالفكر المستدام والاعتماد المتزايد له كقاعدة رئيسية لمختلف مشاريع التنمية وضمن محور الإستراتيجية الوطنية للسياحة والنهوض بالقطاع السياحي تأتي هذه الدراسة الموسومة بـ: التنمية السياحية المستدامة كإستراتيجية لتطوير السياحة الصحراوية بالجزائر، لتحاول الربط بين متغيرين رئيسين هما : التنمية المستدامة والسياحة الصحراوية، وسعت إلى إبراز مجموعة من المفاهيم المحورية هي : السياحة، التنمية المستدامة، التنمية السياحية المستدامة، السياحة الصحراوية المستدامة، الإستراتيجية، والتطرق إلى مبادئ وأهداف التنمية السياحية المستدامة، واعتمادها كإستراتيجية لتطوير السياحة الصحراوية الجزائرية من خلال مقومات وإمكانيات المنطقة وتحديد مداخل وأسس تطبيق هذه الإستراتيجية.
وتكمن أهمية هذه الدراسة أنها محاولة للربط بين الفكر التنموي المستدام وبين مختلف المشاريع التنموية التي من بينها التنمية السياحية ومحاولة تطبيق استراتيجيات تتماشى ومفهوم الاستدامة الذي أصبح من أكثر المفاهيم المتداولة خلال القرن الواحد والعشرين، حيث اتبعت منهجين رئيسين هما : المنهج الوصفي والمنهج الاستنتاجي لوصف موضوع الدراسة ولاستنتاج بعض المضامين والتوسع في عدة عناصر، ومن بين أهم توصياتها العمل على انتهاج إستراتيجية تنموية سياحية تحقق التنمية الاجتماعية والاقتصادية دون الإضرار بالمحيط الإيكولوجي والاجتماعي والثقافي والمحافظة على سلامة التنوع الحيوي والبيئي.
الكلمات المفتاحية :
السياحة،التنمية السياحية المستدامة، الإستراتيجية، السياحة الصحراوية، السياحة الصحراوية المستدامة.
Abstract
In the light of the great interest with thought sustained and increasing reliance has as its main platform for various development projects and in the center of the national strategy for tourism and the promotion of the tourism sector study comes tagged with: sustainable tourism development as a strategy for the development of desert tourism in Algeria, for trying to link between two main sections: sustainable development and tourism, desert, and sought to highlight the range of the central concepts are: tourism, sustainable development, sustainable tourism development, tourism, desert development, strategy, and to address the principles and objectives of sustainable tourism development, and adoption of a strategy for the development of desert tourism Algerian through the elements and the possibilities of the region and to identify the entrances and the foundations of the application of this strategy.
The significance of this study as an attempt to link the development thinking and sustainable among the various development projects including the development of tourism and try to implement strategies in line with the concept of sustainability, which has become one of the most concepts traded during the twenty-first century, which followed two approaches main sections: a descriptive approach and the approach deductive to describe the subject of the study The conclusion some implications and the expansion of several elements, among the most important recommendations of work to pursue a strategy of tourist development achieve social and economic development without damaging the ocean ecosystem, social, cultural and maintain the integrity of biodiversity and the environment.