المعايير الإيكولوجية في التخطيط العمراني للمدينة الإسلامية
ملخص : الشغل الشاغل للبشرية اليوم وغدا، إستطباب مرتع حياتهم ومأوى تواجدهم وكيانهم، والحفاظ على أمهم الجامعة (الأرض)، وعلى كل ما فيها لاستمرار النوع البشري، لذلك أصبحت هتافات المحافظة على البيئة تسمع هنا وهناك في شتى المناسبات والمؤتمرات، الوطنية والدولية، ومن أهم ما أضر بالكرة الأرضية العمران والإنشاء وإغفال مكانة الأرض وبيئتها.
ومن هنا تأتي هذه الدراسة لتميط اللثام ولتتقصى موضوع المعايير الايكولوجية في عملية التخطيط العمراني للمدينة الإسلامية، هذه المعايير والاعتبارات التي أولى لها المخططون الإسلاميون عناية خاصة واهتماما بالغا، رغم معايشتهم لحقبة تاريخية بعيدة كل البعد عن الفترة التي تعالت فيها الأصوات بالحفاظ على البيئة وصيانتها .
ومن أهم أهداف الدراسة معرفة مختلف المعايير البيئية التي اعتمدها واستحدثها الإسلام في عملية تخطيط المدن والتي من أهمها : موقع المدينة، شبكة الطرقات والشوارع، الأفنية، المساحات الخضراء، طريقة تهوية المباني وتصميم النوافذ، ...الخ.
والدراسة في مجملها ستحتوى على ثلاثة أجزاء بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة، الجزء الأول سيخصص للتعريف بموضوع الدراسة من خلال : الإشكالية، الأهمية والأهداف، أما الجزء الثاني فيخصص لمنهجية الدراسة بالتطرق إلى نوع الدراسة ومداخلها المنهجية، وأنواع المناهج المستخدمة، أما الجزء الثالث فسيحتوى على أهم المعايير المعتمدة في تصميم وتخطيط العمران للمدينة الإسلامية بصفة عامة، ثم التركيز على المعايير الإيكولوجية (البيئية ) بصفة خاصة، حيث ستصنف هذه المعايير إلى معايير متعلقة باختيار موقع الإنشاء، ثم معايير متعلقة بإنشاء الطرق وتفرعاتها، ثم معايير متعلقة بكيفية تصميم المنازل ومداخل ومخارج الهواء ونوافذها، ومعايير تتعلق بالمساحات والساحات الخضراء سواء داخل المنازل (الأفنية) أو القصور أو في الساحات والمرافق العامة.
وبطبيعة الحال لا يتأتى تفصيل وتبيين هذا إلا بتطبيقات وإسقاطات على بعض المدن الإسلامية لتوضيح تجليات المعايير البيئية أثناء عملية تخطيط وتصميم وإنشاء المدن الإسلامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق