الأفق رواية لـ باتريك موديانو
[ رابط مباشر ]
عشب الليالي رواية لـ باتريك موديانو
[ رابط مباشر ]
الأفق
بدأ باحثاً عن وطن، وانتهى به المطاف باحثاً عن الحب، تلك هي حال جان بوسمانس بطل رواية (الأفق) للكاتب الفرنسي باتريك موديانو، الذي ما أن وجد ذلك الحب أو شبه له أجهض، بفعل عوامل الزمن والحروب ومطاردة السلطات، ولكنه لم ييأس بل حمل حبّه في داخله على مرّ السنين وها هوم اليوم يبدأ بالبحث عنه. كان ذلك بعد الحرب العالمية الثانية، البطلان في العشرينات من العمر يعربان عن ضياعهما في بداية الرواية وسط العاصمة باريس في مرحلة قلقة وماضية أثناء الحرب العالمية الثانية، جانس بوسمانس ومارغريت لوكوز يلتقيان وسط حشد في إحدى ساحات العاصمة الفرنسية وهما يعيشان القلق والخوف من مطاردات معينة، كما كانا يمتلكان أحلاماً كبيرة لا يمكن أن تتحقق وسط مخاوف المرحلة . يقعان في الحب من لحظة لقائهما الاول، وفي نفس الوقت كانا يدركان أن حبهما سيكون مستحيلاً، هذا الحب الكبير والهائل ينقطع بطريقة فجائية في ظروف قاسية، لكنه يستمر داخل كل واحد منهما، وبعد أربعين عاماً وحيث لم يعد جان بوسمانس يقوى على فراق مارغريت، يذهب للبحث عنها في مسقط رأسها علَّها عادت الى هناك، ولتبدأ حياة أخرى وفصول جديدة. وبعد، (الأفق) رواية عن الحب الذي لا يموت، تستحق القراءة، والشرب منها حتى الارتواء.
عشب الليالي
يتناول باتريك موديانو، في "عشب الليالي"، قصة اختطاف المهدي بن بركة. وتدور أحداث الرواية في سنوات الستينات من القرن الماضي، في مدينة باريس. ونتبين أن بطلها شاب يبحث عن الحب. وعن أصدقاء غامضين، ومن بينهم شابة وقع البطل في غرامها، قبل أن تتورط في قضية بن بركة. وقوع الحدث ذاك، خلّف ضجة سياسية كبرى. وفي تلك الأثناء، كان باترك موديانو في العشرين من عمره. ويقول عن تلك الفترة: "كانت مرحلة غائمة أو بالأحرى ضبابية. لم أكن قد بلغت 21 سنة. وكنت حينها أعيش، إلى حد ما، حياة مهاجر سري عابر في باريس، وأرافق أناساً يرتبطون، بشكل غير مباشر، بعالم مشبوه، وأتردد على أمكنة غريبة. وكانت توجد هنا وهناك مؤشرات على ما سيصبح لاحقاً معروفاً بقضية بن بركة". وكانت هذه الأوساط المشبوهة والغريبة، كما يجسدها في أثواب شتى في روايته، تضم رجال مخا مغاربة ومجرمين فرنسيين من ذوي السوابق، وهم الذين سيخططون وسيتعاونون على اختطاف زعيم الاتحاد الوطني للقوات الشعبية المهدي بن بركة في باريس، في 1965 الذي اختفت جثته إلى يومنا هذا.