‏إظهار الرسائل ذات التسميات ادب الرعب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ادب الرعب. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 14 نوفمبر 2014

ستيفن كينغ: الكتابة تنويم مغناطيسي ذاتي / محاورة

 ستيفن كينغ: الكتابة تنويم مغناطيسي ذاتي

عندما تظن أن أعمال ستيفن كينغ الحالكة التي تجعلك تنام والأنوار مضاءة قد بدأت تنضب، يتوصل هذا الكاتب الأميركي إلى طرق جديدة وأكثر ظلمة ليخيفنا. وتنتمي روايته الأخيرة Revival (وفق وصف كينغ نفسه) إلى عالم الروايات المخيفة عن الظواهر الخارقة التي حققت له شهرة كبيرة.
وهو صاحب أكثر من 50 رواية حققت أعلى المبيعات عالمياً (بما فيها Shining، Pet Sematary، وIt).

في تغريدة أخيرة عن كتابه على موقع تويتر، أخبر كينغ القراء: {إن كنتم ستشترونه، فعليكم أن تستعدوا لمواجهة الخوف}. وذكر ناشره نان غراهام بعد قراءته: {سألت ستيف عما إذا كان يجب أن يكون قاتماً إلى هذا الحد، مع أنني كنت أعرف سلفاً أن الجواب سيكون نعم}.

أهدى كينغ Revival بنفسه {إلى بعض مَن بنوا مخيلتي}، بمن فيهم ماري شيلي، برام ستوكر، وهـ.ب. لافكرافت. تتتبع هذه الرواية، التي تدور حول القدر والروك أند رول والدين والهوس والإدمان، قصة جيمي مورتون، ولد من ماين ترتبط حياته على نحو معقد بكاهن كان راعيه في الطفولة، علماً أنه شخصية مخيفة تؤدي جلسات {شفاء} كهربائية غامضة.
مع أن كينغ تعرض قبل نحو 15 سنة لحادث كاد يودي بحياته وفكر بعده في التقاعد...
كتب الخبر: كاثرين إلسورث

*ما الذي ألهمك لتأليف كتابك الجديد Revival؟ وهل هذه حقاً {الخاتمة الأكثر إثارة للخوف} التي كتبتها على الإطلاق؟

استمددت الإلهام من The Great God Pan لأرثر ماشن، وهي قصة مخيفة عن عالم قد يكون موجوداً في بعد آخر. وتشمل المؤثرات الأخرى لافكرافت، رواية فرانكنشتاين لماري شيلي، وتربيتي الدينية الخاصة. كذلك كنت أرغب في الكتابة عن جلسات الشفاء التي تُقام في الخيم منذ مدة.
رغبت في وضع رواية مخيفة عن الظواهر الطبيعية تتطور أحداثها بسرعة، علماً أنني لم أقم بذلك منذ زمن. كذلك وددت استخدام {كثولو ميثوس} للافكرافت إنما بطريقة مبتكرة، إذا استطعت، مزيلاً عبارات لافكرافت الكبيرة المعقدة.

يشمل هذا الكتاب ما تدعوه {الطابور الخامس} أو {عميل التبديل} أو {الند}، ذلك الشخص الذي يظهر في مراحل محددة من حياتك لهدف لم يتضح بعد. فهل كان في حياتك شخص مماثل؟ ومَن كان؟

أعتقد أننا قلما ندرك الطابور الخامس في حياتنا في الوقت الذي يعمل فيه هؤلاء الأشخاص على تبديلنا. ككاتب، أعتبر فيليب روث الذي تحدث إلي للمرة الأولى في الجامعة حين قرأت روايته لعام 1967 When She Was Good. ومنذ ذلك الحين، ظهر مراراً في حياتي مع فواصل زمنية تبلغ 10 إلى 20 سنة. وكان يقول لي دوماً من خلال أعماله {تقدم أكثر، قدّم أعمالاً أفضل}.

ما تأثير معاناتك الإدمان والعزف في فرقة روك أند رول في تصويرك البطل جيمي مورتون؟

ثمة قول شهير مفاده {أكتب ما تعرفه}. تشكل هذه الكلمات نصيحة سيئة إن اعتبرتها قاعدة لا يمكن انتهاكها، إلا أنها نصيحة جيدة إن استخدمتها كأساس. صحيح أنني كنت مدمناً لسنوات، لذلك أعرف ذلك العالم، مع أنني أتمنى لو لم أتعرف إليه مطلقاً. أما عن موسيقى الروك أند رول، فلست عازفاً ماهراً، بل أعزف كمبتدئ. أملك خبرة أوسع كمستمع. وقد أتاحت لي رواية Revival الكتابة عن الروك أند رول من دون وعظ أو عبارات مملة. فمن خلال جيمي خظيت بفرصة التحدث عن أهمية الروك بالنسبة إلي وكيف أسهمت في تحسين حياتي.

تبدو Revival أيضاً نوعاً من التأمل في الحياة والشيخوخة والحب والخسارة، بما أنها رواية غامضة مخيفة. فهل هذا ما خططت له مع استهلالك الكتابة؟

لا أضع مطلقاً محوراً محدداً منذ البداية، بل تحدد الرواية المحور بالنسبة إلي، لا العكس. ولكن يبدو أنك محق. فتدور هذه الرواية إلى حد ما حول التقدم في السن ومرور الحياة بسرعة. يقول جايمس ماكمورتري: {إنه فيلم قصير. كيف وصلنا إلى هنا؟}.

ترد في الصفحة الخامسة والعشرين عبارة «الكتابة جيدة وسيئة في آن، فهي تفتح آبار الذكريات العميقة التي كانت مقفلة». كم ينطبق هذا على أعمالك الخيالية؟

تشبه الكتابة العيش في حلم أو حالة من التنويم المغناطيسي الذاتي. فهي تولد حالة من التذكر مخيفة جداً، مع أنها ليست مثالية.

بأي من كتبك/قصصك أنت أكثر تعلقاً؟ ولماذا؟

Lisey’s Story لأنها عن العالم السري القائم داخل كل زواج طويل. بالإضافة إلى ذلك، ولست الشخص الأول الذي يقول أمراً مماثلاً، ما من كاتب يظن أن إنتاج الكتاب يأتي على قدرة توقعاته لهذا الكتاب. فالتنفيذ يقصر غالباً عن تحقيق النتيجة المرجوة. لكني اقتربت جداً من بلوغها مع Lisey’s Story.

في Doctor Sleep يذكر ستيفن كينغ تشارلي مانكس (الشرير من كتاب هيل). فهل ترى كتابات جو هيل (وربما أون كينغ أيضاً) امتداداً لعالم {البرج المظلم}؟ وهل يتابع ابنيك إرثك؟

أحب ابنيّ ويفرحني أنهما كاتبان. كذلك أحب ابنتي وهي كاهنة ومزارعة. لكني لا أرغب في إلقاء عبء Mid-World وDark Tower عليهما. إلا أني أستمتع بالعمل معهما لأننا ننسجم كثيراً. أعمل مع أون راهناً على مشروع ما، وسبق أن تعاونت مع جو في روايتين صغيرتين، Throttle وThe Tall Grass. ولكن عندما كنت أعمل أنا وجو على عدد من الكتب التي تبين لاحقاً أنها تضم العناصر ذاتها، مع أننا لم نقرأ أعمال أحدنا الآخر، فاقترح جو أن من الممتع أن نضيف إلى الحبكة قصة ثانوية تربط بين رواياتنا. وهذا ما قمنا به.
من بين الوحوش كافة التي كتبت عنها، أيها الأكثر رعباً ولماذا؟

ثمة تعادل: بينيوايز المهرج (It) لأن المهرجين يخيفونني منذ صغري، وراندال فلاغ (The Sand) لأننا نحمل كلنا جزءاً منه فينا.

بعد النجاح الكبير الذي وصلت إليه ككاتب وعازف، ما الذي تعتبر أنك لم تحققه بعد؟ ما الأمر الوحيد الذي لم تقم به، وتتحرق شوقاً لإنجازه؟

أود تعلم اللغة الفرنسية بإتقان كي أتمكن من الكتابة بها. كذلك أود القيام بجولة على الدراجة النارية في أوروبا أو حتى الصين. وأرغب بالتأكيد في أن أكون الوسيط في اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ولكن من المهم أن يحدد المرء سقفاً لطموحاته، أليس كذلك؟
ماذا يشمل يوم عملك العادي؟ وهل تتبع أي عادات أو طقوس غريبة؟

أبدأ العمل نحو الثامنة صباحاً وأنتهي عادة عند الظهيرة. وإذا كنت مضطراً إلى القيام بأعمال إضافية، فأنجزها في ساعة متأخرة من بعد الظهر، مع أنني لا أعتبر هذا الوقت مناسباً للعمل. أما الطقس الوحيد الذي أمارسه، فهو إعداد الشاي. أستخدم أوراق شاي غير موضبة، وأتناول كميات كبيرة منه.

أي الكتب كانت الأكثر إلهاماً وتأثيراً بالنسبة إليك ككاتب؟

ثمة الكثير، أبرزها: Lord of the Flies (غولدينغ)،The Collector (فاولز)،The Postman Always Rings Twice (كاين)، Blood Meridian (ماكارثي)، أعمال جون د. ماكدونالد كلها، Watchers (كونتز)، One on One (كينغ)، The Poet (كونيلي)، أعمال هـ. ب. لافكرافت كلها، The Great God Pan (ماشن)، وهذا مجرد غيض من فيض.

ماذا تطالع راهناً؟

أقرأ رواية مميزة جديدة لهوارد فرانك موشر تُدعى God’s Kingdom ({ملكوت الله}، ستصدر عام 2015)، تدور أحداثها في ولاية فيرمونت الأميركية.