الذي تعانيه منذ احتلالها بالكامل عام 1967. تبدأ الرحلة منذ نشأت القدس على يد الكنعانيين و حتى صمود اهلها العرب في ارضهم ضد الاحتلال.
يتضمن الطرح التاريخي في هذا الكتاب و خصوصاً في ما قبل الفتح العمري للكثير من المعلومات المغلوطة و التي تعتمد على الاسرائيليات بشكل واضح. و لكن ما يفقده الكتاب من قيمة في اول فصلين يسترجعهما بالكامل في بقية الفصول.
ينتقل الكتاب ليتحدث عن حضارة القدس و المباني فيها, فيبدأ بالحديث عن معالم المسجد الأقصى ثم ينطلق للحديث عن المباني الاسلامية و المسيحية الشاهدة على تاريخ المدينة حتى يومنا هذا.
مقتطفات من الكتاب
تجربتي مع هذا الكتاب
منذ اعلان قيام الدولة اليهودية عام 1948 , وقضية فلسطين على كل لسان وفي كل قلب تتحدث عنها وسائل الاعلام بمختلف اللغات وتشير الى أحداثها كل يوم تحت المسمى الصهيوني الرامي الى محو اسم فلسطين : " قضية الشرق الأوسط " وانساقت اليه جميع وسائل الاعلام العربي مثلما انساقت وراء نشر صورة " مسجد قبة الصخرة " بعنوان " الأقصى الأسير " !
وتهفو قلوب العرب الى معرفة ما حل بهذه الأرض المقدسة من كوارث ونوائب وأصبح المواطن العربي يتلمس المراجع والمصادر في وصف هذه الأرض الغالية في ماضيها وحاضرها وفي شعبها وحضارته .
ومن خلال جولاتي بين المكتبات وجدت الكثير من الكتب والمراجع والمجلات التي تتعرض لهذا الجانب أو ذاك من تاريخ فلسطين بصفة عامة وتاريخ القدس بصفة خاصة ولا بد من الاشادة بما قام به الباحثون والكتاب الفلسطينيون ومركز الأبحاث الفلسطينية من جهود علمية لامداد طلاب العلم فيما يتلمسونه للتعرف على ماضي فلسطين عبر مسيرة الحضارة الانسانية .
عايشت القدس من خلال رحلاتي عبر أزمانها المختلفة ومضيت من خلال الأوراق والصور بين خططها وآثارها وقد لاحظت تعدد الرؤى الاسلامية والمسيحية واليهودية تجاه الكتابة عن القدس فالكتابات الاسلامية ارتكزت على جوانب من التاريخ الاسلامي للقدس خاصة ابان الفتح الاسلامي أو في عصر الحروب الصليبية وتحرير صلاح الدين للمدينة المقدسة أو تناول جوانب من تاريخها السياسي أو ما خلفته الدول الاسلامية من آثار دون التعرض للآثار المسيحية المقدسة أو تناول تفاصيل الحياة اليومية الاجتماعية للشعب الفلسطيني الا فيما ندر بينما تركزت الكتابات المسيحية على تاريخ المدينة ابان عصر السيد المسيح ومملكة بيت المقدس الصليبية ووصف وتاريخ المزارات المسيحية المقدسة في القدس والناصرة وبيت لحم والحنين الى رؤياها والتعبد فيها خاصة الأماكن التي شهدت خطى السيد المسيح والأحداث التي واكبت رسالته .
أما الكتابات اليهودية فقد اتسمت ب " التوظيف السياسي " للتاريخ فلم تجرد العلم عن الهوى ولم تنزهه عن الغرض السياسي فجعلوا الحق باطلا والباطل حقا فالكتب الاسرائيلية ومنشورات مركز الاعلام الاسرائيلي بالقدس والتي تروج لها السفارة الاسرائيلية والمركز الأكاديمي الاسرائيلي بالقاهرة , تطفح بالحديث الكاذب عن " تاريخ اسرائيل الممتد عبر عدة آلاف من السنين " ! .. وأن " القدس عاصمة أبدية موحدة لدولة اسرائيل " ! وأنها " الجوهرة في تارج اسرائيل " وأن التنقيبات الأثرية في الحي اليهودي كشفت عن كنوز لا تعد ولا تحصى " وأكداس هائلة من التضليل من أجل اختلاق تاريخ وتأصيل زائف لما يسمى ب " الشعب الاسرائيلي " و " دولة اسرائيل " .
ويروج لذلك من خلال دور النشر العالمية ووسائل الاعلام الغربية حتى يغم الصواب والحق على طالبي المعرفة من أبناء اللغات الأخرى دون مبالاة بالحقائق العلمية والتاريخية على طالبي المعرفة من أبناء اللغات الأخرى .
دون مبالاة بالحقائق العلمية والتاريخية أيضا لاحظت أن المصادر العربية تكاد تخلو من عنصر الصورة بينما المصادر الأجنبية في مختلف اللغات كذلك الاسرائيلية تزخر بصور عن القدس في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وفي القرن العشرين ثم في عصرنا الحاضر والذي تبرز صوره الحديثة " ملامح تهويد المدينة " دون أدنى اعتبار للتراث الانساني الحضاري !
المحتوى
تجربتي مع هذا الكتاب
الفصل الأول : قدسية المكان والزمان
الفصل الثاني : التاريخ العربي للقدس
الفصل الثالث : التكوين العمراني والحضاري
الفصل الرابع : القدس في كتابات الرحالة
الفصل الخامس : تهويد القدس
بيانات الكتاب
الاسم : القدس العتيقة مدينة التاريخ والمقدساتتأليف : عرفة عبده على
الناشر : الهيئة العامة لقصور الثقافة
عدد الصفحات : 160 صفحة
الحجم : 3 ميجا بايت
تحميل كتاب القدس العتيقة مدينة التاريخ والمقدسات