‏إظهار الرسائل ذات التسميات محمد الصوياني. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات محمد الصوياني. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 8 ديسمبر 2014

السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة –4 لـ محمد الصوياني

الكتاب يحكي السيرة النبوية وكأنك قصة تقرؤها بانسيابية.. يجعلك تعيش الحدث ببراعة وتحس بالخوف والحب والألم لأنه استطاع ببراعة أن يجعلك تخرج من سياق الحدث المجرد كخبر إلى واقع تحس به

مقدمة


زعيم اليمامة يحاول اغتيال النبي صلى الله عليه وسلم
اسمه " ثمامة بن أثال الحنفي " سيد اليمامة وبني حنيفة يعلنها صريحة للنبي صلى الله عليه وسلم : " ما وجه أبغض الي من وجهك , ولا دين أبغض الي من دينك , ولا بد أبغض الي من بلدك "
لم يقنع ثمامة بتلك المشاعر فقط , بل حاول تجسيدها على أرض الواقع ..حاول أن يشفي غليله وغليل قريش والأصنام بسفح دماء النبي صلى الله عليه وسلم لكن محاولته فشلت , فدعا النبي صلى الله عليه وسلم ربه أن يمكنه منه .
السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة ج1 يقول أبو هريرة رضي الله عنه : " ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا الله حين عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم بما عرض له , أن يمكنه الله منه , وكان عرض له وهو مشرك فأراد قتله " لكنه خاب أما النبي صلى الله عليه وسلم فكان كعادته لا يكتفي بالدعاء فقط دون الأفعال فالتوكل عنده هو القيام بالعمل بطريقة صحيحة مع جعل النتائج كلها على الله لا على العمل وهذا بالضبط ما قام به للامساك بهذا المشرك , الذي ملأ الحقد قلبه فأعماه عن رؤية شمس التوحيد ونهاره ويبدو أنه كان مدفوعا بمفكر اليمامة ومنظرها " مسيلمة الكذاب " الذي بدأ يستعد لاعلان نفسه نبيا , وندا للنبي صلى الله عليه وسلم في الوقت الذي كان صلى الله عليه وسلم يعد جيشا ذكيا ل "
غزوة نجد
ويبدو أن هذه الغزوة مرت بمرحلتين :
الأولى : مواجهة جماعية غنم فيها المسلمون الكثير حيث يقول عبد الله بن عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما " بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية وأنا فيهم قبل نجد فغنموا ابلا كثيرة فكانت سهامهم اثنا عشر بعيرا أو أحد عشر بعيرا ونفلوا بعيرا بعيرا " .
أما المرحلة الأخرى : فتتلخص في القبض على سيد أهل اليمامة " ثمامة بن أثال الحنفي " الذي يستعد الآن للانطلاق من بلاده .. متوجها نحو مكة لأداء العمرة ليفاجأ بقوة عسكرية تأسره وتأخذه معها الى المدينة .
قصة مثيرة تحمل حكما وأحكاما عندما " بعض رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له " ثمامة بن أثال " سيد أهل اليمامة فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ماذا عندك يا ثمامة ؟
فقال : عندي يا محمد خير ان تقتل تقتل ذا دم , وان تنعم تنعم على شاكر , وان كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان بعد الغد , فقال : ما عندك يا ثمامة ؟
قال : ما قلت لك .. ان تنعم , تنعم على شاكر وان تقتل تقتل ذا دم وان كنت تريد المال فسل تعط ما شئت .
فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان من الغد .

بيانات الكتاب

الأسم: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة -4
المؤلف: محمد الصوياني
الناشر: العبيكان
عدد الصفحات: 270
الحجم:  5 ميغابايت
تحميل كتاب السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة -4




السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة –3 لـ محمد الصوياني

الكتاب يحكي السيرة النبوية وكأنك قصة تقرؤها بانسيابية.. يجعلك تعيش الحدث ببراعة وتحس بالخوف والحب والألم لأنه استطاع ببراعة أن يجعلك تخرج من سياق الحدث المجرد كخبر إلى واقع تحس به

مقدمة


معركة ثانية على أرض بدر
بعد غزوة أحد اغتر أبو سفيان " قائد قريش " بما حدث فصاح بالنبي صلى الله عليه وسلم متحديا : " موعدك موسم بدر حيث قتلتم أصحابنا " .
كان أبو سفيان ومن معه يريدون أن يملأوا آبار بدر بأجساد المؤمنين مثلما حشر المؤمنون جثث طواغيت قريش في تلك البئر المنتنة على أرض بدر , حلم لقريش فهل يتحقق ؟
كان أبو سفيان يريد استغلال مناسبة اقامة موسم بدر , وهو موسم للعرب يجتمعون فيه تجارة وأدبا وشعرا لكن أبا سفيان أراد ان يجعل للحرب نصيبا في هذا الموسم , حرب تستعيد بها قريش بعض ما تتأثر من هيبتها .. حرب يشهدها العرب جميعا .
السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة ج1 فليكن لأبي سفيان ما يريد ها هو صلى الله عليه وسلم عندما اقترب موعد اقامة سوق بدر يستعد للسفر , لا للحرب فقط بل للحرب والتجارة , متجاهلا كل صيحات المخذلين والجبناء في المدينة الذين يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه : " ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم " فقد رد صلى الله عليه وسلم على أولئك المخذلين والجبناء بعزم شاركه به أصحابه رضي الله عنهم فقالوا : " حسبنا الله ونعم الوكيل " فامتدح الله هذا الايمان المتجذر وهذه الثقة الراسخة بالله , فقال سبحانه : " الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل " .
ف "قد كان أبو سفيان قال للنبي صلى الله عليه وسلم : موعدك موسم بدر , حيث قتلتم أصحابنا فأما الجبان فرجع وأما الشجاع فأخذ أهبة القتال والتجارة فأتوه " .
وصل الشجعان الى أرض بدر , فرحبت بهم وذكرتهم بنصرهم كانت أرض بدر أرضا للانتصار هكذا هي في عقول وقلوب المؤمنين أما بالنسبة لقريش فهي تذكرهم بالهزيمة لذا لم يستطع أبو سفيان وجيشه مغادرة مكة , ولا الحركة منها , فالتشاؤم يعيقهم عن الحركة يشلهم عن الوفاء بالوعد والتحدي أبو سفيان وكبار القوم خائفون .. يخشون أن تحشر جثثهم في بئر أخرى فلم يحضروا .
وهكذا انتهت غزوة بدر الثانية قبل أن تبدأ فليس على الساحة سوى المؤمنين .. انهم يتلفتون فلا يرون أحدا .. يذرعون أرض بدر يمشطونها بحثا عن جيش الوثنيين .
فلا يرون أحدا وهكذا انهزمت قريش في معركة هي التي طلبتها وحددت مكانها وزمانها أما رسول الله صلى الله عليه وسلم وجنده , فقد مالوا بمطاياهم نحو موسم بدر " فأتوه فلم يجدوا به أحدا , وتسوقوا فأنزل الله : " فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم " .
فطلب صلى الله عليه وسلم من أصحابه أن يكتبوا هذه الآية وأن يجعلوها بعد الآية السابقة , لتقرأ هكذا : " الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم " .

بيانات الكتاب

الأسم: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة -2
المؤلف: محمد الصوياني
الناشر: العبيكان
عدد الصفحات: 270
الحجم:  5 ميغابايت
تحميل كتاب السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة -3




السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة –2 لـ محمد الصوياني

الكتاب يحكي السيرة النبوية وكأنك قصة تقرؤها بانسيابية.. يجعلك تعيش الحدث ببراعة وتحس بالخوف والحب والألم لأنه استطاع ببراعة أن يجعلك تخرج من سياق الحدث المجرد كخبر إلى واقع تحس به

مقدمة

اليهود
يحرقهم ما يحدث حولهم , ويموتون كل يوم بغيظهم انهم يشرقون بهذا النبي وبمن معه مع أنه كان يتقرب اليهم كان يحب هدايتهم فهم كغيرهم يحتاجون الى من يأخذ بأيديهم الى الحق , بل كان صلى الله عليه وسلم يشعرهم بانهم أقرب من غيرهم الى الاسلام ومع أن القرب لا يكفي أبدا – فقد كان صلى الله عليه وسلم يشعرهم بذلك ..
وكان " يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء " ف "كان أهل الكتاب يسدلون شعورهم وكان المشكون يفرقون رؤوسهم فسدل النبي صلى الله عليه وسلم ناصيته "
لكن اليهود لا يريدون استيعاب أي شيء من محمد صلى الله عليه وسلم انهم يفضلون البقاء في معسكرهم ولن يغادروه الا اذا أرسل الله نبيا يهوديا يلتزم بأوراق هذه التوراة الممزقة , وكان لليهود تعاليم سلمت من التمزيق أقرها الاسلام ولم ينكرها .. من هذه البقايا :
السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة ج1 قصة صيام يوم عاشوراء
وهو العاشر من شهر محرم " يوم عاشوراء كان يصام في الجاهلية " و " أهل الجاهلية كانوا يصومون يوم عاشوراء " ومنهم " قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية " وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه , فلما هاجر الى المدينة صامه وأمر بصيامه " .
وتقول عائشة : " كانوا يصومون عاشوراء قبل أن يفرض رمضان وكان يوما تستر فيه الكعبة " ف " ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كان يوما يصومه أهل الجاهلية , فمن أحب منكم أن يصومه فليصمه ومن كره فليدع " وليس أهل الجاهلية فقط هم من يحتفي بذلك اليوم " انه يوم تعظمه اليهود والنصارى " وكان يهود خيبر أكثر احتفاء من غيرهم ف " هم يصومون يوم عاشوراء , يتخذونه عيدا ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم " .
لكن ما علاقة ذلك كله باليهود وهل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مقلدا لأهل الجاهلية وأهل الكتاب ؟
دونما تردد الاجابة : لا , فمحمد صلى الله عليه وسلم جاء وحيا لا ينطق عن الهوى ولا يملك أن يشرع من عند نفسه واذا كان سياق الحدث فيه موافقة للجاهلية ولليهود , فهؤلاء القوم كالفريق بين الأمواج .. مرة يتنفس هواء كالحياة ومرة يتنفس ماء أما الثالثة فيتنفس فيها موتا ..
ومحمد صلى الله عليه وسلم كان يتنفس هواء نقيا ويتفوه وحيا وعطرا .
استغرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صيام اليهود لذلك اليوم , فكانت هذه القصة التي سجلت كم كان صلى الله عليه وسلم ودودا كم كان محبا لاخوانه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وكم كان محبا لنبي اليهود موسى عليه الصلاة والسلام , فلقد " قدم صلى الله عليه وسلم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما هذا اليوم الذي تصومونه ؟ " فقالوا : هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا فنحن نصومه .

بيانات الكتاب

الأسم: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة -2
المؤلف: محمد الصوياني
الناشر: العبيكان
عدد الصفحات: 270
الحجم:  5 ميغابايت
تحميل كتاب السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة -2




السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة –1 لـ محمد الصوياني


الكتاب يحكي السيرة النبوية وكأنك قصة تقرؤها بانسيابية.. يجعلك تعيش الحدث ببراعة وتحس بالخوف والحب والألم لأنه استطاع ببراعة أن يجعلك تخرج من سياق الحدث المجرد كخبر إلى واقع تحس به

مقدمة

هذه القصة
قصة طفل طهور كالبرد .. ولد يتيما .. واستمر اليتم يلاحقه ويلاحق طفولته في طرقات مكة ودروبها .. يذيقه المرارة .. يفجعه بأهله وأحبابه ..
ويكبر محمد صلى الله عليه وسلم وتكبر غربته .. ويكتشف في دروب الحياة يتما أكبر من يتمه .. وهما أثقل من همه .. فالأرض كلها يتم .. والبشرية تئن هما وحزنا يعصر قلبها ..
الجزيرة العربية كانت غابة من الأصنام وأودية تسيل دماء بريئة تسيل عادات بالية وتقاليد محيرة .
السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة ج1 ماذا يفعل أمامها وماذا بيديه حيالها ماذا يفعل سوى الغربة مهربا وملاذا يناجي بها ربه ويعج اليه بالتوحيد والدعاء .. وفي غربته الشعورية تلك تهبط عليه الرسالة .. فيحمل الأمانة وينحدر بها نحو مكة .. نحو أمته فينطلق بها بهجة وبشرى لهم .. وينتظر الاجابة وتأتي الاجابة على غير ما يتمنى ويحب وتأتي الاجابة سياطا وشتائم وتكذيبا له وهو الذي يلقب بالأمين .
فماذا فعل الأمين محمد صلى الله عليه وسلم مع هؤلاء ؟
الاجابة كانت أكثر من خمسين عاما من فن التعامل مع الغير .. نقشها محمد صلى الله عليه وسلم في قلوب من حوله وقلوب غيرهم ممن دب على هذه الأرض الى قيام الساعة .
الاجابة سيرة لم تكن ماضيا أبدا .. بل شعلة توقد شموس الحياة .. ودماء تتدفق في عروق المستقبل والأجيال .
سيرته صلى الله عليه وسلم في مكة هي واقع هذه الصحوة التي تهز أركان الأرض من أقصاها الى أقصاها .. ولابد لهذه الصحوة من أن تشرب من النبع الذي شربت منه في مكة .. لا بد لها من أن تتقد بشعلتها الخالدة والا تحولت الى رماد تذروها الرياح والأهواء .
أحاول في هذه السيرة – القصة أن أبسط ما أمكن أن أجعل هذه الأحداث سهلة في متناول الجميع خاصة من لا يبحثون عن التعقيد أو التفريع لذلك صغتها وربطت بين احاديثها الصحيحة لتكون قصة لا روايات أحداث متفرقة فقط .
فالحمد لله حمدا يليق بجلاله وعظمته ان كنت قد وفقت في ذلك .. فالتوفيق منه وحده .
وأرجو الصفح والغفران ان كنت قد زللت .. محمد الصوياني
جده عبد المطلب
لا أدري من أين أتى
ربما صعد جبلا أو منه انحدر
ربما هبط واديا أو كان يرعى الغنم
لا أدري
لكنه كان متعبا يقتلع خطاه
يسحب جسده الثقيل نحو الكعبة
حيث ألقى بذلك الجسد في الحجر
وتردى في هوة سحيقة من النوم
ليجد في قعرها هاتفا يطالبه بعمق أكثر فيقول له : " احفر طيبة "
لم يمهله عبد المطلب .. لقد عاجله قائلا : وما طيبة ؟
ولم تأت اجابة .. وأطبق الصمت والهاتف اختفى ولم يرد وفي الغد رجع عبد المطلب الى مرقده ذلك عله يجد لذلك الحلم تفسيرا وما ان غاص في سباته حتى سمع ذلك الصوت الخفي يناديه مرة أخرى : " احفر بره " .
" يقول عبد المطلب : قلت : وما بره ؟ ثم ذهب عني , فلما كان الغد رجعت الى مضجعي فنمت فيه .. فجاءني فقال : احفر زمزم .
قلت : وما زمزم ؟

بيانات الكتاب

الأسم: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة -1
المؤلف: محمد الصوياني
الناشر: العبيكان
عدد الصفحات: 270
الحجم:  5 ميغابايت
تحميل كتاب السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة -1