الاثنين، 8 ديسمبر 2014

السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة –2 لـ محمد الصوياني

الكتاب يحكي السيرة النبوية وكأنك قصة تقرؤها بانسيابية.. يجعلك تعيش الحدث ببراعة وتحس بالخوف والحب والألم لأنه استطاع ببراعة أن يجعلك تخرج من سياق الحدث المجرد كخبر إلى واقع تحس به

مقدمة

اليهود
يحرقهم ما يحدث حولهم , ويموتون كل يوم بغيظهم انهم يشرقون بهذا النبي وبمن معه مع أنه كان يتقرب اليهم كان يحب هدايتهم فهم كغيرهم يحتاجون الى من يأخذ بأيديهم الى الحق , بل كان صلى الله عليه وسلم يشعرهم بانهم أقرب من غيرهم الى الاسلام ومع أن القرب لا يكفي أبدا – فقد كان صلى الله عليه وسلم يشعرهم بذلك ..
وكان " يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء " ف "كان أهل الكتاب يسدلون شعورهم وكان المشكون يفرقون رؤوسهم فسدل النبي صلى الله عليه وسلم ناصيته "
لكن اليهود لا يريدون استيعاب أي شيء من محمد صلى الله عليه وسلم انهم يفضلون البقاء في معسكرهم ولن يغادروه الا اذا أرسل الله نبيا يهوديا يلتزم بأوراق هذه التوراة الممزقة , وكان لليهود تعاليم سلمت من التمزيق أقرها الاسلام ولم ينكرها .. من هذه البقايا :
السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة ج1 قصة صيام يوم عاشوراء
وهو العاشر من شهر محرم " يوم عاشوراء كان يصام في الجاهلية " و " أهل الجاهلية كانوا يصومون يوم عاشوراء " ومنهم " قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية " وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه , فلما هاجر الى المدينة صامه وأمر بصيامه " .
وتقول عائشة : " كانوا يصومون عاشوراء قبل أن يفرض رمضان وكان يوما تستر فيه الكعبة " ف " ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كان يوما يصومه أهل الجاهلية , فمن أحب منكم أن يصومه فليصمه ومن كره فليدع " وليس أهل الجاهلية فقط هم من يحتفي بذلك اليوم " انه يوم تعظمه اليهود والنصارى " وكان يهود خيبر أكثر احتفاء من غيرهم ف " هم يصومون يوم عاشوراء , يتخذونه عيدا ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم " .
لكن ما علاقة ذلك كله باليهود وهل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مقلدا لأهل الجاهلية وأهل الكتاب ؟
دونما تردد الاجابة : لا , فمحمد صلى الله عليه وسلم جاء وحيا لا ينطق عن الهوى ولا يملك أن يشرع من عند نفسه واذا كان سياق الحدث فيه موافقة للجاهلية ولليهود , فهؤلاء القوم كالفريق بين الأمواج .. مرة يتنفس هواء كالحياة ومرة يتنفس ماء أما الثالثة فيتنفس فيها موتا ..
ومحمد صلى الله عليه وسلم كان يتنفس هواء نقيا ويتفوه وحيا وعطرا .
استغرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صيام اليهود لذلك اليوم , فكانت هذه القصة التي سجلت كم كان صلى الله عليه وسلم ودودا كم كان محبا لاخوانه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وكم كان محبا لنبي اليهود موسى عليه الصلاة والسلام , فلقد " قدم صلى الله عليه وسلم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما هذا اليوم الذي تصومونه ؟ " فقالوا : هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا فنحن نصومه .

بيانات الكتاب

الأسم: السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة -2
المؤلف: محمد الصوياني
الناشر: العبيكان
عدد الصفحات: 270
الحجم:  5 ميغابايت
تحميل كتاب السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة -2




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق