‏إظهار الرسائل ذات التسميات مصطفى محمود. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مصطفى محمود. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 12 ديسمبر 2014

محمد لـ مصطفى محمود

الكتاب برهان على نبوة محمد بالإقناع العقلي وأنها ليست عظمة مجردة وأيضاً تحدث عن الروح التي بثها الرسوب صلى الله عليه وسلم في أصحابه ومسيرته,وصنعه للرجال الذين حملوا هم الدولة والدعوة بعد وفاته

مقدمة

((كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ )) ( البقرة : 213 ) .
هكذا بدأت الحال بالناس امة واحدة على الجهل و المادية و الكفر و عبادة اللذة العاجلة لا يؤمنون إلا بما يقع في دائرة حواسهم و لا تتجاوز اشواقهم دائرة المعدة و الغرائز ثم نزلت الكتب و الرسل فتفرق الناس بين مصدق و مكذب بين مؤمن و كافر و اختلفوا شيعا و طوائف .
محاولة لفهم السيرة النبويه هكذا يروي لنا التاريخ من ادم إلى نوح إلى إبراهيم إلى يعقوب إلى اسحاق إلى اسماعيل إلى موسى و عيسى و محمد خاتم النبيين عليه الصلاة السلام .
ثم مرت قرون وقرون بالاسلام ضعف فيها شأن الاديان و استدار الزمان كهيئته الأولى يوم خلق الله السموات و الأرض و عادت الجاهلية تلف الناس في ليل مظلم هذه المرة جاهلية اشد كثافة و غلظة من الجاهلية الأولى .. هي جاهلية القرن العشرين المتنكرة في ثوب العلم المادي و غروره .. يتبجج بها ناس مشوا على تراب القمر و شيدوا ناطحات السحاب و غاصوا إلى قيعان البحر و انطلقوا إلى اقاصي الفضاء و خضروا الصحاري و زرعوا الاجنة في القوارير .. و ظنوا أن علومهم من عند أنفسهم فأخذهم الكبر و الزهو و تصوروا انه قد حان الوقت ليهزموا الموت و يبلغوا الخلود و يفرغوا من الأمر كله .
كاد الناس في هذا الزمان يعودون إلى الجاهلية الأولى امة واحدة على الانكار و الكفر يبتسم الواحد منهم في سخرية إذا رأى من يصوم أو يصلي و يقول في نفسه : هذا العبيط .. لمن يصلي ؟ .. و يرى في الإيمان بالغيبيات سذاجة و غفلة و يرى الذكاء و الفطانة و العلم في رفض هذه الخزعبلات و الأساطير .
في هذا العصر ظهر لون جديد من كتب السيرة يحاول فيه الكاتب أن يجرد محمدا عليه الصلاة و السلام من كل ما هو سماوي غيبي و يتصوره في غار حراء و قد اختلى بنفسه لا ليناجي ربه و إنما ليتأمل احوال البروليتاريا في قريش و يفكر كيف يستنقذهم من مظالم السادة بشريعة جديدة و قد جعل من النبي العظيم شيئا كجيفارا و من الإسلام شيئا كثورة اجتماعية و ظن بهذا انه كان علميا في استقصاء حياة محمد .. و انه باستبعاده حكاية جبريل و نزول القرآن من عند الله و اسراء النبي إلى المسجد الاقصى و عروجه إلى السموات العلا – ظن بهذا انه خدم العقيدة و رفع من شأن رسولها .. وانه كان يتكلم لغة العصر و يخاطب الكافر بلغته .. و الحقيقة انه لم يكن يخاطب الكافر بلغته بل كان يصانعه و يداهنه و يتألفه بالكذب و التزييف و ينزل بنبيه إلى درك السياسيين المغامرين و يجرده من العصمة و القداسة .

بيانات الكتاب :

الاسم : محمد
المؤلف : مصطفى محمود
الناشر : دار المعارف
عدد الصفحات : 101
الحجم : 1 ميجا
تحميل كتاب محمد

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

ماذا وراء بوابة الموت لـ مصطفى محمود

عشرات من الأسئلة الأزلية التي ما زالت تلح على الأذهان دون !!
!إجابات شافية .. مثل ما هو عذاب القبر ..؟
!وهل الإنسان مخير أم مسير؟
!وما هي حقيقة النفس الإنسانية؟
وإذا كان الله يعرف حقيقة النفس وما سوف تفعله فلماذا يعذبها؟

مقدمة

اهل الكهف الذين لبثوا نياما في كهفهم ثلاثمائة سنة قالوا حينما تيقظوا من رقدتهم للسائل الذي سأل : كم لبثتم قالوا : لبثنا يوما أو بعض يوم
والذي أماته الله مائة عام ثم بعثه قال نفس الجواب : يوما أو بعض يوم .
" ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة " الروم : 55
ماذا وراء بوابة الموت هكذا يحكي القرآن عن المجرمين وما قدروه للزمن الذي عاشوه في الدنيا والذي لبثوه في رقدة القبر .. انه كان مجرد ساعة .
ويقول الله لرسوله عن الكافرين ناصحا له ومطمئنا :
" ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الا ساعة من نهار .. بلاغ فهل يهلك الا القوم الفاسقون " الأحقاف : 35
انها أيضا كانت بطولها وعرضها مجرد ساعة .
ثم يقول – وهو أصدق القائلين بشكل عام ومجمل عن خلقه حين يبعثون : " ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا الا ساعة من نهار يتعارفون بينهم " يونس : 45
والأمر في البداية يبدو محيرا فالذي لبث ثلاثمائة سنة يقول : انها بعض يوم والذي لبث مائة سنة يقول نفس الشيء كأنه لا فرق بين المائة والثلاثمائة والمجرم الذي عاش ثمانين عاما ثم مات يقول لحظة البعث انها كانت ساعة , والمجرم الذي عاش تسعين عاما فقط يقول لحظة بعثه ويقسم انها كانت ساعة وقد استوى الذي مات شابا والذي مات شيخا فالأربعون كالتسعون كالثمانون استوت في الوعي بأنها لا تزيد على ساعة وكذلك الثلاثمائة عام بالمائة عام .
ويقول الله وهو أصدق القائلين ان هذا هو الحال العام لكل البشرية لحظة بعثها ان آلاف السنين التي مضت وانقضت في عصور تلو عصور وتعاقبت بين خلافات وحروب أو أوقات سلم ورخاء يتعارفون فيما بينهم كلها كانت مجرد ساعة أو هكذا بدت في وعيهم الجديد .
وتنجلي الحيرة حين نعلم أن الوعي الجديد في الآخرة هو شعور مختلف ووعي مختلف بالامتداد والأبدية بينما كانت الدنيا في حياتهم الأولى مجرد زمن ومجرد ثوان تترى لا تأبيد فيها .
وأي مقدار زمني بالنسبة للأبدية هو كم مهمل , كما نقول في الحساب : ان أي رقم بالنسبة للانهاية هو صفر أو أقرب ما يكون الى الصفر .. تستوي في ذلك العشرة والعشرون والألف والمليون كلها مقادير تافهة ومهملة بالنسبة الى اللانهاية , فيقول شعورنا عنها , انها كانت مجرد ساعة تقليلا لشأنها ويصادق الله على كلامنا فيقول هي كذلك وكأنما لنا الله معاتبا :
أما كان يجب أن تصبروا على تلك الساعة بحلوها ومرها وتتعاشروا بالمعروف بدلا من أن يقتل بعضكم بعضا على ثوان تافهة من السعادة وترتكبوا كل تلك المظالم وتحملوا كل تلك الأوزار على زمن مخادع لا يساوي شيئا في عمر الأبدية التي ستغدو الآن عذابا مؤبدا وبؤسا مقيما لا انقضاء له .
انها النسبية القاتلة حينما تصبح قدرا والملايين حينما تصبح صفرا والعز حينما ينقلب ذلا , والكبر حينما يغدو صغارا .

بيانات الكتاب

الأسم: ماذا وراء بوابة الموت
المؤلف:  مصطفى محمود
الناشر:  دار اخبار اليوم
عدد الصفحات: 173
الحجم:  3 ميغا بايت
تحميل الكتاب ماذا وراء بوابة الموت


روابط تحميل كتاب ماذا وراء بوابة الموت


أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك

رابط تحميل مباشر  - جوجل درايف

رابط تحميل فور شيرد  

التواصل والإعلان على مواقعنا

قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
 زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك -  حيث الثقافة والمعرفة

السبت، 23 أغسطس 2014

المستحيل مصطفى محمود



تدور الرواية حول اناس عاشوا حياة لم يختاروها حياة فرضت عليهم من قبل المحيطين بهم 

يحكي قصة مهندس شاب يكتشف فجأة زيف حياته وواقعه فكل شيء قد فرض عليه دون أن تكون له يد في اختياره بدءا من زوجته ربة المنزل التي لا هم لها سوى البيت والأولاد إلى لوحة الموناليزا التي تغطي جدار منزله والتي أقنعه والده بمدى جمالها وكيف أن اليدين تبتسمان وكان ظنه أن هذا رأي والده ولكنه يفاجأ بأن هذا الرأي منشور في إحدى المجلات وليس رأي والده الشخصي.

يتعرف على جارة له هي الأخرى تعيش مأساة من نوع آخر حيث تضطر للزواج من زوج شقيقتها المتوفاة تحت ضغط أسرتها لتلاحقها ذكريات شقيقتها في كل جدران المنزل ومما يزيد ألمها رغبة زوجها في جعلها صورة من شقيقتها.

الثلاثاء، 29 يوليو 2014

مصطفى محمود كتاب عالم الاسرار


 مصطفى محمود عالم الاسرار
 





نوع الكتاب : pdf .
حجم الكتاب عند التحميل : 1.4 MB .

مصطفى محمود

كتاب عالم الاسرار 

الشفاعة لــ مصطفى محمود

المفكر الكبير الدكتور مصطفى محمود يثير في هذا الكتاب قضية متفجرة و هي الشفاعة و سبب الخلاف ان القران الكريم ينفي الشفاعة في الكثير من آياته المحكمة نفيا مطلقا و في آيات يذكرها مقيدة و مشروطة بالإذنالغلهي بينما تروي لنا بعض الأحاديث المنسوبة إلى رسول الله ان محمدا عليه الصلاة و السلام يقف شفيعا يوم القيامة للمذنبين و لأهل الكبائر من امته و انه يخرج من قضى عليهم بالعذاب في النار و يدخلهم الجنة .
مقتطفات من الكتاب
مقدمة
إشكالية الشفاعة موضوع قديم تناولته الفرق الإسلامية وخاض فيه المفكرون من كل اتجاه .. وسبب الإشكال أن القرآن ينفي الشفاعة في الكثير من آياته المحكمة نفيا مطلقا وفي آيات أخرى يذكرها مقيدة ومشروطة بالإذن الإلهي .. بينما تروي لنا الأحاديث النبوية بأن محمدا عليه الصلاة والسلام يقف شفيعا يوم القيامة للمذنبين ولأهل الكبائر من أمته وأن الله يقبل شفاعته .. وتتواتر الأحاديث بهذا المعنى بصياغات مختلفة في البخاري وغيره , ويقف المسلمون أمام الاختيار الصعب بين النفي القرآني وبين ما جاء في السنة .
وفي هذا الكتاب المختصر بين أيديكم نأخذكم معنا في هذه الرحلة الشائكة بين كلام المؤيدين والمعارضين وبين إسلام أهل التفويض الذين آثروا إسلام قيادهم لله وقبول ما جاء في القرآن والسنة دون جدل ودون محاولة زج العقل في قضايا هي غيب وهي شان محجوب من شئون الآخرة لا يستطيع العقل أن يحيط بأسراره .. وقالوا نؤمن بما جاء في القرآن وما جاء في السنة ولا نخوض في كيف ولم ؟ ! ! ونسلم الأمر كله لله .
ونترك للقارئ أن يختار مكانه وموقعه الذي يرتاح إليه بين جميع الفرقاء .
الشفاعة لــ مصطفى محمود في دنيانا الفوز بالأغلبية يوصلك الى الفوز بالمناصب وهي التي تمثل الشعب أكثر وهي التي تمثل وجهات النظر الأكثر عدلا وإنصافا .. وان تكون الأغلبية معناها أن تكون مع الحق ومع أهل الصدارة .. هذا حال الدنيا .. أما في الآخرة فبعلمنا ربنا أن الأغلبية على ضلال .. وأن الأكثرية في جهنم .. فأكثر الناس في القرآن لا يعلمون وأكثر الناس لا يفقهون وأكثر الناس لا يؤمنون وأكثر الناس لا يعقلون .. إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل .. ويقولون ربنا عن الأكثرية .. إن يتبعون إلا الظن .. فهم على الباطل دائما وهم الأخسرون على طول الخط .. ولن يدخل الجنة في آخر المطاف إلا الأقلية
الفئة الناجية
يقول ربنا عن هذه الفئة الناجية .. وقليل من عبادي الشكور .. ويقول عن المؤمنين .. وقليل ما هم ..
وهذه هي القلة المرشحة للفوز بالجنة .. فلا اعتبار للأغلبية في الآخرة وكثرة لا قيمة لها ..
فنحن أمام انتقائية صارمة .. وغربال ضيق الخروق لن ينفذ منه إلا الصفوة وصفوة الصفوة .
ولن يجرؤ صوت أن يرتفع أمام هذه الانتقائية الربانية الصارمة .. حتى الملائكة .. لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا .. ولا يشفعون إلا لمن ارتضى .
وما ترويه الأحاديث عن أن محمدا عليه الصلاة والسلام سوف يخرج من النار كل من قال لا إله إلا الله .
ولو زنا ولو سرق .. ؟ !!
ولو زنا ولو سرق .. رغم أنف أبي ذر .
هكذا يقول الحديث وهو ما يخالف صريح القرآن .. فالقرآن يقول في محكم آياته :
" إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا " النساء : 145
والمنافقون هم الذين يقولون الا اله الا الله في كل مناسبة وتنطق ألسنتهم بما يخالف سرائرهم وهم في الدرك الأسفل من النار ولن يجدوا لهم نصيرا بصريح القرآن .
والمعنى المستخلص هو أن قول لا اله الا الله باللسان مرة أو طول العمر لن يعني شيئا .. ولن يحقق لصاحبه نجاة ولا فلاحا الا اذا صادق القلب وصادقت الجوارح وأكدت الأفعال على هذا القول وهو ما لم يرد له ذكر في الحديث .

بيانات الكتاب


الاسم : الشفاعة
تأليف : مصطفى محمود
الناشر : دار أخبار اليوم
عدد الصفحات : 117 صفحة
الحجم : 1 ميجا بايت
تحميل كتاب الشفاعة

ألعاب السيرك السياسي لــ مصطفى محمود

كتاب يصف لك وصف واقعى وصادق لألعاب السياسة وأسلحة الساسة ... عند قرأته وإسقاطه على واقع مصر الآن سنكتشف ما نعيشه يوماً بعد يوم وكيف تتغير واطماع البشر وشهواتهم مازالت لم تتغير !!!
مقتبس من الكتاب
السياسة أصبح لها الآن ظاهر وباطن ... التصريحات على اللسان أحلى من العسل ، وما تخفيه القلوب أوامر بالقتل وتعليمات بالنسف.
مقتطفات من الكتاب
تقديم
السيرك
السياسة أصبح لها الآن ظاهر وباطن .. التصريحات على اللسان أحلى من العسل , وما تخفيه القلوب أوامر بالقتل وتعليمات بالنسف .
وكل سياسي عدة وجوه وعدة أقنعة يقابل بها زواره وقد يبدل وجهه عدة مرات كل يوم , وقد يتعامل مع الشخص الواحد بوجهين .. وقد يضع على المائدة أوراقا ويتعامل من تحت المائدة بأوراق أخرى .
والحكام لهم أجهزة مخابرات , ولهم مخازن معلومات , ولهم مخططات معلنة , وخطط أخرى سرية , وخطط ثالثة سرية جدا , وخطط رابعة لا تكتب وإنما تنقل شفاها من الفم الى الأذن بدون سميع ولا رقيب .
ومعظم ما يصلنا عن طريق شبكات الأخبار أكاذيب ومعلومات معدة سلفا لتوزع على شعوب العالم الثالث المرسوم له أن يعيش في ضباب لا يعرف رأسه من رجليه .
ألعاب السيرك السياسي لــ مصطفى محمود المانشتات الكبرى المعلنة كانت تقول : إن أمريكا جاءت على رأس 28 دولة الى الخليج وأنها أثارت العالم وحشدت البوارج والطائرات والدبابات تحت لافتة إنسانية براقة اسمها :
تحرير الكويت من عدوان صدام حسين .
ولكن الحقيقة التي ظهرت بعد أن انقشع الضباب وخبت نيران المعارك وسقط مائة ألف قتيل .. أن العدوان على الكويت تم باستدراج أمريكي .. وأن السفيرة أبريل جلاسبي أعطت لصدام الضوء الأخضر ليخترق الحدود قائلة له : إن أمريكا لبن تتدخل لأنه لا توجد بين أمريكا وبين الكويت معاهدة دفاع مشترك .
ومن قبل ذلك بسنوات كانت ترسانة صدام حسين العسكرية تنمو وتكبر تحت عين أمريكا والحلفاء الأوروبيين وبمساعدتهم .
هم الذين أمدوه بالطائرات والصواريخ والدبابات والمدافع . وهم الذين بنوا له ترسانته الكيميائية ومفاعلاته الذرية .. وهم الذين دفعوا به الى الدخول في حرب مع إيران الإسلامية .
وكان ما تبقى من الخطة الأمريكية هو القضاء على هذه الترسانة وتحطيمها تماما , واستنزاف الفوائض المالية العربية التي تكدست في البنوك الأمريكية . وإفقار المنطقة العربية وزرع الكراهية والفرقة والعداوة بين دولها بإثارة هذه الحرب التي سوف تقسم المعسكر العربي الى جانب متعاطف مع العراق وجانب ضده .. وإفشال الانتفاضة الفلسطينية بإغراقها في مستنقع صدام والتمهيد لإسرائيل كقوة وحيدة منفردة في المنطقة .. ثم كحصاد جانبي لا بأس به .. خفض سعر النفط .. وتشغيل مصانع السلاح الغربية وحل مشكلة البطالة وعلاج التضخم ورفع سعر الدولار .. ورفع رأس أمريكا كزعيمة وحيدة للعالم .. تأمر فتطاع ولا يرد لها كلام .
كل هذا كان وراء الكواليس .
أما على المسرح فلم يكن هناك إلا لافتة كبيرة مكتوب عليها : عاصفة الصحراء .. حرب تحرير الكويت .. ثم تصفيق حاد وهتاف عالمي وشحن مستمر لكل أجهزة الإعلام وأخبار تنهمر من الأقمار الصناعية على كل أقطار المعمورة تحكي عن الحرب الإنسانية .. والنجدة .. والأخوة .. والشهامة الأمريكية , والجيوش التي جاءت على جناح الريح من أقصى الأرض لتنقذ شعب الكويت البائس المظلوم المطحون .
كان الفارق كبيرا .. وكبيرا جدا .. بين ما يقال وما يفعل .
وكان ما

بيانات الكتاب


الاسم : ألعاب السيرك السياسي
تأليف : مصطفى محمود
الناشر : دار الكتب الحديثة
عدد الصفحات : 120 صفحة
الحجم : 2 ميجا بايت
تحميل كتاب ألعاب السيرك السياسي

السؤال الحائر لــ مصطفى محمود

يتناول الكاتب في هذا الكتاب العديد من القضايا ويناقشها ويحاول الوصو إلى إجابة شافية لها مثل:
1- الشريعة الإسلامية وتطبيقها
2-الفن
3-بوذا
4-فرويد ونظريته
5-والموت
مقتطفات من الكتاب
سألت نفسي عن أسعد لحظة عشتها .. ؟ ؟
ومر بخاطري شريط طويل من المشاهد .. لحظة رأيت أول قصة تنشر لي , ولحظة تخرجت من كلية الطب , ولحظة حصلت على جائزة الدولة في الأدب .. ونشوة الحب الأول والسفر الأول .. والخروج الى العالم الكبير متجولا بين ربوع غابات إفريقيا العذراء . وطائرا الى ألمانيا وإيطاليا والنمسا وسويسرا وإنكلترا وفرنسا وأمريكا .. ولحظة قبضت أول ألف جنيه .. ولحظة وضعت أول لبنة في المركز الإسلامي بالدقي .. استعرضت كل هذه المشاهد وقلت في سري .. لا .. ليست هذه .. بل هي لحظة أخرى ذات مساء من عشرين عاما اختلط فيها الفرح بالدمع بالشكر بالبهجة بالحبور حينما سجدت لله فشعرت أن كل شيء في بدني يسجد .. قلبي يسجد .. عظامي تسجد .. أحشائي تسجد .. عقلي يسجد .. ضميري يسجد .. روحي تسجد .. حينما سكت داخلي القلق وكف الاحتجاج ورأيت الحكمة في العذاب فارتضيته , ورأيت كل فعل الله خير , وكل تصريفه عدل وكل قضائه رحمة , وكل بلائه حب .. لحظتها أحسست وأنا أسجد أني أعود الى وطني الحقيقي الذي جئت منه وأدركت هويتي وانتسابي وعرفت من أنا .. وأنه لا أنا .. بل هو .. ولا غيره ..
السؤال الحائر لــ مصطفى محمود انتهى الكبر وتبخر العناد وسكن التمرد وانجابت غشاوات الظلمة وكأنما كنت اختنق تحت الماء ثم أخرجت رأسي فجأة من اللجة لأرى النور وأشاهد الدنيا وآخذ شهيقا عميقا وأتنفس بحرية وانطلاق .. وأي حرية .. وأي انطلاق .. يا إلهي .. لكأنما كنت مبعدا منفيا مطرودا أو سجينا مكبلا معتقلا في الأصفاد ثم فك سجني .. وكأنما كنت أدور كالدابة على عينيها حجاب ثم رفع الحجاب .
نعم .. لحظتها فقط تحررت .
نعم .. تلك كانت الحرية الحقة .. حينما بلغت غاية العبودية لله . وفككت عن يدي القيود التي تقيدني بالدنيا وآلهتها المزيفة .. المال والمجد والشهرة والجاه والسلطة واللذة والغلبة والقوة ..
وشعرت أني لم أعد محتاجا لأحد ولا لشيء لأني أصبحت في كنف ملك الملوك الذي يملك كل شيء .
كنت كفرخ الطير الذي عاد الى حضن أمه .. كانت لحظة ولكن بطول الأبد .. نعم تأبدت في الشعور وفي الوجدان وألقت بظلها على ما تبقى من عمر ولكنها لم تتكرر .. فما أكثر بعد ذلك دون أن أبلغ هذا التجرد والخلوص وما أكثر ما حاولت دون جدوى .. فما تأتي تلك اللحظات بجهد العبد بل بفضل الرب .. وإنما هو الذي يتقرب إلينا وهو الذي يتحبب إلينا .. وما نتعرف عليه إلا به .. وما نعبده لحظة تمام العبادة إلا بمعونته .. وما ندخل عليه إلا بإذنه .. فهو العزيز المنيع الجناب الذي لا يدخل إليه بالدعاوي والأقاويل .
ولقد عرفت آنذاك أن تلك هي السعادة الحقة وتلك هي جنة الأرض التي لا يساويها أي كسب مادي أو معنوي .
يقول الله لنبيه عليه الصلاة والسلام ( واسجد واقترب

بيانات الكتاب


الاسم : السؤال الحائر
تأليف : مصطفى محمود
الناشر : دار المعارف
عدد الصفحات : 117 صفحة
الحجم : 1 ميجا بايت
تحميل كتاب السؤال الحائر

السر الأعظم لــ مصطفى محمود

كتاب جميل ومختصر ، سيطرة الكاتب أو المؤلف فيه واحاطته بفكرة التصوّف و التجلّي الإلهي كمصطلح و مفهوم دون احداث بلبلة في الأصول التي تعتمد عليها عقيدة المؤمن والمقتبسة من كلام الحق في محكم تنزيله ، ميّز بطريقة مختصرة بين مفهوم التوحيد و ووحدة الوجود الوثنية المنشأ ، و بين جمال وحكمة ابن عربي في فكره و بين تهتكات تصدر عن كبار المتصوفة في أحوال الجذب و خلافه ..
مقتطفات من الكتاب
ليس إنسانا من لم يتوقف يوما في أثناء عمره الطويل ليسأل نفسه .. من أين والى أين وما الحكاية , وماذا بعد الموت .أينتهي كل شيء الى تراب ... أيكون عبثا وهزلا أن أنها قصة سوف تتعدد فصولا .. أكان لنا وجود قبل الميلاد .. وماذا كنت قبل أن أولد .. ومن أنا على التحقيق , وما حكمة وجودي .. وهل أن وحدي في هذه الغربة الوجودية .. أو أن هناك من يراني ويرعاني ويعتني بأمري ؟
وليس إنسانا من لم يحاول أن يحل هذه الألغاز ويجيب عن تلك التساؤلات ويقرأ بكل قلبه , ويستمع بكل أشواقه الى من يقول عندي جواب , فالمسألة ليست ترفا فلسفيا كما يدعي الماديون وإنما هي كل شيء , وسوف يتوقف عليها كل شيء .. وإذا كان أصحابنا الماديون قد شغلوا أنفسهم باللقمة والنكاح ولذة الساعة عن هذا السؤال العظيم فما أبعدهم عن الإنسانية . ويا له من أمر مخز أن تسمع الواحد منهم يلوي وجهه ليقول مشيحا بيده : هذه مسائل غير مطروحة .. مرددا بذلك شعارا محفوظا قد وزعوه عليه في الحزب السر الأعظم لــ مصطفى محمود حيث جعلوا التفكير أمرا محظورا ؛ ليظل الكل عبيد لقمة , يقودونهم بالجوع ويدفعونهم بالحقد , ويحركونهم بالأهواء قطعانا من البهم , لا ترى إلا على مدى شبر أمامها .. وما أبعد هذه الصورة المشوهة عن الصورة الأخرى للفطرة النقية التي عبر عنها ذلك البدوي البسيط , الذي وقف يلتفت حوله في الصحراء ينقل بصره بين السموات والأرض ويحدث نفسه وهو يتتبع آثار بعيره على الرمل .. " إن البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير , أفلا تدل سموات ذات أبراج وأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج على مبدع لطيف خبير . "
هنا فطرة نقية شفافة شفافية الهواء الطلق , أدركت الحكمة والنظام من نظرة واحدة فأنكرت العبث وهدت صاحبها الى الحقيقة , وهناك فطرة سودتها المداخن وأصمها ضجيج الكن وألهبها عواء الغرائز فاستغرقها المطلب العاجل وأنساها وراءه كل شيء .
" إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا "
(سورة الإنسان : 27 )
"بل هم في شك يلعبون " . ( سورة الدخان : 29 )
وفي كتب سابقة حاولت أن أكلم هذا الملحد وأناقشه بمنطقه وأسلوبه وأبدأ معه من حيث يريد أن يبدأ ( رحلتي من الشك الى الإيمان .. حوار مع صديقي الملحد .. القرآن محاولة لفهم عصري .. الله .. التوراة .. الماركسية والإسلام .. محمد .. ) واليوم موعدي مع المؤمن الذي اقتنع واستوعب كتابه وأراد أن رحل معي رحلة من نوع آخر .. رحلة الى أعماق السر .. والى جلية الأمر .
أنا اليوم مع رجل لم يكتف بأن يعرف أن الله موجود , وإنما يريد أن يعرف هذا الرب ويستجلي أسراره .. ما هو ؟ . ولماذا خلق ما خلق ؟ . وما حقيقة العلاقة بين الحق والخلق – وبين العبد والرب ؟ . وما علاقة الكثرة

بيانات الكتاب


الاسم : السر الأعظم
تأليف : مصطفى محمود
الناشر : دار المعارف
عدد الصفحات : 125 صفحة
الحجم : 1 ميجا بايت
تحميل كتاب السر الأعظم

الروح والجسد لــ مصطفى محمود

خواطر متعددة عن "إنسجام الظاهر والباطن في وحدةٍ متناسقة متناغمة".. عن علاقة الانسان بالإنسان، وعلاقته بالكون..
عن السعادة المعرفةِ بصلح يعقده الانسان بينه وبين نفسه، بين الانسان والآخرين وبينه وبين الله... تلك سعادة التحرر من عبودية الشهوات والمجتمع
يرى مصطفى محمود ان الحب المطلق لا يجوز الا لله وحده وتعلق زائل بزئل.. وهو كلام لو قرأته في مكان آخر لتعذر علي فهمه وهضمه.. توسع عندي بشرحه معنى "الحب في الله" وتأكد لدي ان السالم من تبع المنهج الذي يصفه في العلاقات الانسانية كلها.. الصداقة.. الزواج.. الأمومة
مقتطفات من الكتاب
الصمت
نحن نتبادل الكلمات والحروف والعبارات كوسائل للتعبير عن المعاني وكأدوات لكشف كوامن النفوس .. ونتصور أن الحروف يمكن أن تقوم بذاتها كبدائل للمشاعر , ويمكن أن تدل بصدق على ذواتنا ومكنوناتنا .
والحقيقة أن الحروف تحجب ولا تكشف .. وتضلل ولا تدلل ..وتشوه ولا توضح .. وهي أدوات التباس أكثر منها أدوات تحديد .. يقول الحبيب لحبيبته :
- أحبك .
وهو يقصد بذلك التعبير عن حالة وجدانية خاصة جدا وذاتية وجديدة عليه , فلا يجد إلا كلمة هي صك مستهلك تهرأ من كثرة الاستعمال .. كلمة أصبحت ماركة مسجلة لأردإ أنواع البضائع .. كلمة حولتها الأغاني للبتذلة والهزليات المسرحية الى مبولة أو بالوعة , حالات فسيولوجية عديدة ومتناقضة .
ولكنه لا يجد غيرها .
الروح والجسد لــ مصطفى محمود فإذا حاول أن يستخرج من قاموس الحروف ومعجم العبارات كلمات أخرى فإنه لا يجد إلا المجاز والاستعارة والبيان والبديع وضرب الأمثلة .. فيقول لحبيبته إنه يحبها كما تحب الوردة ندى الفجر ,أو كما تحب ظلمة الليل شعاع الشمس , أو كما تحب صغار العصافير أعشاشها .. وهو كلام فارغ آخر يترجم الحالة الخاصة الفريدة الى سلسلة من البدائل المزورة , ويحول الشعور البكر الى ثرثرة جوفاء لا تدل على شيء ..
ولو أنه صمت لكان صمته أبلغ ..
وللصمت المفعم بالشعور حكم أقوى من حكم الكلمات .. وله إشعاع وله قدرته الخاصة على الفعل والتأثير ..
والمحب الصامت يستطيع أن ينقل لغته وحبه الى الآخر .. إذا كان الآخر على نفس المستوى من رهافة الحس – وإذا كان هو الآخر قادرا على السمع بلا أذن والكلام بلا نطق .
والإنسان معجزة المخلوقات ..
وهو ليس آلة كاتبة .. ولا أسطوانة ناطقة
وهو أكثر من مجرد آليات جسدية ..
هو عقل وروح ووجدان ..
وذاته مستودع قوى وأسرار إلهية .
وهو يستطيع أن يتكلم بلا نطق .. ويسمع بلا أذن .. ويرى بلا عيون .
ونحن نرى في الحلم بلا عيون ونسمع بلا آذان ونجري بلا سيقان ..
وقد رأى المبصرون بعيون طه حسين ما لم يروا بعيونهم ..
وفي رؤى أبي العلاء وأشعاره ما لا تتطاول إليه عيون للمبصرين أصحاب العيون .
والحقائق العالية تقصر دون بلوغها الحروف والعيون والآذان .. وإنما خلقت الحروف للتعبير عن أشتات العالم المادي وجزئياته , وهي مجرد رموز ومصطلحات ونظائر لما نرى حولنا من شجر وحصى ورمل وبحر وتلال ووديان وجبال .
أما عالمنا الداخلي .. وسماواتنا الداخلية .. وسرائرنا العميقة .. فتقصر دونها الحروف ولا تصورها كلمات ..
وكلما كان شعورنا حميما , وكلما كان حبنا متغلغلا في شغاف القلب مالكا ناصية السر , ساكنا لب الفؤاد عجز اللسان وتضعضعت الكلمات وتقطعت العبارات ..
والحقائق الالهية أكثر استحالة على الألفاظ
هنا الألفاظ تتحول الى جلاميد صخر لا تصلح على الاطلاق لوصف ذات الله المطلقة .
والألفاظ في رحاب الله .. أستار وحجب .. والكلمة حائل والعبارة عائق .. والاصطلاح عقبة .
يقول الله سبحانه في مخاطباته القدسية للصوفي الصالح محمد بن عبد الجبار :
كل ما فوق وتحت وعن يمين وشمال وكل ما بدا ليس مني الحروف لا تدل على ... الكلمات لا تدل على أوصافي
أوصافي التي تحملها العبارة هي أوصافك بمعنى ..
وحينما أقول اني أنا الرحيم فانك تفهم رحمتي برحمتك وما رحمتي يا عبدي كرحمتك

بيانات الكتاب


الاسم : الروح والجسد
تأليف : مصطفى محمود
الناشر : دار المعارف
عدد الصفحات : 112 صفحة
الحجم : 1 ميجا بايت
تحميل كتاب الروح والجسد

الحب القديم لــ مصطفى محمود

الكتاب عبارة عن عدة مقالات للدكتور مصطفى محمود .
اغلب المقالات سياسية،تتناول وضع المسلمين-في الوقت الذي كتب فيه الكتاب- والاضطهادات التي يتعرضون لها،والحال الذي آلت اليه اوضاعهم بسبب تصرفاتهم.
مقتطفات من الكتاب
الناس يفهمون الدين على أنه مجموعة الأوامر والنواهي ولوائح العقاب وحدود الحرام والحلال .. وكلها من شئون الدنيا .. أما الدين فشيء آخر أعمق وأشمل وأبعد .
الدين في حقيقته هو الحب القديم الذي جئنا به الى الدنيا والحنين الدائم الذي يملأ شغاف قلوبنا الى الوطن الأصل الذي جئنا منه والعطش الروحي الى النبع الذي صدرنا عنه والذي يملأ كل جارحة من جوارحنا شوقا وحنينا .. وهو حنين تطمسه غواشي الدنيا وشواغلها وشهواتها .
ولا نفيق على هذا الحنين إلا لحظة يحيطنا القبح والظلم والعبث والفوضى والاضطراب في هذا العالم , فنشعر أننا غرباء عنه وأننا لسنا منه وإنما مجرد زوار وعابري طريق , ولحظتها نهفو الى ذلك الوطن الأصل الذي جئنا منه ونرفع رؤوسنا في شوق وتلقائية الى الحب القديم لــ مصطفى محمود السماء وتهمس كل جارحة فينا .. يا الله .. أين أنت ؟ .
ولحظة نخطئ ونتورط في الظلم وننحدر الى دركات الخسران فننكس الرؤوس في ندم وندرك أننا مدانون , مسئولون .. فذلك هو الدين .. ذلك الرباط الخفي من الحنين لماض مجهول .. وذلك الإحساس بالمسئولية وبأننا مدينون أمام ذات عليا .. وذلك الإحساس العميق في لحظات الوحدة والهجر بأننا لسنا وحدنا وإنما نحن في معية غيبية وفي أنس خفي وأن هناك يدا خفية سوف تنتشلنا وذاتا عليا سوف تلهمنا وركنا شديدا سوف يحمينا وعظيما سوف يتداركنا .. فذلك هو الدين في أصله وحقيقته وما تبقى بعد ذلك من أوامر ونواه وحرام وحلال وأحكام وعبادات هي تفاصيل ونتائج وموجبات لهذا الحب القديم .ولكن الحب هو رأس القضية .. وإذا غاب ذلك الحب فإن كل العبادات والطاعات لن تصنع دينا ولن تصنع متدينا مسلما كان أو مسيحيا أو يهوديا , وما كان الصليبيون الذين جاءونا طامعين .. على دين .. أي دين .. ولا كان سفاحو الصرب الذين يقتلون الأبرياء على أي ملة من ملل النصارى ولا كان إرهابيو اليوم الذين يفجرون القنابل مسلمين .. ولو صلوا جميعا ولو صاموا الدهر ولو أطالوا اللحى وقصروا الجلابيب وحملوا المصاحف ورتلوا الآيات .. ما بلغوا من الدين شيئا .
وهل بلغ النبي يحيى ( يوحنا المعمدان ) عليه الصلاة والسلام ما بلغه من نبوة إلا بذلك الحنان الذي كان يفيض منه , والذي قال فيه ربه : " وحنانا من لدنا وزكاة وكان تقيا " ( 13- مريم ) فتلك كانت أركان نبوته ..
الحنان والزكاة والتقوى , ونبينا عليه الصلاة والسلام الذي كان يحتضن جبل احد ويقول : هذا جبل يحبنا ونحبه .. حتى الجماد كان موضع حب النبي وتوقيره . وهذا ابن عربي يقول : لن تبلغ من الدين شيئا حتى توقر جميع الخلائق , وهذا ربنا يقول عن المؤمنين : " أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى " ( 3- الحجرات ) فالقلوب هي دائما موضع الامتحان وحب الله وحب ما خلق وما صنع من أراضين وسموات ونبات وحيوان وبشر هو جوهر كل الديانات الحقة .. وهو
بيانات الكتاب
الاسم : الحب القديم
تأليف : مصطفى محمود
الناشر : دار اخبار اليوم
عدد الصفحات : 139 صفحة
الحجم : 4 ميجا بايت
تحميل كتاب الحب القديم

التوراة لــ مصطفى محمود

هذا الكتاب الذي وضع د. مصطفى محمود رؤيته التحليلية لآيات وكلمات التوراة أمام ذوق وعقل القارئ كي يزنها بنفسه ويفرق بين درر ولآلئ الحكمة الإلهية وأناشيد الصوفية السامية اللامعة كفصوص الماس في صفحات الدشت والقصص و التاريخ
مقتطفات من الكتاب
باطل الأباطيل الكل باطل وقبض الريح
ما الفائدة للإنسان من كل تعبه الذي يتعبه تحت الشمس .. كل الأنهار تجري الى البحر والبحر ليس بملآن .
كل الكلام يعجز .. لا يستطيع الإنسان أن يخبر بالكل .. العين لا تشبع من النظر والأذن لا تمتلئ من السمع .
ما كان فهو يكون وما صنع فهو الذي يصنع فليس تحت الشمس جديد .
التوراة لــ مصطفى محمود كل تعب الإنسان الى بطنه يذهب ومع ذلك فإن تلك البطن لا تشبع .. أقول لكم الذهاب الى مأتم خير من الذهاب الى وليمة زفاف لأنه خير تذكير للإنسان بالنهاية ليضعها أمام عينيه ويغلق عليها قلبه .
أنا " الجامعة " كنت ملكا على إسرائيل في أورشليم ووجهت قلبي للسؤال والتفتيش بالحكمة عن كل ما تحت السموات .. رأيت كل الأعمال التي عملت تحت الشمس فإذا الكل باطل وقبض الريح .. في كثرة الحكمة الغم .. والذي يزداد علما يزداد حزنا .
رأيت المظالم تغرق الأرض فغبطت الموتى والذين لم يولدوا
ورأيت الذي يتعب ويجمع .. يذهب تعبه وثمرات يديه الى من لم يتعب ولم يكدح ..
ولو عاش الإنسان مائة سنة وطالت أيامه ولم يفعل الخير فإني أقول أن سقط المتاع أفضل منه لأنه في الباطل يجيء وفي الظلام يذهب .
هذه هي التوراة ..
كلمات تلمع وحيدة كفصوص الماس وسط دشت كثيف من صفحات كثيرة من القصص والتاريخ .
هذا أيوب النبي يدق صدره بيده صارخا بعد أن فقد أمواله وأولاده .
" عريانا خرجت من بطن أمي عريانا أعود الى هناك .. الرب أعطى الرب أخذ .. مبارك الرب في كل ما يفعل .. لماذا نقبل الخير من الله ولا نقبل الشر .
وهذا داود النبي يخر على وجهه ساجدا مبتهلا
الهي .. صخرتي .. حصني .. منقذي .. مخلصي من الظلم تخلصني ..
أمواج الموت اكتنفتني .. سيول الهلاك أفزعتني .. جبال الهاوية أحاطت بي .. شراك الموت اختطفتني ..
في ضيقي دعوت الرب والى الهي صرخت فسمع من هيكله صوتي وارتجت الأرض .. وأعمدة السماوات ارتعدت
وهذه الزانية في سفر الأمثال تقول :
عطرت فراشي بمسك وعود وعنبر .. بالديباج فرشت سريري .. بكتان مغزول في مصر .. هلم إني عطشى إليك
تعال نرتوي باللذة .. ان رجلي ليس بالبيت لقد ذهب في طريق بعيدة ولن يعود الا أول الهلال .
وأغوت الزانية الرجل بعسل كلامها فذهب وراءها كثور الى المذبح أو كطير يسير الى الفخ , أيأخذ الانسان نارا في حضنه ولا تحترق ثيابه .. أيمشي على الجمر ولا تكتوي رجلاه .. هكذا من يدخل على امرأة صاحبه , أسوأ من الموت امرأة قلبها اشراك ويداها قيود , الهاوية بيتها والهلاك ذراعاها .
وماذا بعد لدغة الحية , ماذا تنفع رقية الراقي .. ولكن هذه الكلمات التي تتألق كالماس وهذه اللمعات الخاطفة من الحكمة يجدها قارئ التوراة غارقة في خضم من التشويش .. وبعد عدة مئات من الصفحات يصاب بالدوار ويتساءل .. أهذا الكتاب بصورته الحالية هو ما أنزله الله منذ ثلاثة آلاف سنة على موسى .
يقول لنا جيمس هنري برستد في كتابه فجر الضمير أن التوراة الحالية تضم اقتباسات من الأدب الفرعوني القديم .. وان مزامير داود أخذت الكثير من نشيد أخناتون .. كما ورد في سفر الأمثال الكثير مما كتبه الحكيم المصري .
بيانات الكتاب
الاسم : التوراة
تأليف : مصطفى محمود
الناشر : دار المعارف
عدد الصفحات : 96 صفحة
الحجم : 5 ميجا بايت
تحميل كتاب التوراة

الأحد، 27 يوليو 2014

أكل العيش لــ مصطفى محمود

اريد لحظة انفعال .. لحظة حب .. لحظة دهشة ..لحظة معرفة .. لحظة تجعل لحياتى معنى .. إن حياتى من أجل أكل العيش لا معنى لها ، لانها مجرد استمرار
هذه هى مقدمة الكتاب، يقدم فيها الكاتب ملخص لقصصه السبع، وشخصياته المتعدد، والتى تبدو شخصا واحدة من نسج بيئة الخمسينيات، ذو أوجه متعددة. تجتمع الشخصيات على اختلافها على تلك النظرة الرافضة الناقمة على حياتها، ومتطلعة إلى حياة أفضل بعيد عن مجرد الاستمرار كما يسمية الكاتب.
مقتطفات من الكتاب
الإنسان يعلو على الإنسان
دراسة نقدية
المتناهي في الصغر والمتناهي في الكبر , هذان هما المداران اللذان يدور في فلكهما أدب مصطفى محمود , بل وفكر مصطفى محمود . المتناهي في الصغر هو البداية الأولى للحياة , والمتناهي في الكبر هو النهاية الأخيرة للكون , وفيما بين الحدين يقع الإنسان , قمة التطور في الحياة , ومحور الوعي في الكون .
على أنه المتناهي في الصغر لا قيمة له في طبيعته وإنما قيمته في معناه , وكان المتناهي في الكبر لا أهمية له في ذاته وإنما أهميته فيما وراءه من معنى , فالأميبا الحية أو الجرم السماوي كلاهما إن دلا على شيء فإنما يدلان على الإنسان وإن كانت لهما أهمية أكل العيش لــ مصطفى محمود فمن خلال الإنسان . وإذا كان " الميكروسكوب " هو وسيلتنا في إدراك المتناهي في الصغر وكان " التلسكوب " وهو أداتنا في إدراك المتناهي في الكبر , فإن الوعي أو البصيرة النافذة هي سبيل الوصول الى الإنسان .. الجامع بين المتناهيين في الصغر وفي الكبر . وكما يحتوي الإنسان في داخله على هذين البعدين , يحتوي الوعي كذلك على بعدين آخرين , يحتوي على " العقل " و " الشعور " , فعند مصطفى محمود أن الوعي هو سبيل الوصول الى المعرفة , وليست هي المعرفة التلقائية التي تتم بدون معاناة بل هي عملية شاقة قوامها فاعلية العقل ونشاطه , وقوامها العمليات الذهنية بما تنطوي عليه من تدليل واستدلال . وعلى ذلك فالوعي عند مصطفى محمود أعلى من العقل وليس أدنى منه ,أو هو على الأصح معرفة فائقة للعقل تسمو على كل لون من ألوان النظر الاستدلالي الخالص , أو على حد قول الفيلسوف هنري برجسون : " إن الوعي ليس إلا ضربا عاليا من التفكير " . وليس معنى هذا أن الوعي هو الشعور , وإنما الوعي شيء آخر , فالشعور مقصور على التقاط المعطيات وإيرادها في تياره , أما الوعي فقادر على تعقل هذه المعطيات , ومع ذلك لا يمكننا أن نفصل بين الوعي والشعور , أو أن نباعد بينهما , لأن كلا منهما لا ينفصل عن الآخر , ولا يمكن أن يفهم في استقلال عنه , فليس الوعي عند مصطفى محمود مغايرا للشعور , بل هو مجانس له , وليس أدنى بل هو أعلى , أو هو على حد قول وليم جيمس : " إدراك فائق للشعور " .
من فوق هاتين الركيزتين المحوريتين , الوعي والإنسان , الوعي كأداة للمعرفة , والإنسان كموضوع للمعرفة , انطلق مصطفى محمود في كتبه وكتاباته سواء الفلسفي منها على مستوى التفكير , أو الأدبي على مستوى التعبير .
وهو لم ينطلق انطلاقة أي كاتب تقليدي يقول ما عنده , ثم يستدير ليقول ما عند الآخرين , وإنما انطلق بإمكانيته الفنية الهائلة التي جمع فيها إحساس الأديب وإدراك الفيلسوف , ومزج هذين البعدين بأسلوب عصري جديد , فيه عمق الفكرة ودفئ العبارة , فيه البصر الذي يوحي بالبصيرة
بيانات الكتاب
الاسم : أكل العيش
تأليف : مصطفى محمود
الناشر : دار العودة
عدد الصفحات : 67 صفحة
الحجم : 1 ميجا بايت

تحميل كتاب أكل العيش

السبت، 26 يوليو 2014

أناشيد الإثم والبراءة لــ مصطفى محمود

لو
سألني أحدكم .. لقلت هي الألفة و رفع الكلفة و أن تجد نفسك في غير حاجة إلى الكذب.
. و أن يرفع الحرج بينكما، فترى نفسك تتصرف على طبيعتك دون أن تحاول أن تكون شيئا آخر لتعجبها.
لو سألتم.. أهو موجود ذلك الحب.. و كيف نعثر عليه؟ لقلت نعم موجود و لكن نادر.. و هو ثمرة توفيق إلهي و ليس ثمرة اجتهاد شخصي.
و هو نتيجة انسجام طبائع يكمل بعضها البعض الآخر و نفوس متآلفة متراحمة بالفطرة.
مقتطفات من الكتاب
مقدمة
الحب ما هو ؟
لو سألني أحدكم ما هي علامات الحب وما شواهده لقلت بلا تردد أن يكون القرب من المحبوبة أشبه بالجلوس في التكييف في يوم شديد الحرارة وأشبه باستشعار الدفء في يوم بارد , لقلت هي الألفة ورفع الكلفة وأن تجد نفسك في غير حاجة الى الكذب وأن يرفع الحرج بينكما , فترى نفسك تتصرف على طبيعتك دون أن تحاول أن تكون شيئا آخر لتعجبها .. وأن تصمتا أنتما الاثنان فيحلو الصمت وأن يتكلم أحدكما فيحلو الإصغاء وأن تكون الحياة معا هي مطلب كل منكما قبل النوم معا ... وألا يطفئ الفراش هذه الأشواق ولا يورث الملل ولا الضجر وانما يورث الراحة والمودة والصداقة .. وأن تخلو العلاقة من التشنج والعصبية والعناد والكبرياء الفارغ والغيرة السخيفة والشك الأحمق والرغبة في التسلط , فكل هذه الأشياء من علامات الأنانية وحب النفس وليست من علامات حب الآخر .. وأن تكون السكينة والأمان والطمأنينة هي الحالة النفسية كلما التقيتما وألا يطول بينكما العتاب ولا يجد أحدكما حاجة الى اعتذار الآخر عند الخطأ , وانما تكون السماحة والعفو وحسن الفهم هي القاعدة وألا تشبع أيكما قبلة أو عناق أو أي نزاولة جنسية ولا تعود لكما راحة الا في الحياة معا والمسيرة معا وكفاح العمر معا .
أناشيد الإثم والبراءة لــ مصطفى محمود ذلك هو الحب حقا .
ولو سألتم أهو موجود ذلك الحب وكيف نعثر عليه ؟ لقلت نعم موجود ولكن نادر ... وهو ثمرة توفيق الهي وليس ثمرة اجتهاد شخصي , وهو نتيجة انسجام طبائع يكمل بعضها البعض الآخر ونفوس متآلفة متراحمة بالفطرة .
وشرط حدوثه أن تكون النفوس خيرة أصلا جميلة أصلا والجمال النفسي والخير هو المشكاة التي يخرج منها هذا الحب , واذا لم تكن النفوس خيرة فانها لا تستطيع أن تعطي فهي أصلا فقيرة ليس عندها ما تعطيه .
ولا يجتمع الحب والجريمة أبدا الا في الأفلام العربية السخيفة المفتعلة , وما يسمونه الحب في تلك الأفلام هو في حقيقته شهوات , ورغبات حيوانية ونفوس مجرمة تتستر بالحب لتصل الى أغراضها أما الحب فهو قرين السلام والأمان والسكينة وهو ريح من الجنة , أما الذي نراه في الأفلام فهو نفث الجحيم .
واذا لم يكن هذا الحب قد صادفكم واذا لم يصادفكم منه شيء في حياتكم فالسبب أنكم لستم خيرين أصلا فالطيور على أشكالها تقع والمجرم يتداعى حوله المجرمون والخير الفاضل يقع على شاكلته وعدل الله لا يتخلف فلا تلوموا النصيب والقدر والحظ وانما لوموا أنفسكم .
وقد يمتحن الله الرجال الأبرار بالنساء الشريرات أو العكس وذلك باب آخر له حكمته وأسراره .
وقد سلط الله المجرمين والقتلة على أنبيائه وامتحن بالمرض أيوب وبالفتنة يوسف وبالفراعين الغلاظ موسى وبالزوجات الخائنات نوحا ولوطا .
وأشرار الفشل والتوفيق عند الله .. وليس كل فشل نقمة من الله , وقد قطع الملك هيرودوس رأس النبي يوحنا المعمدان وقدمها مهرا لبغي عاهرة .
ولم يكن هذا انتقاصا من قدر يوحنا عند الله وانما هو البلاء فنرجو أن يكون فشلنا وفشلكم هو فشل كريم من هذا النوع من البلاء الذي يمتحن النفوس ويفجر فيها الخير والحكمة والنور وليس فشل النفوس المظلمة التي لا حظ لها ولا قدرة على حب أو عطاء ونفوسنا قد تخفي أشياء تغيب عنا نحن أصحابها
بيانات الكتاب
الاسم : أناشيد الإثم والبراءة
تأليف : مصطفى محمود
الناشر : دار اخبار اليوم
عدد الصفحات : 51 صفحة
الحجم : 1 ميجا بايت

تحميل كتاب أناشيد الإثم والبراءة


المسيخ الدجال لـ مصطفى محمود

تصور مصطفى محمود الدجال وكيفية ظهوره بصورة سريعة بعد ذلك تصور الدجال في النار ومن التقاهم واحاديثه معهم في قالب فكاهي فلسفي
حقيقة اني ذهلت بداية من تصوير مصطفى محمود للدجال والنار في هذا القالب القصصي الخيالي
ويبدو ان تصور مصطفى محمود لهذا الأمر الغيبي اساء الكثير لذلك كانت مقدمة الكتاب تبرر انه عمل فني مجرد خيال لا يشبه الواقع اسقط فيه ارائه وفلسفته هو بالاخير يدعو للخير واخذ العبرة والموعظة ولم يدعي الغيب
مقتطفات من الكتاب
مقدمة
رسائل كثيرة جاءتني أثناء نشر " المسيخ الدجال " يسأل أصحابها .. هل يجوز لأحد أن يدخل أحدا في الجنة أو النار .. وهل يجوز لأحد أن يدعي العلم بنتيجة الحساب في الآخرة وهل دخل أحد في علم الله أو اطلع على الغيب وهل هذا الكلام من الدين .
وقد أخطأ الذين قرؤوا روايتي بهذا المفهوم وأرى لزاما علي أن أوضح فليس ما كتبت دينا ولا علما بل هو فن وخيال وأسطورة وهو يدخل في باب الفانتازيا والرؤى .
والرواية كوميديا سياسية تستخدم هذا الاطار الفانتازي لتنتقد شخصيات وآراء ومذاهب ولتخوف من مصير الظلم والظالمين ولتورد العبرة والحكمة والعظمة ولتلمس لها مداخل سهلة الى القلب .
وليس فيما كتبت دعوى علم أو دعوى نبوءة بل هي آراء قد تخطئ وقد تصيب وخيال لا يشبه الواقع في شيء .
المسيخ الدجال لـ مصطفى محمود وقد نكون نحن في هذا اليوم المشهود أسوأ حالا من كل من نقدناهم نعوذ بالله من المقت والابعاد .
انما هو الفن .. والفن الخير الذي لا يريد سوى التحبيب في الخير والتنفير من الشر , ولم أكن في يوم من الأيام رجل دين بل أنا فنان دخلت الى رحاب الدين من باب الفضل الالهي ومن باب الحب والاقتناع وليس من باب الأزهر وكان حكمي حكم الشاعر الذي أحب الله فكتب فيه قصيدة وبنى له بيتا ولكنه ظل دائما الفنان بحكم الفطرة والطبيعة .. ذلك الفنان الذي مملكته الخيال والوجدان .
والفن كان دائما ضعفي وقوتي , ومثل كل فنان كان للجمال على مداخل وكنت ابن آدم الخطاء ولهذا لم أدع لنفسي عصمة , ولهذا ما رأيتني نازعت أحدا خطأني ولا كرهت أحدا صوبني بل عهدت نفسي دائما أراجع ما أكتب وأصحح فيه الطبعة بعد الطبعة ... وأقبل بصدر مفتوح نقد الآخرين فان رأيتني كتبت صوابا فمن الله وان كتبت خطأ فما سولت لي نفسي .
بهذه الروح أحببت دائما أن يقرأني الناس فما تصورت نفسي أبدا مفسرا للقرآن أو حاكما في قضية فقه أو شريعة وانما هي محاولات فهم من مفكر دوره لا يزيد على اثارة العقل واخراجه من رقاده وايقاظ القلب من مواته , وتفتيحه على محبة الله فان استطعت أن أحمل رجلا مبتعدا الى العودة الى طريق الحق والى فتح المصحف فهذا غاية رسالتي ومنتهى مرادي وأقصى دوري أما ما يبقى من شأن تفقيه هذا الرجل في دينه فهذا دور العلماء الأجلاء والمتخصصين وحسبي أنا أني قد جئت به الى بابهم وأثرت حبه وفضوله وأيقظت استعداده فما أنا بالعالم ويخطئ من يقرأني على أني عالم بل أنا مجرد فنان محب وينتهي دوره عند اثارة حب الحق والحقيقة في قلب قارئه وفي هذا فليحاسبني القراء والنقاد ولا أكثر .
وعن ضعفي وأخطائي لا يملك الا الله أن يرحمني واليه أتوجه في كل لحظة لا يكف لي خوف ولا رجاء .
وأحسب أن هذا حال توفيق الحكيم حينما يكتب في الاسلاميات أو طه حسين حينما يكتب في السيرة أو العقاد حينما يكتب في القرآن فمثل هؤلاء لا يحاسبون كفقهاء ولا أحد يقرأ لهم كما يقرأ للشافعي وابن حنبل وأبي حنيفة .
بيانات الكتاب
الاسم : المسيخ الدجال
تأليف : مصطفى محمود
الناشر : دار العودة
عدد الصفحات : 73 صفحة
الحجم : 1 ميجا بايت
تحميل كتاب المسيخ الدجال

القرآن كائن حي لـ مصطفى محمود

اللغة القرآنية تختلف عن لغتنا التي نكتب بها أو نتكلم بها في أنها محكمة لا خطأ فيها ولا نقص ولا زيادة. وقد كثر الكلام من الآيات الكونية التي تحدثت عن النجوم ومساراتها والأرض وخلقها والحياة وبدايتها، وكيف جاءت العلوم الحديثة بالجديد المبهر من الحقائق خلال مئات السنين التي أعقبت التنزيل القرآني فلم تخرق حرفاً قرآنياً واحداً ولم تنقض أية بل ترافقت جميعها مع كلام القرآن وزادته توكيداَ. كما جاء القرآن في نظم الحكم وفي الاقتصاد وفي الأخلاق وفي حقوق الإنسان وفي الأسرة وفي الزواج والمرأة والشرائع بالكلمة النهائية الجامعة،
مقتطفات من الكتاب
مقدمة
اللغة القرآنية تختلف عن لغتنا التي نكتب بها أو نتكلم بها في أنها محكمة لا خطأ فيها ولا نقص ولا زيادة , وقد كثر الكلام عن الآيات الكونية التي تحدثت عن النجوم ومساراتها والأرض وخلقها والحياة وبدايتها وكيف جاءت العلوم الحديثة بالجديد المبهر من الحقائق خلال مئات السنين التي أعقبت التنزيل القرآني فلم تخرق حرفا قرآنيا واحدا , ولم تنقض آية بل توافقت جميعها مع كلام القرآن وزادته توكيدا .
كما جاء القرآن في نظم الحكم وفي الاقتصاد وفي الأخلاق وفي حقوق الانسان وفي الأسرة وفي الزواج والمرأة والشرائح بالكلمة النهائية الجامعة .
كما انفرد بذروة في البلاغة وقمة في البيان وجمال في الأسلوب لم يطاوله فيه كتاب .. وقد أفاض القدماء في هذا وأغنونا .
لكن يظل هناك وجه معجز من وجوه القرآن ربما كان أهم من كل هذه الوجوه يحتاج الى وقفة طويلة وهو ما أسميته بالمعمار أو البنية الهندسية أو التركيب العضوي أو الترابط الحي بين الكلمة والكلمة .
القرآن كائن حي لـ مصطفى محمود وما أشبه القرآن في ذلك بالكائن الحي .. الكلمة فيه أشبه بالخلية فالخلايا تتكرر وتتشابه في الكائن الحي ومع ذلك فهي لا تتكرر أبدا .. وانما تتنوع وتختلف وكذلك الكلمة القرآنية فاننا نراها تتكرر في السياق القرآني ربما مئات المرات ثم نكتشف أنها لا تتكرر أبدا برغم ذلك , اذ هي في كل مرة تحمل مشهدا جديدا .. وما يحدث أنها تخرج بنا من الاجمال الى التفصيل .. وأنها تتفرع تفرعا عضويا تماما مثل البذرة التي تعطي جذرا وساقا ثم أوراقا ثم براعما ثم أزهارا ثم ثمارا وهي في كل مرة لا تخرج عن كونها نبات البرتقال .ز ولكنها عبر هذا التفصيل تعطينا في النهاية حقيقة نبات البرتقال وذلك هو الترابط العضوي أو المعمار الحي .. والقرآن بهذا المعنى يشبه جسما حيا .. والكلمة القرآنية تشبه كائنا حيا أو خلية جنينية حية فهي تتفرع عبر التكرار الظاهر لتعرض مشاهد يكمل بعضها بعضا تماما كما تنقسم خلية الجنين لتعطي خلايا الرئتين والقلب والكبد , والأحشاء والعظام والجهاز العصبي الى أن تعطينا في النهاية انسانا كاملا وقد جاء كل هذا التنوع من خلايا متشابهة فذلك هو التفصيل الذي كان مجملا في الخلية الأولى للجنين .
وكمثال نأخذ كلمة " العلم " في القرآن .
فنجد أن العلم يأتي في البداية مجملا بمعنى النظر في خلق السموات والأرض .. ثم نجد هذا النظر يأتي بعد ذلك مفصلا .. " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت , والى السماء كيف رفعت , والى الجبال كيف نصبت , والى الأرض كيف سطحت " الغاشية "17-20"
وهذه هي علوم الأحياء والفلك والجيولوجيا والجغرافيا كما نعرفها الآن ..
ثم ينقلنا القرآن الى نظر من نوع آخر .
" قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل " " 42 – الروم "
وذلك هو النظر في التاريخ , ثم تنوع آخر : " قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق " " 20 – العنكبوت "
بيانات الكتاب
الاسم : القرآن كائن حي
تأليف : مصطفى محمود
الناشر : دار العودة
عدد الصفحات : 149 صفحة
الحجم : 1 ميجا بايت

تحميل كتاب القرآن كائن حي