الثلاثاء، 29 يوليو 2014

الشفاعة لــ مصطفى محمود

المفكر الكبير الدكتور مصطفى محمود يثير في هذا الكتاب قضية متفجرة و هي الشفاعة و سبب الخلاف ان القران الكريم ينفي الشفاعة في الكثير من آياته المحكمة نفيا مطلقا و في آيات يذكرها مقيدة و مشروطة بالإذنالغلهي بينما تروي لنا بعض الأحاديث المنسوبة إلى رسول الله ان محمدا عليه الصلاة و السلام يقف شفيعا يوم القيامة للمذنبين و لأهل الكبائر من امته و انه يخرج من قضى عليهم بالعذاب في النار و يدخلهم الجنة .
مقتطفات من الكتاب
مقدمة
إشكالية الشفاعة موضوع قديم تناولته الفرق الإسلامية وخاض فيه المفكرون من كل اتجاه .. وسبب الإشكال أن القرآن ينفي الشفاعة في الكثير من آياته المحكمة نفيا مطلقا وفي آيات أخرى يذكرها مقيدة ومشروطة بالإذن الإلهي .. بينما تروي لنا الأحاديث النبوية بأن محمدا عليه الصلاة والسلام يقف شفيعا يوم القيامة للمذنبين ولأهل الكبائر من أمته وأن الله يقبل شفاعته .. وتتواتر الأحاديث بهذا المعنى بصياغات مختلفة في البخاري وغيره , ويقف المسلمون أمام الاختيار الصعب بين النفي القرآني وبين ما جاء في السنة .
وفي هذا الكتاب المختصر بين أيديكم نأخذكم معنا في هذه الرحلة الشائكة بين كلام المؤيدين والمعارضين وبين إسلام أهل التفويض الذين آثروا إسلام قيادهم لله وقبول ما جاء في القرآن والسنة دون جدل ودون محاولة زج العقل في قضايا هي غيب وهي شان محجوب من شئون الآخرة لا يستطيع العقل أن يحيط بأسراره .. وقالوا نؤمن بما جاء في القرآن وما جاء في السنة ولا نخوض في كيف ولم ؟ ! ! ونسلم الأمر كله لله .
ونترك للقارئ أن يختار مكانه وموقعه الذي يرتاح إليه بين جميع الفرقاء .
الشفاعة لــ مصطفى محمود في دنيانا الفوز بالأغلبية يوصلك الى الفوز بالمناصب وهي التي تمثل الشعب أكثر وهي التي تمثل وجهات النظر الأكثر عدلا وإنصافا .. وان تكون الأغلبية معناها أن تكون مع الحق ومع أهل الصدارة .. هذا حال الدنيا .. أما في الآخرة فبعلمنا ربنا أن الأغلبية على ضلال .. وأن الأكثرية في جهنم .. فأكثر الناس في القرآن لا يعلمون وأكثر الناس لا يفقهون وأكثر الناس لا يؤمنون وأكثر الناس لا يعقلون .. إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل .. ويقولون ربنا عن الأكثرية .. إن يتبعون إلا الظن .. فهم على الباطل دائما وهم الأخسرون على طول الخط .. ولن يدخل الجنة في آخر المطاف إلا الأقلية
الفئة الناجية
يقول ربنا عن هذه الفئة الناجية .. وقليل من عبادي الشكور .. ويقول عن المؤمنين .. وقليل ما هم ..
وهذه هي القلة المرشحة للفوز بالجنة .. فلا اعتبار للأغلبية في الآخرة وكثرة لا قيمة لها ..
فنحن أمام انتقائية صارمة .. وغربال ضيق الخروق لن ينفذ منه إلا الصفوة وصفوة الصفوة .
ولن يجرؤ صوت أن يرتفع أمام هذه الانتقائية الربانية الصارمة .. حتى الملائكة .. لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا .. ولا يشفعون إلا لمن ارتضى .
وما ترويه الأحاديث عن أن محمدا عليه الصلاة والسلام سوف يخرج من النار كل من قال لا إله إلا الله .
ولو زنا ولو سرق .. ؟ !!
ولو زنا ولو سرق .. رغم أنف أبي ذر .
هكذا يقول الحديث وهو ما يخالف صريح القرآن .. فالقرآن يقول في محكم آياته :
" إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا " النساء : 145
والمنافقون هم الذين يقولون الا اله الا الله في كل مناسبة وتنطق ألسنتهم بما يخالف سرائرهم وهم في الدرك الأسفل من النار ولن يجدوا لهم نصيرا بصريح القرآن .
والمعنى المستخلص هو أن قول لا اله الا الله باللسان مرة أو طول العمر لن يعني شيئا .. ولن يحقق لصاحبه نجاة ولا فلاحا الا اذا صادق القلب وصادقت الجوارح وأكدت الأفعال على هذا القول وهو ما لم يرد له ذكر في الحديث .

بيانات الكتاب


الاسم : الشفاعة
تأليف : مصطفى محمود
الناشر : دار أخبار اليوم
عدد الصفحات : 117 صفحة
الحجم : 1 ميجا بايت
تحميل كتاب الشفاعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق