الثلاثاء، 29 يوليو 2014

ألعاب السيرك السياسي لــ مصطفى محمود

كتاب يصف لك وصف واقعى وصادق لألعاب السياسة وأسلحة الساسة ... عند قرأته وإسقاطه على واقع مصر الآن سنكتشف ما نعيشه يوماً بعد يوم وكيف تتغير واطماع البشر وشهواتهم مازالت لم تتغير !!!
مقتبس من الكتاب
السياسة أصبح لها الآن ظاهر وباطن ... التصريحات على اللسان أحلى من العسل ، وما تخفيه القلوب أوامر بالقتل وتعليمات بالنسف.
مقتطفات من الكتاب
تقديم
السيرك
السياسة أصبح لها الآن ظاهر وباطن .. التصريحات على اللسان أحلى من العسل , وما تخفيه القلوب أوامر بالقتل وتعليمات بالنسف .
وكل سياسي عدة وجوه وعدة أقنعة يقابل بها زواره وقد يبدل وجهه عدة مرات كل يوم , وقد يتعامل مع الشخص الواحد بوجهين .. وقد يضع على المائدة أوراقا ويتعامل من تحت المائدة بأوراق أخرى .
والحكام لهم أجهزة مخابرات , ولهم مخازن معلومات , ولهم مخططات معلنة , وخطط أخرى سرية , وخطط ثالثة سرية جدا , وخطط رابعة لا تكتب وإنما تنقل شفاها من الفم الى الأذن بدون سميع ولا رقيب .
ومعظم ما يصلنا عن طريق شبكات الأخبار أكاذيب ومعلومات معدة سلفا لتوزع على شعوب العالم الثالث المرسوم له أن يعيش في ضباب لا يعرف رأسه من رجليه .
ألعاب السيرك السياسي لــ مصطفى محمود المانشتات الكبرى المعلنة كانت تقول : إن أمريكا جاءت على رأس 28 دولة الى الخليج وأنها أثارت العالم وحشدت البوارج والطائرات والدبابات تحت لافتة إنسانية براقة اسمها :
تحرير الكويت من عدوان صدام حسين .
ولكن الحقيقة التي ظهرت بعد أن انقشع الضباب وخبت نيران المعارك وسقط مائة ألف قتيل .. أن العدوان على الكويت تم باستدراج أمريكي .. وأن السفيرة أبريل جلاسبي أعطت لصدام الضوء الأخضر ليخترق الحدود قائلة له : إن أمريكا لبن تتدخل لأنه لا توجد بين أمريكا وبين الكويت معاهدة دفاع مشترك .
ومن قبل ذلك بسنوات كانت ترسانة صدام حسين العسكرية تنمو وتكبر تحت عين أمريكا والحلفاء الأوروبيين وبمساعدتهم .
هم الذين أمدوه بالطائرات والصواريخ والدبابات والمدافع . وهم الذين بنوا له ترسانته الكيميائية ومفاعلاته الذرية .. وهم الذين دفعوا به الى الدخول في حرب مع إيران الإسلامية .
وكان ما تبقى من الخطة الأمريكية هو القضاء على هذه الترسانة وتحطيمها تماما , واستنزاف الفوائض المالية العربية التي تكدست في البنوك الأمريكية . وإفقار المنطقة العربية وزرع الكراهية والفرقة والعداوة بين دولها بإثارة هذه الحرب التي سوف تقسم المعسكر العربي الى جانب متعاطف مع العراق وجانب ضده .. وإفشال الانتفاضة الفلسطينية بإغراقها في مستنقع صدام والتمهيد لإسرائيل كقوة وحيدة منفردة في المنطقة .. ثم كحصاد جانبي لا بأس به .. خفض سعر النفط .. وتشغيل مصانع السلاح الغربية وحل مشكلة البطالة وعلاج التضخم ورفع سعر الدولار .. ورفع رأس أمريكا كزعيمة وحيدة للعالم .. تأمر فتطاع ولا يرد لها كلام .
كل هذا كان وراء الكواليس .
أما على المسرح فلم يكن هناك إلا لافتة كبيرة مكتوب عليها : عاصفة الصحراء .. حرب تحرير الكويت .. ثم تصفيق حاد وهتاف عالمي وشحن مستمر لكل أجهزة الإعلام وأخبار تنهمر من الأقمار الصناعية على كل أقطار المعمورة تحكي عن الحرب الإنسانية .. والنجدة .. والأخوة .. والشهامة الأمريكية , والجيوش التي جاءت على جناح الريح من أقصى الأرض لتنقذ شعب الكويت البائس المظلوم المطحون .
كان الفارق كبيرا .. وكبيرا جدا .. بين ما يقال وما يفعل .
وكان ما

بيانات الكتاب


الاسم : ألعاب السيرك السياسي
تأليف : مصطفى محمود
الناشر : دار الكتب الحديثة
عدد الصفحات : 120 صفحة
الحجم : 2 ميجا بايت
تحميل كتاب ألعاب السيرك السياسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق