‏إظهار الرسائل ذات التسميات مي غصوب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مي غصوب. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 18 يوليو 2014

الرجولة المتخيلة لــ مي غصوب


جدل حول الخلفية التاريخية لتبعية المرأة وذلها وهوانها واحتقارها بالشرق وافضليتها بالغرب.. الرجولة المتخيلة افضل كتاب معاصر يعالج وبتحليل ثقافي تاريخي ومعاصر، ديني وانثربولجي للفروقات بين الهوية الذكورية والانثوية وجذور الرؤية الشرقية والغربية للمرأة وما وراء الحقائق وبين السطور ما القيم وراء اللا مساواة والفوقية الجنسانية والاقتصادية والتبعية ..

مقتطفات من الكتاب



مقدمة
لماذا مسألة الرجولة أو بالأحرى لماذا أزمة الرجولية ؟
هل هي اشكاالية " مستوردة " لم تطرح حتى الآن في مجتمعاتنا بينما نساء مجتمعات " العالم الثالث " لم ينلن المساواة بعد ولا يزال موقعهن مشوشا وعرضة للانتكاس ؟
هذا السؤال يذكرني بأولئك الذين قالوا : كيف يمكن أن نتحدث عن " مابعد الحداثة " ونحن لم نحر " الحداثة " بعد ؟
الرجولة المتخيلة أسئلة كهذه لا تأخذ في الاعتبار حقيقة أننا نعيش في عالم متزايد العولمة عالم لم يعد فيه أي نعت مقصورا على منطقة بعينها بل هي تتجاهل فوق هذا العلاقات الجندرية .
فالذكورية أو الرجولية هي الكفة الأخرى الموازنة للنسوية التي لم تحتل موقعا أساسيا في الدراسات الاجتماعية في العقود الأخيرة فالحركة النسوية ومنظروها الذين أحرزوا من دون شك نجاحا هو الأكبر بين نجاحات التيارات المؤثرة فكريا واجتماعيا خلال السنوات الخمسين الماضية زعزعوا كل مفاهيم الأنوثة وموقع المرأة داخل التركيبة البيولوجية والاجتماعية .
فهل يمكن أن نعتبر أن كل هذا الذي تحقق لم يهز ولم يتحد سائر تركيبة الموقع الذكوري بيولوجيا واجتماعيا وثقافيا ؟
مرة أخرى يمكن لقائل أن يقول : ربما صح هذا ولكن ليس في مجتمعاتنا فهذه جميعا ظواهر عرفتها المجتمعات الغربية المتقدمة .
الا أن الحجة هذه تعاني مشكلتين :
الأولى اعتقاد أصحابها أن مسألة المرأة في الغرب مطروحة بشكل معمم وشامل بينما الأوضاع متغيرة بين بلد وبلد .
وقد يكفي التذكير بان بلدا كسويسرا حصلت المرأة فيه على حق التصويت بعد حصول زميلاتها في الكثير من البلدان العربية عليه .
فاذا كانت القوانين متشابهة بين أوروبا وأميركا في ما خص المرأة فان تطبيقاتها مختلفة بسبب التقاليد والموروث الاجتماعي وهذا يصح أيضا في الفوارق بين المدن والأرياف وبين المدن والبلدات ...الخ .
الثانية افترض أن مشكلة الذكورة والذكورية كانت دوما واضحة ومحسومة علما بأن تحديد مسالة الذكورة كانت باستمرار ولا تزال مطروحة .
والحال أن هذا التحديد يواجه مأزقا متواصلا حتى لدى الرجال الأكثر اقتناعا بتمثيلهم فضائل الذكورية وصلابتها .
فبكاء الرجل مثلا طرح نفسه دائما على الرجل نفسه بما في ذلك الرجل الأشد اعتدادا فحوليا على رغم وجود قناعة لا تبحث عن أية براهين تستندها بأن البكاء للنساء وضبط الأعصاب للرجال .
وربما كانت تلاوة هذه القصة تلخيصا للطابع الصراعي الذي تتسم به الذكورية في مجتمعاتنا المعاصرة : خلال مؤتمر في فرانكفورت كنت أتحدث مع صديقة نصف ألمانية – نصف ايطالية وهي مهنية تعمل محررة كتب .
قالت أنها قررت أن تعيش وتعمل في روما لأن ذلك أشد راحة لها , فهي تتحرك مهنيا في وسط أغلبيته الساحقة رجال وقد قررت العيش في ايطاليا لأن غالبية رجال ذاك الوسط من الألمان بدوا عدوانيين .

بيانات الكتاب



الاسم : الرجولة المتخيلة
تأليف : مي غصوب
الناشر : دار الساقي للطباعة والنشر
عدد الصفحات : 307 صفحة
الحجم : 11 ميجا بايت

تحميل كتاب الرجولة المتخيلة