‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصائد. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصائد. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 12 ديسمبر 2014

أنا أيضا أغني أمريكا لـ لانغستون هيوز/ PDF / شعر

أنا أيضا أغني أمريكا لـ لانغستون هيوز اختيار وترجمة: سامر أبو هواش



لانغستون هيوز (بالإنجليزية: James Mercer Langston Hughes) كاتب صحفي ومسرحي وروائي وشاعر وناشط اجتماعي أمريكي. ينحدر لانغستون هيوز من اعراق مختلفة فهو من اصول أفريقية واسكوتلاندية واوربية يهودية وكذللك جذر من الهنود الأمريكان.

ولد لانغستون هيوز في ولاية ميسوري، وهو الابن الثاني في العائلة، قام والده بهجرهم هربا من العنصرية التي كانت سائدة في الولايات المتحدة انذاك، وبعد انفصال والديه تربى هيوز في كفالة جدته من جهة امه التي تركته مسافرة بحثا عن عمل. أول اعمال لانغستون هيوز قام بنشرها عام "الزنجي يكلم الأنهار" وهي قصيدة أصبحت فيما بعد من أهم الاعمال التي اشارت اليه، اعماله من الشعر والادب القصصي عبرت وصورت حياة الطبقة الكادحة من السود في الولايات المتحدة الأمريكية، ويتخلل معظم اعمال الفخر بهويته الأمريكية من اصول أفريقية وثقافتها المتنوعة.

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

سيظل المنفى هو الغواية/ قصيدتان للشاعرة التركية بيجان ماتور


سيظل المنفى هو الغواية


قصيدتان للشاعرة التركية بيجان ماتور

ولدت بيجان ماتور لأسرة كردية في 14 أيلول 1968 في المدينة الحثية القديمةماراس في جنوب شرق تركيا. كانت بداية دراستها في مدرسة قريتها ثمدرست فيما بعد في مدرسة اللاييك في مدينة غازي عنتاب التي كانت أهممركز ثقافي في المنطقة. كانت تعيش في هذه الأعوام مع شقيقاتها بعيداً عنوالديها. درست فيما بعد القانون في جامعة أنقرة وتخرجت لكنها لم تمارسمهنة القانون أبداً. أثناء سنوات دراستها الجامعية نشرت في عدد من المجلاتالأدبية وقد اعتبر النقاد آنذاك شعرها "غامضاً وصوفياً”.
صدر لبيجان ماتور عدة دواوين شعرية، وتمارس مهنة الصحافة منذ 2005وتكتب بشكل ثابت عموداً في صحيفة زمان التركية.

حلم الأرض

عندما كان السماء غارقة في الوحدة
فكرّت:
لمَ هذه النجوم؟
ومن أين يأتي هذا الصوت الذي يهزّ ظلام أعماقي؟
ماذا يبقى
لو تبددت الأصوات؟
ما الذي يتبقى
بعد هذا القلق الذي يقضُّ روحي؟
ماذا لو تزحزحت نجمة القطب قليلاً عن مكانها؟
هل سيضل صياد السمك طريقه
هل سينسى الراعي قطيعه؟
ربما لا شيء
لا شيء
يغيّر حقيقتي.
فأنا حلم الأرض
الإنسان الذي يكمل نومه
وحين يستيقظ ينطلق سائراً
ذلك أن الظلام الحقيقي يحيط به
ظلام أحمر
ظلام أزرق
والبداية
يجب أن تكون لهذه الأشياء

معبد إله الصبر
-١-
بين الجبال الممطرة
اخترت منفاك
وفي المكان الذي أمضيت فيه الليلة الأخيرة
كنت تبحث عن معبد الصدر
ولكنك قلت: لماذا المعابد؟
فهنا مجرد مكان
تتحول فيه روح الإنسان إلى معبد.
وهنا المطر نهر مشرّدٌ
بلا منبع أو طفولة.

-٢-

اخترت منفاك بين الجبال العاصفة
جبال الضلال
جبال الآلام المُبْهِجة
وحين كان كلُّ ما فيكِ يشدّكِ إلى الفضاء
كنت تتأملين أزهار الصبر الذاوية وتبكين
نُمت في أحضانها كأنك لم تولدي بعد
سيظل الرحيل خياراً لكِ
سيظل المنفى هو الغواية
حيث تصغين إلى الموسيقى
وتكتشفين أن الحب لا يكتمل أبداً.


ترجمة عن التركية: شوكت أقصو 
المصدر : 




السبت، 8 نوفمبر 2014

مُريد البرغوثي فارس خارج السرب / مقال مختار / ميسون جمال

مُريد البرغوثي فارس خارج السرب






مريد البرغوثي شاعر الوطن المهاجر، يأخذ شعره منحا انسانيا عميقا، يبتعد عن اللغة الخطابية، ويغوض غمار الرمزية والجمال، فيبتعد بشعره عن الرتابة والمألوف ليدخل عالما من الجمالية الغير مصطنعة التي تعبّر عن هموم شعبه وهمومه في قالب يشدك لقراءة شعره ونثره بشغف. 
ولد البرغوثي في 8 تموز 1944 في قرية دير غسانة قرب رام الله. تلقى تعليمه في مدرسة رام الله الثانوية، وسافر إلى مصر عام 1963 حيث التحق بجامعة القاهرة وتخرج في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها عام 1967 وهو العام الذي احتل فيه العدو الصهيوني الضفة الغربية، ومنع الفلسطينيين الذين تصادف وجودهم خارج البلاد من العودة إليها. وعن هذا الموضوع كتب مريد البرغوثي في كتابه الذائع الصيت رأيت رام الله: "نجحت في الحصول على شهادة نخرّجي وفشلتُ في العثور على حائط أعلِّق عليه شهادتي". ولم يتمكن من العودة إلى مدينته رام الله إلا بعد ذلك بثلاثين عاماً من التنقل بين المنافي العربية والأوروبية، وهي التجربة التي صاغها في سيرته الروائية تلك. نشر ديوانه الأول عن دار العودة في بيروت عام 1972 "بعنوان الطوفان وإعادة التكوين" ونشر أحدث دواوينه عن دار رياض الريس في بيروت بعنوان "منتصف الليل" عام 2005. واصدرت له المؤسسة العربية للدراسات والنشر مجلّد الأعمال الشعرية عام 1997.

في أواخر الستينات تعرّف على الرسام الفلسطيني العظيم ناجي العلي، استمرت صداقتهما العميقة بعد ذلك حتى اغتياله في لندن عام 1987. وقد كتب عن شجاعة ناجي وعن استشهاده بإسهاب في كتابه رأيت رام الله ورثاه شعراً بعد زيارة قبره قرب لندن بقصيدة أخذ عنوانها من إحدى رسومات ناجي "أكله الذئب". وفي بيروت تعرف على غسان كنفاني الذي اغتاله العدو الصهيوني عام 1972. عرف مريد بدفاعه عن الدور المستقل للمثقف واحتفظ دائماً بمسافة بينه وبين المؤسسة الرسمية ثقافياً وسياسياً، وهو أحد منتقدي أوسلو. سجنته السلطات المصرية وقامت بترحيله عاام 1977 إثر زيارة الرئيس المصري أنور السادات للكيان الصهيوني وظل ممنوعاً من العودة لمدة 17 عاماً. وكان أول ديوان نشره بعد طرده من مصر هو ديوانه الأكثر شهرة قصائد الرصيف (1980).

ترجمت أشعاره إلى عدة لغات وحاز كتابه النثري رأيت رام الله - دار الهلال (1997) على جائزة نجيب محفوظ للآداب فور ظهوره، وصدر حتى الآن في 6 طبعات عربية، وصدر باللغة الإنجليزية بترجمة لأهداف سويف، ومقدمة لإدوارد سعيد في ثلاث طبعات عن دار النشر بالجامعة الأمريكية في القاهرة ثم عن دار راندوم هاوس في نيويورك ثم عن دار بلومزبري في لندن. ثم ترجم إلى لغات عديدة. شارك مريد البرغوثي في عدد كبير من اللقاءات الشعرية ومعارض الكتاب الكبرى في العالم. وقدم محاضرات عن الشعر الفلسطيني والعربي في جامعات القاهرة وفاس وأكسفورد ومانشستر وأوسلو ومدريد وغيرها.

متزوج من الروائية المصرية رضوى عاشور أستاذة الأدب الإنجليزي بجامعة عين شمس بالقاهرة ولهما ولد واحد هو الشاعر والأكاديمي تميم البرغوثي.
لمريد البرغوثي 12 ديواناً شعرياً، وكتابٌ نثريٌّ واحدٌ هو سيرته الروائية "رأيت رام الله".ومن أشعاره: الطوفان وإعادة التكوين( 1972- دار العودة – بيروت) فلسطيني في الشمس( 1974 - دار العودة – بيروت) نشيد للفقر المسلح
( 1977 - الإعلام الموحد – بيروت) الأرض تنشر أسرارها(1978 - دار الآداب – بيروت) قصائد الرصيف( 1980- المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت) طال الشتات( 1987 - دار الكلمة - بيروت، نيقوسيا قبرص) رنة الإبرة(1993 -المؤسسة العربية للدراسات والنشر – بيروت) منطق الكائنات(1996 - دار المدى – عمان) وغيرها.

يتعرض الشاعر لحراس الملوك والرؤساء ويسخر من طرق حمايتهم المصطنعة، فمنهم من يقف على البروج ومنهم الفرسان الذين ينحنون باحترام وإجلال... فلكل رئيس أوملك حاشية لخدمته وحمايته ولصنع الدعاية له بين الشعوب، إلا أن سخرية الشاعر تكمن في حملهم للسلاح كزينة ومظهرا فقط دون مسه، أو استعماله لأزمنة طويلة.

حرّاس صاحب الجلالة الملك
حرّاس صاحب الجلالة الرئيس
على البروج بعضهم
وبعضهم على السّروج.
معتدلون في وقوفهم
وينحنون في مهابةٍ لدى الدخول والخروج
وبعضهم يراقب الطّعام
وبعضهم يراقب الخُدّام
وبعضهم حرّاسُ بعضهم
وبعضهم يملي على الجريدة الجريدة.
وبعضهم يؤلّف القصيدة.
وبعضهم يوزّع التصفيق في خطابه
وكلّهم ذوو كياسةٍ
وخفّةٍ للمسة 
ِ السّلاح في جنوبهم 
وقدوةٌ في السير والسلوك
وكلّهم لهم ممالك، وكلهم ذوو جلالة
وكلّهم ملوك.

مريد كغيره من الشعراء، يحمل همّ الوطن وهمّ شعبه الذي يعاني الأمرّين يوميا ويموت كل ساعة دون أن يجد من يهتم لأمره، أو يرفع صوته احتجاجا ضد ما يحصل له، لذلك نراه في قصيدة "لا بأس" يقبل بالموت يائساَ من كل الذين لا يعرفون من الاحتجاج إلا رفع العرائض والتنديد.

لا بأسَ أن نموتَ في فِراشِنا
على مِخَدَّةٍ نظيفةٍ 
وبين أصدقائِنا
لا بأسَ أن نموتَ مَرَّةً
ونَعْقدَ اليديْنِ فَوْقَ الصَّدْرِ
ليس فيهما سوى الشُّحوبِ
لا خُدوشَ فيهما ولا قُيودْ
لا رايةً 
ولا عَريضَةَ احتِجاج.

يستغرب شاعرنا خوف العدو الصهيوني من شعبه، بالرغم من انتصاراته اليومية، ويتساءل لماذا هذه الهستريا؟ ولماذا لا يهللون ويفرحون ويقيمون الولائم....؟! ففي قمة انتصاراته يبقى خائفا لأن ايمان شعبه أقوى وأكبر من خوف العدو من الموت.

أيها الأعداءُ صارَ الإنتصارْ 
عادةً يوميةً كالخُبزِ في أَفْرانِكُمْ
فلماذا هذه الهستيريا؟ 
ولماذا لا نَراكُمْ راقِصِينْ؟ 
كم مِن النَّصْرِ سَيَكْفيكُمْ لكي تَنْتَصِروا؟
أيها الأعداءُ، "شيءٌ ما" يُثيرُ الشكَّ فيكُمْ،
ما الذي يَجْعلُكُمْ، في ذُروةِ النَّصْرِ عَلَيْنا، 
خائِفِين؟!

هذه اطلالة سريعة على شعر مريد البرغوثي، الذي وجد لنفسه مستقر قدم بين مبدعي الجمالية الشعرية، صابغا بإسلوبه قصائد عبرت عن تلك الروح الوطنية الثائرة، الغاضبة، والشجاعة... وكأنه استمد ألفاظه من رحم معاناة الشعب وجرح الوطن.