الجمعة، 31 أغسطس 2012

إعلان عن تحضير العدد الرابع من مجلة الدراسات الإعلامية القيمية المعاصرة

إعلان عن تحضير العدد الرابع من مجلة الدراسات الإعلامية القيمية المعاصرة


 بعنوان : الحتمية القيمية و الإعلام الجديد


يرجى من الدراسين المهتمين بالمجال تقديم دراساتهم للعدد الرابع قبل 15 نوفمبر 2012



ترسل الأبحاث إلى بريد الناشر


أو 

azziabd@yahoo.com 


المصدر : من موقع نظرية الحتمية القيمية على الرابط التالي : 

الحتمية القيمية

الانتصار على العادة السرية وسائل عملية للوقاية والعلاج منها


بحث : الانتصار على العادة السرية وسائل عملية للوقاية والعلاج منها

دراسة أعدها رامي خالد عبد الله الخضر

لقراءة البحث اونلاين اضغط هنـــــــــــــــــــا

لتحميل نسخة word اضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــا

تحميل وتصفح أعداد مجلة المستقبل العربي الالكترونية


تحميل وتصفح أعداد مجلة المستقبل العربي الالكترونية
الصادرة عن مركز دراسات الوحدة العربية

للتصفح والتحميل اضغط على الرابط التالي :

القوقعة : يوميات متلصص - رواية - مصطفى خليفة

 
اقرأ المزيد .. »

الشعر والفكر أدونيس نموذجا - وائل غالي

اقرأ المزيد .. »

العقود الدرية شرح الأسئلة النحوية - محمود أفندي نشابة زاده

 
اقرأ المزيد .. »

الخميس، 30 أغسطس 2012

جدد حياتك (رسالة إلى من جاوز سن الأربعين)



عنوان الكتاب: جدد حياتك (رسالة إلى من جاوز سن الأربعين)
 
 المؤلف: محمد بن حسن بن عقيل موسى الشريف
 
 التحميل المباشر: الكتاب (نسخة وورد)


تحميل كتاب إغاثة اللهفان في مصائد الشيطان pdf




عنوان الكتاب: إغاثة اللهفان في مصائد الشيطان (ت: الحلبي)
 
 المؤلف: محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية أبو عبد الله
 
 المحقق: علي حسن عبد الحميد الحلبي الأثري
 
 التحميل المباشر: هنـــــــــــــــــــا


شعر أبي تمام - دراسة نحوية - شعبان صلاح


اقرأ المزيد .. »

ابن جنى النحوي - فاضل صالح السامرائي - دار النذير


اقرأ المزيد .. »

مجالس العلماء للزجاجي



اقرأ المزيد .. »

معاني الأبنية في العربية - فاضل صالح السامرائي - دار عمار


اقرأ المزيد .. »

الدراسات النحوية واللغوية عند الزمخشري - فاضل صالح السامرائي - مطبعة الإرشاد

اقرأ المزيد .. »

على طريق التفسير البياني - فاضل صالح السامرائي - جامعة الشارقة

اقرأ المزيد .. »

الجملة العربية والمعنى - فاضل صالح السامرائي - دار ابن حزم


اقرأ المزيد .. »

الأربعاء، 29 أغسطس 2012

مجموعة المعاني - مجهول القائل - إعداد : عبد السلام هارون


اقرأ المزيد .. »

الديوان - الأعمال الأولى - الشاعر : محمود درويش



اقرأ المزيد .. »

لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - فاضل صالح السامرائي



اقرأ المزيد .. »

بلاغة الكلمة في التعبير القرآني - فاضل صالح السامرائي ( دار العاتك للنشر )

اقرأ المزيد .. »

معاني النحو - فاضل صالح السامرائي

اقرأ المزيد .. »

الجملة العربية تأليفها وأقسامها - فاضل صالح السامرائي


اقرأ المزيد .. »

أسئلة بيانية في القرآن الكريم - فاضل صالح السامرائي

اقرأ المزيد .. »

كتاب المعرفة والسلطة - جيل دلوز


كتاب المعرفة والسلطة مدخل لقراءة فوكو ترجمة سالم يفوت
تأليف جيل دلوز
من فهرس الكتاب  من نظام العبارة الى المبيان  وثائقى جديد (حفريات المعرفة ) خرائطى جديد  (الحراسة والعقاب)
الموقعية  او التفكير بنحو اخر   الابنية او التشكيلات التاريخية : مايرى ومايعبر عنة المعرفة
الاستراتيجيات او ماوراء الابنية  : فكر الخارج (السلطة)  - ثنايا التفكير ونشاءتة  : تولد الذات

كتاب الوصايا للشيخ محى الدين ابى عبدالله

كتاب الوصايا للشيخ  محى الدين ابى عبدالله  الحاتمى الطائى الاندلسى  المعروف بابن عربى
محتويات الكتاب هى اهتم الكاتب  بالوصية المفهومة والملاحظة الدقيقة التربويه التى تاخذ بيد السالك المريد الى طريق اهل الله تعالى  بل الى صدق العبودية والاخلاص فيها مع الله تعالى  وهذا الكتاب بلغة مبسطة .

الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

كتاب التنبؤ الوراثي

كتاب التنبؤ الوراثي
تأليف: د. زولت هارسنياي    ريتشارد هتون
ترجمة: د. مصطفى ابراهيم فهمي  مراجعة: د. مختار الظواهري
محتويات الكتاب  الجينات المتنبئة  ، العدو يتغير ،عن الفئران والرجال ، العلامات والسرطان ، عن العمل ، أغذية وأدوية ، الجين الطيب والجين السيىء، الخلاف الزائف ، العلامات والعقل، المعركة الكبرى ، أخطار التنبؤ

كتاب التخطيط للتقدم الاقتصادي والاجتماعي


كتاب كتاب التخطيط للتقدم الاقتصادي والاجتماعي

 تأليف  د. مجيد مسعود
محتويات الكتاب فهرس  ماهية التخطيط للتقدم الاقتصادي من ناحية  مقدماته ، ضرورته، منطلقاته،سياسته ،اجهزته ، تهيد عن نظام الموازين وميزان الاقتصاد، الموازين   المادية  ومنها ا والمزين السلعية، موازين ا لموارد البشرية وقوة العمل وتشغيلها ، ا لموازين المالية ومنها ميزان الدخل الوطني ، ا لموارد البشرية والطبيعة والطاقات الانتاجية ، حول معدلات النمو والتنمية، تطور التعامل مع بقية أجزاء الوطن العربي ، تطور الاستهلاك النهائي ومصادر إشباعه ، تطور الحالة ا الية وتوزيع الدخل، تحديد الاهداف الاقتصادية الاجتماعية و حالة تطبيقية بأرقام افتراضية لنموذج إطار

كتاب الشعر فى السودان



كتاب الشعر فى السودان  - تأليف عبده  بدوى
محتويات الكتاب الفهرس  وبه عدة  فصول  وهى  عروبة السودان ،الشعر فى العصر الفونجى،الشعر فى العصر التركى،المهدى والمهدية ،الشعر وقضية المهدية ،الشعر والثورة،نظرة تقييميية لهذا الشعر، الحكم الثنائى، التيار التقليدى ،التيار الوجدانى ، الاساليب الواقعية

كتاب أسعد امرأة في العالم



تأليف عائض القرني
هذا الكتاب .. رسالةٌ من القلب ، أملاه الواجب ، ودلَّ عليه الشرع ، ورحَّب به العقل ، إنه يدعو كل مؤمنةٍ فاضلةٍ إلى بداية حياةٍ جديدةٍ سعيدةٍ ، يغمرها الخير ، ويملؤها الأمل ، وتغشاها السَّكينة ، وتحفُّها الرحمة ؛ حياة الرضى والأمن والأنس بالله ، حياة القناعة والاطمئنان واليقين ، حياة السرور والبهجة والانشراح ، حياة الوقار والحياء والحشمة ، حياة المجد والنجاح والامتياز ، حياة الحب والألفة والمودة . ولعل مرادي أن يتحقق ؛ فيكون هذا الكتاب دواءً من سقام الأزمات ، وعلاجاً من مرض الملمات ، وبلسماً لجراح النكبات ، متى ما استُقبْل باهتمام ، وقرئ بعناية ، وأخذ بقوة .

مجلة الهلال ( من السنة الحادية عشرة إلى السنة العشرين )


اقرأ المزيد .. »

ابن فركون الأندلسي : شاعر غرناطة - قاسم القحطاني


اقرأ المزيد .. »

اعتراف الغرب بنظرية الحتمية القيمية في الإعلام


اعتراف الغرب بنظرية الحتمية القيمية في الإعلام

رغم إنكارها من طرف أغلبية المفكرين العرب...هاهو الغرب يعترف بنظرية الحتمية القيمية ضمن قائمة الأفكار الكبيرة مع نظريات أخرى.
 تضمن العدد الجديد من نشرة الجمعية الأمريكية لأساتذة الصحافة و الاتصال الجماهيري (جويلية 2012)  تصنيف نظرية الحتمية القيمية في الإعلام ضمن قائمة الأفكار الكبيرة مع نظريات أخرى مثل نظرية تحديد الأولويات و نظرية الاشباعات، و نظرية تأثير الشخص الثالث الخ.


 و يمكن تنزيل النشرة في الموقع أسفله و الاطلاع على الصفحة الخامسة 






الاثنين، 27 أغسطس 2012

كتاب لتعليم الاطفال الانجليزية





the complete book of ِal phabet 
كتاب لتعليم الاطفال الانجليزية   محتويات الكتاب
letter recongnition A-Z
letter sound  A-Z
printing  lettersand  words ِA-Z 
songs.rhymesand activitles for every letter A-Z
answer key  

الأحد، 26 أغسطس 2012

كتاب اصول علم النفس - د.احمد عزت

محتويات كتاب اصول علم النفس يتكون من عدة ابواب  الباب الاول المدخل  ، الثانى دوافع السلوك ، الثالث العمليات العقلية ، الباب الرابع الذكاء والاستعدادات  ،الباب الخامس الشخصية والباب السادس الصحة النفسية  وهو من تأ ليف الدكتور احمد عزت راجح  
او






مجلة المغرب (40 عددا)

اقرأ المزيد .. »

السبت، 25 أغسطس 2012

تحضير شهادة التعليم المتوسط في مادة الرياضيات جوان 2013






 


كتاب قيم من تاليف الأستاد : تاوريرت جمال مفتش التربية و التكوين لمادة الرياضيات كتاب قيم لا يستغنى عنه الطالب في تحضير شهادة التعليم المتوسط  2013 في مادة الرياضيات الرابعة متوسط : 
سمحت
إصلاحات المنظومة التربوية بإعادة الإعتبار إلى شهادة التعليم المتوسط إذا
أصبحت ركيزة أساسية في الإنتقال إلى التعليم الثانوي كما أنها جاءت
بنمط جديد من التقويم الذي يعتمد على المقاربة بالكفاءات، وفي

شرح الإيضاح في علوم البلاغة - الشيخ الدكتور فتحي حجازي ( محاضرات مرئية )


اقرأ المزيد .. »

تحميل أوراق بحثية لمؤتمرات جامعة الإمارات العربية المتحدة من سنة 1994 إلى غاية 2009م

تحميل مداخلات مؤتمرات  جامعة الإمارات العربية المتحدة من سنة 1994 إلى غاية 2004


تجدون ضمن الموقع جل مؤتمرات جامعة الإمارات العربية المتحدة من سنة 1994 إلى غاية 2004، وهي مؤتمرات عقدت في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية والشرعية والقانونية والاقتصادية.
الدخول إلى الموقع ثم اختيار عنوان المؤتمر، من بعدها توجه مباشرة لتحميل كل مداخلات المؤتمر الذي اخترته. 

للدخول إلى موقع المؤتمرات تفضل على الرابط التالي : 


المصدر : من مجمع المعطيات الاقتصادية والاجتماعية للأستاذ محمد راتول

الخميس، 23 أغسطس 2012

تحميل كتاب بنك المعلومات الإسلامية


كتاب بنك المعلومات الإسلامية

تأليف : محمد حامد محمد

حجم الكتاب : 1.3mb

لتحميل الكتاب اضغط :  كتاب بنك المعلومات الإسلامية

نحميل كتاب التغذية في الإسلام pdf


كتاب التغذية في الإسلام

تأليف محمد حامد محمد

حجم الكتاب : 5 mb

لتحميل الكتاب اضغط :  كتاب التغذية في الإسلام

كتاب أسرار الصحة والجمال للمرأة


كتاب أسرار الصحة والجمال للمرأة

تأليف محمد حامد محمد

حجم الكتاب : 1.8 mb

لتحميل الكتاب اضغط :  كتاب أسرار الصحة والجمال للمرأة

الأربعاء، 22 أغسطس 2012

التعبير القرآني - فاصل صالح السامرائي ( دار عمار )

اقرأ المزيد .. »

الصورة البيانية في الموروث البلاغي - حسن طبل


اقرأ المزيد .. »

مركز أبحاث فقه المعاملات الإسلامية، مقالات، دراسات، كتب، ...الخ

مركز أبحاث فقه المعاملات الإسلامية


موقع غني بمجموعة من الدراسات والكتب والمقالات، من بينها : 
* مجموعة مقالات ودراسات عن الاقتصاد الاسلامي ، للتحميل والقراءة من


* دراسات عن البيئة في الإسلام، من


* المسؤولية الاجتماعية للشركات، من 


ومجموعة من مختلف الدراسات ورسائل التخرج والكتب المتعلقة بجل المعاملات الإسلامية، ما عليك سوى الدخول إلى موقع المركز وتصفح كل نوافذه. 

مسابقة توظيف في جامعة الحاج لخضر باتنة أوت 2012


المناصب والرتب المطلوبة:

طبيب عام في الصحة العمومية - منصب واحد.
محافظ المكتبات الجامعية - 8 مناصب.
مقتصد جامعي - منصب واحد.
ملحق بالمكتبات الجامعية من المستوى 02 - منصبين.
ملحق بالمكتبات الجامعية من المستوى 01 -7 مناصب.
تقني سام في الاحصائيات - منصب واحد

إضغط على الصورة لرؤيتها بحجمها الطبيعي


مسابقة توظيف في مديرية الخدمات الجامعية بالبليدة أوت 2012



المناصب والرتب المطلوبة:

مهندس دولة في الاحصائيات - منصبين
مهندس دولة في الاعلام الالي - منصب واحد
متصرف - 16 منصب
تقني سام في الاعلام الالي - 5 مناصب
محاسب اداري رئيسي - منصبين
تقني سام في الإعلام الألي - منصبين
عون مكتب - منصبين
محاسب اداري - 3 مناصب
ملحق رئيسي إداري - 4 مناصب
منشذ جامعي من المستوى 01 - 6 مناصب


إضغط على الصور لرؤيتها بحجمها الطبيعي




الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

الدروس الكاملة في مقياس اقتصاد المؤسسة


الفصل الاول: ماهية المؤسسة 
1- تحديد المصطلحات 
2- تعاريف المؤسسة 
3- اهداف ودور المؤسسة في المجتمع 
الفصل الثاني : تكون وتحول المؤسسة 
1- تكون شكل المؤسسات * من القرن 15 الى 18 *
2- تحويلات المؤسسة *1800-1945*
3-شكل المؤسسة*1945-ال الان *
الفصل الثالث: اصناف المؤسسة 
1-حسب المعيار القانوني 
2-حسب المعايير الاقتصادية 
3-حسب الملكية 
4-حسب معايير الحجم 
الفصل الرابع :بيئة المؤسسة 
1-مفهوم البيئة
2-تصنيفات البيئة
3-البيئة ومنظمات الاعمال 
الفصل الخامس : التكتلات الاقتصادية 
1-الكارتل
2-الكروست
3-شركة التملك الهولدينغ




********************************* الفصل الاول **********************

ماهية المؤسسة 

1- تحديد المصطلحات:

يجد القارئ للغة العربية عدة مصطلخات تعبر كلها عن المؤسسة الاقتصادية ومن بينها ندكر :

* المنظمة+المنشاة+المؤسسة ودلك راجع لكون الكتاب الاق يستعملون مصطلحات متعددة للدلالة على شئ واحد وهدا مالا تجده مثلا في اللغة الفرنسية او الانجليزية ويمكن التعبير بينهما :

1-1-المنظمة:
عبارة تطلق على كل تجمع يتم تنظيمه وفق قواعد واسس معينة اجتماعية كانت ام افتصادية او سياسية او ثقافية او غير دلك ويم اعتماد هدا المصطلح في حالة التركيز على العلاقا داخل المنظمة 
1-2-المنشاة:
حيث عرفها boudin مجموعة الاشخاص الدائمين العاملين في نفس المكان وهم تابعون لنفس المنظمة كما تعرفها بعض المراسيم الفرنسية -- المنشاة هي مصنع او واجهة او مكتب او وكالة .... اين يعمل شخص او عدة اشخاص لحساب نفس السلطة المديرة 
1-3- المؤسسة :
وسيتم التطرق الى مختلف التعاريف في العنصر القادم 
ويكفي هنا الاشارة الى انها شكل من اشكال المنظمات الاعمال ويتم اعتماد هدا المصطلح في حالة التركيز على الجوانب القانونية والتشريعية 
كما يجب التمييز بين المؤسسة الاقتصادية و الادارية حيث يمكن التمييز بينهما باستخدام معيارين هما 

* طبيعة المنتوج و كيفية تغطية التكاليف :

بالنسبة للمعيار الاول:
الكل يعرف ان المؤسسة الاقتصادية توجه منتوجاتها ال السوق اي تبحث عن العملاء اما الادارية فلا فعل 

المعيار التاني:
المؤسسة الاقتصادية تغطي تكاليفها من مداخيلها او ايراداتها اما الادارية فلا توجد لها ايرادات حقيقية وكدلك فهي تمول عن طريق الميزانية الي تمنح لها سنويا من خزينة الدولة وقد يسدد العميل السعر الحقيقي عندما يشري منتوج او خدمة المؤسسة الاقتصادية 
اما خدمات المؤسسة الادارية فهي مجانية رغم انه في بعض الاحيان يدفع المستفيد من اجل خدمات الؤسسة الادارية مبلغا رمزيا والدي لا يمثل مقابل المنتوج او الخدمة التي تقدم له

2- تعاريف المؤسسة :

لقد قدمت للمؤسسة العديد من التعاريف في مختلف الاوقات وحسب الاتجاهات والمداخل الا ان مصدر كل انواع المؤسسات وفروعها الاقتصادية و باحجامها و اهدافها المختلفة في تعريف وحيد يكون صعبا للغاية ولهدا نجد ان كل من هده التعاريف يركز على جانب من الجوانب كطبيعة النشاط العناصر المكونة الاهداف الهيكل... الخ 
والاختيار بين تلك التعاريف المختلفة يتوقف على الغرض من استعمالها والاهمية التي تعطى من جانب او اكثر 

* المؤسسة كعميل اقتصادي :
سنهتم بالنشاط الصناعي او التجاري او المالي للمؤسسة وتدخل ضمن دلك عمليات الانتاج والبيع والتموين والتوزيع والتمويل ...الخ 

*المؤسسة من حيث هيكلها العضوي :
التركيز على الفئات المختلفة للعمال وكدلك الوحدات والاقسام والمصالح التي تكونها 

*المؤسسة كنظام :
يعني انه يمكن النظر اليها كوحدة متكاملة قائمة على اساس العلاقات والتبادلات بين مختلف مكوناتها واجزائها 

ويمكن تعريف المؤسسة الاقصادية على انها مجموعة العناصر الانتاج البشرية و المادية والمالية الي تستخدم و تسير وتنظم بهدف انتاج سلع وخدمات موجهة للبيع وهدا بكيفية فعالة تضمنها مراقبة التسيير بواسطة وسائل مختلفة كتسيير الموازنات وتقنية المحاسبة التحليلية 
وتعرف كدلك المؤسسة كمنظمة اقتصادية مستقلة تستعمل الوسائل المادية و البشرية الموضوعة تحت تصرفها قصد انتاج سلع وخدمات مخضضة للسوق او البيع 
من خلال ما سبق نحتفظ بالتعريف التالي 

هي كل تنظيم اقتصادي مستقل ماليا في ايطار قانوني واجتماعي معين بهدف جمع عوامل الانتاج من اجل الانتاج او تبادل السلع او خدمات مع اعوان اقتصاديين اخرين بغرض تحقيق نتيجة ملائمة وهدا ضمن شروط اقتصادية ملائمة تختلف باختلاف الحيز المكاني و الزماني الدي يوجد فيه وبعا لحجم ونوع نشاطه 

هدا التعريف يشمل كل انواع المؤسسات سواء من ناحية المنظمة الاقتصادية او نوعية النشاط والاهداف 
كما ان هدا التعريف يبرز استقلالية المؤسسة المالية اي لها شخصية اعتبارية مستقلة وفي نفس الوقت يترك المجال لتفرع الؤسسة الواحدة او لتعدد حاجاتها

3- اهداف المؤسسة الاقتصادية : 

تسعى المؤسسات الاقتصادية العمومية منها والخاصة الى تحقيق عدة اهداف وتعدد حسب اختلاف اصحاب المؤسسات وطبيعة ميدان نشاطها ويمكن تلخيصها في الاهداف التالية :

3-1- الاهداف الاقصادية:
تحقيق الربح او الاشباع
تحقيق متطلبات المجتمع 
عقلنة الانتاج 

3-2- الاهداف الاجتماعية:

ضمان مستوى مقبول من الاجور 
اقامة انماط استهلاكية معينة 
الدعوة الى التنظيم وتماسك العمل 
توفير تقنيات مرافق العمل 

3-3-الاهداف الثقافية والرياضية :

وفير وسائل ترفيهية او ثقافية 
تدريب عمال المبدئين ورسكلة القدامى
تخصيص اوقات للرياضة 

3-4- الاهداف التكنلوجية:

بالا ضافة الى ماسبق تؤديالمؤسسة الاق دورا هادا في الميدان التكنلوجي من خلال البحث والتنمية

**************الفصل الثاني ***************

تكون وتحول المؤسسات الاق :

لقد عرفت المؤسسة اليوم عدة تغيرات وطورات قبل الشكل الدي نراه اليوم ودلك نتيجة التغيرات والتطورات المواصلة والمتوازنة مع التطورات التي شهدتها النظم الاق والاج وتمثل المنعرجات العامة في تاريخ المؤسسة الاقتصادية 

1-تكون شكل المؤسسة * القرن 15 -القرن 18 * :
من اهم الاشكال التي شهدها هاته الفترة هي :
1-1- الانتاج الاسري البسيط:
من مميزات المجتمع البدائي التقليدي سيطرت الاقطاعية في الريف واستغلال الاسر كاملة في القلاحة من طرف ملاك الارض وبرئاستهم 
كما ان كبير الاسرة هو صاحب الامر والنهي والسلطة سواءا في الريف او في المدينة هده الاخيرة لم يكن لها وجود واسع ولم يكن من العادي وجود خلافات بين الام والاب في تربية ابنائهم وتعليمهم الحرفة وتوريثهم اسرارها واهم الحرف اليدوية الي كانت سائدة هي : الحدادة الدباغة صناعة المنتجات الجلدية...
ولم تعرف التجارة انداك حيث كانت المنتجات اليدوية تصنع وفقا لطلبات معينة من افراد المجتمعات وهده الطلبات محدودة وغير مستمرة اد كان الوعي ضعيفا وحاجات جد محدودة وعادة تتم المبادلة بالمقايضة بين الاسر الي تصنع الادوات البسيطة والاسر المستهلكة ولكن مع بداية انتشار المدن والتجمعات السكانية الحضرية ساعد هدا عل تحرر العمال من الحقول الريفية واستقلالهم في ممارسة بعض الحرف مما جاء امكانية تجمعهم في اماكن او محلات لتكوين وحدات حرفية

1-2 -ظهور الوحدات الحرفية : 
بعد ان تغيرت الظروف المتمثلة في تكوين تجمعات حضرية وارتفاع الطلب نوعا ما على المنتجات الحرفية من ملابس وادوات انتاج ولوازم مختلفة بالاضافة الى ظهور ولاول مرة افراد بدون عمل او باعمال مستقلة في منازلهم او في اماكن خاصة وكل هدا اد الى تكوين محلات او ورشات يتجمع فيها اصحاب الحرف المتشابهة من اجل انتاج اشياء معينة تحت اشراف كبيرهم او اقدمهم في الحرفة عل شكل اسري ،يغيب فيه الاستغلال او القسوة وهكدا فقد وجدت عدة ورشات حرفية للتجاريين والحدادين 
وتميزت هده الورشات بالتنظيم الدقيق في عدد المعلمين والصناع و التلاميد وهم يمثلون التدرج في الاقدمية من المعلم ثم الصانعي المرافق ثم المتتلمد ودلك فيما يتعلق في الاجور مدة الاستخدام في الاسبوع او اليوم ولم يمكن نظام الورشة هرميا بل افقيا بين المعلم والصانع و المتتلمد ولكن مع مرور العصور اصبحت تستغرق وقتا طويلا متى اصبح تجميد الصانع في مرتبته احيانا طول حياته وهده النتيجة كانت الاسباب منها الصرامة التي فرضت على العمل في الورشة وكدلك الطابع الوراثي لمهنة المعلمين وهدا ادي الى انتقال الصانع الى عامل اجير في اوروبا في القرن 17 ونشاة جمعيات العمال اليوميين بعد دلك من اجل ضمان حقوقهم لد ى المعلمين وكانت هده الجمعيات اصل اتفاقيات حاليا ولكن ومع بداية وجود حرفيين مستقليين يمارسون التجمعات الحرفية وخروج الصناع عن الانظباط الجماعي للمعلمين نظرا للصعوبات التي فرضها هؤلاء بالاضافة الى تحول بعض التجمعات الحرفية والطوائف الى تجمعات تجارية بعد ثراء المعلمين فيها كما ان اتساع السوق وارتفاع الطلب على المنتوجات ادى الى ظهور طبقة من الوسطاء التجاريين الدين اصبحوا يجددون للحرفيين مواصفات المنتوجات التي يرغبون في بيعها مما ادى الى اثراء الطبقة التجارية لتساهم فيما بعد فب ظهور نظام حرفي منزلي يمول من طرف الراسماليين التجاريين حيث اعتبر همزة وصل النظام الحرفي ونظام الانتاج الراس مالي

النظام المنزلي للحرف :

لقد ادى ظهور طبقة التجار الراسماليين الى استعمالهم لعدة طرق لاجل الحصول على المنتوجات وبيعها في ظروف مرضية ومن بين هاته الطرق المسعملة بالاضافة الى التعامل مع المجموعات الحرفية الاتصال بالامر في المنازل وتمويلهم من اجل انتاجهم لسلع معينة ومع مرور الوقت اصبح التاجر دا نفود عل الحرفيين في المنزل اد استعمل في دلك اغواء الحرفيين بالدفع النقدي الفوري او التبيين مما ادى ال ارتباطهم به بشكل غير مباشر ثم اصبح يطالبهم بمضاعفة الانتاج ولمواصفاتهم والفنيات والتي يرغب فيها وكدا تحديد مواعيد تسليمها فوجد العامل في المنزل نفسه اما قيود جديدة جعلته يتحمل كل اسرته شيئا فشيئا كما ان العامل لايستطيع في غالب الاحيان انتقاء الات جديدة حيث كان التاجر هو الدي يمده وهكدا اصبح ولاول مرة عمال حرفيون في المنازل لا يملكون سوى قوة عملهم وهم ممولون من طرف تجار اصحاب رؤوس الاموال وكل منهم مرتبطة بالاخر في ارتباط دفعيا وقد عالج هدا النوع من الانتاج النوع الاخر وهو نظام الجماعات الحرفية او الطوائف
1-4 ظهور المانيفاكتورة :

ان ثراء طبقة التجار الراسماليين امكنهم مع مرور الوقت ان يقومو بجمع عدد من الحرفيين تحت سقف واحد من اجل ان يتمكنو من مراقبتهم بشكل اكبر وان يستعملو وسائل انتاجهم بشكل اكثر استغلالا وهكدا ظهرت المصانع في شكلها الاولي تتكون من ادوات بداية يشتغل عليها العمال بايديهم وتخضع الى تنظيم يختلف عن تنظيم الوحدات الحرفية السابقة اد اصبح فيها صاحب المحل والادوات هو صاحب النهي والامر اما العامل فهو يقوم بتنفيد برنامجه فقط هده المرحلة منعرج حاسم في حياة المجتمع الراس مالي من جهة وفي تاريخ المؤسسة الاقتصادية من جهة تانية 

2- تحولات المؤسسة :

وقد تميزت هده المرحلة بظهور المؤسسة الصناعية الالية حيث بعد ان توفرت الاسباب من اكتشاف عملية موجهة نحو الانتاج الصناعي واتساع السوق اكثر فاكثر ولعب الجهاز المصرفي حوار في التطور الاق ، ظهرت المؤسسات الالية الاولى الي كانت فبها وسائل العمل الية بعد ان كانت في المانيفاكتورة يدوية ،فيرجع الاقتصاديون ظهور اول فبركات او مايسمى مؤسسات راس مالية الى بداية القرن 18،اد تكونت ورشات ومطاحن مائية من مجموعة من العمال اما الفبركة الاكثر تطورا فقد كان ظهورها في انجلترا في ميدان النسيج ،كما للحرب العالمية الاولى والثانية دورا مهما فيما يتعلق بالتطور الصناعي من الصناعات الحربية وكدا نظيم المؤسسات الاق وتطبيق تلك التكنلوجيات في الصناعة المدنية بالاضافة الى ضوء الحركات الاستعمارية التي ساهمت في استغلال اكبر الموارد الدول المستعمرة واستعمالها من مؤسسات الدول المستعمرة وايضا ظهور المؤسسة الكبيرة على مستوى عدة دول او مايسمى الشركات المتعددة الجنسيات

3-شكل المؤسسة 1945-حتى الان:

من اهم الاشكال التي نلاحظها في هده الفترة ظهور مايعرف بالتكتلات الاق كالشركات متعددة الجنسيات حيث مع التطور المعتبر الدي شهده الاق الراس مالى نظرا لتوفر الظروف الملائمة المدكورة سابقا وزيادة الاناج الصناعي والزراعي الكبير في المؤسسات البلدان الغربية اي اوروبا والولايات المتحدة الامريكية في بداية الامر كانت هناك ظرورة في هده المؤسسات اتباع اعادة اسراتجيات التكتل فيما بينها للتغلب على المنافسة وكدا الدخول الى الاسواق الخارجية ليس فقط في صورة موزعة للسلع والجدمات بل ايضا كانت كمنتج في اكثر من بلد خارجي وهي مايدعى بالشركات متعددة الجنسيات 

**************** الفصل الثالث : اصناف المؤسسات *********************

يمكن تصنيف المؤسسات الاق حسب معايير مختلفة ونستخدم فيما يلي الصنيفات الاكثر شيوعا :

1- حسب المعيار القانوني :
يمكن تصنيف المؤسسة حسب هدا المعيار تبعا لعدد الاشخاص الدين يوظفون اموالهم فيها او حسب الخطر الدي يتعرضون له بسبب هدا التوظيف حيث تصنف الى شركات دات مسؤولية محدودة فقد اختلف الفقهاء في تصنيفها صمن شركات ولدلك سنحاول دراستها بصورة مستمرة وفق مؤسسة الشخص الوحيد دات المسؤولية المحدودة 

1-1-شركات الاشخاص :
وهي الشركات الي يكون بها عدد محدود من الشركاء والخطر المتعلق بتوظيف اموالهم فيها غير محدود حيث يقوم هدا النوع من الشركات على الاعتبار الشخصي للشركاء ويتضمن هدا النوع 
أ- شركة التضامن :
تعرف شركة التضامن بانها تؤسس من شخصين فاكثر تحت عنوان معين وتقوم بنشاط محدد والشركاء مسؤولون على وجه التضامن في اموالهم الخاصة عن التزامات الشركة وشركة التضامن من اسبق انواع الشركات ظهورا واكثرها انتشارا في الواقع العملي 
وحسب القانون التجاري تؤسس الشركة بعقد رسمي ويوضح عقد التسيس لدى المركز الوطني للسجل التجاري ويتم نشره حسب الاحكام الخاصة بشركات التضامن والا كانت اسماء الشركاء الشخص الدي يحق له التوقيع باسم الشركة مقدار راس مال مقر الشركة الغرض من تاسيسها الشركاء الدين يديرونها ومن خصائص شركة التضامن نجد مايلي:
*اكتساب الشريك صفة التاجر
*مسؤولية الشريك شخصية وتضامنية 
*عدم تداول انتقال الحصص 
*تعين شركة التضامن باسم تجاري يتضمن اسماءكل الشركاءاو البعض منهم متبوع بعبارة وشركائهم 
*راس مال الشركة لا يشترط حد ادنى له والحصص تكون نقدية او عينية او حصة من عمل 
اما فيما يخص تسيير الشركة فان مسير او مسيرو الشركة يمكن ان يكونوا من الشركاء او من غيرهم ودلك بموجب ما ينص عليه العقد التاسيسي او عقد لاحق
اما فيما يخص تصفية الشركة فهي مجموعة العمليات التي تهدف الى انتهاء اعمال الشركة ودفع ديونها وتحويل عناصرموجوداتها الى نقود تسهيلا لعمليات الدفع بعمليات الصفية المصفي لدى يعين من طرف الشركاء او المحكمة وتصفى الشركة لعدة اسباب اهمها :

*انتهاء المدة الزمنية للشركة 
*وفاة احد الشركاء
*افلاس احد الشركاء
*تراكم الخسائر واستحالة معالجتها 
*رغبة احد الشركاء او بعض منهم بحل الشركة وتصفيتها 
من العمليات التي يقوم بها المصفي:

-التحصيل على مايكون للشركة من ديون في دمة الغير او في دمة الشركاء وهدا وديا او قضائيا 
-يبيع اصول الشركة بالطريقة الملائمة وهدا اتفاقيا او بالمزاد العلني 
-تسديد الديون المستحقة 
وبعد الانتهاء من عمليات تحصيل الديون وبيع الموجودات ودفع الحقوق يقدم المصفي تقريرا شاملا عن اعمال التصفية ويرفقه بقائمة الجرد والميزانية ويعرض عل الشركاء وعند انتهاء اعمال التصفية يسلم المصفي للشركاء اموال فائض الصفية وتنهي صلاحيته وتقسم هده الاموال على الشركاء وفقا لشروط عقد الشركة اي حسب مساهمتها في راس المال او حسب النسبة المقررة في توزيع الارباح


ب-شركة التوصية البسيطة :

تشمل فئتين من الشركاء فئة الشركاء المفوظون الدي يحق لهم ادارة الشركة وهم مسؤولون بصفة شخصية وبوجه تضامن عن ديون الشركة وفئة الشركاء الموصين الدين يلتزمون بديون الشركة فقط في حدود قيمة حصصهم الي لا يمكن ان تكون عل شكل تقديم عمل اما الاجراءات تكوين شركة التوصية البسيطة هي نفس اجراءات تكوين التضامن مع مراعات تحديد المسؤولية للشركاء الموصين ومن خصائصها :
-لا يظهر اسم الشريك الموصي في عنوان الشركة والا اعتبر متضامنا 

-يمكن التنازل عن حصص الشريك الموصي الدين يمتلكون اغلبية راس المال 

-لا يمكن للشريك الموصي ان يقوم باي عمل تسيير خارجي ولو بمقتضى وكالة 

-تستمر الشركة رغم وفاة او افلاس احد الشركاء الموصين وتحل الشركة في حالة افلاس او وفاة احد الشركاء المتضامنين

-تصفية الشركة تخضع لنفس الخطوات الي تتبع في تصفية شركة الضامن وتم لنفس الاسباب ايضا مع مراعات التمييز بين الشركاء المضامنين و الموصين 

ج-شركة المحاصة:

هي شركة مستترة ليس لها شخصية اعتبارية وتقتصر اثارها على الشركاء الدين يكونهم وتعرف بانها الشركة التي تتميز عن الشركات الاخرى لان وجودها منحصر بين المتعاقدين و هي معدة لاطلاع جمهور عليها اي لاتكون شركة المحاصة الا في العلاقات الموجودة بين الشركاء والمتعاقدين 
فهي لا تتمتع بشخضية معنوية ولا تخضع للاشهار ويمكن اثباتها بكل الوسائل 
بالنسبة لارس المال يجب على كل شريك ان يقدم حصة راس مال كما في باقي الشركات وقد تكون هده الحصة نقدية او عينية وفي بعض الاحيان تقدم الحصص بشكل عمل 
يتفق الشركاء بكل حرية على موضوع الفائدة او شكلها او نسبتها وعلى شروط شركة المحاصة 
ويتفق الشركاء على طريقة ادارة الشركة التي تكون حسب الاشكال التالية :

*ان يتول كل شريك جزء من اعمال الشركة 

*يعين احد الشركاء او شخص غريب عن الشركة بالقيام باعمال الادارة ويسمى مدير الشركة 

*يتعاقد كل شريك مع الغير باسمه الشخصي ويكون ملزما حى في حالة كشفه عن اسماء الشركاء الاخرين دون موافقتهم 
اما فبما يخص حل الشركة فاسباب حلها تتمثل في:
-انتهاء المشروع اي نهاية العمل الدي انشاة من اجله 
-انقضاء المدة الزمنية المحددة للشركة 
-انسحاب احد الشركاء او وفاته 
ويتم حلها عن طريق تقديم حساب ختامي بين الشركاء ليوزع على كل شريك نصيبه

1-2- شركات الاموال :
تلك الشركات الي تقوم على الاعتبار المالي ويكون الخطا المتعلق بتوظيف اموال حدود المسؤولية محدودة بمقدار المساهمة وتصنف الى :
ا- شركة المساهمة spa:
شركة المساهمة هي الشركة التي ينقسم راس مالها الي اسهم متساوية القيمة وتتكون من شركاء لا يتحملون الخسائر الا بمقدار مساهماتهم ولا يمكن ان يقل عدد الشركاء عن 07 ومن خصائصها ما يلي :

*لا يقل راس مال الشركة عن 5 ملايين في حالة الاكتتاب العام وعن مليون دينار ادا لجا الى الشركة الي الاكتاب المغلق 
*حدد المشرع الجزائري الحد الادنى لعدد الشركاء في شركة المساهمة والدي لا يجب ان يقل عن 7 كما لم توضع حدود قصوى 
*حصة الشريك قابلة للتداول
*مسؤولية الشركة محدودة بمقدار الحصة التي تقدمها في راس المال الشركة
*الشريك لا يكتسب صفة التاجر
*يستمد اسم الشركة من العرض الدي انشات من اجله 
*يمكن زيادة راس مال باضافة قيمة اسمية للاسهم وباصدار اسهم جديدة 
*ان وفاة احد الشركاء المساهمين لا ؤثر على استمرار الشركة 

ادارة الشركة:

تتولاها الهيئات التالية :
-الجمعية العامة للمساهمين تتخد جميع القرارات
-مجلس الادارة 
-مجلس الرقابة 

تصفية الشركة: هي نوعان :

+ تصفية اختيارية : تم فب الحالا التالية:
- انتهاء مدة معينة للشركة
-انتهاء الغرض الدي انشا من اجله 
+التصفية الاجبارية: تتم بحكم قضائي في الحالا التالية:
-ارتكاب مخالفات للقانون او النظام التاسيسي للشركة 
-العجز عن الوفاء او تسديد الديون - في حالة الافلاس - 
ب- شركة التوصية بالاسهم :


الأنثروبولوجيا التأويلية والإسلام بالمغرب مقارنة بين غيرتز وأيكلمان.


يعتبر كل من كلفورد جيرتز، وديل أيكلمان، ولورنس روزن، وهلدر جيرتز،وبول رابينو أهم الباحثين الأنثربولوجيين ذوي المرجعية النظرية التأويلية الذين درسوا المجتمع المغربي.
وقد سعى هذا الاتجاه التأويلي كما هو معلوم، إلى فهم طبيعة النظام الاجتماعي المغربي وضبط آليات تغيره انطلاقا من تصورات الأفراد و تمثلاتهم الثقافية حول الوجود وحول علاقاتهم الاجتماعية.
وهذا التصور النظري هو الذي دفع كل من جيرتز وأيكلمان، وهما بمثابة الوجهين البارزين ضمن هذا الاتجاه التأويلي، إلى التركيز أكثر على دراسة المعتقدات الدينية والممارسات المرتبطة بها كمفتاح لفهم النظام الاجتماعي والنظام المجتمعي ككل بالمغرب.
وتتغيى ورقتنا هذه عرض و إبراز أهم الخلاصات والاستنتاجات التي خلص إليها هذا الاتجاه التأويلي حول الإسلام بالمجتمع المغربي، وذلك من خلال المقارنة بين أعمال كل من جيرتز وأيكلمان[1].
وعلى الرغم من أن أيكلمان يُعرض عن فكرة وجود"مدرسة تأويلية" ينتمي إليها إلى جانب جيرتزوالآخرين[2]، بيد أننا نعتقد أن القراءة المتفحصة لدراستي كل من جيرتز و أيكلمان، المذكورتين أعلاه، تبين أن ما يجمع بين هذين الأنثربولوجيين أكثر بكثير مما يفرقهما[3].
فعلى الرغم من أن كلا الباحثين له أسلوبه الخاص في الكتابة والتحليل، فإن هناك نوعا من التطابق بينهما على مستوى الخطوات المنهجية المتبعة، وعلى مستوى الاستنتاجات العامة التي توصلا إليها.
وبتعبير آخر، فإن للرجلين في عمليهما السابقي الذكر مواطن ائتلاف واختلاف سوف نسعى جاهدين لرصدها وتفسيرها في حدود ما تسمح به هذه المقارنة.
I.الإطار النظري:النظرية الڤيبرية حول التفاعل القائم بين المنظومات الثقافية والمعتقدات الدينية.
من المعلوم لدى ذوي الاختصاص أن كلفورد جيرتز،هو أحد كبار الأنثربولجيين المعاصرين الذين أسهموا في تطوير دراسة الأنساق الرمزية والثقافية داخل الممارسات الأنثربولوجية سواء على مستوى النظرية أو على مستوى المنهج[4].
وقد عمل جيرتز، منذ مقالته الشهيرة "الدين كنسق ثقافي"، على بلورة تعريف عام للدين ينسحب على جميع الأشكال الدينية الممكنة، فالدين حسبه «نسق من الرموز يعمل على تأسيس طبائع ودوافع ذات سلطة، وانتشار و استمرار دائمين لدى الناس، وذلك عبر تشكيل تصورات حول النظام العام للوجود، مع إضفاء طابع الواقعية على هذه التصورات بحيث تبدو هذه الطبائع والدوافع واقعية بشكل متفرد»[5].
ويقصد جيرتز من خلال هذا التعريف للدين أن هذا الأخير يربط الصورة الجوهرية للحقيقة بمجموعة من الأفكار المتماسكة حول الكيفية التي ينبغي على الإنسان العيش وفقها، موفقا بذلك بين الأنشطة البشرية وصورة النظام الكوني، وباعثا في الوقت نفسه صورا عن هذا النظام الكوني فوق مستوى الوجود البشري.
وعلى الرغم من بعض الانتقادات التي ُوجهت إلى هذا النموذج  التحليلي لجيرتز حول الدين، فإن محصلته كانت، في نظرنا، واضحة وإجرائية، لأنها دعمت التصور الڤيبريالمتجاوز للمنظور التبسيطي، الذي يقيم تعارضا بين وهم الاستقلال المطلق للخطاب الديني، وبين النظرة الاختزالية التي تجعله انعكاسا مباشرا للبنيات الاجتماعية. هذا التصور الڤيبري الذي سيعتمد عليه بورديو ويزكيه فيما بعد[6].
وقد نحى ديل أيكلمان هذا المنحى نفسه، حيث يقول بهذا الصدد:«إن الأفكار والمنظومات الفكرية، وخاصة منها تلك التي تبنى على أساسها مواقف الناس تجاه الكون، لا يمكن أن يستقيم تفسيرها، من وجهة نظر تحليلية صرفة، كما لو كانت مجرد وحدات أفلاطونية تتموقع فوق مستوى التاريخ، بحيث لا تمسها حوادث الزمن و تطالها صروفه»[7].
ويرى أيكلمان أن النموذج الڤيبري المتضمن في «الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية يعد بمثابة التحليل السوسيولوجي الأكثر ملاءمة لتحليل الأوضاع التاريخية المحددة، والأكثر قابلية لتوظيفه في بلورة المتغيرات السوسيولوجية في شكل مفاهيم إجرائية»[8].
   كما أن أيكلمان أحال أكثر من مرة على أفكار جيرتز، التي تعزز هذا الطرح الڤيبري وتأجرأه، واستعان بها على رسم معالم وحدود مرجعياته وخلفياته النظرية المؤطرة لدراستة حول «أبي الجعد».
وبناءا على ما سبق، يبدو جليا أن كلا من جيرتز وأيكلماناعتمدا، بأشكال مختلفة ودرجات متفاوتة، على الطرحالڤيبري الذي يرى  أنه لا تستقيم دراسة الهوية الدينية سوى بتناولها ضمن النسق الديني التي تشكل جزءا منه، بالإضافة إلى السياق الاجتماعي التي تندرج داخله. وعليه عمل كل من الأنتربولوجيين على دراسة الإسلام بالمجتمع المغربي في سياق التغير الاجتماعي، بمعنى وضعه داخل سياقه التاريخي.
 II.   الربط بين التاريخ و البنية الاجتماعية.
تعتبر مسألة الجمع بين أدوات الأنثربولوجي والمؤرخ في دراسة الأنساق الدينية من أهم ما يميز الاتجاه التأويلي. وإذا كنا قد أبرزنا فيما سبق الجذور النظرية لهذا الربط، فإننا سوف نحاول فيما سيأتي من هذه الفقرة الوقوف على الاستعمال العملي التطبيقي لهذا المنحى المنهجي عند جيرتزوأيكلمان من خلال متنيهما السابقي الذكر.
يعتبر جيرتز التاريخ المغربي تاريخا دينيا بالأساس[9]. حيث إن الشخصية الصانعة لهذا التاريخ كانت ولا تزال شخصية دينية بالدرجة الأولى، فالولي المحارب هو الذي يشيد المدن أو يهدم الأسوار. فإدريس الثاني، الذي يعد أول ملك حقيقي للبلاد، كان في الوقت ذاته حفيدا للرسول وقائدا حربيا كبيرا ومصلحا إسلاميا مجددا، وتعد الصفتان الأخيرتان بمثابة العامل المحدد، فلولا توفرهما لما أصبح هذا الرجل في الغالب ملكا للبلاد.
كما أن مؤسسي  الدولتين العظيمتين المرابطية والموحدية كانا في الأصل مصلحين دينيين. وأزمة الزوايا التي طبعت التاريخ المغربي واستمرت زهاء القرنين نتجت عن إفلاس الإيديولوجية الموحدية وسقوط دولتها، كما أن القضاء على هذه الأزمة و وضع حد لها تم على يد الدولة العلوية الناشئة.
ويرى كل من جيرتز وأيكلمان أن الحضارة الإسلامية بالمغرب قد تشكلت بالأساس عن طريق القبائل المتحركة التي كانت تمثل مركز الثقل الثقافي. ويضفي أيكلمان على هذه الفكرة لمسة من التنسيب حيث يرى أن المدن قد دخلت بالتدريج منذ مجيء الإسلام  للمغرب في علاقة اقتصادية متبادلة مع القبائل المحيطة بها، وكان لها دور في صنع الأنشطة السياسية[10].
ويميل جيرتز إلى الاعتقاد بأن تأثير الفقهاء قد تقوى بفعل الاحتلال الفرنسي والإسباني للمغرب بعدما كان محدودا خلال "المغرب القديم"، حيث إن التدخل الأوربي لم يستتبع ردود أفعال غاضبة ضد المسيحية الغازية فقط، و إنما ضد التقاليد "المرابوتية" القديمة أيضا.
في حين ينزع أيكلمان إلى الاعتقاد بأن الإديولوجية الإصلاحية لم تستطع أن تعوض مع ذلك إيديولوجيا الزوايا والصلحاء.
ويرى جيرتز أن الإسلام لعب دورا هاما في الحفاظ على الذات والشخصية الاجتماعية أثناء مرحلة الاستعمار، إذ أنالظهير البربري هو الذي لعب الدور الكبير في تشكيل الحركة السلفية والحركة الوطنية معا. كما أن المغرب استطاع الحفاظ على وحدته الروحية بفضل مؤسسة الملكية، إذ أعاد الملك محمد الخامس إلى الوجود فكرة الولي، حيث جمع أثناء فترة حكمه بين الولي الصالح والسياسي المقتدر.
وقد وقف أيكلمان بدوره عند أزمة الزوايا التي استمرت منالقرن الخامس عشر إلى نهاية القرن السابع عشر، وفصًلَ في كافة العوامل التي كانت وراءها: كفقدان المغرب السيطرة على تجارة الذهب، واحتلال الأسبان والبرتغاليين للشواطئ المغربية، وتنازلات السلاطين المرينيين، ودور العثمانيين في الجزائر في دعم المعارضة ضد السياسات المرينية.
كما رفض أيكلمان تفسير عزلة المغرب، التي دامت من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر، بالعوامل الطبيعية، كالسلاسل الجبلية وغياب الموانئ الطبيعية، هذه العزلة التي ترجع في نظره إلى سياسة السلاطين المتعاقبين على الحكم خلال هذه الفترة.
ويبدو للمقارن بين ما أورده كل من جيرتز وأيكلمان حول التاريخ المغربي، أنه على الرغم من أن أيكلمان لم يختلف مع جيرتز في استنتاجاته الكبرى، إلا أنه أبدى معرفة عميقة ودقيقة بالأحداث التاريخية الكبرى، وكذا بالنقاش الدائر حول دلالاتها وتأثيرها على المسار التاريخي للمغرب.
كما أن أيكلمان نهج إستراتيجية تقوم على أساس التفصيل في إيراد المعطيات التاريخية الدقيقة، أكثر مما يستدعيه البرهان النظري، للكشف عن قصور، ليس فقط الكتابات الكولونيالية،التي ذكر بعض أصحابها بالاسم، كألفريد بيل، وإنما أيضا من لم يذكرهم بالاسم كجيلنر وهارت، بل حتى جيرتز نفسه في بعض التفاصيل الدقيقة من تاريخ المغرب.إذ يخيل للقارئ أحيانا أن أيكلمان يتفادى التعبير عن مواطن الاختلاف بشكل مباشر وواضح مع جيرتز، في حين أنه يعمل على إبراز مواطن الائتلاف فيما بينهما ويشدد عليها[11].  
وقد اتخذ المنظور التاريخي عند أيكلمان بعدا أكثر إجرائية منه عند جيرتز في دراستهما للواقع الاجتماعي، بيد أن كليهما قد أتبثا بأن عملية فهم الحاضر تبقى مرتبطة بمعرفة الماضي حيث لا تستقيم بدونه.
III. الإسلام بالمغرب من منظور جيرتز وأيكلمان.
اعتمد كيلفورد جيرتز في رصد وتحليل التغيرات الدينية بالمغرب بالأساس على المعطيات الميدانية والتاريخية التي جمعها حول الموضوع. واستنادا على التصور الڤيبري-الذي يجعل من الدين مؤسسة اجتماعية، والعبادة نشاطا اجتماعيا، والاعتقاد قوة اجتماعية، ويرى أن الحياة الدينية لمجتمع ما ينبغي أن تبدأ من تحليل أنساق الدلالة التي يستعملها الفرد داخل الحياة الاجتماعية - قام جيرتز بتحليل قصة الولي اليوسي التي تجسد في نظره «صورة الروحانية الحقيقية» عند المغاربة بغض النظر عما كان عليه هذا الرجل في الواقع. وقد كشف جيرتز، من خلال تحليله لصورة اليوسي كما يتمثلها ويتداولها الخيال الشعبي المغربي، عن كنه معنى البركة التي ليست مجرد مفهوم ديني وإنما عقيدة بكاملها. وهي تعني أن المقدس يتجلى في العالم كهبة وقوة يختص بها أناس معينون دون غيرهم. وتعكس مسألة امتلاك البركة سواء من مصدرها النَسبي أو ألإعجازي، أو هما معا معظم دينامية التاريخ الثقافي المغربي. وترمز قصة اليوسي مع السلطان المولى إسماعيلإلى العلاقة القائمة بين البركة الانتسابية والبركة الإعجازية، وكيف تفرض الثانية على الأولى الاعتراف بها وإضفاء الشرعية عليها؟. فقد كان الأولياء، وهم مالكو البركة بامتياز، بمثابة المؤسسين الحقيقيين للوعي والنماذج المشكلة للمجتمع في المغرب القديم. بيد أن التغيرات التي مست المجتمع المغربي انطلاقا من تجربة الاستعمار إلى المؤسسات الجديدة التي ظهرت للوجود مع استعادة السيادة الوطنية، غيرت هذه الصورةحيث عمل المغاربة جاهدين على الحد من نضج هذه التناقضات التي نشأت بحكم هذه التغيرات. حيث اجتهدت الحركة السلفية لتحول دون اصطدام الدين بالعلم. ويخلصجيرتز إلى أن التقاليد الدينية المغربية المعدلة تبقى رهينة استمرارية نمط الحياة التي تصوره، مما يفسر حسب رأيه، في جزء كبير العلمانية الواقعية التي تطبع الحياة اليومية للمغاربة. حيث إن الاعتبارات الدينية في المجتمع المغربي ،رغم كثافتها، لا تلعب دور الموجه للسلوك سوى في بعض المجالات المحدودة. بيد أن هذا التمييز بين أشكال الحياة الدينية وجوهر الحياة اليومية يسير حتما نحو نقطة الانفصام الروحي[12].
ويرى جيرتز أن الحياة الدينية بالمجتمع المغربي لم تعرف تغيرا كبيرا منذ نهاية (الستينيات تاريخ صدور كتابهIslam observed) حتى بداية التسعينيات (تاريخ صدور الترجمة الفرنسية لهذا الكتاب) بسبب استمرارية النظام السياسي، ذلك أن المغرب وبعكس بلدان إسلامية كثيرة لم يفرض على الدين التكيف مع التغيرات العنيفة على هيأة وشاكلة السلطات المركزية[13]. وتعتبر هذه الخاصية حسب جيرتز بمثابة صمام الأمان الحقيقي ضد كل الاحتجاجات الدينية، وهذا ما يفسر نجاح الدولة عبر السياسات الحكومية المتوالية للحد من خطورة الحركات الإسلاموية التي بقي تأثيرها حبيس الجامعات وبعض المناطق الهامشية[14].
ويقول جيرتز بهذا الصدد: « إن النظرة الروحية للمغاربة، كما يرونها هم، موحدة و غير مجزأة
المزيد
أضف الى مفضلتك
  • del.icio.us
  •  
  • Digg
  •  
  • Facebook
  •  
  • Google
  •  
  • LinkedIn
  •  
  • Live
  •  
  • MySpace
  •  
  • StumbleUpon
  •  
  • Technorati
  •  
  • TwitThis
  •  
  • YahooMyWeb

ثورة الصورة وصورة الثورة تحليل سميولوجي وسوسيولوجي لنماذج من الصور المتحركة للثورات العربية.


كتبها مُنْدِيبْ عبدالغني ، في 6 أكتوبر 2011 الساعة: 22:50 م


          بعدما شاهدت العشرات من الأشرطة المصورة التي تعرض لمختلف المشاهد ذات الصلة بما يحدث في عدد كبير من الدول العربية ، من انتفاضات شعبية عارمة وردود فعل رسمية عنيفة في أغلبها ، حاولت أول شيء أن أحصي هده الفيديوهات المبثوثة على مختلف مواقع الشبكة العنكبوتية ، وبالأخص موقع اليوتوب ، فوجدتها عديدة لا تحصى لكثرتها. ومرد ذالك بالأساس إلى كون الأحداث لا زالت جارية بالمجتمعات العربية, سواء منها التي صنعت الثورة وقلبت نظام الحكم كتونس ومصر , فيما يمكن أن نسميه بثورة مابعد الثورة ؛ أو  في تلك التي مازالت تنافح من أجل التغيير مند شهور عدة كليبيا واليمن, أو في تلك التي تجري فيها الأنظمة القائمة إصلاحات ملموسة كالمغرب والأردن والجزائر والسعودية وغيرها.                                                                                   ولذالككلما دخلت الشبكة العنكبوتية ،وجدت العشرات من الفديوهات الجديدة التي تحمل مفاهيم جديدة  كالبلطجية والشبيحة، وتحمل أسماء أماكن من البلاد العربية ، لم أسمع عنها من قبل كالقصرين وجبلة ومصراتة وتعز و الكسوة وحرستا و الدامة وغيرها. لا يمكن إذن إحصاء هذه الصور المتحركة\الرسائل المصورة ليس لكثرتها،وإنما لأن سيرورات أسباب إنتاجها وإنتاجها لا زالت قائمة. إذا كانت هذه الظاهرة غير قابلة للتعداد ، فهل هي قابلة للتصنيف؟ كيف يمكن تصنيف ظاهرة،بصرية ومرئية ،لا يمكن ضبط عددها الكمي ولا النوعي،طالما أن صيرورة الإنتاج لازالت مستمرة كميا ومن المحتمل أن تكون نوعيا أيضا، إذ لا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نتأكد من أن الكم القادم سوف لن يأتي بأنواع جديدة من فديوهات  الثورة هذهـ ليقبل القارئ منا هده التسمية على علاتها ـ  بعد كتابة هذه السطور. وعليه فإن تصنيفنا لهذه الوثائق المصورة, أيا كان شكل ومضمون هذا التصنيف, سيظل بالضرورة  محكوما بتاريخيته كما بإبستميته ،هذا بالإضافة إلى البعد المغماراتي  والتعسفي الذي ينطوي عليه كل تصنيف على حد تعبير كلود لفي ستروس . يمكن التمييز إذن  بشكل عام بين ثلاثة أنواع من فديوهات الثورة:النوع الأول ونسميه بالساخن ـ وسوف نشرح,فيما سيأتي من هده السطور,الخلفيات النظرية والإبستمولوجية لهذه التسميات ـ ونقصد به الفديوهات التي أنتجت, على مستوى الشكل,في غالبها بواسطة هواتف محمولة, أما على مستوى المضمون فإنها تحمل صورا من قلب المعارك,حيث يعم القتل ويسود التعذيب, وحيث تنطوي عملية تسجيل هذه الفديوهات على خطر الموت . النوع الثاني وندعوه بالبارد, ونقصد به مقتطفات من تغطية بعض القنوات الفضائية العربية,سواء الداعم منها والمساند للانتفاضات العربية كقناة الجزيرة, أو المعادي لها كالقنوات الرسمية لكل من ليبيا واليمن وسوريا. وتتميز هذه الصور, على مستوى الشكل, بكونها ملتقطة من قبل مصورين محترفين وبمعدات احترافية,أما على مستوى المضمون فإنها تندرج في إطار الصراع السياسي بشكليه الصريح والمضمر بين الجهات الداعمة للتغيير في البلدان العربية أو المناهضة له، والمستعملة للصورة والصورة المتحركة على سبيل التحديد كأداة حرب ومواجهة وإستراتجية صراع.النوع الثالث وننعته بالرمزي الفني , ونقصد به بعض الأفلام القصيرة الموضوعة على الشبكة العنكبوثية ,والتي تتميز بكل خصائص العمل الفني السينمائي من تأليف ، وإخراج، وتمثيل، ورمزية،وجمالية فنية ؛كفيلم الثورات العربية بجزأيه الأول والثاني من تأليف وإخراج صفوان ناصر الدين .                                                   
لا يدعي هذا التصنيف البتة الإحاطة والشمولية,وإنما هو لا يعدو كونه مجرد نموذج تحليلي تمثيلي بالمعنى الفيبيري للكلمة,أي مجرد إطار تحليلي مقترح في إطار محاولة جمع شتات هذه الصور المتحركة وإنتاج المعنى الذي تحبل به,أو دعونا نقول من باب التنسيب, بعضا منه على الأقل.                                                                                      
     
الصورة كتقنية في مواجهة السلطة كقوة   
كلما دلفت إلى الشبكة العنكبوثية باحثا عن هذه  الصور المتحركة ذات الصلة بالثورات العربية ,وكلما شاهدت هذه الصور ـ وأعدت مشاهدتها مرات عدةـ قارئا إياها  في كل مرة بسؤال محدد ودقيق ومختلف عن سابقه ـ وهي منهجية تقتضيها ضرورة التحليل كما بعرف ذالك أهل الصناعة ـ  تكرست لذي تلك المقولة، التي كنت ولا أزال أكررها على مسامع طلبتي بجامعة محمد الخامس في سياق تحليلنا لماهية السلطة بكل أنواعها وأشكالها وأبعادها وألوانها وتجسداتها، التي مؤداها أن المجتمعات الحديثة لما أدركت أن السلطة مفسدة و السلطة المطلقة مفسدة مطلقة,ومعنى ذالك أن السلطة بطبيعتها تنزع نحو الاستبداد وخدمة نفسها على حساب الآخرين,قسمتها إلى ثلاثة أجزاء متساوية يراقب بعضها البعض الأخر:سلطة تشريعية,سلطة قضائية وسلطة تنفيذية,ولما لم يف هذا التقديم بالغرض المطلوب، وهو الحد من غلواء    
 السلطة كقوة نزاعة باستمرار نحو الاستبداد ,خلقت سلطة رابعة وهي الإعلام,ثم سلطة خامسة وهي الشبكة العنكبوتية,أ ي ما يسمى بالإنترنيت.                                                                                
فالإنترنيت كتقنية إعلامية خلقت ثورة في مجال التواصل وكسرت الحدود وخرقت الطابوهات,ودكت حصون الرقابة والتعتيم .فالصورة التي أنتجتها التقنية الحديثة ونشرها اقتصاد السوق الحرة ,أصبحت وسيلة ديمقراطية في يد الملايير من سكان العالم تنتج بدورها "الصور الوقائع" ,أي الوقائع والأحداث في شكل صور .فأي فرد عادي وبسيط يستطيع أن يلتقط بهاتفه النقال صورا لوقائع وأحداث ,في غفلة من المشاركين فيها ودون علمهم ,أو بعلمهم ورضاهم,ووضعها على أحد المواقع ضمن شبكة الإنترنيت ,كموقع اليوتوب على سيل المثال,لتصل إلى العالم بأسره.أليست الصورة هنا كتقنية,في يد معظم سكان العالم تواجه السلطة كقوة مستبدة ـ مراقبة وحاجبة ومعتمة ـ للحقيقة العارية في كل ثانية؟                                                                                      
إن المقولة الذائعة والتي مفادها أن العصر الذي نعيشه هو عصر الصورة بامتياز , هي مقولة  تعبر عن ثورة الصورة لدرجة أن الفرد العادي اليوم أصبح في معظم المجتمعات المعاصرة يستهلك يوميا من الصور أكتر ما يستهلك من الغداء والكساء والكلمات.                                             

هل تكذب الصور؟

 عندما أطرح هذا السؤال أستحضر إبدالين (براديغمين) اثنين متعارضين :الأول
 يقول يمكن التلاعب بالصور الثابتة والمتحركة على حد سواء,حيث إن التقنية المرتبطة بالصورة لها وجهان,وجه زائف ومزيف ,ووجه عاكس وشفاف ,وذلك هو الإبدال الثاني الذي يرى أن الصورة لا يمكن أن تعكس سوى الوقائع على   حقيقتها. و تعتبر أبهى صورة تكشف عن الوجه الزائف والمزيف للصورة،                                                                                                           
الصورة التي قدمها كولن باول، وزير الخارجية الأمريكي السابق، إلى العالم وهو يحول إقناعه بحقيقة امتلاك عراق صدام حسين لأسلحة الدمار الشامل .لقد استعمل باول في هذه الواقعة الإبدالين معا : استعمل الصورة الكاذبة (الإبدال الأول)،معتمدا في ذالك على الفكرة السائدة حول صدقية ومصداقية الصورة(الإبدال الثاني) خصوصا عندما ترتبط هذه الصورة بتقنية عالية ومتقدمة ،وهي الأقمار الاصطناعية.                                                                     
إن الهدف من  استحضارنا لهذين الإبدالين هو إبراز وعينا بحدود فكرة شفافية الصورة وقدرتها على عكس الحقائق العارية.                                               
فديوهات الثورة العربية:الصورة وخيال الصورة
حسب التصنيف الذي أوردناه أعلاه ,فإن الصور ذات الصلة بالثورات العربية ثلاثة أنواع :ساخن وبارد ورمزي فني.وإذا كنا قد وضعنا النوع الساخن على رأس هذا التصنيف ، فلأنه أقرب إلى الإبدال الثاني وأبعده عن الإبدال الأول  المذكورين سالفا.ونقصد بذلك الوضع الذي تكون فيه الصورة كخيال ،أي الصورة المتحركة المستهلكة،أقرب إلى الصورة كحدث وكواقعة.                                             
عندما كنت أشاهد عددا من الفديوهات الساخنة،و أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:"أحرار بانياس يواجهون الدبابات بأجسادهم " و  "وحشية الأمن السوري ضد الأحرار في كلية الحقوق بجامعة دمشق" و " دمشق برزة" و "محاولة الاستيلاء على دبابة بمصراته "و يا حصرتاه على الأمن الجزائري" و  "قنص مواطن ليبي في أحد أزقة فشلوم"؛كنت أتساءل عن ذالك الخطر المحذق بالشخص الممسك بجهاز الهاتف المصور،  الذي يمكن أن يصاب برصاصة طائشة _ أو مستَهدٍفة_ أو شظايا قذيفة أو غيرها أثناء عملية التصوير ذاتها. وبعدما تراكمت مشاهدة العشرات من هذه الصور الساخنة التي تم الإمساك بتلابيبها وسط وابل من الرصاص ،وبأياد مرتعدة وأنفاس خائفة،ولم يكن يحدث أي مكروه للمصور أثناء التصوير ،بمعنى أثناء مشاهدتي لهذه الصور ،المتحركة،وفق زمني الذاتي كمشاهد ؛ وعلى الرغم من أن وجداني، كإنسان وكمواطن عربي،كان ينزع بي نحو الإبدال الثاني للصورة ،بيد أن توجسي ،أو حذري الإبستمولوجي كسوسيولوجي ،كان يميل بي نحو الإبدال الأول للصورة .و لم يحسم هذا التجاذب بين ما هو ذاتي و ما هو موضوعي في تمثلي لهذه الصور إلا عند مشاهدتي لعدد من الفديوهات التي تحمل عناوين مثل" ليبي استشهد وهو يصور أحد الشهداء و "سوريا قنص شاب أثناء التصوير" وغيرها من صور الموت على مواقع الإنترنيت.                                                                           
الموت على مرأى ومسمع الانترنيت
بعدما تطابق في ذهني ما هو منطقي  بما هو واقعي، وتحققت من أن الموت  قد طال بالفعل من كان يمكن أن يطال،بدأت أبحث ضمن فديوهات الثورة  عن مشاهد الموت والقتل وإزهاق الأرواح،وكأن مرجعيتي الأنثربولوجية تحثني على الاعتقاد بأن التغيير ـ  كجديد يسعى لطرد القديم و أخد مكانه ـ  لا يمكن أن يستثب له الأمر سوى بتقديم تضحيات جسام يتم التقرب (تقديم القرابين)فيها بأعز ما يطلب:الحياة. إنها سنة التغيير بالمجتمعات البشرية  مند فجر التاريخ ،فلتحقيق إنجازات عظيمة ينبغي التضحية بما هو أعظم منها.                                      
أ. موت مسموع على صفحات صور متحركة                              
يستمد هذا العنوان السوريالي الطابع مشروعيته من إعلان انتمائه ،بشكل من الأشكال ،إلى مجالي السوسيولوجيا و السميولوجيا . وهذا العنوان هو حصيلة قراءتنا لفديو من فديوهات الثورة التي ألمعنا إليها أعلاه، و يحمل عنوان"ليبي استشهد وهو يصور أحد الشهداء".ذالك أن هذا الشريط الذي لا يتعدى عمره العشرين ثانية، يخبرنا عن عمليتي تصفية جسدية تمتا في بحر عشر ين ثانية، بيد أن عمليتي القتل هاتين لم تلتقطهما الكاميرا وإنما أوحت بهما الصورة. وهذا وصفه وبيانه: الشريط هو عبارة عن مشهد عند زاوية شارع ،يبدو فيه جسمان لرجلين  ملتصقين بباب دكان حديدي مقفل ، وفي قلب الصورة تترآى بضعة أجساد لرجال مسلحين ، تم يسمع صوت _قريب من الكاميرا _ وسط أصوات متفرقة للرصاص ، يصيح:"طاح شهيد،طاح شهيد"، يتجه رجل من المسلحين نحو الصوت والكاميرا، وكأنه يفطن للتو بوجودهما ويبدو وكأنه يوجه سلاحه نحو الكاميرا تم يسمع  صوت إطلاق رصاص يتبعه صوت يتأوه مرتين :آه،آه وتسقط الكاميرا فوق عشب على الأرض ليتوقف كل شيء: الصورة والصوت ثم الشريط.  إن ما ذكرناه للتو  هو  ما يسمى في قاموس السميولوجيا ب: ما تقره الصورة، أما ما توحي به هذه الصورة فهو أن رجلا ،من ثوار ليبيا المسالمين، وهو يصور مقتل أحد المواطنين  على يد رجال من كتائب القذافي،لقي نفس المصير. أما آليات وأدواته هذا الإيحاء فهي كالآتي :عنوان الشريط ، الذي يهيئ المشاهد ويعده لتمثل مضمون  الشريط ؛ حركات الكاميرا  الدالة على وجود الخوف و حضور الخطر؛لباس الرجلين اللذين يقفا على مقربة من حامل الكاميرا ،وضوح صوت المتكلم.كل هذا يشي بالنسبة للمشاهد  بهوية المصور: رجل مسالم يصور بهاتفه النقال (رداءة الصورة قلة الضوء )  مشهد قتل مليشيات النظام  مواطنا يمارس حقه الشرعي في الاحتجاج والتظاهر ،و يعلن تضامنه معه من خلال استعمال نعت شهيد بدل صفة  خائن أو منشق أو عميل التي ت
المزيد