الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

ملتقى دولي بجامعة الطارف حول : تسيير الموارد البشرية في ظل إدارة المعرفة


الــجمهــورية الـجزائريــة الديمـقراطـية الشعبية
وزارة التعــليـم العالي والــبحـت الـعلـمي
جامـعة الـطارف
كلية الآداب والعلوم الاجتماعية
قسم علم الاجتماع
ينظـم قسم علم الاجتماع الملتقى الدولي :
تسيير الموارد البشرية في ظل إدارة المعرفة
يومي الاثنين والثلاثاء 15/16 أكتوبر 2012



إشكالية الملتقى:
في عصر المنافسة الشرسة والمتغيرات المتعاظمة والتطورات التقنية الهائلة، تكون المؤسسة في موقف صعب للغاية، حيث لا يكفي الأداء العادي لمواجهة التغير والمنافسة وتطلعات الزبائن المتزايدة والمتصاعدة, ومن الواضح ألا تستطيع أي مؤسسة مهما كانت إمكانياتها أو قدراتها المحافظة على موقعها التنافسي بالعودة إلى نفس مستوى الأداء والركون إلى نفس الأساليب التقليدية، وهذا ما يدفعها إلى تحسين أدائها  إلى درجات متعالية تتفوق بها على المنافسين وترقى إلى المستوى العالمي، لأن أداء المؤسسة يعرف دائما على أساس تحسين القابلية التنافسية، أي تحسين النتائج.
تمتلك المؤسسات العديد من الموارد التي تستخدمها لتحسين مستويات أدائها، ومن تم تحقيق أهدافها، لكن الموارد الأكثر أهمية والأكثر تأثير هي الموارد البشرية التي تعتبر الثروة الأولى والجوهرية في المؤسسة، وأحد العوامل الأساسية للأداء، حيث تسمح لها بالبقاء و الاستمرار والنمو ضمن بيئة غير مستقرة وأسواق متقلبة ومنتجات أكثر تعقيدا وجد متنوعة، وبالإضافة  إلى صعوبة إرضاء ومزاجية الزبون، وتحقق المستوى الأعلى من الإنتاجية والفعالية، وبذلك تعتبر هذه السياسة(تحسين الأداء) هي سياسة عامة للمؤسسة، حيث يسود الاقتناع بضرورة تفعيل الموارد البشرية من القيادات العليا إلى المستويات التنفيذية في كل مجالات النشاط، فالمورد البشري يمثل جميع العاملين في المؤسسة وعلى اختلاف مستوياتهم و مؤهلاتهم و أدوارهم.
بدون المورد البشري لا يمكن أن ينشأ أو يكون تنظيم، لذلك اهتمت المدارس الإدارية في جميع العصور وحتى الوقت الحاضر بهذا المورد، وقامت بتدريبه وتحفيزه وتطويره، وتنمية قدراته، ورصد المعرفة الكامنة لديه، وعملت على تهيئة  البيئة الداخلية و الخارجية له لكي يؤدي الأعمال والأنشطة الموكلة إليه بأفضل كفاءة لديه، فهو الذي يقوم بترتيب وضبط واستغلال مختلف الموارد و الإمكانيات المادية والفنية و المالية والتكنولوجية التي تمتلكها المؤسسة، كما أنه يعمل على توزيع الأدوار ويحدد السلطات ويفوضها ويشرف على النشاطات والأدوات، فهو المورد الذي بدونه لا  يمكن أن تتحقق الأهداف، وهذا ما دفع  المؤسسة إلى الاهتمام  أكثر بشؤون الموارد البشرية كونهم يملكون طاقات وقدرات لا تملكها الموارد الأخرى، تميز المؤسسة عن بعضها وتؤدي إلى تحقيق النجاح فيها وتحسين الأداء، ويتطلب تحقيق ذلك توفير إدارة تهتم باحتياجاتهم ورغباتهم،ويكمن دور هذه الإدارة هو تهيئة البيئة المناسبة للعمل، والاهتمام بالمورد البشري وتحفزه ليبذل أقصى مجهود لديه و يساهم بشكل ايجابي في تحسين أداء المؤسسة، وذلك بفضل استعمال سياسات و تقنيات وبرامج تعليمية مختلفة تخدم المؤسسة والفرد.
لقد أصبحت الموارد البشرية أحد أهم العوامل التنافسية نجاعة في المؤسسة، الأمر الذي أعطاها بعدا استراتجيا في إدارتها، مما جعل وظيفة الموارد البشرية تتحول من إطارها التسييري إلى دورها الإستراتيجي، لأن الدور التقليدي للموارد البشرية لم يعد كافيا لتحقق المؤسسة التميز التنافسي، وهذا ما تطلب إدارتها وفق منظور إستراتيجي، ما يدفع إلى حشد طاقات وأنشطة الموارد البشرية بغرض مساعدة المؤسسة لتحقيق أهدافها، حيث تتضمن عملية الإدارة الإستراتجية للموارد البشرية تقييم المهارات المطلوبة لتشغيل المؤسسة، ويفرض التحكم في جودة الموارد البشرية وتوظيف المعرفة الكامنة فيها، بسبب ارتكاز أداء المؤسسة عليها.
وأصبح من البديهي أن العنصر البشري هو الأساس في عصر إدارة المعرفـة، بينما أصبحت التكنولوجيا أداة مساعدة، بل كما يراها هلدبراند(Hildebrand, 1999)  بأنها أقرب إلى إعادة هندسة المؤسسات منه إلى إدارة المعرفة، فالتكنولوجيا تؤدي دورًا في تمكين أنشطة التعليم التنظيمي وإدارة المعرفة، بينما يبقى الفرد هو الحامل للمعرفة التي إن لم يستغلها فقدتها المؤسسة، وفقدت معها مقومات التطوير وديمومة التنافس.
ومن هذا المنطلق فإن إشكالية الملتقى تتمحور حول تسيير الموارد البشرية في المؤسسة الجزائرية في ظل النظم الحديثة لإدارة المعرفة، خاصة من خلال التحولات الجذرية التي عرفتها الجزائر في العشرية الأخيرة في سياساتها التنموية و توجهها نحو اقتصاد السوق، الخوصصة وما يتطلبه ذلك من تغيير في كافة وظائف ونشاطات المؤسسة.
ومنه هنا تأتي إشكالية الملتقى كالأتي: ما مدى مساهمة تسيير الموارد البشرية في تحسين أداء المؤسسة من خلال تفعيله بتفعيل إدارة المعرفة؟
محاور الملتقى :
المحور الأول: السياسات والبرامج الحديثة المعتمدة في تسيير الموارد البشرية ضمن المؤسسة.
المحور الثاني: قضايا في تسيير الموارد البشرية في الجزائر.
المحور الثالث: نظم وتطبيقات إدارة المعرفة في التسيير الاستراتجي للموارد البشرية في المؤسسة.
المحور الرابع : إدارة المعرفة مدخل لتفعيل المورد البشري.
المحور الخامس: أثر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تسيير الموارد البشرية.
المحور السادس : تحديات و أفاق تسيير الموارد البشرية في ظل نظم المعرفة.
أهداف الملتقى :
1- تجميع المقاربات الأكاديمية المختلفة بغرض تحديد التوجهات التي ترتسم في الوقت الحاضر في المجالات التالية: تسيير الموارد البشرية، إدارة المعرفة.
2- فهم التقلبات الحاصلة على حدود وداخل المؤسسات منذ سنوات وتوضيح أهم الرهانات الاجتماعية المرتبطة بهذه التقلبات.
3- جمع الأساتذة الباحثين والمختصين حول الرهانات والتحديات المتعلقة بتسيير الموارد البشرية في المؤسسات الجزائرية.
4- يمكن لهذا الملتقى أن يساهم في زيادة الاهتمام العلمي بتفعيل الموارد البشرية، باعتبارها محدد أساسي لأداء المؤسسة، وبضرورة إدارة هذا المورد استراتجيا لدعم إستراتجية المؤسسة، علاوة على إمكانية تدعيم الباحثين والمهتمين بمقاربة تحلل علاقة الموارد البشرية وتفعيلها وإدارتها بتحسين أداء المؤسسة.
5- يعتبر هذا الملتقى مساهمة علمية توضح دور إدارة المعرفة في تسيير الموارد البشرية، وتحليل مدى أهمية التحول نحو نظام إدارة المعرفة، باعتباره نموذج حديث لتفعيل دور الموارد البشرية في المؤسسة التي ترغب في تحسين أدائها من خلال المعرفة المتراكمة، والاستخدام الذكي للموارد البشرية.
6- محاولة استقراء بعمق علمي، وتأصيل منهجي منظم لبعض الإسهامات المعرفية المقدمة من طرف العديد من الباحثين في مجال إدارة الموارد البشرية، وأداء المؤسسة وتحليلها.
7- محاولة التأكيد على الدور المتنامي الذي تلعبه الموارد البشرية كأحد أهم العوامل المؤثرة في أداء المؤسسة، وذلك من خلال المهارات والمعارف التي تكتسبها، وتحليل المنافع المحتملة للمؤسسة من خلال اعتمادها نظم إدارة المعرفة.
8- محاولة اكتشاف وتحليل بعض نظم الإدارة الحديثة ذات الصلة بتسيير الموارد البشرية.
9- توضيح أهمية تفعيل الموارد البشرية و إدارتها بالنسبة للمؤسسات الاقتصادية العامة والخاصة، الصناعية أو الخدمية، بمختلف مهامها ،التقنيات والوسائل العلمية التي يمكن استعمالها لمعالجة المشاكل، لرفع مستوى الأداء و تحسينه.
10- فتح باب الحوار والتفاعل بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية بما يخدم التنمية الوطنية الشاملة.
11- السعي للحصول على موارد بشرية ذات كفاءة تستجيب للتطلعات وتتجاوز الصعوبات.   
شروط المداخلات :
1- ضرورة التقيد بالمنهج العلمي المتعارف عليه في البحوث العلمية.
2- لا تخرج المشاركة عن محاور الملتقى.
3- ألا يكون البحث قد سبق نشره أو عرضه في ملتقى أو مجلة
4- أن لا يقل عدد صفحاتها عن 20 صفحة ولا يزيد عن 30 صفحة
5- تقدم المداخلات باللغة العربية أوبلغة أجنبية (الفرنسية أو الانجليزية) تكتب بخط حجم 14 بخط Simplified Arabic أما العناوين الرئيسية والفرعية فتكتب بحجم خط 16، 14 عريض على الترتيب، أما المداخلات باللغة الأجنبية فتكتب بخط حجم 12  Times New Roman أما العناوين الرئيسية والفرعية فتكتب بحجم خط 14 /12 عريض على الترتيب، تقدم المداخلات مرفقة بقرص مضغوط ومطبوعة.
6- ترسل الملخصات باللغة العربية وباللغة الأجنبية (الفرنسية أو الانجليزية)
7- ترسل الملخصات مرفقة مع استمارة المشاركة.
8- أن يحتوي ملخص المداخلة على: ملخص مكتوب بلغة المداخلة في صفحة واحدة بحدود (150) كلمة لكل ملخص، وترجمة للملخص وأن يتضمن كلمات دالة على التخصص الدقيق للبحث باللغتين وسيرة ذاتية مختصرة للباحث أو الباحثين.
9- تخضع المداخلات المرسلة إلى التقييم من طرف محكمين من اللجنة العلمية، ويتم الاتصال بأصحاب المداخلات المقبولة عبر البريد الإلكتروني، الهاتف أو الفاكس.
 مواعيد الملتقى :
ـ آخر أجل لإرسال الملخصات : يوم 30 أوت 2012
ـ آخر اجل لإيداع المداخلات كاملة: يوم 30 سبتمبر 2012
ـ ترسل ملفات power point الخاصة بالعرض قبل تاريخ 20 سبتمبر 2012
ـ يتم إبلاغ المعنيين بقبول مداخلاتهم بعد صدور قرار اللجنة العلمية للملتقى، ويكون ذلك خلال 10 أيام من تاريخ انتهاء المدة المحددة لإرسالها

الإقامة و الإطعام :
ـ  تتكفل الجهة المنظمة بمصاريف المبيت والإطعام للمشاركين(مشارك واحد في حالة تقديم المداخلة من طرف باحثين)، لكنها لا تتكفل بمصاريف التنقل للمتدخلين سواء في داخل الوطن أو خارجه.
حقوق المشاركة:
يحصل رسم اشتراك عن المداخلات المقبولة للباحثين داخل الوطن، (350) دينار جزائري للمداخلة، (30) أورو أو ما يعادلها بالدينار الجزائري للباحث من خارج الوطن، ويدفع مبلغ الاشتراك أثناء انعقاد الملتقى.
المراســلات
ـ ترسل استمارات المشاركين والمداخلات باسم رئيس الملتقى.
ـ ترسل المداخلات إلى البريد الإلكتروني التالي:

تاريخ انعقاد الملتقى :
يعقد الملتقى  يومي الاثنين والثلاثاء 15 و 16 أكتوبر 2012
مكان انعقاد الملتقى قسم علم الاجتماع ـ جامـعة الـطارف 
الرئيس الشرفي للملتقى : مدير جامـعة الـطارفالأستاذ الدكتور رشيد سياب
رئيس الملتقى : الدكتورة : غريب منية  
رئيس اللجنة التنظيمية الملتقى : الأستاذ : ساسي سفيان 

المصدر : موقع الأستاذ الجامعي على الرابط التالي : ملتقى تسيير الموارد البشرية  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق