‏إظهار الرسائل ذات التسميات تنمية المقتنيات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات تنمية المقتنيات. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 12 يناير 2011

التحقيق مع خبيرة بوزارة التعليم عرضت " طيور العنبر " في مكتبات المدارس

هبة إسماعيل

قال الكاتب إبراهيم عبد المجيد إن مدرسًا إعداديًا تقدم بشكوى ضد خبيرة بوزارة التعليم قامت بشراء روايته "طيور العنبر" لدعم مكتبات المدارس الثانوية بزعم أن الرواية تضمنت عبارات مسيئة.

وأكد عبد المجيد لـ"بوابة الأهرام " أن هذه الخبيرة أحيلت للنيابة الإدارية ويجري التحقيق معها وقد تفقد وظيفتها بسبب المناخ العام المعادي لحرية التعبير والإبداع.

إبراهيم عبد المجيد

ودعا صاحب " لا أحد ينام في الإسكندرية " المثقفين وخبراء التربية للتضامن مع الخبيرة التربوية التي رفض ذكر اسمها ، حفاظا على موقفها في التحقيقات وصونا للقانون.

واعتبر عبد المجيد أنه من المؤسف أن تكون الجريمة التي اخضعتها للتحقيق هي دعمها لنص أدبي وجد اعترافا نقديا من رموز النقد العربي ليكون ضمن مقتنيات المكتبات المدرسية.

وحسب عبد المجيد تعود وقائع القصة إلي العام 2008 حيث وافقت لجنة من وزارة التعليم على شراء 300 نسخة من رواية "طيور العنبر " بناء على تقارير لخبراء انتهوا إلى صلاحية الرواية للعرض ضمن مكتبات المدارس الثانوية ومن بينهم الخبيرة التي يجري التحقيق معها بناء على بلاغ تقدم به مدرس في إحدى المدارس أوائل أبريل الماضي.

وتواجه المتهمة اتهاما بإصدار موافقة على شراء كتاب يحض علي الفساد " بحسب زعم صاحب البلاغ.

وأكد عبد المجيد أن مقدم الشكوي لا علاقه له بالأدب ويتعامل مع النصوص الأدبية بطريقة انتقائية ويقتطع فقرات من سياقها الفني ، ودعا عبد المجيد وزير التربية والتعليم للتدخل دعما لحرية التعبير وقال " كان من الأولي أن تعهد الوزارة بالكتاب لمجموعة من نقاد الأدب ليقرروا مدى صلاحية العمل من الناحية الادبية والفنية بدلا من إحالته للنيابة الادارية بدعوى أن الخبيرة قد ارتكبت جريمة كبرى.

وأشار عبد المجيد إلي أن ما يجري الان يعكس حال التعليم في مصر و كيف أن القائمين عليه بعيدين عن الثقافة الى حد كبير وهذا شيء محزن جدا.

يشار الى أن رواية "طيور العنبر " صدرت في طبعتها الأولي عن دار الهلال عام 2000 و تدور أحداثها غداة إعلان تأميم قناة السويس و العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 و خروج الأجانب بالآلاف، و ما أحدثه هذا التغيير المفاجئ فى التحول شبه الكامل للإسكندرية لهذه المدينة الكوزموليتانية التى كان يعيش فيها المصريون و اليونانيون و الإيطاليون و الفرنسيون و الإنجليز و اليهودو غيرهم فى تجانس و سلام تام و لتتحول أسماء شوارعها فجأة من كفافيس و بابادوبلو و هيرودوت إلى عمرو بن العاص و أبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبى وقاص و شوارع أغاممنونو أخيل و رمولوس و فيلوكتيتس إلى خالد بن الوليد و المثنى بن الحارثة و موسى بن النصير و طارق بن زياد.

ويرصد إبراهيم عبد المجيد تحول كبرى لواحدة من أعظم مدن الشرق و فيها لا يكتب عن الجغرافيا أو التاريخ و لكنه يكشف روح المكان .. روح الإسكندرية .. روح التحرر و عدم الاستقرار و النزق و روح الحزن و الجنون ، ونالت الرواية عند صدورها اهتماما نقديا كبيرا وكانت موضوعا لعدد من الدراسات الجامعية داخل مصر وخارجها.

المصدر:

http://gate.ahram.org.eg/News/67356.aspx