‏إظهار الرسائل ذات التسميات لويس ليفي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات لويس ليفي. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 5 ديسمبر 2014

اخلع رداء التوتر لـ لويس ليفي


تطرح الكاتبة ثلاثون طريقة للتخلص من التوتر اليومي

مقدمة

التوتر stress – طبقا لقاموس ويبستر هو " حالة من الشد الجسدي أو الذهني الناتج عن عوامل تنزع الى تغيير توازن موجود " في الأصل كان التوتر مصطلحا في علم المعادن يستخدم لبيان القوة التي يبذلها كائن غير حي ضد آخرأما في الوقت الحالي فعندما نتحدث عن التوتر فنحن نتحدث عن البشر .
ان أجسادنا ليست مهيأة لمواكبة التكنولوجيا التي نحن أذكياء بما يكفي لابتكارها فمن الناحية الجسمانية نحن لا نزال بدائيين الى حد بعيد وردود أفعالنا في المواقف المثيرة للتوتر هي نفس ردود أفعال أجدادنا الأصليين فأجسادنا تستجيب للتوتر عن طريق ضخ الأردينالين الى أجهزتنا الجسدية كطريقة للاعداد لمواقف " القتال أو الهروب " فعضلاتنا تنقبض ونكون على استعداد للقتال أو الهرب للنجاة بحياتنا .
اخلع رداء التوتر ولسوء الحظ كانت هذه الاستجابة مناسبة عند مواجهة الحيوانات المفترسة مثل النمور مسيفة الاسنان ولكنها غير مناسبة عند التعامل مع ماكينة الصرف الىلي البطئية أو الشخص الذي يحمل 15 بندا ويصمم على الوقوف في الصف المخصص لعشرة بنود أو أقل فتلك الاستجابة الجسدية مصممة لمنحنا أفضل فرصة ممكنة للنجاة في المواقف الخطيرة .
ولم يكن القصد من وراء استجابة " القتال أو الهروب " هو استخدامها عند التعامل مع جهاز الفاكس الذي تنحشر فيه الأوراق ويتوقف عن العمل , ورغم هذا فانها الاستجابة الجسدية الوحيدة التي نمتلكها للتوتر لذا فبدلا من استخدامها بحرص كما فعل أجدادنا القدماء فاننا نستخدمها طوال اليوم .
وبينما تستمر التكنولوجيا في الاسراع من ايقاع حياتنا نصبح أكثر توترا لأننا غير قادرين جسمانيا على الاسراع بالطريقة التي تعمل بها الآلات من حولنا .
ولكننا نحاول مواكبتها ونستمر في المحاولة فقط لنجد أنفسنا نتقهقر الى الوراء ونشعر بمزيد من الانهاك ونتسائل ما الخطأ فينا .
ليس هناك أي خطأ فينا على الاطلاق اننا فقط غير مجهزين لمواكبة الآلات وقد آن الأوان للتوقف عن المحاولة .
اننا نعيش في عالم النانو ثانية وهذا يفرض عبئا على أجسادنا وعقولنا فعندما يتم ضخ الأدرينالين بشكل متواصل في أجهزتنا فنحن نعتمد على أرجوحة الغدد الصماء ففي البداية يزداد نشاطنا ثم ننهار , يجب على كل شخص منا أن يتحمل مسئولية ايجاد أماكن " أبطأ " لنفسه .
في بعض الأحيان أذهب الى البنك وأقف في الصف فقط لكي أذكر نفسي كيف كانت الأمور قبل ظهور ماكينات الصرف الآلي يمكن أن يكون الموقف اجتماعيا بشكل كبير ومهدئا للغاية أثناء انتظاري في الصف لحين الوصول الى الصراف فأتحدث مع الأشخاص الآخرين الموجودين في الصف أو استغرق في أحلام اليقظة وعندما لا يكون هناك بديل كنت أعتبر الصف الموجود في البنك " وقتا مستقطعا " كذلك الحال عند وجودي في السيارة أو في الطائرة ولكن الأمر لم يعد كذلك بالنسبة لمعظم الناس .
فمع هواتف السيارات والهواتف الخلوية ووصلات نقل البيانات والفاكسات والبريد الصوتي والبريد الالكتروني يمكننا الآن الاستمرار في السير بسرعة مائة ميل في الساعة بغض النظر عن مكاننا حاليا , تلك الدقائق أو الساعات التي كنا نقضيها في الراحة لم تعد موجودة وعليك أن توجدها لنفسك .
عليك أن تحمي ذهنك وجسدك عن طريق ايجاد أماكن في حياتك تكون " ذات صيحات قديمة " وتقوم بعمل الاشياء بالطريقة القديمة البطيئة .

بيانات الكتاب

الأسم: اخلع رداء التوتر
المؤلف: لويس ليفي
الناشر: مكتبة جرير
عدد الصفحات: 130
الحجم: 1 ميغا بايت
تحميل كتاب اخلع رداء التوتر