‏إظهار الرسائل ذات التسميات مصطفى رجب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مصطفى رجب. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

صفحات مجهولة من تراثنا الشعرى لـ مصطفى رجب

هذا الكتاب عمره ثلاثون عاما او اكثر فقد كانت لي عادة وما تزال ان تكون معي كراسة تلازمني وانا اقرا كتابا مهما او جديدا فاسجل فيها معلومة تروقني او طرفة تعجبني او مسالة اعتزم الرجوع اليها

مقدمة


هذا الكتاب عمره ثلاثون عاما أو أكثر فقد كانت لي عادة , وما تزال ان تكون معي كراسة تلازمني وأنا أقرأ كتابا مهما أو جديدا , فأسجل فيها معلومة تروقني أو طرفة تعجبني أو مسألة أعتزم الرجوع اليها .
وكراساتي التي تحفل بنوادر من التراث كثيرة سجلت فيها كل ما كنت أحفظ أو ما أعجبني من كتب التراث الأدبي التي قرأتها على مدار الاعوام الثلاثين الماضية وهي أكثر من أن تحصى , فلما اكتمل لي من ذلك مادة ضخمة صنفتها ورأيت أن أنشرها في كتاب يستمتع به محبو الفكاهة وعشاقها , كتاب أحاول فيه تضييق الفجوة بين شبابنا وتراثه الأدبي الذي يقاطعه شبابنا بسبب فساد الذوق صفحات مجهولة من تراثنا الشعرى لـ مصطفى رجب الادبي نتيجة المناهج التعليمية العجماء الشوهاء التي " يعانيها " شبابنا في المدارس فتصرفهم صرفا عنيفا عن تذوق جماليات لغتهم وروائع تراثهم .
فهذا الكتاب – ومعذرة لأدعياء التواضع من اخواننا المؤلفين – لا مثيل له في المكتبة العربية في منهجية تأليفه .
وان كان له مثيل في موضوعه فموضوع الطرائف والنوادر باب مطروق ومعروف ولكن جمع الشوادر من عصور شتى وكتب شتى في موضوعات مجهولة نادرا ما يتطرق اليها الكتاب لم يصادفني قبل هذا الكتاب , فان صح تقديري فالحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه !
وحسبي أنني حاولت واجتهدت أن أرسم البسمة على وجهك أيها القارئ الكريم مراعيا مسألتين مهمتين :
الأولى : أن يخلو الكتاب من أي اسفاف خلقي مما تموج به طرائف تراثنا .
الثانية : أم يخلو الكتاب من أي نادرة مشهورة .
وأسال الله تعالى أن يجعل منه علما ينتفع به كاتبه وقارئه انه سميع مجيب .
د . مصطفى رجب سوهاج
ذو الحجة الحرام 1428 – ديسمبر 2007
مواقف مضحكة
الشعراء والبراغيث " صراع دام لا ينتهي " !!!
من أمتع صفحات تراثنا الأدبي تلك المواقف الطريفة التي سجلتها لنا كتب الأدب ودواوين الشعراء عن الليالي " الحمر " أو " السود " التي ابت الشعراء فيها يتقلبون ألما وسهدا وعذابا , من تلك البراغيث التي تسومهم سوءالمنام !!
وتقض مضاجعهم حتى اذا استيقظوا أو لنقل : اذا تنفس الصبح " لأنهم لم يهنأوا بنوم " فزعوا الى الشعر يبتونه شكواهم ويصفون ما انتابهم من أرق وعذاب أليم .
وقد تفنن العرب في التعبير عن معاناتهم من البراغيث بل ووضعوا في هذه المعاناة من القصص والحكايات ما يسر النفوس ويضحك العبوس ’ فقد قالوا : ان البرغوث اذا دخل أحد ووضع الانسان يده على سرته أو أصبعه في سرته وقال : " سبقتك " فان البرغوث يخرج من أذنه !! روى ذلك الصفدي في " أعيان العصر " !!
وروى الوطواط في " غرر الخصائص الواضحة " من الخرافات الموضوعة على ألسنة الحيوانات في مدح الصمت وذم الكلام أن برغوثا وبعوضة اجتمعا وتفاخرا فقالت البعوضة للبرغوث : " اني لأعجب من حالي وحالك !! أنا افصح منك لسانا وأرجع ميزانا , وأوضح بيانا وأكبر منك شبابا وأكثر طيرانا ولي في بحر العبودية سباحة .

بيانات الكتاب :

الأسم:  صفحات مجهولة من تراثنا الشعرى
المؤلف: مصطفى رجب
الناشر: العلم والايمان للنشر والتوزيع
عدد الصفحات: 272 صفحة
الحجم: 5 ميجا بايت
تحميل كتاب صفحات مجهولة من تراثنا الشعرى