‏إظهار الرسائل ذات التسميات الرواية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الرواية. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 22 أبريل 2015

استقبال الاعمال الادبية للترشح جوائز ربيع مفتاح الأدبية في دورتها الثالثة لعام 2015

افتتحت جوائز ربيع مفتاح الأدبية في دورتها الثالثة لعام 2015، في المجالات المخصصة وهي: الرواية العربية، المقال النقدى، القصة القصيرة، شخصية العام الثقافية.



تمهيد:

جوائز ربيع مفتاح الأدبية مسابقة سنوية انطلقت دورتها الأولى عام 2013 وكانت تهدف إلى تشجيع الباحثين على الكتابة النقدية ومتابعة ما يصدر من أعمال إبداعية.. وفي العام الثاني من الجائزة أضافت الجائزة مجال القصة القصيرة للشباب تحت سن الــ 40 عاما، وها هي في عامها الثالث تفتح باب التقدم لجوائزها أمام الكتاب العرب للمشاركة في مجال الرواية.. كما تضيف مجالا جديدا لجوائزها وهو شخصية العام الثقافية تمنح من أمانة الجائزة لمبدع مصري أثرى الحياة الثقافية بإبداعاته.. وتخصص جوائزمجالات المسابقة من الكاتب والناقد ربيع مفتاح.

ويتولى الكاتب أحمد طوسون الأمانة العامة للجائزة، ومقررها العام الكاتب أحمد قرني، وتتشكل أمانة الجائزة من الأدباء: محمد حسني إبراهيم، منتصر ثابت، د.نبيل الشاهد.

أولا: جائزة ربيع مفتاح في الرواية العربية

وتخصص هذه الدورة للروايات العربية المنشورة التي صدرت طبعتها الأولى خلال عامي 2014/2015سواء في مصر أو إحدى الدول العربية.

شروط جائزة الرواية العربية:

أن يكون العمل الروائي صادرا خلال العامين 2014/ 2015 في طبعته الأولى باللغة العربية وأن يكون مؤلفه مصريا أو متمتعا بجنسية إحدى الدول العربية.

ألا يكون العمل قد قدم للمشاركة في أي مسابقة أخرى وألا يكون قد فاز من قبل بأي جائزة أخرى سواء محلية أو عربية.

أن يرسل المتسابق أربع نسخ من العمل الروائي المنشور على عنوان الأمانة العامة للجائزة.على أن يرفق مع المشاركة كتابة: سيرة ذاتية مختصرة موضحا بها الاسم كاملا - عنوان البريد الإلكتروني – رقم الهاتف، على أن يرفق بعمله صورة من جواز السفر - تعهد كتابي إذا كان المشارك عربيا بالحضور إلى حفل توزيع الجوائز على نفقته الشخصية لاستلام الجائزة.

قرارات لجان التحكيم نهائية ولا يجوز الطعن فيها.

لايجوز المشاركة بأكثر من عمل واحد والأعمال المقدمة لا ترد لأصحابها سواء فازت أو لم تفز 

آخر موعد لاستقبال الأعمال نهاية يوليو 2015، ويقام حفل إعلان النتائج وتوزيع الجوائز خلال شهر أكتوبر من كل عام.

جائزة ربيع مفتاح لشخصية العام الثقافية

وهي جائزة تكريمية تمنح من أمانة الجائزة لشخصية ثقافية أثرت الواقع الثقافي المصري بكتابتها الإبداعية أو النقدية في مجالها وتمنح درع الجائزة وشهادة التقدير وتقوم أمانة الجائزة باختيار الشخصية ولمن شاء أن يتقدم عبر البريد الالكترونى للجائزة بسيرة ذاتية مفصلة موضحا بها إنتاجه العلمى أو الأدبي أو النقدى وكذا إسهاماته في الحياة الثقافية ومسيرته العلمية ولأمانة الجائزة أن ترجح من بين المرشحين من يستحق التكريم ولها أن تختار من خارج المرشحين ممن تتوافر فيه تلك الشروط.


الجمعة، 15 أغسطس 2014

يخرجون من المعتقلات فيكتبون.. 7 كتب من أدب السجون

يخرجون من المعتقلات فيكتبون.. 7 كتب من أدب السجون

أدب السجون
من أول من فكر في بناء سجن؟ من باني أول سجن؟ من أول سجين في التاريخ؟ كيف تدرجت البشرية حتي وصلت لفكرة عزل فرد عن المجتمع، وكيف عرف أن ذلك يمثل عقابًا شديدًا له؟
ليست هناك إجابات تاريخية لتلك الأسئلة حقيقةً، ولكنها تبقى أسئلة تشغل بال كل من خاض تجرب حياة السجن، أو قرأ عنها.
يبحث القارئ عادةً في أي مما يقرأ عن المغامرة، عن الصراع، عن التجارب الشخصية وكيف أثرت في حياة أبطالها، وليس هناك أثرى من “أدب السجون” بذلك المطلوب.
ومع بلاد القمع فيها مستشريًا كمجتمعات عالمنا العربي، كان لأدب المعتقلات دور بارز في تأريخ كثير من حكايات ومآسي من خاضوا تجارب الدفاع عن أفكارهم، سواء بسيرةٍ ذاتية، أو بروايات.
وهذه سبعة من أبرز تلك الكتب:-

1-فرج “رضوى عاشور”

هي ثامن أعمال الأديبة الأكاديمية المصرية رضوى عاشور، صدرت الرواية في 2008 عن دار الشروق. وتقدم رضوى في تلك الرواية سيرة ندى عبد القادر، تلك الفتاة المناضلة المثقفة التي تواجه السجن عبر ثلاثة أجيال، أبوها، ثم هي نفسها، ثم أخوها الذي كان في عمر ابنها، وبذلك تعرض رضوى مختصر 60 عامًا لحكايات مثقفين واجهوا السجون والسلطة.
لرابط صفحة الرواية على موقع جودريدز اضغط هنا

2- شرق المتوسط “عبد الرحمن منيف”

“كانت إرادتي هي وحدها التي تتلقى الضربات وتردها نظرات غاضبة وصمتًا. وظللت كذلك. لم أرهب، لم أتراجع: الماء البارد، ليكن. التعليق لمدة سبعة أيام، ليكن. التهديد بالقتل والرصاص حولي تناثر، ليكن. كانت إرادتي هي التي تقاوم”
هكذا يحكي عبد الرحمن منيف على لسان رجب، بطل الرواية. تعد الرواية أشهر أعمال الكاتب السعودي عبد الرحمن منيف، وواحدة من أشهر الأعمال السياسية وأدب السجون في العالم العربي. وقد صدرت الرواية في 2001 عن دار المؤسسة العربية للنشر والتوزيع.
لرابط صفحة الرواية على موقع جودريدز اضغط هنا

3- تلك العتمة الباهرة “الطاهر بن جلون”

“إذا أردتَ أن تعلَمَ قسوةَ السجّان، وتواطؤ السجن، فأسأل سجين، أو ذويه، إذا أردتَ أن تتذوَق صِدق المعاناة، وتتذوّق طعمَ الحياة الآخَر، فرجاءً لا تقرأ رواية عن الحبّ السرمديّ، ولكِن إقرأ في أدبِ السجون”
رواية أخرى من أعلام كتب أدب السجون في العالم العربي للكاتب المغربي الطاهر بن جالون. صدرت الرواية عام 2000 بالفرنسية، ثم ترجمت للعربية عام 2002. الرواية مستلهمة من قصة حقيقة لعزيز بنبين، الرجل الذي حُبس 18 عامًا في معتقل تزمامارت تحت الأرض نتيجة تورطه في محاولة اغتيال الحسن الثاني، ملك المغرب عام 1971. وقد حازت الرواية بنسختها الفرنسية على جائزة إمباك العالمية عام 2004.
لرابط صفحة الرواية على موقع جودريدز اضغط هنا

4- أيام من حياتي “زينب الغزالي”

كيف كان ظلم عبد الناصر للإسلاميين؟ كيف أمضت زينب الغزالي 6 سنوات من الاعتقال في سجونه ولم تخرج حتى مات؟ هكذا تحكي الغزالي في واحد من أقدم كتب أدب السجون المصرية والعربية. صدر الكتاب عام 1999 عن دار التوزيع والنشر الإسلامية، وتروي الغزالي خلال 250 صفحة منه العذاب الذي لاقته وشاهدته داخل سجون عبد الناصر، سواء بالسجون الحربية أو المدنية.
لرابط صفحة الكتاب على موقع جودريدز اضغط هنا

5- سجينة طهران “مارينا نعمت”

إنها مذكرات مارينا نعمت، الفتاة المسيحية التي واجهت إثر الثورة الإيرانية عقوبة الإعدام بعد أن لفقت لها تهمة معاداة الحكومة الإيرانية، وهي حينها كانت ابنة السادسة عشر. لتنجح مارينا في الفرار لكندا وتستقر حاليًا هناك مع زوجها وأولادها كاتبةً لنا أبرز مشاهد المعانة والتعذيب التي شاهدتها خلال مدة حبسها في سجن إيفين بعد أن خفف عليها حكم الإعدام. استمرت مارينا محتفظة بسرها وذكرياتها طوال 20 عام إلى أن قررت إصدار الكتاب وتعريف العالم على قصتها في 2007، وقد صدرت ترجمة الكتاب للعربية في 2011 عن دار كلمات عربية.
لرابط صفحة الكتاب على موقع جودريدز اضغط هنا

6- بالخلاص يا شباب، 16 عامًا في السجون السورية “ياسين الحج صالح”

كتاب آخر من فئة أدب السجون لكن تلك المرة من سوريا، حيث قبع ياسين الحج صالح بسجون الأسد الأب والابن ستة عشر عامًا. يقول الحج في مقدمة كتابه بأنه “لم يف ما كُتِبَ عن السجن السوري حتى اليوم التجربة حقها. سُجن آلاف ومرّ بتجربة السجن عشرات الآلاف، ولم تُكتب أو تُنشر غير بضعة كتب”، ورغم تجربته طوال تلك الفترة إلا أن كتابه خرج موضوعيًا به من حكي تجربته الشخصية والروحية أكثر مما به من حكايات الألم والتعذيب. وقد صدر الكتاب في 2012 عن دار الساقي.
لرابط صفحة الكتاب على موقع جودريدز اضغط هنا

7- شرف “صنع الله ابراهيم”

يدخل شرف – بطل الرواية – السجن بعد أن قتل سائحًا أجنبيًا حاول الاعتداء عليه، وعبر 4 فصول للرواية يستعرض الكاتب اليساري المعارض صنع الله ابراهيم – عبر شرف – كيف الحياة داخل السجن وكيف يتعامل السجناء مع بعضهم البعض، وكيف هي التأثيرات السياسية المختلفة من عبد الناصر للسادات على المصريين. الرواية تحتل المركز الثالث في قائمة أفضل الروايات المصرية، وقد صدرت عام 1997 عن دار الهلال.
لرابط صفحة الكتاب على موقع جودريدز اضغط هنا

مقتبس عن ساسة بوست .

السبت، 2 أغسطس 2014

الزمن والرواية .. عند ساراماجو وميسو وفوكنر

الزمن والرواية .. عند ساراماجو وميسو وفوكنر 

 محمود حسني

 



 

يعد القالب الزمني الذي تدور فيه أحداث العمل الروائي من أهم عناصر البناء الأدبي. فيمكن تخيل السير الزمني للأحداث على هيئة خط مستقيم، أو دائري أو أشكال أخرى. ولكن ليس في مقدورك التخلي عن الزمن في السرد لأن ساعتها لن نستطيع أن نطلق على العمل الأدبي مصطلح "رواية".

فالزمن جزء من الطبيعة الأبدية للرواية، فطالما وُجِد أشخاص بينهم علاقات وأحداث تدور بينهم ومواقف تحتويهم فإن هذا يعني أن هناك زمناً ما تتحرك على قضبانه مسارات الأحداث. إن كيفية استخدام الزمن بأفضل شكل ممكن لخدمة العمل الروائي يظل حتى الآن إشكالية تواجه السواد الأعظم من الأدباء. ودائما ما كان الابتكار في استخدام الزمن له أثر كبير في بنية الرواية. فالأهم دائما بالنسبة للكاتب عندما يفكر في استخدام قالب زمني بعينه هو كيف يمكن أن يخدم هذا الأسلوب طبيعة الرواية التي يكتبها.

فنجد أن الروائي البرتغالي جوزيه ساراماجو في رواية له بعنوان "العمى" يتّبِع خطا زمنيا شبه مستقيم، شبه يومي تقريبا، تنتقل فيه الأحداث من اليوم إلى الغد ومن الغد إلى بعد الغد وهكذا دون أن يعود إلى ذكريات في الماضي إلا نادرا، وإن عاد فتكون على هيئة لفتة سريعة وليس حدثا يحكيه باستفاضة قد يُوقِف من أجله مسارات الأحداث الآنية، فلا أهمية لما كان قبل أن تبدأ حيوات الشخصيات ببداية الرواية، حيث ما يجب أن يظل عالقا في ذهن القارئ بعد انتهاء الرواية هو ما تركته الاحداث اليومية وأثرها في شخوص العمل الروائي.

قد يكون هذا الأسلوب الأكثر كلاسيكية بين الأساليب الزمنية في الرواية. ولكن عملاً مثل العمى كان بحاجة لهذا القالب الزمني التقليدي كي يتمكن من احتواء موضوع شديد التعقيد، متعدد المستويات النفسية بالإضافة لأسلوب سرد ومحادثات تنتقل بين الشخصيات والمواقف بشكل قد يمثل إرباكا للقارئ مع الشعور بغموض بعض التفاصيل وضبابيتها. كان ساراماجو بحاجة لقالب زمني كلاسيكي كي تتمكن عناصر عمله المجنونة والمثيرة من الإنصهار والتشكل على هيئة بناء روائي ملئ بالإبداع والعبقرية.

أما الروائي الفرنسي غيوم ميسو نجده في رواية له بعنوان "وبعد" قد استخدم الزمن على هيئة حلقات دائرية متشابكة تتقاطع فيها ذكريات الشخصيات مع حاضرهم. فنجده يحكي موقف يحدث لإحدى شخوص العمل ثم يتوقف عن الحكي ويترك الشخصية تجتر جزء من ذكرياتها وماضيها الذي يقف أمام عينيها وهي في قلب الحدث. هذه الطريقة في الحكي تسهم بشكل كبير في جعل القارئ يفهم ماضي الشخصية.

ومن ثم يمكنه تفهم دوافع تصرفها وقراراتها على نحو معين في حاضرها، كما أن هذه الطريقة تسهم في تجنب الكثير من الإسهاب والإطالة في الحديث عن تفاصيل الماضي غير الهامة، حيث استخدام الزمن على هيئة هذه الحلقات تجعل الذكريات ذات فائدة واضحة وغرض مفهوم وليست مجرد استرسال لا داعي له. كما أن هذا القالب الزمني يناسب رواية مثل "وبعد" حيث تتشابك علاقات الشخصيات وتتعقد تفاعلاتها مع بعضها البعض ويكون للماضي أثر كبير على أحداث الحاضر ومسارات أحداثه.

ظلت الأساليب التي ذكرتها لاستخدام الزمن في الرواية سائدة لوقت طويل حتى أتى الروائي الأمريكي ويليام فوكنر في روايته "الصخب والعنف" ليرفض ما اعتاده الآخرون، ويضفي طابعه الخاص على البناء الزمني للرواية. قد يجد القارئ أن هناك شيئاً من الرتابة أو الاعتيادية في مواضيع روايات فوكنر خاصة في الصخب والعنف، فالحكاية في حد ذاتها ليست مختلفة أو فيها ما هو جديد كما في العمى مثلا. كما أنه من السهل أن تلاحظ محدودية البيئة المكانية. ولكن يبقى الزمن العنصر الأكثر إثارة في روايته، حيث فيه يكمن الأختلاف والإبداع الخاص بفوكنر.

يكتب ويليام فوكنر الصخب والعنف بدون بناء زمني متتابع سواء على هيئة حلقات أو خطوط مستقيمة. بل الزمن في روايته ومضات كضوء النجوم المتناثرة في السماء الشاسعة. تبدو ومضات فوكنر الزمنية للوهلة الأولى متشتتة ومتقاطعة بشكل عشوائي لا علاقة لها ببعضها البعض، حيث يستمر في هذه الطريقة المرهقة للقارئ والانتحارية بالنسبة للكاتب من بداية العمل حتى نهايته. فليس هناك تتابع سردي بالمعنى المعتاد، والحكي يتمركز حول تقاطعات زمنية لمواقف مختلفة تحدث في بيئات زمنية/ مكانية متعددة.

ينتقل فوكنر بين حكاياته دون أن يوضح أو يقول أي شئ للقارئ، حيث يكتفي بانتهاء جملة في حدث ما حتى ينتقل لجملة أخرى في حدث آخر دون الإنتظار لانتهاء الحدث المنتقل منه. وقد تكون هذه الطريقة في السرد صعبة على القارئ ومربكة خاصة إن كانت الحكاية كما قلنا تقليدية ليس فيها ما هو جديد، ولكنها من الناحية الإبداعية تعد طفرة، حيث أعطى فوكنر الروائيين من بعده بدائل مختلفة لكي يستخدموا قوالب زمنية متعددة في أعمالهم الروائية.
 
مقتبس عن المدونة الرسمية لمحمود حسني كل الحقوق محفوظة 2014.