‏إظهار الرسائل ذات التسميات علي الوردي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات علي الوردي. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 16 يونيو 2014

منطق ابن خلدون لــ علي الوردي

المدارس الفكرية التي تأثر بها المفكر الكبير ابن خلدون ، وبالتالي يناقش الفكر الخلدوني من خلال استعراضه وفهمة للحياة وتطورها .
إن الكتاب يغني القارئ الكريم عن مطالعة عدد كبير من الكتب والمصادر وهو أقرب أن يكون الجامع الشامل .
 

مقتطفات من الكتاب



مقدمة

لا حاجة بنا إلى تعريف ابن خلدون فهو أشهر من أن يعرف انه يعد من أعظم المفكرين في العالم و قد جاءت شهرته من كونه أول من درس المجتمع البشري بطريقة واقعية حيث خرج بها عن الطريقة الوعظية التي كانت مسيطرة على الأذهان طيلة القرون القديمة و الوسطى .
و قد كثرت الدراسات حول ابن خلدون في الآونة الأخيرة و ظهرت كتب و مقالات عديدة عنه في البلاد العربية و الأجنبية . و مما يلفت النظر بصفة خاصة أن بعض الباحثين العرب أولعوا بعقد المقارنات بين ابن خلدون و بين رواد علم الاجتماع في العصر منطق ابن خلدون الحديث من أمثال مكيافلي و فيكو و مونتسكيو و هيجل و ماركس و كونت و سبنسر و دركهام وتارد . و كان قصدهم من ذلك في الغالب أن يظهروا ما كان لابن خلدون من فضل و أسبقية على أولئك الرواد في تأسيس علم الاجتماع .
و إني إذ أقدم اليوم بحثي حول ابن خلدون لا أريد أن أسير به على نفس المنهج الذي سار عليه هؤلاء الباحثون . الواقع إني لا استطيع أن أضيف على ما جاءوا به في هذا الشأن شيئا جديدا . إن بحثي سيدور حول ناحيتين من نظرية ابن خلدون . الأولى دراسة المنطق الذي جرى عليه تفكير ابن خلدون عند إنشاء نظريته و الثانية دراسة العوامل الفكرية و اللافكرية التي ساعدته على إنشائها . و لهذا جعلت الكتاب على قسمين حيث خصصت كل قسم منهما لإحدى تينك الناحيتين .
بداية الاهتمام :
مما يجدر ذكره قبل بداية البحث هو أن اهتمامي بدراسة ابن خلدون ليس جديدا بل هو يمتد إلى ما يناهز الخمسة عشر عاما . و قد جعلت لابن خلدون القسط الأوفى في الرسالة التي نلت بها شهادة الدكتوراه من جامعة تكساس عام 1950 . و لم يقف اهتمامي به عند حد تقديم الرسالة و قبولها من قبل الجامعة إنما بقيت مولعا به احرص على اقتناء كل ما يظهر حوله من كتب و مقالات و أحاول جمع المعلومات عنه من بطون المؤلفات العربية القديمة ما استطعت إلى ذلك سبيلا .
و كان من نتائج هذا الاهتمام المتواصل بدراسة ابن خلدون إني اكتشفت فيه ناحية كنت غافلا عنها عند كتابة الرسالة هي الناحية المنطقية . و قد أخذت اسأل نفسي من جراء ذلك : أكان ابن خلدون يجري في تفكيره على منهج المنطق الأرسطي الذي كان فلاسفة الإسلام يجرون عليه أم انه ابتكر لنفسه منطقا جديدا خاصا به .
و مما يلفت نظري من هذه الناحية ظهور كتاب عن ابن خلدون في اللغة الانكليزية عام 1957 نشرته إحدى شركات النشر المعروفة في انكلترا . و الكتاب لباحث عراقي هو الدكتور محسن مهدي و هو يتضمن الرسالة التي قدمها المؤلف لنيل شهادة الدكتوراه من جامعة شيكاغو . و يمتاز هذا الكتاب بأنه أول بحث من نوعه يدرس الناحية الفلسفية و المنطقية في نظرية ابن خلدون . يقول الأستاذ تياي : إن الباحثين عند تحليلهم لنظرية ابن خلدون لم يشيروا إلا إلى الناحية الاجتماعية منها أما الناحية الفلسفية المحضة من نظريته فهم أهملوها إهمالا اللهم إلا إذا استثنينا من ذلك الدراسة القيمة التي ألفها السيد محسن مهدي حول فلسفة التاريخ عند ابن خلدون .

بيانات الكتاب



الاسم : منطق ابن خلدون
تأليف :علي الوردي
الناشر : ددار كوفان لندن
عدد الصفحات : 290 صفحة
الحجم : 4 ميجا بايت

تحميل كتاب منطق ابن خلدون 


الجمعة، 25 أكتوبر 2013

مهزلة العقل البشري لــ علي الوردي

مهزلة العقل البشري لــ علي الوردي

كتب الدكتور علي الوردي هذا الكتاب فصولاً متفرقة في أوقات شتى وذلك بعد صدور كتابه "وعّاظ السلاطين" وهذه الفصول ليست في موضوع واحد، وقد أؤلف بينها أنها كتبت تحت تأثير الضجة التي قامت حول كتابه المذكور، وقد ترضي قوماً، وتغضب آخرين. ينطلق الدكتور الوردي في مقالاته من مبدأ يقول بأن المفاهيم الجديدة التي يؤمن بها المنطق الحديث هو مفهوم الحركة والتطور.

مقتطف من الكتاب



ان المجتمع البشري لا يستطيع أن يعيش بالاتفاق وحده، فلابد أن يكون فيه شيء من التنازع أيضاً لكي يتحرك إلى الأمام.
مهزلة العقل البشريوالقدماء حين ركزوا انتباههم على الاتفاق وحده، انما نظروا الى الحقيقة من وجه واحد واهملوا الوجه الأخر. فهم بعبارة أخري: قد أدركوا نصف الحقيقة. أما النصف الأخر منها فبقي مكتوما لا يجرأ أحد على بحثه.
ات الاتفاق يبعث التماسك في المجتمع, ولكنه يبعث فيه الجمود أيضا. فاتحاد الأفراد يخلق منهم قوة لا يستهان بها تجاه الجماعات الأخرى , وهو في عين الوقت يجعلهم عاجزين عن التطور أو التكيف للظروف المستجدة.
أن التماسك الاجتماعي والجمود توأمان يولدان معا. ومن النادر أن نجد مجتمعاً متماسكاً ومتطوراً في آن واحد.
وقد اثبتت الأبحاث الاجتماعية أن المجتمعات البدائية التي تؤمن بتقاليد الآباء والأجداد ايماناً قاطعاً فلا تتحول عنها تبقي في ركود وهدوء ولا تستطيع أن تخطو الى الأمام الا قليلا.
وقد نجد في هذه المجتمعات الراكدة تنازعاً عنيفاً , هذا ولكن تنازعها قائم على أساس شخصي لا يمس التقاليد بشىء. وكثيراً ما يكون تنازعهم ناشئا عن تنافسهم في القيام بتلك التقاليد ومحاولة كل منهم أن يتفوق على أقرانه فيها.
ان التنازع الذى يؤدى إلى الحركة والتطور , يجب أن يقوم على أساس مبدئي لا شخصي. فالمجتمع المتحرك هو الذي يحتوي في داخله على جبهتين متضادتين على الأقل , حيث تدعو كل جبهة الى نوع من المبادئ مخالف لما تدعو اليه الجبهة الأخرى. وبهذا تنكسر كعكة التقاليد على حد تعبير بيجهوت. ويأخذ المجتمع إذ ذاك بالتحرك إلى الأمام.
ان المجتمع المتماسك يشبه الانسان الذى يربط احدى قدميه الى الأخرى فلا يقدر على السير. والرباط الاجتماعي مؤلف من التقاليد القديمة. فاذا ضعفت هذه التقاليد, وبدأ التنازع الفكري والاجتماعي, استطاع المجتمع أن يحرك قدميه ويسير بهما في سبيل التطور الذي لا يقف عند حد.


اذا رأيت تنازعاً بين جبهتين متضادتين في مجتمع, فاعلم أن هاتين الجبهتين له بمثابة القدمين اللتين يمشي بهما.
ومن الجدير بالذكر ان الحركة الاجتماعية لا تخلو من مساوىء رغم محاسنها الظاهرة. فليس هناك في الكون شيء خير كله أو شر كله. فالحركة الاجتماعية تساعد الانسان على التكيف من غير شك. ولكنها في عين الوقت تكلف المجتمع ثمناً باهظاً. اذ هي مجازفة وتقدم نحو المجهول. إنها تؤدي الى القلق والتدافع والاسراف في أمور كثيرة. والإنسان الذى يعيش في مجتمع متحرك لا يستطيع أن يحصل على الطمأنينة وراحة البال التي يحصل عليها الإنسان في المجتمع الراكد. إنه يجابه في كل يوم مشكلة , ولا يكاد ينتهي منها حتي تبغته مشكلة أخرى , وهو في دأب متواصل لا يستريح الا عند الموت. ولا يدري ماذا يجابه بعد الموت من عذاب الجحيم !
أن النفس البشرية تحترق لكي تنير بإحتراقها سبيل التطور الصاخب.
اذا ذهبت الى نيويورك أو باريس أو غيرهما من المدن العالمية الكبرى , وجدت الناس هناك في ركض متواصل وحركة لا تفتر ليلاً أو نهاراً. كلهم يسيرون على عجل. فإذا سألتهم: إلى أين؟ همهموا بكلمات غامضة واستمروا في سيرهم مسرعين.

بيانات الكتاب

الاسم: مهزلة العقل البشري
تأليف: علي الوردي
الناشر: دار كوفان
رقم الطبعة: الثانية
تاريخ النشر: 1994
الحجم: 4 ميجا

أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك

تحميل الكتاب مجاناً



قراءة الكتاب اونلاين

أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب