هذا الكتاب الذي وضع د. مصطفى محمود رؤيته التحليلية لآيات وكلمات التوراة أمام ذوق وعقل القارئ كي يزنها بنفسه ويفرق بين درر ولآلئ الحكمة الإلهية وأناشيد الصوفية السامية اللامعة كفصوص الماس في صفحات الدشت والقصص و التاريخ
مقتطفات من الكتاب
باطل الأباطيل الكل باطل وقبض الريح
ما الفائدة للإنسان من كل تعبه الذي يتعبه تحت الشمس .. كل الأنهار تجري الى البحر والبحر ليس بملآن .
كل الكلام يعجز .. لا يستطيع الإنسان أن يخبر بالكل .. العين لا تشبع من النظر والأذن لا تمتلئ من السمع .
ما كان فهو يكون وما صنع فهو الذي يصنع فليس تحت الشمس جديد .
كل تعب الإنسان الى بطنه يذهب ومع ذلك فإن تلك البطن لا تشبع .. أقول لكم الذهاب الى مأتم خير من الذهاب الى وليمة زفاف لأنه خير تذكير للإنسان بالنهاية ليضعها أمام عينيه ويغلق عليها قلبه .
أنا " الجامعة " كنت ملكا على إسرائيل في أورشليم ووجهت قلبي للسؤال والتفتيش بالحكمة عن كل ما تحت السموات .. رأيت كل الأعمال التي عملت تحت الشمس فإذا الكل باطل وقبض الريح .. في كثرة الحكمة الغم .. والذي يزداد علما يزداد حزنا .
رأيت المظالم تغرق الأرض فغبطت الموتى والذين لم يولدوا
ورأيت الذي يتعب ويجمع .. يذهب تعبه وثمرات يديه الى من لم يتعب ولم يكدح ..
ولو عاش الإنسان مائة سنة وطالت أيامه ولم يفعل الخير فإني أقول أن سقط المتاع أفضل منه لأنه في الباطل يجيء وفي الظلام يذهب .
هذه هي التوراة ..
كلمات تلمع وحيدة كفصوص الماس وسط دشت كثيف من صفحات كثيرة من القصص والتاريخ .
هذا أيوب النبي يدق صدره بيده صارخا بعد أن فقد أمواله وأولاده .
" عريانا خرجت من بطن أمي عريانا أعود الى هناك .. الرب أعطى الرب أخذ .. مبارك الرب في كل ما يفعل .. لماذا نقبل الخير من الله ولا نقبل الشر .
وهذا داود النبي يخر على وجهه ساجدا مبتهلا
الهي .. صخرتي .. حصني .. منقذي .. مخلصي من الظلم تخلصني ..
أمواج الموت اكتنفتني .. سيول الهلاك أفزعتني .. جبال الهاوية أحاطت بي .. شراك الموت اختطفتني ..
في ضيقي دعوت الرب والى الهي صرخت فسمع من هيكله صوتي وارتجت الأرض .. وأعمدة السماوات ارتعدت
وهذه الزانية في سفر الأمثال تقول :
عطرت فراشي بمسك وعود وعنبر .. بالديباج فرشت سريري .. بكتان مغزول في مصر .. هلم إني عطشى إليك
تعال نرتوي باللذة .. ان رجلي ليس بالبيت لقد ذهب في طريق بعيدة ولن يعود الا أول الهلال .
وأغوت الزانية الرجل بعسل كلامها فذهب وراءها كثور الى المذبح أو كطير يسير الى الفخ , أيأخذ الانسان نارا في حضنه ولا تحترق ثيابه .. أيمشي على الجمر ولا تكتوي رجلاه .. هكذا من يدخل على امرأة صاحبه , أسوأ من الموت امرأة قلبها اشراك ويداها قيود , الهاوية بيتها والهلاك ذراعاها .
وماذا بعد لدغة الحية , ماذا تنفع رقية الراقي .. ولكن هذه الكلمات التي تتألق كالماس وهذه اللمعات الخاطفة من الحكمة يجدها قارئ التوراة غارقة في خضم من التشويش .. وبعد عدة مئات من الصفحات يصاب بالدوار ويتساءل .. أهذا الكتاب بصورته الحالية هو ما أنزله الله منذ ثلاثة آلاف سنة على موسى .
يقول لنا جيمس هنري برستد في كتابه فجر الضمير أن التوراة الحالية تضم اقتباسات من الأدب الفرعوني القديم .. وان مزامير داود أخذت الكثير من نشيد أخناتون .. كما ورد في سفر الأمثال الكثير مما كتبه الحكيم المصري .
بيانات الكتاب
الاسم : التوراة
تأليف : مصطفى محمود
الناشر : دار المعارف
عدد الصفحات : 96 صفحة
الحجم : 5 ميجا بايت
تحميل كتاب التوراة
مقتطفات من الكتاب
باطل الأباطيل الكل باطل وقبض الريح
ما الفائدة للإنسان من كل تعبه الذي يتعبه تحت الشمس .. كل الأنهار تجري الى البحر والبحر ليس بملآن .
كل الكلام يعجز .. لا يستطيع الإنسان أن يخبر بالكل .. العين لا تشبع من النظر والأذن لا تمتلئ من السمع .
ما كان فهو يكون وما صنع فهو الذي يصنع فليس تحت الشمس جديد .
كل تعب الإنسان الى بطنه يذهب ومع ذلك فإن تلك البطن لا تشبع .. أقول لكم الذهاب الى مأتم خير من الذهاب الى وليمة زفاف لأنه خير تذكير للإنسان بالنهاية ليضعها أمام عينيه ويغلق عليها قلبه .
أنا " الجامعة " كنت ملكا على إسرائيل في أورشليم ووجهت قلبي للسؤال والتفتيش بالحكمة عن كل ما تحت السموات .. رأيت كل الأعمال التي عملت تحت الشمس فإذا الكل باطل وقبض الريح .. في كثرة الحكمة الغم .. والذي يزداد علما يزداد حزنا .
رأيت المظالم تغرق الأرض فغبطت الموتى والذين لم يولدوا
ورأيت الذي يتعب ويجمع .. يذهب تعبه وثمرات يديه الى من لم يتعب ولم يكدح ..
ولو عاش الإنسان مائة سنة وطالت أيامه ولم يفعل الخير فإني أقول أن سقط المتاع أفضل منه لأنه في الباطل يجيء وفي الظلام يذهب .
هذه هي التوراة ..
كلمات تلمع وحيدة كفصوص الماس وسط دشت كثيف من صفحات كثيرة من القصص والتاريخ .
هذا أيوب النبي يدق صدره بيده صارخا بعد أن فقد أمواله وأولاده .
" عريانا خرجت من بطن أمي عريانا أعود الى هناك .. الرب أعطى الرب أخذ .. مبارك الرب في كل ما يفعل .. لماذا نقبل الخير من الله ولا نقبل الشر .
وهذا داود النبي يخر على وجهه ساجدا مبتهلا
الهي .. صخرتي .. حصني .. منقذي .. مخلصي من الظلم تخلصني ..
أمواج الموت اكتنفتني .. سيول الهلاك أفزعتني .. جبال الهاوية أحاطت بي .. شراك الموت اختطفتني ..
في ضيقي دعوت الرب والى الهي صرخت فسمع من هيكله صوتي وارتجت الأرض .. وأعمدة السماوات ارتعدت
وهذه الزانية في سفر الأمثال تقول :
عطرت فراشي بمسك وعود وعنبر .. بالديباج فرشت سريري .. بكتان مغزول في مصر .. هلم إني عطشى إليك
تعال نرتوي باللذة .. ان رجلي ليس بالبيت لقد ذهب في طريق بعيدة ولن يعود الا أول الهلال .
وماذا بعد لدغة الحية , ماذا تنفع رقية الراقي .. ولكن هذه الكلمات التي تتألق كالماس وهذه اللمعات الخاطفة من الحكمة يجدها قارئ التوراة غارقة في خضم من التشويش .. وبعد عدة مئات من الصفحات يصاب بالدوار ويتساءل .. أهذا الكتاب بصورته الحالية هو ما أنزله الله منذ ثلاثة آلاف سنة على موسى .
يقول لنا جيمس هنري برستد في كتابه فجر الضمير أن التوراة الحالية تضم اقتباسات من الأدب الفرعوني القديم .. وان مزامير داود أخذت الكثير من نشيد أخناتون .. كما ورد في سفر الأمثال الكثير مما كتبه الحكيم المصري .
بيانات الكتاب
الاسم : التوراة
تأليف : مصطفى محمود
الناشر : دار المعارف
عدد الصفحات : 96 صفحة
الحجم : 5 ميجا بايت
تحميل كتاب التوراة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق