الثلاثاء، 29 يوليو 2014

قصائد متوحشة لــ نزار القبانى


ديوان اغلب قصائده مغناة،، لا نختلف على جمالها وروعتها ،وحتى تلك التي لم تنل نفس نجومية اخواتهالك لم تكن اقل روعة احببت منها قصيدة

مقتطفات من الكتاب

اختاري :
اني خيرتك فاختاري مابين الموت على صدري أو فوق دفاتر أشعاري اختاري الحب أو اللا حب فجبن أن لا تختاري
لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار ارمي أوراقك كاملة وسأرضى عن أي قرار قولي .. انفعلي ... انفجري لا تقفي مثل المسمار لا يمكن أن أبقى أبدا كالقشة تحت الأمطار اختاري قدرا بين اثنين وما أعنفها أقداري مرهقة أنت وخائفة وطويل جدا مشواري غوصي في البحر أو ابتعدي لا بحر من غير دوار الحب مواجهة كبرى ابحار ضد التيار صلب , وعذاب , ودموع ورحيل بين الأقمار يقتلني جبنك يا امرأة تتسلى من خلف ستار اني لا أؤمن في حب لا يحمل نزق الثوار لا يكسر كل الأسوار لا يضرب مثل الاعصار آه .. لو حبك يبلغني يقلعني مثل الاعصار اني خيرتك فاختاري مابين الموت على صدري أو فوق دفاتر أشعاري لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار .
قصائد متوحشة لــ نزار القبانى قارئة الفنجان :
جلست والخوف بعينيها تتأمل فنجاني المقلوب قالت : يا ولدي لا تحزن فالحب عليك هو المكتوب يا ولدي قد مات شهيدا من مات على دين المحبوب فنجانك .. دنيا مرعبة وحياتك أسفار وحروب ستحب كثيرا وكثيرا وتموت كثيرا وكثيرا وستعشق كل نساء الأرض وترجع كالملك المغلوب بحياتك يا ولدي امرأة عيناها سبحان المعبود فمها مرسوم كالعنقود ضحكتها موسيقى وورود لكن سماءك ممطرة وطريقك مسدود مسدود فحبيبة قلبك يا ولدي نائمة في قصر مرصود والقصر كبير يا ولدي وكلاب تحرسه وجنود وأميرة قلبك نائمة من يدخل حجرتها مفقود من يطلب يدها من يدنو من سور حديقتها مفقود من حاول فك ضفائرها يا ولدي مفقود مفقود بصرت .. ونجمت كثيرا لكني لم أقرأ أبدا فنجانا يشبه فنجانك لم اعرف أبدا يا ولدي أحزانا تشبه أحزانك مقدورك أن تمشي أبدا في الحب على حد الخنجر وتضل وحيدا كالأصداف وتظل وحيدا كالصفصاف مقدورك أن تمضي أبدا في بحر الحب بغير قلوع وتحب ملايين المرات وترجع كالملك المخلوع .
القصيدة المتوحشة :
أحبيني بلا عقد وضيعي في خطوط يدي أحبيني لأسبوع لأيام لساعات فلست أنا الذي يهتم بالأبد أنا تشرين .. شهر الريح والأمطار والبرد أنا تشرين فانسحقي كصاعقة على جسدي أحبيني بكل توحش التتر بكل حرارة الأدغال كل شراسة المطر ولا تبقي ولا تذري ولا تتحضري أبدا فقد سقطت على شفتيك كل حضارة الحضر أحبيني كزلزال كموت غير منتظر وخلي نهدك المعجون بالكبريت والشرر يهاجمني كذئب جائع خطر وينهشني ويضربني كما الأمطار تضرب ساحل الجزر أنا رجل بلا قدر فكوني أنت لي قدري وأبقيني على نهديك مثل النقش في الحجر أحبيني ولا تتساءلي كيفا ولا تتلعثمي خجلا ولا تتساقطي خوفا أجيبيني بلا شكوى أيشكو الغمد اذ يستقبل السيف وكوني البحر والميناء كوني الأرض والمنفى وكوني الصحو والاعصار كوني اللين والعنفا أحبيني بألف وألف ,أسلوب ولا تتكرري كالصيف اني أكره الصيفا أحبيني وقوليها لا رفض أن تحبيني بلا صوت وأرفض أن أواري الحب في قبر من الصمت أحبيني بعيدا عن بلاد القهر والكبت بعيدا عن مدينتنا التي شبعت من الموت بعيدا عن تعصبها بعيدا عن تخشبها أحبيني بعيدا عن مدينتنا التي من يوم أن كانت اليها الحب لا يأتي أليها الله لا يأتي أحبيني ولا تخشي على قدميك سيدتي من الماء فلن تتعمدي امرأة وجسمك خارج الماء وشعرك خارج الماء فنهدك بطة بيضاء لا تحيا بلا ماء .

بيانات الكتاب

الاسم : قصائد متوحشة
تأليف : نزار القبانى
الناشر : منشورات نزار قباني
عدد الصفحات : 44 صفحة
الحجم : 1 ميجا بايت
تحميل كتاب قصائد متوحشة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق