السبت، 26 يوليو 2014

المسيخ الدجال لـ مصطفى محمود

تصور مصطفى محمود الدجال وكيفية ظهوره بصورة سريعة بعد ذلك تصور الدجال في النار ومن التقاهم واحاديثه معهم في قالب فكاهي فلسفي
حقيقة اني ذهلت بداية من تصوير مصطفى محمود للدجال والنار في هذا القالب القصصي الخيالي
ويبدو ان تصور مصطفى محمود لهذا الأمر الغيبي اساء الكثير لذلك كانت مقدمة الكتاب تبرر انه عمل فني مجرد خيال لا يشبه الواقع اسقط فيه ارائه وفلسفته هو بالاخير يدعو للخير واخذ العبرة والموعظة ولم يدعي الغيب
مقتطفات من الكتاب
مقدمة
رسائل كثيرة جاءتني أثناء نشر " المسيخ الدجال " يسأل أصحابها .. هل يجوز لأحد أن يدخل أحدا في الجنة أو النار .. وهل يجوز لأحد أن يدعي العلم بنتيجة الحساب في الآخرة وهل دخل أحد في علم الله أو اطلع على الغيب وهل هذا الكلام من الدين .
وقد أخطأ الذين قرؤوا روايتي بهذا المفهوم وأرى لزاما علي أن أوضح فليس ما كتبت دينا ولا علما بل هو فن وخيال وأسطورة وهو يدخل في باب الفانتازيا والرؤى .
والرواية كوميديا سياسية تستخدم هذا الاطار الفانتازي لتنتقد شخصيات وآراء ومذاهب ولتخوف من مصير الظلم والظالمين ولتورد العبرة والحكمة والعظمة ولتلمس لها مداخل سهلة الى القلب .
وليس فيما كتبت دعوى علم أو دعوى نبوءة بل هي آراء قد تخطئ وقد تصيب وخيال لا يشبه الواقع في شيء .
المسيخ الدجال لـ مصطفى محمود وقد نكون نحن في هذا اليوم المشهود أسوأ حالا من كل من نقدناهم نعوذ بالله من المقت والابعاد .
انما هو الفن .. والفن الخير الذي لا يريد سوى التحبيب في الخير والتنفير من الشر , ولم أكن في يوم من الأيام رجل دين بل أنا فنان دخلت الى رحاب الدين من باب الفضل الالهي ومن باب الحب والاقتناع وليس من باب الأزهر وكان حكمي حكم الشاعر الذي أحب الله فكتب فيه قصيدة وبنى له بيتا ولكنه ظل دائما الفنان بحكم الفطرة والطبيعة .. ذلك الفنان الذي مملكته الخيال والوجدان .
والفن كان دائما ضعفي وقوتي , ومثل كل فنان كان للجمال على مداخل وكنت ابن آدم الخطاء ولهذا لم أدع لنفسي عصمة , ولهذا ما رأيتني نازعت أحدا خطأني ولا كرهت أحدا صوبني بل عهدت نفسي دائما أراجع ما أكتب وأصحح فيه الطبعة بعد الطبعة ... وأقبل بصدر مفتوح نقد الآخرين فان رأيتني كتبت صوابا فمن الله وان كتبت خطأ فما سولت لي نفسي .
بهذه الروح أحببت دائما أن يقرأني الناس فما تصورت نفسي أبدا مفسرا للقرآن أو حاكما في قضية فقه أو شريعة وانما هي محاولات فهم من مفكر دوره لا يزيد على اثارة العقل واخراجه من رقاده وايقاظ القلب من مواته , وتفتيحه على محبة الله فان استطعت أن أحمل رجلا مبتعدا الى العودة الى طريق الحق والى فتح المصحف فهذا غاية رسالتي ومنتهى مرادي وأقصى دوري أما ما يبقى من شأن تفقيه هذا الرجل في دينه فهذا دور العلماء الأجلاء والمتخصصين وحسبي أنا أني قد جئت به الى بابهم وأثرت حبه وفضوله وأيقظت استعداده فما أنا بالعالم ويخطئ من يقرأني على أني عالم بل أنا مجرد فنان محب وينتهي دوره عند اثارة حب الحق والحقيقة في قلب قارئه وفي هذا فليحاسبني القراء والنقاد ولا أكثر .
وعن ضعفي وأخطائي لا يملك الا الله أن يرحمني واليه أتوجه في كل لحظة لا يكف لي خوف ولا رجاء .
وأحسب أن هذا حال توفيق الحكيم حينما يكتب في الاسلاميات أو طه حسين حينما يكتب في السيرة أو العقاد حينما يكتب في القرآن فمثل هؤلاء لا يحاسبون كفقهاء ولا أحد يقرأ لهم كما يقرأ للشافعي وابن حنبل وأبي حنيفة .
بيانات الكتاب
الاسم : المسيخ الدجال
تأليف : مصطفى محمود
الناشر : دار العودة
عدد الصفحات : 73 صفحة
الحجم : 1 ميجا بايت
تحميل كتاب المسيخ الدجال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق