الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

ماذا وراء بوابة الموت لـ مصطفى محمود

عشرات من الأسئلة الأزلية التي ما زالت تلح على الأذهان دون !!
!إجابات شافية .. مثل ما هو عذاب القبر ..؟
!وهل الإنسان مخير أم مسير؟
!وما هي حقيقة النفس الإنسانية؟
وإذا كان الله يعرف حقيقة النفس وما سوف تفعله فلماذا يعذبها؟

مقدمة

اهل الكهف الذين لبثوا نياما في كهفهم ثلاثمائة سنة قالوا حينما تيقظوا من رقدتهم للسائل الذي سأل : كم لبثتم قالوا : لبثنا يوما أو بعض يوم
والذي أماته الله مائة عام ثم بعثه قال نفس الجواب : يوما أو بعض يوم .
" ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة " الروم : 55
ماذا وراء بوابة الموت هكذا يحكي القرآن عن المجرمين وما قدروه للزمن الذي عاشوه في الدنيا والذي لبثوه في رقدة القبر .. انه كان مجرد ساعة .
ويقول الله لرسوله عن الكافرين ناصحا له ومطمئنا :
" ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الا ساعة من نهار .. بلاغ فهل يهلك الا القوم الفاسقون " الأحقاف : 35
انها أيضا كانت بطولها وعرضها مجرد ساعة .
ثم يقول – وهو أصدق القائلين بشكل عام ومجمل عن خلقه حين يبعثون : " ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا الا ساعة من نهار يتعارفون بينهم " يونس : 45
والأمر في البداية يبدو محيرا فالذي لبث ثلاثمائة سنة يقول : انها بعض يوم والذي لبث مائة سنة يقول نفس الشيء كأنه لا فرق بين المائة والثلاثمائة والمجرم الذي عاش ثمانين عاما ثم مات يقول لحظة البعث انها كانت ساعة , والمجرم الذي عاش تسعين عاما فقط يقول لحظة بعثه ويقسم انها كانت ساعة وقد استوى الذي مات شابا والذي مات شيخا فالأربعون كالتسعون كالثمانون استوت في الوعي بأنها لا تزيد على ساعة وكذلك الثلاثمائة عام بالمائة عام .
ويقول الله وهو أصدق القائلين ان هذا هو الحال العام لكل البشرية لحظة بعثها ان آلاف السنين التي مضت وانقضت في عصور تلو عصور وتعاقبت بين خلافات وحروب أو أوقات سلم ورخاء يتعارفون فيما بينهم كلها كانت مجرد ساعة أو هكذا بدت في وعيهم الجديد .
وتنجلي الحيرة حين نعلم أن الوعي الجديد في الآخرة هو شعور مختلف ووعي مختلف بالامتداد والأبدية بينما كانت الدنيا في حياتهم الأولى مجرد زمن ومجرد ثوان تترى لا تأبيد فيها .
وأي مقدار زمني بالنسبة للأبدية هو كم مهمل , كما نقول في الحساب : ان أي رقم بالنسبة للانهاية هو صفر أو أقرب ما يكون الى الصفر .. تستوي في ذلك العشرة والعشرون والألف والمليون كلها مقادير تافهة ومهملة بالنسبة الى اللانهاية , فيقول شعورنا عنها , انها كانت مجرد ساعة تقليلا لشأنها ويصادق الله على كلامنا فيقول هي كذلك وكأنما لنا الله معاتبا :
أما كان يجب أن تصبروا على تلك الساعة بحلوها ومرها وتتعاشروا بالمعروف بدلا من أن يقتل بعضكم بعضا على ثوان تافهة من السعادة وترتكبوا كل تلك المظالم وتحملوا كل تلك الأوزار على زمن مخادع لا يساوي شيئا في عمر الأبدية التي ستغدو الآن عذابا مؤبدا وبؤسا مقيما لا انقضاء له .
انها النسبية القاتلة حينما تصبح قدرا والملايين حينما تصبح صفرا والعز حينما ينقلب ذلا , والكبر حينما يغدو صغارا .

بيانات الكتاب

الأسم: ماذا وراء بوابة الموت
المؤلف:  مصطفى محمود
الناشر:  دار اخبار اليوم
عدد الصفحات: 173
الحجم:  3 ميغا بايت
تحميل الكتاب ماذا وراء بوابة الموت


روابط تحميل كتاب ماذا وراء بوابة الموت


أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك

رابط تحميل مباشر  - جوجل درايف

رابط تحميل فور شيرد  

التواصل والإعلان على مواقعنا

قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
 زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك -  حيث الثقافة والمعرفة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق