الأربعاء، 30 مايو 2012

اليوم الذى صنعت فيه عجله

كعادة كل الاطفال كنت مغرما بكل ما يدور سواء حول محور او فى الفراغ ما كان يهمنى هو الحركة الدائرية ولم اكن ادرك يومها شئ عن السرعة والتسارع ولا شئ عن الاحتكاك وغيرها من "تكسار الراس التى توجد فى مقرر الفيزياء" وغرامى بما يدور جعلنى احاول اجعل كل شئ يدور "صندوق، علبة كبريت ...الخ" حتى البيت حاولت ان اجعله يدور "وكى ما دارش درت انا" ، وفى يوم جمعت من "الكنيس قوطى نيسلى" فدحرجتها حتى كل متنى ولما كل متنى كلمتنى الوالدة : اجلب لى السكين . فحملت علبتى ودخلت للمطبخ لاجلب السكين ...نظرت الى علبتى وانا امسك بالسكين ثم نظرت الى السكين ولا ادرى من اوحى لى ان اشق "القوطى" الى نصفين وفعلت ...ثم قمت بجعل كل نصف يدور على حدى وكم كنت سعيد ان ارى كل نصف يتدحرج فى مسار يشبه نصف دائره لكن مع الوقت لم اعد اطيق المسارالنصف الدائرى الذى يتخذه كل نصف من "القوطى" ودون تخطيط منى ضممت الشقين الى بعضهم ورميتهم واذا بهم يسيران فى خط مستقيم فهللت وصفقت ثم اعدت العملية مرار وتكرارا وكان فى كل مرة يسير الشقين فى خط مستقيم الى ان يفترقان ادركت عندها انه على اذا اردت ان احافظ على الحط المسنقيم على ان اثبت الشقين الى بعضهما وهكذا فعلت ويا سلام ...ياسلام لقد اعدت اكتشاف العجلة.
ومنذ  ذالك اليوم توقف التاريخ عندى على "قبل ما نخدم الروضه" و "ليوم الى خدمت فيه الروضه " واظن ان انشغالى بالدوران جعل راسى يدور لانى لو نظرت يومها حولى لادركت ان المشكلة ليست فى دوران العجلة وانما فى القوة التى تجعلها تدور لو لو لو فكرت يوما قليلا لصنعت لعجلتى المحاور ومختلف التروس اللازمة لنقل الحركة ولصنعت من جهدى مولدا للحركه الدائمة المستمرة ...ولكن لم افكر فى كل ذالك فى "اليوم الى خدمت فيه الروضه"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق