‏إظهار الرسائل ذات التسميات يوسف زيدان. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات يوسف زيدان. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 23 نوفمبر 2014

جوانتنامو .. هل حققت حلم يوسف زيدان / مقال نقدي


جوانتنامو .. هل حققت حلم يوسف زيدان؟؟


"جاءتني فكرة جوانتنامو من إعجابي بـ "العجوز والبحر" لهيمنجواي وأنا في المرحلة الإعدادية. وحلمت بأن أكتب عملا كهذا يوما ما، حتى كتبت جوانتنامو." هذا ما قاله زيدان عن آخر أعماله. فهل حقق يوسف زيدان حلمه القديم بعد أكثر من أربعين سنة؟ 

"ما الأسر إلا استيلاء على جسم سجين ولكن لا سبيل لحبس الأرواح" 
بهذه الكلمات استشرف يوسف زيدان على لسان الشاب النوبي بطل روايته "جونتنامو" الحكي عن حياته في المعتقل على مدار سبع سنوات رأى فيها الكثير. اعتمد يوسف زيدان الحكي الجواني للبطل في جوانتنامو كأساس للعمل. وهو، كما يرى، شيئا يحدث للإنسان عندما يتعرض لظروف عيش قاسية، فيكون هذا الحديث الداخلي في نفس البطل والاستناد إلى آيات القرآن وتأملها كمساعد ومعين على البقاء –روح حي بن يقظان تظهر هنا- ولكن هل آليات البقاء هذه من الممكن أن تجعل من إنسان بسيط الفكر يتأمل ويتفكر على طريقة كبار الصوفية وبعمق رؤاهم؟ هذا ما يمكن أن يكون أحد محاور النقاش. 

كما يمكن أن يكون أصالة التعبير عن حالة المسجون محورا آخر. فهنا الكاتب يقول أنه بنى ما يشبه المجسم لمحبس البطل واعتزل فيه ولم يرد على الهاتف أو يقابل أي شخص وعاش على كسرة خبز والقليل من الطعام حتى يصل لإحساس البطل. 

فهل من الممكن لمن قرأ تلك العتمة الباهرة للطاهر بن جالون أن يتخيل أنه من الممكن على الكاتب أن تتجلى في روحه حالة المسجون ليخط قلمه سردا يبكي الأعين وهو لم تطأ قدمه سجنا؟ إنني اليوم أريد طرح أسئلة ولن أسعى وراء إجابات، اليوم أريد أن نتفكر ولا أن نتسرع في إيجاد إجابة دون تأمل.

من الممكن أن يكون يوسف زيدان باحث رائع في التراث من القبطية إلى الصوفية. وليس لأحد أن ينكر مساهماته في تحقيق العديد من المخطوطات أو الأعمال الفكرية مثل اللاهوت العربي وأصول العنف الديني. ولكن كونه روائي، يهتم بالحكي والوصف والسرد ويجعل القارئ يشغف بما هو آت في حكايته، كونه يجعل أنفاسنا تتوقف أو تتسارع، فهذه الأمور يمكن الأخذ والرد فيها. ولن أتحدث هنا عن عزازيل لأنها استثناء.

ولكنني أريد الحديث عن جوانتنامو، فبلغة يعرف قارئيه كم هي جميلة وعذبة يحكي يوسف زيدان. ولكن اللغة في النهاية هي اللبنات التي نصنع منها البناء. فمن الممكن أن تكون الغزارة اللغوية للكاتب مدهشة ولكنه لم يتمكن من تشكيل بناء روائي متماسك متناسق من خلالها. 

من الممكن أن نجد الحديث الجواني لبطل العمل يسبب الملل للقارئ لتكرار بنيوية الحكي بنفس الهيئة في أكثر من موضع. فنجد البطل ينام ويصحو ليناقش ذاته ويحاورها بنفس ذات الأفكار وتجلياتها وكما لاحظنا من قبل ليس من المفهوم أن يصبح فكر شاب سوداني بسيط في خلال سنوات قليلة قادر على تأمل تجليات وأفكار تعتمل بداخل نفسه على طريقة عبدالكريم الجيلي وابن عطاء السكندري. 

أما الغريب حقا هو ظهور شخصية المرأة في هذه الرواية على هيئتين متضادتين، وكأنه يتبع المقولة الصوفية الشهيرة: الأمور لا تعرف إلا بتضادها. ربما هذا يؤكد على أن الحكيّ الجواني لم يستطع أن يملأ قلب الرواية فاحتاج يوسف زيدان إلى علاقات خارجية مع امرأتين وإسقاطات على سياسات أمريكا حتى يحدث تنوعا وثراءً للعمل. 

ولهذا تساءلت في البداية: هل حققت جوانتنامو حلم يوسف زيدان بأن يكتب شيئا مثل العجوز والبحر التي اعتمدت بشكل شبه كلي على الحكي عن شخص واحد بلسان ذلك الشخص وهو يصف صراعه طوال رحلة سيده وبتكثيف مدهش؟ إجابة هذا السؤال لا أظنها بنفس بساطة طرحه.

هذا الإرباك الذي أحدثه العمل يدفعني لاستحضار مقولة العقاد: حتى الكتاب السىء استفيد منه، فبقراءته اعلم كيف يمكن أن تكتب كتب سيئة. فثيمة الحكاية هنا مستهلكة لأن ما تسرب عن التعذيب في سجن جوانتنامو وغيره من السجون التي يديرها الجيش الأمريكي جعل يوسف زيدان في موضع يحتم عليه أن يأتي بجديد وهو يتحدث عن سنوات الحبس لبطل العمل في جوانتنامو. فهل استطاع يوسف زيدان أن يفعل ذلك؟ لا أظن.

رواية جونتنامو د. يوسف زيدان / pdf

تصوير جديد
لـ رواية
جونتنامو 
د. يوسف زيدان













إن جونتنامو هي الجزء الثانى من ثلاثية بدأها د. يوسف زيدان برواية "محال" الصادرة عن دار الشروق". وقد اختتم روايته بكلمة "نور" والتي ستكون عنوان الجزء الثالث والأخير من الثلاثية.

تدور أحداث رواية "جونتنامو " جميعا في معتقل جوانتانامو بأفغانستان، وتعد استكمالا لأحداث رواية "محال" التي انتهى الحال ببطلها بالوقوع أسيرا في المعتقل بالخطأ ودون أدنى ذنب، واختتمت الرواية دون تحديد مصيره.

يذكر أن يوسف زيدان مفكر وأديب وروائى مصري، له العديد من الدراسات والكتب في مجال الفلسفة والصوفية، وصدرت له عدة روايات منها "ظل الأفعى، عزازيل، النبطى، محال"، وصدرت له مؤخرا ثلاثية "دوامات التدين، متاهات الوهم، فقه الثورة"، كما شغل العديد من المناصب من أبرزها العمل كمستشار لعدد من المنظمات الدولية كاليونسكو وجامعة الدول العربية.


أتمنى لكم قراءة ممتعة

السبت، 5 يوليو 2014

السبت، 22 يونيو 2013

كلمات : التقاط الألماس من كلام الناس .... يوسف زيدان

كلماتتضمُّ صفحاتُ هذا الكتاب، تأملاتٍ متواليةً استغرقتُ فيها لأوقاتٍ طوالٍ، محدِّقاً فى (المفردات) التى تجرى على الألسنة. وهى مفرداتٌ تبدو للوهلة الأولى محدودةَ الدلالة بسيطة المعنى ، غير أن التأمل فيها، يكشف عن الكثير من المعانى المضمرة، والشواهد المؤكِّدة أن (التواصل) بين المراحل الثقافية المتعاقبة، إنما يظهر على استحياءٍ وعلى نحوٍ من الغموض، فى عديد من الدلائل التى تخفيها اللغة بين طيَّات كلماتها وتعبيراتها. ولذلك، فالناسُ فى بلادنا تجرى على ألسنتهم كلمات، معظمها عامىٌّ وبعضها فصيحٌ ، يستعملونها فى حياتهم بيسرٍ وتلقائيةٍ (وأحياناً باستهانة) من دون أن يدروا بما تخفيه الكلمة بين حروفها من معنى عميق ، بل طبقات متراكبة من المعانى ، تراكمت بفعل الامتداد الطويل لتاريخنا الثقافى .


والكلمات عموماً، هى رَسْمُ العالم فى الأذهان. فالوعى الجماعى والفردى يصوغ صورة العالم فى الذهن، عبر عدد من الكلمات التى تتألف منها اللغة . ولذلك فإننا حين نفكِّر، وحين ندرك، وحتى حين نحلم؛ فإننا نقوم بتلك الأنشطة الذهنية كلِّها، من خلال اللغة والكلمات .. ومن ثمَّ، فالكلمات هى مفاتيحُ المعرفة، وهى حدودُ المعانى، وهى وجودُ الأشياء فى العقل الإنسانى، وربما فى العقل الإلهى أيضاً! بحسب ما جاء فى الآية القرآنية البديعة ]قُل لو كان البحر مداداً لكلمات ربى، لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربى، ولو جئنا بمثله مدداً[ ونلاحظ هنا أن (كلمات ربى) تكرَّرت، مرتين ، لتوكيد هذا المعنى العميق الدال على أن الكلمات هى الوجود، وللإشارة إلى أن كلمات الله هى أمرٌ يفوق الإدراك والإحاطة. ولذا، نرى (المسيح) على جلال قدره، يوصف فى القرآن بأنه: كلمةٌ من الله .
من هذه الزاوية ننظر فى الكلمات فنراها أبواباً واسعة للفهم، وسُبلاً فسيحة للمعرفة. سواءٌ كانت معرفة ظاهرة بوضوح فى الألفاظ، أو معارف دقيقة ومدهشة، كامنة فى الكلمات، على ما سوف نراه فى (موضوعات) هذا الكتاب .. ومن المهم هنا، الإشارة إلى أننى أفرِّق تفرقةً خاصة ما بين اللفظ والكلمة، باعتبار أن (اللفظ) هو المقولُ بشكل عام، وهو كل ما يُنطق به؛ سواء كان له معنى فى ذاته أم لا . فاللفظُ (صوتٌ) يدل على أمرٍ يخص المتلفِّظ، مثلما هو الحال فى الزفرات التى يُصدرها المحزون والمكلوم والمأزوم، التى يكون (المعنى) فيها مرتبطاً بالضرورة، بالشخص المتلفِّظ بهذا (الصوت) أو ذاك، فلا يمكن إدراك الدلالة إدراكاً تاماً ، إلا بالإضافة إليه والعطف عليه . وقد يدل (الصوت) على معنى عام تواضعت عليه الجماعة واعتادت، كما هو الحال فى (التأوُّه) الذى يدلُّ لفظُهُ (آه) على الشكوى أو البوح أو تبريح الجوى . وقد يدلُّ أيضاً على الاستحسان أو الموافقة ، أو لوم المحبوب إذا قلنا له مثلاً : آهِ منك .. وفى هذه الحالة ومثلها الكثير، يكون (المعنى) قد ارتبط فى اللفظ، بحال الفاعل تخصيصاً.
فما يدلُّ بصاحبه، فهو (لفظ) حتى وإن كان مركباً من عدة أصوات. أما الذى يدل بذاته، بصرف النظر عن قائله؛ فهو (كلمة) حتى وإن كانت بسيطة التركيب، محدودة الصوت. وعلى ذلك، فالكلمة عندى، هى كُلُّ ما له معنىً مستقلٌ عن المتلفِّظ .. ولذلك، فإن كُلَّ (كلمة) لفظٌ، ولكن ليس كل (لفظ ) كلمةٌ .
* * *
وتضم صفحات هذا الكتاب ، أطرافاً متنوعة تسعى لتبيان معانى (كلمات) خصَّصنا لكل كلمة منها فصلاً قد يطول أو يقصر، بحسب ما يلزمه الغوص فى طبقات المعانى المحتجبة خلف هذه الكلمة أو تلك ، مهما كانت قليلة الحروف. مثلما هو الحال فى كلمة بدء الوجود (كن) التى ابتدأنا بها فصول الكتاب.
وكان ابتداءُ هذا المسار، سلسلةً من المقالات التى نشرتها، ومازلتُ أنشرها أسبوعياً، بجريدة الوفد المصرية. وكانت فكرتى الأولى الداعية إلى كتابتها، أن أتوقف كل أسبوع عند واحدة من الكلمات، للنظر فى معانيها العميقة. ثم تطوَّر الأمر إلى بحث الحدود الدلالية للكلمات، لتعميق الوعى باللغة التى نستخدمها، وللنظر فى (انقلاب) المعنى فى الكلمة الواحدة أحياناً، من الضد إلى الضد، حتى أننا نستخدم أحياناً (كلمات) قاصدين بها معنىً معاصراً، هو فى واقع الأمر نقيضُ المعنى الأصلى للكلمة.
وقد أشار لى بعض الأصدقاء، بضرورة نشر المقالات فى كتاب. فكنتُ أتعلَّل بأن الأمر لا يستحق، فما هى إلا خطراتٌ ونظراتٌ استشرافية، فى حدود المعانى المترامية بقلب هذه الكلمة أو تلك . ولما اتسع المدى مع دخول مقالاتى الأسبوعية عامها الثانى، ومع تعمُّق النظر فى معانى الكلمات، لم يعد التعلُّل مقنعاً . خاصةً مع اضطرارى للإيجاز فى كتابة عديد من تلك المقالات، حتى تتناسب مع المساحة المخصصة للنشر، مع ما يقتضيه ذلك من إهدار لكثيرٍ من المعانى، التى كان يجب الوقوف عندها فى هذه الكلمة أو تلك. وبالطبع، فمن شأن (الإيجاز) أن يخلَّ أحياناً بالمعنى، ويقلِّل من الأهمية الدلالية للكلمات.
ومن طبيعة النشر فى الصحف، أنه قد يختلُّ سياقه مع إسقاط بعض العبارات والفقرات عن عمد أو غير عمد، وقد تتشوَّش الفكرة مع الأخطاء المطبعية التى صارت فى جرائدنا كلها ، أمراً لا غنى عنه ! ولذلك اقتضى نشر (الكلمات) فى هذا الكتاب، إعادة بناء للنصوص السابق نشرها كمقالات، وإعادة كتابة بعضها كليةً. وقد نشرتها هنا، كاملةً، بما فى ذلك بعضها الذى ما كان من الممكن أن يُنشر هناك. وعلى ذلك، فإن فصول هذا (الكتاب) هى الصورة الأقرب لناتج النظر فى مدلولات الكلمات، ولنتائج التأملات والمناقشات التى أعقبت نشرها مسلسلةً .
وقد جعلتُ العنوان الجانبى للكتاب (التقاط الألماس..) انطلاقاً من أن عديداً من الكلمات، صار بحكم تراكم الطبقات المعرفية فوقه، مثل فحم الأرض الذى صار ألماساً، لما طال عليه الأمدُ .. وما كل الكلام ألماساً، وإنما هى مفردات بعينها، التقطتها كما تُلتقط فصوص الألماس، من كلام الناس

الجمعة، 21 يونيو 2013

متاهات الوهم ... يوسف زيدان

متاهات الوهمإن معنى الدين يختلف بطبيعة الحال عن مفاهيم التدَيُّن، فالدينُ أصل إلهيٌّ والتدَيُّن تنوع إنساني، مضيفا أن الدين جوهر الاعتقاد والتدين هو نتاج الاجتهاد، و مع أن الأديان كلها، تدعو إلى القيم العليا التي نادت بها الفلسفة (الحق، الخير، الجمال) فإن أنماط التدين أخذت بناصية الناس إلى نواحٍ متباعدة ومصائر متناقضة، منها ما يوافق الجوهر الإلهي للدين و يتسامى بالإنسان إلى سماوات رحيبة، ومنها ما يسلب هذا الجوهر العلوي معانيه ويسطح غاياته حتى تصير مظهرًا شكلانيًّا، ومنها ما يجعل من الدين وسيلة إلى ما هو نقيض له.
وفصول هذا الكتاب، وإن كانت تستعرض في الأساس خبرات «التدين» عبر خبرات مختلفة، إلا أنها تسعى من وراء ذلك إلى استكشاف الآثار العميقة، شديدة الأثر، التي قد تأخذنا إليها التجارب التطبيقية لمفهوم «الإيمان» والاتجار به، فتدير الرؤوس وتبدد فرص النجاة من الغرق، مثلما تفعل الدوامات والأعاصير و الريح الصرصر العاتية.
ويدور كتاب "متاهات الوهم"، فوق المدارات التي تأخذ بالعقل الجمعي، العربي والمصري، إلى التيه الجماعي المؤدي بالضرورة إلى ما يسميه زيدان "حالة الخَبَل العام"، بسبب اصطخاب الأفكار حول محاور وهمية واعتقادات خيالية لا يؤكدها إلا التاريخ الرسمي المغلوط.
ويسعى يوسف زيدات خلال فصول الكتاب السبعة، لتبديد هذه التوهمات، حيث يثير شغف القارئ إلى إعادة النظر في خرافاتٍ تخايل الأذهان، ويؤسس عليها وعيٌ مغلوط يتوسل بالمغالطات إلى تحقيق الطموحات المرادة من هؤلاء الساعين إلى تجهيل الناس لإحكام القياد حول رقابهم؛ ومن ثمَّ إلى السيطرة التامة عليهم.
وقال زيدان عن كتابه الجديد «خلال إعدادي هذا الكتاب، كانت ترن في أذني عبارة العماد الأصفهاني وتتردد أصداؤها في أعماق ذاتي، حيث يقول هذا الرجل النابه: «إنه لم يُرَ أحدٌ كتب كتابًا وعاد إليه (بعد فترة) إلا وقال: لو غيرت هذا لكان أحسن، ولو عدلت ذلك لكان يُستحسن، وهذا دليل على استيلاء النقص على جملة البشر»، وهذا معنى عميق، لو كان كاتبه أفصح لجعل ختام عبارته: «وهذا دليلٌ على طلب الكاتب، للكمال المستحيل».
يذكر أن الدكتور «يوسف زيدان»، ولد في 30 يونيو 1958 بمحافظة سوهاج، وقد حصل على ليسانس الفلسفة من كلية الآداب جامعة الإسكندرية عام 1980ـ ثم حصل على درجة الماجستير في الفلسفة الإسلامية برسالته عن، كما حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية عام 1989، وحصل أيضًا على درجة الأستاذية في الفلسفة وتاريخ العلوم عام 1999، له العديد من المؤلفات والأبحاث العلمية والأدبية، ومن بين مؤلفاته الأدبية: روايتي “ظل الأفعى- النبطي- عزازيل”.

تسوق اونلاين وتخفيضات هائلة


النبطي ... يوسف زيدان

النبطييظل يوسف زيدان فى دائرة ضوء محيرة، فالمتتبع لأعماله، خصوصا بعد رواية «عزازيل»، وكتابه «اللاهوت العربى» ومن قبلهما رواية «ظل الأفعى»، يتلهف لما يكتبه زيدان متوقعا أن يستمتع برواية أخرى لا تقل روعة عن لغة وبناء «عزازيل» التى أثارت ضجة واسعة منذ صدورها، وحتى الآن.
ودخل زيدان على إثرها معارك وهمية، ومجانية مع الواقفين ضد حرية الإبداع بحجة الحفاظ على العقيدة المسيحية من عزازيل ــ شياطين ــ زيدان!!.
سبب الحيرة، أن «معمعة» الهجوم والرد تغفلنا عن قيمة العمل الأدبى وجمالياته ومحاولة نقده فنيا، فنستغرق فى قراءته تاريخيا وعقائديا، وكأنه بحث علمى، وليس عملا أدبيا، مما يخدم فى النهاية معدل المبيعات، فيحرم الإشارة والتدليل على جمال العمل وروعته، من عدمه.
لذلك فمتى نتوقف عن إثارة الجدل والهجوم على الأعمال الإبداعية، ونجعل الناس تقرأ وتقرر بنفسها، وعلى من يريد الرد فليرد بكتابٍ آخر، لا بالتجريح والتلميح المسىء، وجر الكتّاب فى بعض الأحيان إلى ساحات المحاكم الجنائية، وفى أحيان أكثر إلى محاكم تفتيش إرهابية.
وبقدر ما نتوقع أن تثير رواية زيدان الجديدة «النبطى» التى تصدر قريبا عن دار الشروق الجدل، كعادة كل الأعمال التى تتناول كل ما هو جديد، مقتحمة العقول الخاملة، متمردة على ما هو سائد، نتوقع التعرف على قطعة حضارية فى منطقتنا تم إغفالها ربما عن عمد، وربما عن إهمال، وهى منطقة «الأنباط» وطن رواية يوسف زيدان.
السؤال الذى كان يشغلنى: من أين أتى زيدان بوقتٍ كافٍ لكتابة عمل إبداعى جديد وسط زحمة الهجوم عليه؟. ويزداد هذا السؤال اشتعالا حينما اطلعت على بروفة رواية «النبطي»، إذ تحتاج إلى ذهن صاف لا يشغله شىء فما بالنا بـ«الخناقات» الوهمية عن وهم هدم المسيحية بسبب رواية «عزازيل»، وهى بالمناسبة كما قال عنها ناشرون غربيون إنها «جوهرة أدبية فريدة». وظنى أن رواية «النبطى» ستحظى بمثل هذه الأقوال.
إذ القارئ لـ«النبطى» يدخل فى دوامة إبداعية تجذبه إلى عمقها، فلا يستطيع أن يقاوم خفايا كلام العرب، وأسرار الأنباط أصحاب الشعر والحضارة. ولا يقدر على مقاومة حكاية ماريا العروس المصرية التى ذهبت إلى أرض الأنباط، بعدما تزوجت من النبطى، عن هذه الأرض، وعادات وتقاليد أهلها: أم البنين وسلومة وسارة، وعميرو، وعن حروب المسلمين، والروم، واليهود، والأساقفة المسيحيين. لكن الرواية أعمق من سرد هذه الحكايات أو تلك، فهى سيرة امرأة مصرية، وحياة عربية، وحضارة نبطية منسية، مغلفة بقراءة تاريخية تم توظيفها فنيا لفترة بالغة الأهمية من تاريخنا المصرى والعربى.
والرواية مقسمة إلى ثلاث حيوات، الأولى «شَهْرُ الأَفْرَاحِ»، والثانية «صَدْمةُ الصَّحْرَاء»، والثالثة «أُمُّ البنين».
«النبطى» بطل الرواية، تقول عنه الحيوة الأولى: «وهـو يأخذُ الكأسَ من يدى المرتجفة، قال بصوتٍ خفيض: شكرًا يا خالة. تمنيتُ لحظتَها بقلبِ حالمةٍ، لو كان هو الذى جاء يخطبى.. لكنه لم يكن، كان أخا خاطبى الأصغرَ منه، المسمَّى عندهم الكاتب؛ لأنه يكتبُ لهم عقودَ التجارات، وهو الملقَّبُ هناك بالنبطى مع أنهم كلَّهُم أنباط، وهو الذى سيعلمنى فى حيوةٍ تالية، خفايا كلام العرب وأسرارَ مَسِّ المعانى بالكلمات».
وقد صدر زيدان روايته: «مكتوبٌ فى الزُّبُـر الأُولى: إن الأُمُورَ التى تُروى مُشافهةً، لا يَحِقُّ لكَ إثباتُها بالكتابةِ»، فضلا عن تنويهٍ يقول: «نهاياتُ هذهِ الرواية، كُتبتْ قبلَ بداياتِها بقرون. وقد قدَّتِ النهاياتُ البدايات».
وفى الصفحات الأولى نقرأ تحت عنوان«الدِّيباجةُ..فى سَنَدِ الرِّواية»ِ:
(الحمْدُ للهِ المنـزَّهِ عَنِ الصَّاحِبَةِ والوَلَد. يَبْتَلى العِبَادَ بالشَّدائِدِ، وَهْوَ الذى يَهبُ الجَلَد. سُبْحَانه. جَعَلَ السَّلَفَ عِبْرَةً للخَلَف، وأَجْرَى الوَقائِعَ بما يُناسِبُ السُّـنَنَ، وبمَا قد يَخْتَلِف. نَحْمَدُهُ حَمْدَ الحالمينَ، الرَّاضينَ بالضَّرَّاءِ والسَّرَّاءِ، السَّاكنينَ حِينَ البَأْسِ، وسَاعَةَ البُؤس. ونُسَلِّمُ كَثيراً ونُصَلِّى، عَلَى نَبِيِّهِ العَدْنَانىِّ الذى نُصِرَ بالرُّعْبِ مَسِيرةَ شَهْرٍ، ودَانَتْ لِدَعْوَتِهِ الأَرْضُ بالهدْى والقَهْر .
أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ أخبرنى شيخى الجليلُ الحسنُ الإسكندرانى، عَنْ شَيخِه الأَجَلِّ مُحمَّدٍ اللَّوَاتى، قَالَ: أَخبرنا الإمامُ مسعودٌ المغربى فى مجلسِه، بسَنَدِه، مَرْفُوعًا إِلى الشَّيْخِ طَبَارة البَلَوِى. عن أبى المواهبِ البغدادىِّ المؤَدِّبِ، عَنْ شِهَابِ الدِّينِ الهرَوىِّ الأفغانى المعْروفِ بالشَّيخِ جَرَادَة، عَنْ نور الدِّين الوَزَّانِ السَّائِحِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ المعَمِّرِ نَزِيلِ القَاهِرَةِ، عَنْ شِيوُخِهِ وشيخاتِه وبعضِ عَمَّاتِه، عَنْ الخالَةِ الغَابِرَةِ مَارِيَّة. وقيِلَ: بَلْ صَوَابُ اسْمِها مَاوِيَّة).
• فسألت زيدان: بطلة الرواية المصرية التى تحكى الأحداث، تقول رواية «النبطى» فى بداياتها إن اسمها كان «ماريا» ثم صار «ماوية»... فما المقصود من هذا التغيير، وما دلالته؟
ـ هذا التغير فى الاسم يعكس تغيرا كبيرا فى ملامح الشخصية بحسب ما تجرى به أحداث الرواية، وانتقال البطلة من منطقة شرق الدلتا، حيث كانت تعيش فى قرية صغيرة، وهى فى الثامنة عشرة من عمرها إلى مضارب الأنباط شمال الجزيرة العربية. وهناك تغير اسمها من الاسم المصرى النمطى المتكرر كثيرا آنذاك كاسم للمصريات إلى الاسم العربى «ماوية» الذى أطلقته عليها أم زوجها «أم البنين».

• هناك روايات كثيرة عن الأنباط، فمن هم؟
ـ الأنباط جماعات عربية كبيرة كانت تعيش من قبل الإسلام، بل من قبل المسيحية فى المنطقة الشاسعة الممتدة من جنوب العراق، مرورا بالمنطقة المسماة اليوم شمال السعودية، وجنوب الأردن، وفلسطين، وسيناء، وهم الذين بنوا الآثار الهائلة الباقية إلى اليوم منحوتة بالجبال بمنطقة «البتراء»، وما حولها من مناطق مثل «مدائن صالح»، و«وادى رم».


 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام

الخميس، 13 يونيو 2013

دوامات التدين ... يوسف زيدان

دوامات التدينيستعرض الدكتور يوسف زيدان، "دوامات التدين"، قائلاً: "بدايةً ، فإن معنى الدين يختلف بطبيعة الحال عن مفاهيم التدَيُّن. فالدينُ أصل إلهيٌّ والتدَيُّن تنوع إنساني، الدين جوهر الاعتقاد والتدين هو نتاج الاجتهاد. و مع أن الأديان كلها، تدعو إلى القيم العليا التي نادت بها الفلسفة (الحق، الخير، الجمال) فإن أنماط التدين أخذت بناصية الناس إلى نواحٍ متباعدة

ومصائر متناقضة، منها ما يوافق الجوهر الإلهي للدين و يتسامى بالإنسان إلى سماوات رحيبة، ومنها ما يسلب هذا الجوهر العلوي معانيه و يسطح غاياته حتى تصير مظهرًا شكلانيًّا، و منها ما يجعل من الدين وسيلة إلى ما هو نقيض له.

وفصولُ هذا الكتاب، و إن كانت تستعرض في الأساس خبرات «التدين» عبر خبرات مختلفة ، إلا أنها تسعى من وراء ذلك إلى استكشاف الآثار العميقة، شديدة الأثر، التي قد تأخذنا إليها التجارب التطبيقية لمفهوم «الإيمان» والاتجار به ، فتُدير الرؤوس وتبدد فرص النجاة من الغرق، مثلما تفعل الدوامات والأعاصير و الريح الصرصر العاتية."


 أشترى كتابك وادفع عند   الاستلام

الاثنين، 10 يونيو 2013

عزازيل ... يوسف زيدان

عزازيل" هذه الرواية عمل مبدع وخطير؛ مبدع لما يحتويه من مناطق حوارية إنسانية، مكتوبة بحسايسة مرهفة تمتزج فيها العاطفة بالمتعة، وخطير لأنه يتضمن دراسة في نشأة وتطور الصراع المذهبي بين الطوائف المسيحية في المشرق.. إن يوسف زيدان يتميز بالموهبتين، موهبة المبدع وموهبة الباحث؛ وكثيرًا ما تتداخل الموهبتان في هذا العمل" - سامي خشبة

"لو قرأنا هذه الرواية قراءة حقيقية، لأدركنا سمو أهدافها ونبل غاياتها الأخلاقية والروحية التي هي تأكيد لقيم التسامح وتقبل الآخر، واحترام حق الاختلاف، ورفض مبدأ العنف. ولغة الرواية لغة شعرية، تترجع في أصداء المناجاة الصوفية، خصوصًا حين نقرأ مناجاة هيبا لربه" - د.جابر عصفور

"يوسف زيدان هو أول روائي مسلم، يكتب عن اللاهوت المسيحي بشكل روائي عميق. وهو أول مسلم، يُحاول أن يعطي حلولا لمشكلات كنسية كُبرى.. إن يوسف زيدان اقتحم حياة الأديرة، ورسم بريشة راهب أحداثًا كنسية حدثت بالفعل، وكان لها أثر عظيم في تاريخ الكنيسة القبطية" - المطران يوحنا جريجوريوس


تتحدث الرواية عن ترجمة لمجموعة لفائف مكتوبة باللغة السريانية، دفنت ضمن صندوق خشبي محكم الإغلاق في منطقة الخرائب الأثرية حول محيط قلعة القديس سمعان العمودي قرب حلب/سوريا. كُتبت في القرن الخامس الميلادي وعُثر عليها بحالة جيدة ونادرة، وتم نقلها من اللغة السريانية إلي العربية.

الرقوق الثلاثين عبارة عن سيرة ذاتية للراهب المسيحي المصري هيبا، والذي عاش في الفترة المضطربة من التاريخ المسيحي الكنسي في أوائل القرن الخامس الميلادي والتي تلتها انقسامات هائلة بين الكنائس الكبري وذلك علي خلفية الخلاف حول طبيعة المسيح.

كتب الراهب هيبا رقوقة مدفوعا بطلب من عزازيل أي "الشيطان" حيث كان يقول له:" أكتب يا هيبا، أريدك أن تكتب، اكتب كأنك تعترف، وأكملْ ما كنتَ تحكيه، كله…." وأيضاً " يقول في رده على استفسار هيبا:" نعم يا هيبا، عزازيل الذي يأتيك منك وفيك".

وتتناول كتب الراهب هيبا ما حدث له منذ خرج من أخميم في صعيد مصر قاصدا مدينة الأسكندرية لكي يتبحر في الطب واللاهوت. وهناك تعرض لإغواء أمرأة سكندرية وثنية (أوكتافيا) أحبته ثم طردته لما عرفت أنه راهب مسيحي. ثم خروجة هاربا من الأسكندرية بعد ثلاث سنوات بعد أن شهد بشاعة مقتل العالمة هيباتيا الوثنية علي يد الغوغاء من مسيحي الأسكندرية بتحريض من بابا الأسكندرية. ثم خروجه إلي فلسطين للبحث عن أصول الديانة واستقراره في أورشاليم (القدس) ولقائه بالقس نسطور الذي أحبه كثيرا وأرسله إلي دير هادئ بالقرب من أنطاكية. وفي ذلك الدير يزداد الصراع النفسي داخل نفس الراهب وشكوكه حول العقيدة، ويصاحب ذلك وقوعة في الحب مع امرأة تدعي (مرتا)، وينهي الرواية بقرار أن يرحل من الدير وأن يتحرر من مخاوفه بدون أن يوضح إلي أين.

الرواية تمتاز بلغتها العربية الفصيحة وتناولها فترة زمنية غير مطروقة في الأدب العربي برغم أهميتها، وتمتاز في كثير من مواضعها بلغة شعرية ذات طابع صوفي كما في مناجاة هيبا لربه.


 أشترى كتابك وادفع عند الاستلام

الأربعاء، 15 مايو 2013

اللاهوت العربى واصول العنف الدينى .... يوسف زيدان

اللاهوتفي هذا الكتاب يتتبع يوسف زيدان، أهم الأفكار التي شكّلت تصوّر اليهود والمسيحيين والمسلمين، لعلاقة الإنسان بالخالق. ومن ثَمَّ، كيف توجّه علم اللاهوت المسيحي، وعلم الكلام الإسلامي، إلى رؤى لاهوتية يصعب الفصل بين مراحلها!

يناقش الكتاب، ويحلل ويقارن ويتتبع، تطور الأفكار اللاهوتية على الصعيدين المسيحي والإسلامي. وذلك بغرض إدراك الروابط الخفية بين المراحل التاريخية التقليدية، المسماة بالتاريخ اليهودي - التاريخ المسيحي - التاريخ الإسلامي! وانطلاقًا من نظرة مغايرة إلى كل هذه التواريخ، باعتبارها تاريخًا واحدًا ارتبط أساسًا بالجغرافيا، وتحكمت فيه آليات واحدة، لابد من إدراك طبيعة عملها في الماضي والحاضر. وصولًا إلى تقديم فهم أشمل لارتباط الدين بالسياسة، وبالعنف الذي لم ولن تخلو منه هذه الثقافة الواحدة، ما دامت تعيش في جزر منعزلة

تحميل كتاب اللاهوت العربى واصول العنف الدينى

Capture2

الثلاثاء، 7 مايو 2013

الحجاج بن يوسف .... جورجى زيدان

20رِواية جَميلة جِداً .. تَأخذكَ لزمنِ بعيد .. وكأنكَ تحمل آلة الزَمن لتعيش في زمنِ " جَميل بثينة ، و كثير عزة " وذلكَ الزمن ذو الحب العفَيف / والأدبِ العريق الرقيق  
قصة تاريخية ، أدبية ، عتيقة ، جميلة
إنها بالضبط الرواية الَمثالية لمعرفة ذلك الزمن ذو الأدبِ الَجميل
يحاول جرجي زيدان من خلال هذه القصة التاريخية ان يضع يدة عى  أهم الأحداث التي رافقت مسيرة حياة الحجاج حيث تضمنت القصة حصار مكة على عهد عبد الله بن الزبير وفتحها ومقتله الذي أدى إلى خلافة عبد الملك بن مروان واصفاً من خلال السرديات مشاهد لمكة والمدينة.

تحميل رواية الحجاج بن يوسف

Capture2

الجمعة، 2 نوفمبر 2012

ظل الافعى ... يوسف زيدان


محيطًا بلا نهاية
.... وحدى، أنا
... سأبقى، وأصيرُ..
... أفعى، عصيَّةً..
تحكى هذه الرواية تحولات صورة الأنثى في ثقافتنا. فهي تروى سيرورة الصورة، وصيرورتها من أفق الأنثى المقدسة إلى دهاليز النسوة المدنسات. والرواية لا تقصد إلى الحطِّ والتهوين من شأن تلك الثقافات المتعاقبة المسماة، زوراً وبهتانًا بالسامية بل تعرض للأنثى السامِيَة، من حيث دنستها السامِيَّة. ولتحض على إعادة اكتشاف الذات وتصحيح مفهوم الإنسانية وصورة المرأة.
يوسف زيدان كاتب وباحث متخصص في التراث العربي والمخطوطات ولد بسوهاج بجنوب مصر عام 1958. له العديد من المؤلفات والأبحاث العلمية في الفكر الإسلامي، والتصوف، وتاريخ الطب والعلوم عند العرب، وفهرسة المكتبات قاربت الخمسين كتابا والثمانين بحثا، وهذه هي روايته الأولى



تحميل روايه : ظل الافعى  

السبت، 10 سبتمبر 2011

عزازيل...يوسف زيدان


عزازيل...يوسف زيدان

عزازيل رواية تتحدث عن ترجمة مخطوطات قام بها مترجم وهمي لمجموعة لفائف مكتوبة باللغة السريانية، دفنت ضمن صندوق خشبي محكم الإغلاق كُتبت في القرن الخامس الميلادي وعُثر عليها بحالة جيدة ونادرة في منطقة الخرائب الأثرية حول محيط قلعة القديس سمعان العمودي قرب حلب/سوريا، كتبها الراهب هيبا بطلب من عزازيل أي الشيطان حيث كان يقول له:" أكتب يا هيبا، أريدك أن تكتب،اكتب كأنك تعترف، وأكملْ ما كنتَ تحكيه، كله...." وأيضاً " يقول في رده على استفسار هيبا:" نعم يا هيبا، عزازيل الذي يأتيك منك وفيك".

للتحميل عزازيل