كتاب المؤامرات حقائق أم نظريات
انقسم السياسيون و الإعلاميون إلى فريقين متعارضين فى تناولهم لمفهوم المؤامرة ، وقد أدى ذلك الاختلاف إلى إرياك غيرهم من الذين يحتارون فى تفسير بعض الأحداث التى تمر بهم، أو بدولهم، وما إذا كان وراء ذلك مؤامرة ما، أم أنهم يعيشون وهم نظرية المؤامرة، ويأتى هذا الكتاب محاولة لتناول هذا الموضوع من سرد أمثلة لوقائع تاريخية قديمة وحديثة لا تتعلق بالقضايا السياسية فحسب، ولكنها تتناول المؤامرة كظاهرة يتعرض لها الأفراد والجماعات والشركات، وخاصة دولنا العربية، وأمتنا الإسلامية، وهل هى مؤامرات حقيقية، أم نظريات وهمية!؟المقدمة
وحينما تحيق الكوارث والأزمات بالأفراد أو الجماعات أو المؤسسات المالية أو الدول فإنها قد لا تتمكن من معرفة أسباب ذلك إلا بعد فوات الأوان أو أن أسباب حدوثها تظل غامضة ومبهمة، أو أنها تحتاج إلى أدلة قاطعة غالباً ما يتعذر على المحللين الحصول عليها.
وإن كان بوسعنا أن نعزو بعض تلك الأسباب إلى سوء الحظ أو الصدفة أو الخطأ فإن كثيراً منها ناتج عن أيد خفية دفعت بالأمور إلى ما آلت إليه من سوء. وحين البحث في كتبنا وصحفنا ومجلاتنا عن مفهوم المؤامرة وماهيتها وأسبابها إلى غير ذلك من الأمور التي توضح الظاهرة الخطيرة، فإننا نجد أن كتابنا ومثقفينا يركزون في تناولهم لهذه الظاهرة على جانب محدود منها وهو الجانب الذي يفسر ما نحن فيه من مصائب وتخلف وانتكاسات سياسية وعسكرية دون النظر إلى بعدها التاريخي والدولي، ولهم في ذلك رأيين متعارضين، رأي يقول بوجود مؤامرة تستهدفنا ورأي آخر يقول بعكس ذلك ولكل استدلالاته وقرائنه.
المعارضون لنظرية المؤامرة:
يتهم الفريق الرافض لنظرية المؤامرة المتمسكين والمصرين على نظرية المؤامرة بأنهم لا يملكون أدلة قاطعة وبراهين واقعية لتفسير ظواهر معينة من حولهم لذلك كان لجوؤهم لتحليل مالا يمكن تفسيره بأنه مؤامرة، وهم يعانون من أعراض البارانويا وهي الشعور بالاختناق والمحاصرة والتوهم، وتفسير الأمور السيئة على أنها مؤامرة، ما هذا التفسير إلا عبارة عن ردة فعل الضعفاء العاجزين عن ربط ما يدور من حولهم ربطاً منطقياً، وخاصة مع وجود جهة أجنبية يشعرون بأنها تتربض بهم الدوائر وطبقا لبعض الآراء فإن نظرية المؤامرة تكون أكثر انتشارا في المجتمعات التي خضعت لاحتلال استعماري وخشيتها من عودة الاستعمار بصورة أخرة حيث تظل هناك المجتمعات تعاني من أثار هذه التجربة وويلاتها التي تلاحقها حتى بعد زوال الاستعمار
والمشكلة في نظرهم أنه لا توجد أدلة على نظريات التآمر وكلها تذكرنا بمقولة لينين القديمة عن المؤامرة الرأسمالية على العالم اقتصاديا وأن الهدف من انتشار الحضارة والثقافة الغربية من مطعم وملبس ومأكل وطرق تعلم ومعاهد ومدارس هو سيطرة للفكر الغربي على الشرق ويخفي وراءه مؤامرة للتحكم بعقولنا وأحاسيسنا لتتربى الأجيال القادمة وهي مشبعة بالثقافة الرأسمالية فكرا وسلوكا وسياسية وهو الأمر الذي يدل على أن نظرية المؤامرة ستبقى لأجيال قادمة راسخة في المجتمعات الفقيرة والغنية على حد سواء وفي العالم الأول والثاني والثالث وستبقى مسيطرة على أذهان الناس طالما بقيت هناك عوامل جهل وتجهيل وإخفاء للحقيقة
الفهرس
المقدمةالمعارضون لنظرية المؤامرة
المؤيدون لنظرية المؤامرة
الفصل الأول
أولاً: المؤامرات على الأنبياء والرسل
ثانياً: مؤامرات الأفراد والجماعات والمؤسسات
مؤامرات واستغلال الطقوس والمعتقدات
مؤامرات الحزب الشيوعي على المُلاّك
المؤامرات على الشركات
المؤامرات الإلكترونية
المؤامرات المركبة
ثالثاً: المؤامرات الاستعمارية
التنافس الاستعماري والمؤامرات
المؤامرة السياسية
المؤامرة الاقتصادية
الفصل الثاني
مفهوم المؤامرة
مراحل التآمر وزرع الفتن
أدوات التآمر
الفصل الثالث: المؤامرة على العرب والمسلمين في فجر الإسلام
العرب الجاهليون
اليهود
الفرس الكسرويون
الروم
الفصل الرابع: العرب ومؤامرة الإقصاء
الفصل الخامس: الدول العربية ومؤامرة تقسيم الترِكَة العثمانية.
العرب والفراغ الأيديولوجي
الأيدولوجية النازية
الأيدلوجية الصهيونية
الخاتمة
قائمة المصادر
بيانات الكتاب
تأليف: فاروق عمر العمر
عدد الصفحات:
الحجم: