كتاب التصوف والفلسفة
من المفارقات الغريبة-والكتاب مليء بالمفارقات! أن نقول عن الغربيين أنهم غير متدينين مع أنهم يكتبون عن الدين بعمق نافذ. ونقول عن الشرقيين أنهم متدينون مع أنهم يكتبون عن الدين والتدين بسطحية بالغة!."مقدمة"
بقلم المترجممن المفارقات الغربية-والكتاب ملئ بالمفارقات!أن نقول عن الغربيين أنهم غير متدينين مع أنهم يكتبون عن الدين بعمق نافذ . ونقول عن الشرقيين أنهم متدينون مع أنهم يكتبون عن الدين والتدين بسطحية بالغة !(1). وهذا الكتاب يشهد بصحة الرأي، فهو لا يكتب عن "تاريخ"التصوف،ولا يلتقط فقرة من هنا وفقرة من هناك مما قاله المتصوفة ليؤلف كتاباً غثا يضيع معه وقت القارئ وجهده وماله ،وإنما هو يقوم على مدى ثمانية فصول"بتشريح"ماهية التصوف بمبضع الفيلسوف الماهر البارع ،ويثير أسئلة بالغة الأهمية حول هذا الحقل الخصب من الحياة الروحية .فبعد أن أثبت في كتب أخرى(2)أن الحس الديني جزء أساسي في تكوين الإنسان ،وأنه موجود بدرجات متفاوتة عند الناس جميعاً:مطموراً عند من يحاول أن يحجبه أو يمنعه من الظهور بل ربما يجحد وجوده – عارماً وطاغياً عند الصوفي العظيم الذي يرى الفعل الإلهي في كل حركة كونية من حبة الرمل في الصحراء إلى السماء المرصعة بالنجوم،نراه في الكتاب الحالي يتابع المسيرة فيطرح الأسئلة المنطقية المترتبة على الحقيقة التي أثبتها(3): فإذا كان التدين يظهر في أعلى صوره عند الرجل الصوفي العظيم فما هي حقيقة التصوف؟،وما هي " التجربة الصوفية" التي تظهر في آداب الأمم المتحضرة في جميع العصور ؟وهل هناك "وجود روحي"أعظم من الإنسان يحاول الحس الديني العارم عند المتصوفة الوصول إليه؟ وإذا كان هناك مثل هذا "الوجود الروحي"فما هي علاقته بالإنسان ؟ وهل يمكن لنا أن نجد في التصوف أي توضيح لمشكلات مثل : طبيعة النفس (الذات)،وفلسفة المنطق،ووظائف اللغة،وحقيقة-أو عدم حقيقة-دعوى الإنسان في الخلود ،وأخيرا طبيعة الإلزام الخلقي ومصادره ، ومشكلات الأخلاق بصفة عامة ؟
غير أن ذلك إيجاز يحتاج إلى القليل من الشرح والتفصيل :-
يتألف الكتاب من ثمانية فصول يعرض في الفصل الأول الأفكار الأساسية التي يفترضها البحث مقدما:
التصوف والفلسفة
"فهرس الكتاب"
مقدمة بقلم المترجم 5
تصدير 22
الفصل الأول: افتراضات مسبقة للبحث:
أولا:البحث جدير بالدراسة 27
ثانيا:مثل الحمار يحمل أسفارا 32
ثالثا:المبدأ الطبيعي 38
رابعا:مبدأ اللامبالاة السببى 45
خامسا:التجربة والتأمل 48
سادسا:شمول البرهان 55
الفصل الثاني:مشكلة المحور الكلي العام:
أولا:طبيعة المشكلة 60
ثانيا:الرؤى والأصوات ليست ظواهر صوفية 68
ثالثا:الغبطة المهملة،والنشوة،وفرط الانفعال 72
رابعا:الاتجاه نحو الحل 77
خامسا:التصوف الانبساطي 87
سادسا:حالات على الحدود 108
سابعا:التصوف الانطوائي 112
ثامنا:التصوف الانطوائي:فناء الفردية 144
تاسعا:هل يكون تصوف الهنايانا البوذى-استثناء؟ 159
عاشرا:اعتراض مدروس 165
احد عشر:نتائج 168
الفصل الثالث:مشكلة المرجع الموضوعي:
أولا:برهان الإجماع 173
ثانيا:تجاوز الذاتية 186
ثالثا:الشعور بالموضوعية 192
رابعا:المونادية الصوفية 194
خامسا:الذات الكلية.. والخواء-الملاء 202
سادسا:كلمة "الله" 221
سابعا:نظرية"الوجود الخالص ذاته" 227
ثامنا:نظرية"الحقيقة الشعرية" 231
تاسعا:مكانة الذات الكلية 241
عاشرا:الحل البديل 251
الفصل الرابع:وحدة الوجود،الثنائية،الوحدانية:
أولا:مذهب وحدة الوجود 257
ثانيا:مذهب الثنائية 270
ثالثا:نقد الثنائية 284
رابعا:الوحدانية 291
خامسا:تبرير وحدة الوجود 295
الفصل الخامس: التصوف والمنطق
أولا:المفارقات الصوفية 308
ثانيا:نظرية المفارقة البلاغية 311
ثالثا:نظرية الوصف الخطأ 315
رابعا:نظرية الوضع المزدوج 318
خامسا:نظرية الالتباس 320
سادسا:اعتراض 323
سابعا:اعترافات سابقة بنظرية التناقض 326
ثامنا:مضامين فلسفية للمفارقات 329
الفصل السادس :التصوف واللغة:
أولا:طرح المشكلة 337
ثانيا:التجليات العلمية المزعومة 338
ثالثا:نظريات الحس المشترك 340
(1) نظرية الانفعال 341
(2) نظرية العمى الروحي 343
رابعا: النظرة القائلة بأن اللغة الصوفية واللغة الدينية رمزية 345
(1)نظرية ديونسيوس 349
(2)نظرية المجاز أو الاستعارة354
خامسا:اقتراحات نحو نظرية جديدة 357
الفصل السابع: التصوف والخلود 372
الفصل الثامن :التصوف ،والأخلاق، والدين 390
أولا:النظرية الصوفية عن الأخلاق 390
ثانيا:التصوف والحياة الخيرة عمليا 401
ثالثا:التصوف والدين 409
بيانات الكتاب
تأليف: ولترستيس
ترجمة: امام عبد الفتاح امام
الناشر: مكتبة مدبولى
عدد الصفحات: 424 صفحة
الحجم: 7 ميجا بايت