الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

عشوراء.



عشوراء.....
هذا اليوم من السنة كانت تنتظره كل الناس "وكلها ونيتوا" والمشهور انه من لم يأكل اللحم فى عاشورفلن يأكله ابدا حتى عاد مضرب المثل "واش تحسب كل يوم عاشور...." والسبب ان كل البيوت فى هذا اليوم يكون فيها لحم بفضل المعجزة الاقتصادية "عضم عاشور" .
"عضم عاشور" هذا يحفظ من العيد لكبير وبالرغم ان فى العيد قد نجد من لم يستطع ان يضحى الا جميع الناس تدخر قطعة من اللحم ليوم عاشوراء اما من الاضحية اما من لحم الهديا اوالصدقة "قبل اختراع الثلاجات والمجمدات" تشرح قطعة اللحم وتتبل وتملح وتعلق فى الشمس لتجف فى ظل حراسة امنية مشددة ففى مرحلة التجفيف تكون درجة الخطور" اشارة حمراء " فالقطط كانت تطير فى الهواء كالدجاج فى وجود اللحم كما انه كان هناك نوع من القطط يمشى على اثنتين وعندما تجف تحفظ فى مكان امن خوفا دائما مما سبق الى يوم عشوراء بعد شهر من العيد....وهكذا فى عاشور كان كل الناس تأكل اللحم" الى عندوا والى ما عندوا"....والحمد لله ان من هذه الناحية اصبح كل يوم عاشور.. وللاسف انه شيوع عاشور كل يوم مادار فى الناس خير.


عشوراء...
كنا ونحن صغار. لا نصلى الفجر لكن عند بزوغه الاول يجدنا نصول ونجول بين القبور فى المقابر .. لانها جرت العادة ان يأتى الكبار لزيارة موتاهم فى هذا اليوم ومن الطقوس المصاحبة لهذا اليوم ان يقوم هؤلاء الكبار برمى قطع نقدية من فئة الفراك والريال والدورو والزوج دورو والربعه دورو وحتى العشرة دورو على المقابر لكى تقوم بعدها نحن بالدك على القبور وساكينيها باقدامنا الحافية التى كانت اقسى من "ملخة الgرg" ونجعل من شواهد القبور حواجز فى سباق المئة متر كل هذا ولا من ينهيك عن المنكر وكان الاحياء كانوا شيعةوالاموات كانوا من بنى امية والدق على قبورهم فضيلة ..ولا ادرى ما تأصيل هذا الفعل الشيطانى الذى كان يشترك فيه الجميع (من رفع عنهم القلم ومن مازال القلم يخط على صحافهم).
بالمناسبة :تحيةخاصة وامتنان للاستاذ الصالح مرغيدو لانه هو اول من قال لى يوما ان هذا الفعل مخالف للشرع والعقل...


عشوراء ...
فى القديم كانت تقام فى هذا اليوم طقوس اكثرها يهودية شيطانية من بينها "الترشام"
كنا ونحن صغار نحمل "قواطى " مملؤة بالماء ونتربص بالفتيات لنفرغ ما فيها عليهن .وكان يقال وقتها ان الفتاة التى رشمت فى عشوراء سوف تتزوج فى ذالك العام وكيف لا تتزوج ؟؟؟
فما لم نكن نعلمه ان فى الماضى كانت الفتيات محضيات والعائلات محافظان لم يكن لا "فيزون " ولا " بودى" ولا "سكليست" ولا "ساتان" ولا ما يصف ولا ما يشف يعنى كانت الفتاة "بلاندى" غير كتان "الشلاكى" موسخ تلقى الروبه واقفة عليها مثل الخيمة ، وتأتى فرصة عشرواء فيخرج الشباب "الى شم خنز باطوا" واراد ان يرى شئ من مفاتن زوجة المستقبل الى الشارع التى تسكن فيه فاذا واتته الفرصة وخرجت سارعنا اليها وامطرناها بشلال "نيقارى" حتى يلتصق ما تلبسه بجسمها وتبرز مفاتنها والشباب من يعيد "تبرم فى مساطيشها" وتقييم فى الفتاة فاذا سخنت فى رأس الشاب خطبها بعد عشوراء مباشرة .
وقد كانت بعض الفتيات تخرج عن قصد لكى يصب عليها الفتيان الماء لكن للاسف كانوا "بأرات وبقين كذالك وان تزوجن فهما اما مطلاقات الان او ارملات او حعلن من كل يوم عشرواء.
فيا ايها الشباب لا تتعب نفسك فى احياء هذه العادة فالفتيات اصبحن "مرشمات" طول العام .


عشوراء وشايبه شايب عشوراء...
من مظاهر لاحتفال بهذا اليوم "شايبه"ويقولون شايبة شايب عشوراء وكان هناك شايبة اخرى من غير عشوراء ومن لا يعرفها هى عبارة عن كرنفال يلبس فى اشخاص اقنعة والبسة غريبة اشبه ماتكون لبعض الحيوانات او للشيطان " للى شافوا" ويمسكون عصى طويلة "سماطت كى ولى فى بلاصة العصى الفوي" ويتبعهم الاطفال والكبار بالطبل والاهاجيز وشيبة ترقص... يجوبون شوارع المدينة .هذا الطفس من الطقوس التى تتميز بهم عشوراء حسب رأى لا يمت بشئ الى الطقوس الاخرى التى تتجلى فيها نفحات شيعية وانما هو اصيل فى المجتمع اذ بالبحث السريع فى الشبكة العنكبوتية نجد احتفال مشابه له يقام كل سنة فى بنى سنوس بتلمسان يسمى "اايراد" مابين 10 و 13 من شهر يناير وهو عندهم رأس السنة والمناسبة انه فى هذا اليوم انتصر القائد"شيشناق" على فراعنة مصر ولا ادرى كيف حول هذا الاحتفال من رأس السنة الميلادية الى رأس السنة الهجرية وفى نفس التاريخ ربما ان الاوائل وجدوا الزناته تحتفل بالناير بهذه الطريقةوالذى مازال اهل المنطقة يحتفلون به لكن دون "شايبه" وربما صادف فى ذالك العام توافق محرم مع شهر يناير فسأل عن سبب الاحتفال فحكىعن انتصارات شيشناق وفراعنة مصر فربط لهم المشايخ فى ذالك الوقت بين انتصار شيشناق ونجاة موسى الاول على فرعون والثانى من فرعون ومن يومها اعتقد السكان الاصليين ان نشيشناق هو موسى وفرعون هو فرعون وتحول الكرنفال من 10 يناير الى 10 محرم .
وفى غياب دراسات انتروبولوجية حول الموضوع يبقى الزعفان يحكى فى كذبه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق