‏إظهار الرسائل ذات التسميات اقتباسات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات اقتباسات. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 18 يوليو 2012

صورة دوريان جراي – أوسكار وايلد – اقتباسات


"ليس بين الكتب كتب أخلاقية وكتب منافية للأخلاق؛ فالكتب إما جميلة التأليف وإما رديئته. تلك هي خلاصة القول".

***

"ما من فنان يشتكي السقم أبدا؛ فالفنان يستطيع التعبير عن كل شيء في الحياة".

***

"اختلاف الظنون في العمل الفني دليل على أن العمل جديد ومعقد ونابض بالحياة، وكلما اختلف النقاد أحس الفنان بأنه أدى واجبه".

***

"الجمال الحقيقي يختفي حين تظهر مخايل الذكاء، والذكاء نفسه إسراف من الطبيعة، والإسراف يفسد التناسب في أي وجه، فالمرء إذا بدأ يفكر، تحول وجهه إلى جبهة كبيرة، أو أنف كبير، أو أي شيء من هذا القبيل. استعرض سائر النابهين في أي مهنة من مهن الفكر تر صورهم نماذج من البشاعة ليس لها مثيل، وقد يستثنى من ذلك رجال الكنيسة، ولكن هذا طبيعي فرجال الكنيسة لا يفكرون البتة، والأسقف يردد وهو في الثمانين ما لقن أن يقوله وهو في الثامنة عشرة".

***

بازيل هولوورد: "إن القدر يكيد لأصحاب الذكاء النابغ والجمال النابغ، ويتعقبهم كما يتعقب الملوك منذ فجر التاريخ بدون إشفاق. والخير لنا أن نكون من طينة العامة، فالأغبياء ودميمو الخلقة أسعد أهل الأرض طرا، لأن في وسعهم أن يجلسوا في اطمئنان، ويحملقوا كالبلهاء من أماكنهم في موكب الحياة الحافل، فإن فاتهم النصر فقد كفوا مرارة الهزيمة. هم يعيشون كما ينبغي أن نعيش جميعا، يعيشون في صفاء، لا يبالون بشيء، آمنين مطمئنين، لا يفسدون حياة أحد، ولا يفسد أحد حياتهم، أما نحن فندفع ثمن التفوق غاليا: أنت تدفع ثمن جاهك وحسبك، وأنا أدفع ثمن ذكائي وفني أيا كان قدرهما، ودوريان جراي يدفع ثمن جماله وشبابه، نعم يا هاري، لسوف ندفع ثمن ما حبتنا به الآلهة من نِعَم، ولسوف نتعذب عذابا أليما".

***

بازيل هولوورد: "... إذا أحببت أحدا من أعماق قلبي كتمت عن الناس اسمه؛ لأن في إعلانه شيئا من الخيانة، ولقد تعلمت الولع بالأسرار، ويبدو لي أن الأسرار هي ما بقى لنا في هذا العصر مما يملأ الحياة غرابة وغموضا، فأتفه الأمور يثير فضولنا إن هو حُجِب عنا، ولذلك تجدني لا أطلع أحدا على وجهتي كلما غادرت لندن في هذه الأيام، فإن فعلت فقدت كل شيء في رحلتي، أعترف لك بأنها عادة سيئة، ولكنها تدخل على الحياة شيئا من سحر الخيال".

***

"... اللذة الوحيدة في الزواج هي أنه يجعل حياة الغش لازمة للطرفين".

***

"إن أردت أن تكون طبيعيا فلا بد لك من التكلف، وأشد أنواع التكلف عندي هو التكلف الذي ألتزمه لأبدو طبيعيا".

***

لورد هنري: "الجبن والضمير اسمان لمدلول واحد يا بازيل، وكل ما هنالك أن الضمير هو الاسم الرسمي، الماركة المسجلة على حد قولهم".

***

"... أعطف من كل قلبي على الكره الذي تبديه الديمقراطية الإنجليزية لما تسميه مساويء الطبقة الراقية، فعامة الشعب تشعر بأن العربدة والغباوة والانحلال الخلقي امتيازات خاصة بها، وإذا اتصف أحدنا بنقيصة من هذه النقائص بدا أنه اعتدى على اختصاصات تلك الطبقة".

***

"... لا جدال في أن العبقرية أطول أجلا من الجمال، وهذه أفظع مأساة في حياتنا الإنسانية؛ ولذا ترانا نتكالب على تثقيف أنفسنا، وفي تنازعنا الوحشي للبقاء نبحث عن ذخيرة باقية؛ ولذا ترانا نحشو أدمغتنا، بالحقائق والترهات على السواء كيلا نفقد أمكنتنا في الحياة، وهي غاية سخيفة، إن المثل الأعلى في عصرنا هو الرجل الذي يعرف كل شيء، وجمجمة الرجل الذي يعرف كل شيء صندوق مزعج، بل هي حانوت من حوانيت العاديات اكتظ بالوحوش الأثرية وأكداس التراب، ولن تجد فيه سلعة لم يبالغ في تقدير ثمنها".

***

"إن تأثيرك في شخص ما معناه أنك تسبغ روحك عليه، مما يملأ رأسه بأفكار ليست أفكاره، ويملأ قلبه بعواطف ليست في طبعه، ويجعل من رذائله رذائل مستعارة من الغير، وبذلك يصبح صدري يردد ترنيمة رجل آخر، أو ممثلا يلعب دورا لم يكتب له. إن غاية الحياة تقدم الذات، وما خلق كل منا إلا لينمي ملكاته، ويصون طبيعته على الوجه الأكمل، ولكن الناس في هذه الأيام يخافون من أنفسهم، وينسون أن واجب الإنسان الأول هو واجبه نحو نفسه، فتراهم يطعمون الجياع ويكسون العراة وأرواحهم جائعة عارية. ولا بد من أحد أمرين، فإما أن شعبنا قد فقد شجاعته، أو أن الشجاعة لم تكن من صفاته في يوم من الأيام، فنحن عبيد الخوف: الخوف من المجتمع وهو جوهر الأخلاق، والخوف من الله وهو جوهر الدين".

***

"... لا نجاة من الغواية إلا بالاستسلام لها، فإن قاومت الغواية ذبلت روحك من شوقها إلى المحظور، وما حظر المحظور إلا رياؤها، وبكت نهما إلى الحرام، وما حرم الحرام إلا يأسها وإشفاقها".

***

"ما هذا اللغو الكثير الذي يردده الناس عن الوفاء! إن الحب نفسه مسألة فسيولوجية ولا دخل للإرادة فيها. أرى الشبان يحاولون الوفاء فيعجزون عنه، وأرى الشيوخ يحاولون الخيانة فيعجزون عنها. هذا كل ما نستطيع قوله عن الموضوع".

***

"... لن يستعيد إنسان شبابه إلا إذا ارتكب حماقاته من جديد".

***

لورد هنري: "لا تتزوج أبدا يا دوريان، فالرجال يتزوجون حين يقتلهم الملل، والنساء يتزوجن من باب الفضول، ولكنهم جميعا يندمون على ذلك".

***

لورد هنري: "اسمع يا بني إنما يؤمن بالتخصص أصحاب العقول التافهة، وما يسمونه بالوفاء أسميه أنا الكسل الناجم عن العادة، أو أسميه فقرا في الخيال حسب الحالة. إن الإخلاص في الحياة العاطفية يشبه انتظام التفكير في الحياة العقلية، كلاهما أمارة الفشل. ما هذا الوفاء الذي يتحدث عنه الناس! لا بد أن أحلله يوما من الأيام. إنه يقوم على غريزة الملكية، وكم من شيء لا نجدا بأسا من لفظه لولا خوفنا أن يلتقطه الآخرون".

***

"... ما عرفت فنانا قط جذاب الشخصية إلا وكان تافه الفن، أما كبار الفنانين فأشخاصهم تفنى تماما في عملهم، فلا يبقى للعالم من أشخاصهم ما يثير اهتمام أحد. والشاعر الفذ، أقصد الشاعر الفذ بمعنى الكلمة رجل خلت حياته من الشاعرية، أما صغار الشعراء فيسخرون الدنيا بشخصياتهم العجيبة، وكلما انحطت قوافيهم ارتفعوا في عيون الناس، حتى لتجد أن مجرد نشر ديوان من الشعر الركيك يجعل من صاحبه شخصية تأسر القلوب، فصغار الشعراء يمارسون الشعر الذي عجزوا عن قوله، وكبارهم يقولون الشعر الذي خافوا من ممارسته في الحياة".

***

"إن في الحياة سموما عجيبة لا سبيل إلى معرفة خواصها إلا أن تتسمم بها النفس، وإن في الحياة أمراضا غريبة لن يفهمهما بنو الإنسان إلا إذا نزلت بهم ثم خرجوا ناقهين، ولكن ثمرة الاختبار شهية، والحياة حلو مذاقها لمن عرف حقيقتها، وما ألذ أن يتأمل الإنسان العاطفة الرقيقة تقسو حتى تصير كالصارم المشحوذ، والعقل الغليظ يرق وتضفي عليه العاطفة جميل الألوان، ويرى كيف يلتقيان وكيف يفترقان! إن الثمن الذي ندفعه لنظفر بهذه التجربة بخس مهما علا، ولوجدنا بالحياة ذاتها، فالإحساس أثمن ما في الوجود، وفي سبيل الإحساس يهون كل شيء".

***

"إن منشأ احترامنا للآخرين هو خوفنا من ألا يحترمنا الآخرون، وأساس التفاؤل هو فزعنا من الكوارث لا أكثر ولا أقل، وإذا أحسنا الظن بجارنا نسبنا إليه من الفضائل ما قد يعود بالفائدة علينا، فنحن نقرظ مدير البنك لعله يقرضنا بعض المال، ونصف قاطع الطريق بالبطولة لعله يتجاوز عما في جيوبنا".

***

"... إن النساء كما وصفهم ذكي من أذكياء فرنسا يلهبن فينا الرغبة في القيام بروائع الأعمال، ثم يمنعننا من تنفيذ هذه الرغبة".

***

"إن السيجارة هي أحسن مثل لأحسن متعة، فهي لذيذة وهي لا تشبع حواسك تماما".

***

"... نحن نجد لتأنيب النفس لذة عظمى، وحين نؤنب أنفسنا نحس بأن الغير لا يملك حق تأنيبنا، فالاعتراف هو الذي يغسل خطايانا، وليس الكاهن الذي نعترف أمامه".

***

دوريان جراي: "... أنا أحب الفضائح إذا رويت عن الآخرين، أما الفضائح التي تروى عني فلا يهمني أمرها، لأنها لا تأتي بجديد".

***

"إن المرأة تتزوج مرتين إذا كانت تمقت زوجها الأول، أما الرجل فيتزوج مرتين إذا كان يعبد زوجته الأولى. في الزواج تجرب النساء حظهن، أما الرجال فيقامرون بحظهم".

***

"... الحب يحيا بالتكرار، والتكرار يصقل الرغبة ويكسبها صفة الفن. إن الحب واحد مهما تعدد موضوعه، وفي كل مرة يحب القلب لا يبقى فيه إلا حب واحد، والتعدد لا يضعف الحب، بل يذكيه، فالحياة لا تتسع إلا لاختبار واحد عظيم، وسر السعادة أن نكرر هذا الاختبار ما وجدنا إلى ذلك سبيلا".

صورة دوريان جراي
أوسكار وايلد
ت: لويس عوض
المشروع القومي للترجمة 2001

الأحد، 3 يونيو 2012

زوج مثالي – أوسكار وايلد – اقتباسات



"قوة النساء تأتي من حقيقة أنه لا يمكن شرحنا سيكولوجيا. الرجال يمكن تحليلهم، النساء يُعشَقن فقط".

***

"أنا أحب أن  أتحدث عن لا شيء. إنه الشيء الوحيد الذي أعرف شيئا عنه".

***

"كما ترين، إنه من الخطير جدا أن تستمعي. إن استمع المرء ربما يقتنع؛ والرجل الذي يسمح لنفسه أن يقتنع في جدال هو شخص غير عاقل على الإطلاق".

***

"على المرء أن يلعب دوما بنزاهة... عندما تكون لديه الكروت الكسبانة".

***

"ماضي المرء هو ما عليه المرء. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يجب الحكم بها على الناس".

***

"الحياة ليست عادلة.. وربما كونها ليست كذلك هو  شيء جيد بالنسبة لمعظمنا".

***

"هل تعتقد حقا... أن الضعف هو الذي يذعن للإغراء؟ إذن فسأخبرك أن هناك إغراءات كبيرة تحتاج إلى القوة، القوة والشجاعة للإذعان إليها، أن يرهن المرء حياته كلها للحظة واحدة، أن يخاطر بكل شيء برمية واحدة، سواء كان الرهان على القوة أو اللذة، لا يوجد ضعف في هذا. هناك شجاعة كبيرة وعظيمة".

***

"الناس الآخرون بشعون جدا. الصحبة الوحيدة الممكنة هي صحبة المرء لنفسه".

***

"واجبي هو شيء لا أفعله مطلقا... إنه دائما ما يجعلني مكتئبا".

***

"النساء ليسوا موجودات ليحكمن علينا، ولكن ليغفرن لنا عندما نكون بحاجة للمغفرة. المغفرة وليس العقاب هو دورهن".


زوج مثالي
أوسكار وايلد
الاقتباسات من ترجمتي عن النص الإنجليزي

الأربعاء، 30 مايو 2012

امرأة بلا أهمية – أوسكار وايلد – اقتباسات


"الميزة في اللعب بالنار.. هي أن المرء لا يُلسَع أبدا. إنهم الناس الذين لا يعرفون كيف يلعبون بها هم الذين يحترقون".

***

"ليدي هانستون: أنا متأكدة، لورد إيلنجوورث، أنك لا تعتقد أن غير المتعلمين من حقهم أن يصوّتوا؟
لورد إيلينجوورث: أعتقد أنهم الناس الوحيدون الذين يستحقون ذلك".

***

"ليس على المرء أن يأخذ جانب أي شيء.. الميل لجانب هو بداية الإخلاص، ويتبع ذلك فورا الجدية، وهذا يجعل الإنسان مضجرا".

***

"على المرء أن يكون لديه شيء يشغله هذه الأيام. لو لم تكن لديّ ديوني لما كان هناك شيء أفكر فيه".

***

"السيدة ألونبي: شيء عجيب، النساء العاديات غيورات جدا على أزواجهن، أما الجميلات فلسن كذلك!
لورد إلينجوورث: النساء الجميلات ليس لديهن وقت. إنهن دوما منشغلات بكونهن غيورات من أزواج الأخريات".

***

"الكثير من الزواج ليس أمرا جيدا بالتأكيد. عشرون عاما من الرومانسية تجعل المرأة كالطلل؛ ولكن عشرين عاما من الزواج تجعلها أشبه بالمبنى العام".

***

"في المعبد كل الناس عليهم أن يكونوا جادين، عدا الشيء الذي تتم عبادته".

***

"لورد إلينجوورث: أنا لا أمانع أن تكون النساء العاديات متزمتات. إنه العذر الوحيد لكونهن عاديات".

***

"لورد إلينجوورث: هل تعلمين، أنا لا أؤمن بوجود النساء المتزمتات؟ لا أعتقد أن هناك أمرأة في العالم لن تشعر بالإطراء ولو قليلا إن بادر أحدهم بحبها. هذا هو ما يجعل النساء جذابات بشكل لا يُقاوَم".

***

"لورد إلينجوورث: ألا تعرفين أنني دائما أنجح في أي شيء أحاوله؟
السيدة آلونبي: أنا آسفة لسماع ذلك. نحن النساء نعشق الفاشلين، إنهم يعتمدون علينا".
لورد إلينجوورث: أنتن تعبدن الناجحين، وتتمسكن بهم.
السيدة آلونبي: نحن الأكاليل التي تغطي صلعتهم.
لورد إلينجوورث: وهم يحتاجونكن دوما، في غير لحظة الانتصار.
السيدة آلونبي: لا يصبحون مثيرين للاهتمام ساعتها".

***
"كتاب الحياة بدأ برجل وامرأة في حديقة".

***

"السيدة آلونبي: الرجال يريدون دوما أن يكونوا حب المرأة الأول. هذا هو غرورهم الأخرق. نحن النساء لدينا غريزة أحذق. ما نحبه هو أن نكون عشق الرجل الأخير".

***

"السيدة آلونبي: الرجل المثالي يجب أن يتحدث إلينا وكأننا إلهات، ويعاملنا وكأننا أطفال. عليه أن يرفض كل طلباتنا الجادة، ويرضي كل نزوة من نزواتنا. عليه أن يشجعنا على تقلباتنا، ويمنعنا عن مهامنا. عليه دوما أن يقول أكثر مما يعني، وأن يعني دوما أكثر مما يقول... عليه ألا يلاحق نساء جميلات أخريات، لأن هذا سيُظهر أنه بلا ذوق، أو يجعل المرأة تعتقد أن لديه كثيرات. إلا أن عليه أن يكون لطيفا تجاههن جميعا، ولكنه يقول بطريقة ما إنهن لا يجذبنه... إن سألناه عن أي شيء، عليه أن يقدم لنا إجابات تتعلق بنا. عليه دوما أن يمدحنا على كل المميزات التي يعرف أننا لا نملكها. وعليه أن يكون قاسيا، قاسيا جدا في لومنا على الفضائل التي لم نحلم أبدا أن نملكها".

***

"الواجب هو ما ينتظره المرء من الآخرين، وليس ما يفعله المرء بنفسه".

***

"عدم الرضا هو الخطوة الأولى في تقدم الرجل أو الدولة".

***

"الأطفال يبدأون بحب والديهم. بعد وقت يحكمون عليهم، ونادرا ما يحدث أن يسامحوهم".

***

"للالتحاق بأفضل مجتمع هذه الأيام، على المرء أن يُطعم الناس، أو يسلي الناس، أو يصدم الناس، هذا كل ما في الأمر".

***

جيرالد: إنه من الصعب أن تفهم النساء، أليس كذلك؟
لورد إلينجوورث: ليس عليك أبدا أن تفهمهن. النساء صور، الرجال مشكلات. إن كنت تريد أن تعرف ما الذي تعنيه المرأة حقا – وبالمناسبة فهذا دوما أمر من الخطير فعله – عليك أن تنظر إليها، لا أن تستمع لها.
جيرالد: ولكن النساء ذكيات بشكل بشع، أليس كذلك؟
لورد إيلينجوورث: على المرء دوما أن يقول لهن ذلك. ولكن، بالنسبة للفيلسوف يا عزيزي جيرالد، فالمرأة تمثل انتصار المادة على العقل – مثلما الرجال يمثلون انتصار العقل على الأخلاق.

***

"لورد إلينجوورث: تاريخ النساء هو تاريخ أسوأ أنواع الطغيان الذي عرفه العالم، إنه طغيان الضعيف على القوي. إنه الطغيان الوحيد الذي يستمر".

***

"كل امرأة متمردة، وعادة هي في حالة ثورة عارمة على نفسها".

***

"الرجال يتزوجون لأنهم مُتعَبون، النساء لأنهن فضوليات. الإثنان يشعران بالإحباط".

***

"عندما يكون شخص في حالة حب فهو يبدأ بخداع نفسه، وينتهي بخداع الآخرين، هذا هو ما نسميه الرومانسية. ولكن الحب العظيم فعليا نادر نسبيا في أيامنا. إنه امتياز الناس الذين ليس لديهم شيء ليفعلوه".

***

"... العالم صُنع بواسطة الحمقى، والحكماء عليهم أن يعيشوا فيه".

***

"كل الأفكار غير أخلاقية، ماهيتها الأساسية هي الهدم. إن فكرت في أي شيء فأنت تقتله، لا شيء يحيا يتم التفكير فيه".

امرأة بلا أهمية
أوسكار وايلد
الاقتباسات من ترجمتي عن النص الإنجليزي

السبت، 10 مارس 2012

أصداء السيرة الذاتية - نجيب محفوظ - مختارات


دعاء

دعوت للثورة وأنا دون السابعة.
ذهبت ذات صباح إلى مدرستي الأولية محروسا بالخادمة. سرت كمن يساق إلى سجن، بيدي كراسة وفي عيني كآبة، وفي قلبي حنين للفوضى، والهواء البارد يلسع ساقيّ شبه العاريتين تحت بنطلوني القصير. وجدنا المدرسة مغلقة، والفراش يقول بصوت جهير:
-         بسبب المظاهرات لا دراسة اليوم أيضا.
غمرتني موجة من الفرح طارت بي إلى شاطيء السعادة،
ومن صميم قلبي دعوت الله أن تدوم الثورة إلى الأبد.

***

دين قديم

في صباي مرضت مرضا لازمني بضعة أشهر. تغير الجو من حولي بصورة مذهلة وتغيرت المعاملة. ولت دنيا الإرهاب، وتلقتني أحضان الرعاية والحنان. أمي لا تفارقني وأبي يمر عليّ في الذهاب والإياب، وإخوتي يقبلون بالهدايا. لا زجر ولا تعيير بالسقوط في الامتحانات.
ولما تماثلت للشفاء خفت أشد الخوف الرجوع إلى الجحيم. عند ذلك خلق بين جوانحي شخص جديد. صممت على الاحتفاظ بجو الحنان والكرامة. إذا كان الاجتهاد مفتاح السعادة فلأجتهد مهما كلفني ذلك من عناء. وجعلت أثب من نجاح إلى نجاح، وأصبح الجميع أصدقائي وأحبائي.
هيهات أن يفوز مرض بجميل الذكر مثل مرضي.

***

"ما الحب الأول إلا تدريب ينتفع به ذوو الحظ من الواصلين".

***

"من ملك الحياة والإرادة فقد ملك كل شيء، وأفقر حي يملك الحياة والإرادة".

***

قطار المفاجآت

"في عيد الربيع يحلو اللهو ويطيب. وقفنا جماعة من التلاميذ في بهو المحطة بالبنطلونات القصيرة. وبيد كل سلة من القش الملون مملوءة بما قسم من طعام. وكان علينا أن نختار بين رحلتين وقطارين. قطار يذهب إلى القناطر الخيرية، وآخر يمضي إلى جهة مجهولة يسمى بقطار المفاجآت.
قال أحدنا:
-         القناطر جميلة ومضمونة.
فقال آخر:
-         المغامرة مع المجهول أمتع.
ولم نتفق على رأي واحد.
ذهبت كثرة إلى قطار القناطر،
وقلة جرت وراء المجهول."

***

حمام السلطان

حلمت مرة أنني خارج من حمام السلطان. تعرضت لي جارية ودعتني إلى لقاء سيدتها. ومالت بي في الطريق إلى  حجرتها لتهيئتي للقاء كما يملي عليها واجبها. وألهاني التدريب عن غايتي حتى كدت أنساها. ولما وجب الذهاب، ذهبت إلى السيدة الجميلة وأنا من الخجل في نهاية. ووقفت بين يديها منهزما وقد علاني الصدأ.
هكذا تحول الحلم إلى كابوس.
وكان لا بد من معجزة لتشرق الشمس من جديد.

***

التحدي

في غمار جدل سياسي سأل أحد النواب وزيرا:
-         هل تستطيع أن تدلني على شخص طاهر لم يلوث؟
فأجاب الوزير متحديا:
-         إليك – على سبيل المثال لا الحصر – الأطفال والمعتوهين والمجانين،
فالدنيا ما زالت بخير..

***

المليم

وجدت نفسي طفلا حائرا في الطريق. في يدي مليم، ولكني نسيت تماما ما كلفتني أمي بشرائه. حاولت أن أتذكر ففشلت، ولكن كان من المؤكد أن ما خرجت لشرائه لا يساوي أكثر من مليم..

***

الطاهر

رأت الشيخة رجلا حائرا وهي تسير في السوق بجلبابها الأبيض وخمارها الأخضر فسألته:
-         عم تبحث يا رجل؟

فأجاب بصبر نافد:
-         أبحث عن ماء طاهر.
فقالت بلهجة لم تخل من عتاب:
-         لا يوجد ما هو أطهر من عرق المرأة.

***

الفتنة

كنت أتمشى عند الباب الأخضر فصادفت درويشا منتحيا جانبا بامرأة. كانت وسيطة العمر، ريانة الجسم فواحة الأنوثة، محتشمة النظرة.
ولما اقتربت منها سمعتها تقول:
-         يا سيدنا، إني أرملة، أعيش مع شقيقتي، مستورة والحمد لله، ولكني أخاف الفتنة.
فقال لها:
-         أدي الفرائض.
فقالت بصدق:
-         لا تفوتني فريضة.
وأضافت:
-         وأسمع تلاوة القرآن لدى كل فرصة.
فقال:
-         لن يمسك الشيطان.
فقالت:
-         ولكني أخاف الفتنة.

***

المهمة

قالت لي أمي:
-         إذهب إلى جارتنا وقل لها هاتي الأمانة.
فسألتها وأنا أهم بالذهاب:
-         وما الأمانة؟
فقالت وهي تداري ابتسامة:
-         لا تسأل عما لا يعنيك ولكن احفظها عندما تتلمسها كأنها هي روحك.
وذهب إلى جارتنا، وبلغتها الرسالة فحركت أعضاءها لتطرد الكسل، وقالت:
-         يجب أن ترى بيتي قبل ذلك.
وأمرتني أن أتبعها ومضت أمامي وهي تتبختر.
وانقضى الوقت مثل نهر جار.
وكان أمي ترد على خاطري أحيانا، فأتخيلها وهي تنتظر.

***

"كان أول ظهور الشيخ عبد ربه  في حينا حين سمع وهو ينادي:
"ولد تائه يا أولاد الحلال"
ولم سئل عن أوصاف الولد المفقود قال:
-         فقدته منذ سبعين عاما فغابت عني جميع أوصافه."

***

"مضى زمن قبل أن يلتفت إليّ وتلتقي عينانا. ولما شاعت ابتسامة في ملامحه، وثبت إلى جانبه وقلت:
-         اقبلني في طريقتك...
فسألني:
-         ماذا يدفعك إلينا؟
فقلت بعد تردد:
-         أكاد أضيق بالدنيا وأروم الهروب منها.
فقال بوضوح:
-         حب الدنيا محور طريقتنا وعدونا الهروب".

***

تعريف

سألت الشيخ عبد ربه:
-         ما علامة الكفر؟
فقال دون تردد:
-         الضجر.

***

الوفاء في المِلاح

قال الشيخ عبد ربه التائه:
آه من تلك المرأة الجميلة التي لا وفاء لها.
لا هي تشبع، ولا عشاقها يتعظون.

نجيب محفوظ
أصداء السيرة الذاتية
مكتبة الأسرة 2004