"لا أدري ما الذي يدفع شخصا سليم العقل أن يترك اليابسة ويقضي حياته يصف أناسا لا وجود لهم".
عن مافيس جالانت
***
".. الكتابة ذاتها بغيضة دائما بما يكفي أما الكتابة عن الكتابة فمن المؤكد أنها أكثر بغضا، فهي تقع في جانب االلا جدوى. فليس لديك العذر المعتاد للأعمال الروائية، أقصد القول إنك في قلب عملية التركيب والتجميع، ومن ثم لا يمكنك الالتزام بمعايير ثابتة راسخة لمحاكاة الواقع. وقد يرغب المستمعون ومن بعدهم القراء – ممن تسلم في غطرسة بكثرتهم – في أن تقدم لهم نظريات أدبية أو خططا مجردة أو تصريحات أو بيانات، وعندئذ تفتح درج النظرية والبيانات فتجده فارغا".
***
"أليس الفن إذن لا شيء سوى رغبة المرء في أن يبدو مشغولا؟ أليس هو لا شيء سوى خوف من الصمت، من الضجر، الذي يبدد وحشته النقر الرتيب على مفاتيح الآلة الكاتبة".
عن ماك إيوان
***
"تبين السيرة الذاتية أن في حياة الصبا المبكر لحظات حاسمة تتنبأ باتجاهات المستقبل للفنان أو العالم أو السياسي. فلا بد من أن يكون الطفل أبا الرجل، وإذا لم يكن كذلك، سيقوم كاتب السيرة الذاتية ببعض أعمال القص واللصق فيلصق رأسا مختلفا ليبدو كل شيء على ما يرام. إننا نتمنى أن نؤمن بعالم منطقي. ولكن عندما أسترجع حياتي التي عشتها قبل أن أبدأ الكتابة، لا أجد فيها ما يعلل الاتجاه غير المألوف الذي سلكته، ولم أجد فيها شيئا يختلف عن أولئك الذين لم يصبحوا كتابا".
***
"تشي قوة الملاحظة التي تتجاوز المعتاد بحياد استثنائي غير عادي، أو لعلها تؤدي إلى عملية مزدوجة، من حيث الانشغال المكثف والتعاطف الوجداني مع حياة الآخرين، وفي الوقت ذاته انفصال وانعزال كبير.. فذلك التوتر بين أن تبقى بعيدا وان تتورط كلية هو ما يصنع الكاتب".
عن نادين جورديمير
***
"أن ترغب في مقابلة مؤلف لأنك تحب أعماله كأن ترغب في مقابلة بطة لأنك تحب معجون لحمها المفروم المتبل".
***
"ما من شيء جميل بحق إلا وتعذر استخدامه؛ فكل ما هو مفيد قبيح لأنه تعبير عن حاجة ما، وحاجات الإنسان حقيرة قميئة مثل طبيعته السقيمة المتقلقلة".
عن تيوفيل جوتييه
***
"..إذا أردت أن تكون كاتبا جادا فلتفعل ذلك من أجل الفن، فلا أمل أن تفعله من أجل المال".
***
"..مازالت تتردد في أذني النغمة الساخرة التي سمعتها في صوت المثقف الباريسي الذي سألني: "أحقيقة أن كتبك تحقق أعلى المبيعات؟" وأجبت بشيء من الخجل: "لم أتعمد ذلك"، وكان في إجابتي أيضا شيء من الدفاع عن النفس، لأنني أعرف تلك المعادلة تماما كما يعرفها، وكنت على دراية وثيقة بأهم سببين يجدهما الكاتب مدعاة فخر واعتزاز، وهما أن يحقق الكاتب أرباحا كبيرة أو لا يدر مالا على الإطلاق، فكلا الأمرين يضفيان على الكتاب قيمة وتميزا".
***
"نحن الشعراء نبدأ في صبانا بالبهجة، ولكن منها يتولد القنوط والجنون في النهاية".
عن وودرثوورث
***
"أنجح الكُتّاب هم أكثرهم شكوى".
عن دون دي ليلو
***
"لا يكف الطامحون من الكُتّاب عن السؤال "هل من الضرورة أن يعاني المرء كي يصبح كاتبا؟" أما أنا فقد دأبت على القول "لا تجعل المعاناة تؤرقك، فهي قائمة سواء رغبت فيها أم لم ترغب"".
***
"النظام الشمولي مسرحي دائما في معظم الأحوال. فمثله مثل المسرح، يستند كثيرا إلى الوهم؛ فتطالعك واجهات ضخمة، بينما تختفي وراء الستار القاذورات والخيوط التي تحرك الأشياء".
***
"..على غير التمثيل ومشاهدة المسرح، القراءة والكتابة كلاهما نشاط يستلزم قدرا من الوحدة، بل وقدرا من التكتم".
****
"لا تنتمي القصائد لأولئك الذين يكتبونها، بل لأولئك الذين يحتاجونها".
عن بابلو نيرودا
مفاوضات مع الموتى (تأملات كاتب حول الكتابة)
مارجريت آتوود
ت: عزة مازن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق