يتناول المفكر الكبير د محمد كامل حسين في هذا الكتاب المهم فكرة أن أساس الدين سيكولوچى وأساس الأخلاق فسيولوچى ويسلط الضوء على مفاهيم قل أن يتناولها العلم مثل الكبح والكبت والحرمان والظلم وحرية الفكر والتطهر إنه كتاب قيم ونادر يستحق أن يقرأه كل مهتم بالإنسان ومشكلاته
كان محمد كامل حسين جراحآ بارعآ واستاذآ نابها , تفوق فى الطب فكان يعد رائد طب العظام فى مصر ونال جائزه الدوله فى العلوم , بعد ان نال جائزه الدوله فى الادب , فأصبح بذلك اول مصرى يحوز جائزتى الادب والعلوم . وله عده كتب تتناول اللغه العربيه والادب والنقد والطب والعلوم من اهمها “ الوادى المقدس “ و “ قوم لايتطهرون “ و “ الذكر الحكيم “ وغيرها الكثير .
اراء القراء
فــيــمـا قــرأت عــن د/مـحـمـد كـامـل حـسـيـن .. يــبـدو انــه كـان طـبـيـبـاً بــارعـاً .. لــكــن لــم يـكــن الــطــب الــعــضــوى فـقـط مــا يــبــرع فــيــه .. فـهـو ايـضـا بــارع فــى تــطــبــيــب النــفــس الـبـشــريـة ..
أفــكــار لــمــســت الــروح بـشــكــل مــبــاشــر ، أثــارت داخــلــى أســئــلـة انــســانـيـة وجــوديــة أو بـالأحــرى أعـادت هذه الأســئــلـة إلـى الــســطــح مرة أخــرى ! ..
عــلـى أى ديـنٍٍ كـنـت لــن تـــسـتطــع مــقــاومــة كــلــمــات هــذا الــطـبـيـب ولــن تــسـتـطـيـع تـلاشــى الأثـر الــروحـى الــذى ســيــحــدثــه فـيــك ، فـسـتـعـيــش بــيــن أفـكـاره وكـلـمـاتـه .. ، تـشـعـر انـه يـمــلـك مـفـتــاح عـقـلـك !
نـظــرة لـلــفـوارق الـعـقـائـديـة بــشـكـل مـخـتـلـف تـمـامـا .. حـسـم الأمـر بـعـبـارات سـهـلـة سـلـسـة تـخـتـرق الــعــقــل .. والـروح أيـضــاً !
*إننا نحتاج إلى تلك الكتب التي تنزل علينا كالصاعقة التي تؤلمنا، على الكتاب أن يكون كالمطرقة التي تحطم البحر المتجمد فينا *
فرانز كافكا ..
أظن أن هذا الكتاب قد حقق بالكامل معنى هذه المقولة !
آن الآوان للـبـحــث عـن الـوادى الـمـقـدس فـى فـكـرنـا وعـمـلـنـا ومـسـتـقـبـلـنـا
بدأت القراءة وعقلي بعيد عن المضمون ... ثمّ انغمست فيه حتى العمق .. ربما لأنني تائهة لم أجد واديّ المقدّس حتى اليوم ... أو ربما لأنّ واديّ المقدس لا يشبه الذين أنتمي اليهم او ينتمون لي ... في الايمان لديّ شعوري الخاص ... وايماني الخاص الذي كان يحيرني فلا أجد توصيفا لنفسي ولا انتماءا كليا مني لشيء ... لكنّ محمد كامل حسين عرّفني على نفسي ... شرح ما أشعر به واعطاه اسما من عنده ... فهم أننا بحاجة لتعبير جديد عن الدين ... واننا افراد الجيل الجديد ما عاد بامكاننا ان نقبل المسلمات ولا أن نتقبل التقاتل والتكفير ... نريد بعض محبة ... أقصد أريد بعض محبة ... شيء من امان ... طمأنينة ... ثقة بأن الله يحبنا كما نحتاج لمحبته كي نحيا ... انا احتاج للحب في الدين ... للرحمة ... هل هذا كثير على الذين اعتبروا انفسهم الناطقون باسم الله؟
سأترككم مع بعض المقاطع التي أعجبتني علكم تقرؤون الكتاب وتجدون واديكم المقدس :
العوامل المطهرة هي الايمان والحب والحكمة .ومن الخطأ أن نظن أن كلاّ من هذه العوامل يستطيع أن يطهر كلّ نفس ،فالذين ليس من طبعهم الايمان لا يتطهرون به ،وقد يتطهرون بالحب ،ومن ليس من طبعهم أن يتأثروا بهذا أو ذاك قد يتطهرون بالحكمة والعقل ، ومن العبث أن يحاول الانسان أن يتطهّر بما ليس من طبعه أن يتأثّر به ....
وان كنت تشعر في قرارة نفسك أن الذي يدعوك الى الخير حبك الله وحبك الناس الذين يحبهم الله واذا كنت ترى أن تجنب الناس شرّك لأن الله يحبهم كما يحبك وانك تفقد حبك الله حين تؤذي أحبابه وهم الناس جميعاً فأنت عيسويّ مهما يكن دينك الذي تدين به
تحميل كتاب الوادى المقدس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق