يتناول الكتاب بحثاً فى الإجابة عن سؤال مهم وهو كيف طرد الفلسطينيون من ديارهم عام 1948 ؟ ، حاول الكاتب أن يكون عادلاً ويبحث فى الموضوع بدقة مستنداً على تقارير رسمية ومستندات موثوق بها دون أن يحمل الذنب كله على جهة واحدة دون أدلة ، فقد كشف عن أن للمجازر والانتهاكات الفضل الأكبر فى هجرة الكثير من الفلسيطينيين من ديارهم .
فلسطين الأرض المحتلة ما تزال داخل الدائرة الحمراء ، الجاذبه لكل فرد فى العالم ليبحث عن خباياها وأصل الاحداث التى تحدث بها فكان مؤلف هذا الكتاب واحدا منهم ، ليطلع القرآء على أهم تفاصيل الأحداث التى حدثت فى مدن فلسطين قبيل عام 1948 ، ويخبر العالم من كان له النصيب الاكبر وراء دفع الفلسطينيون إلى طلب اللجوء السياسى للدول المجاورة وترك ديارهم .
مقدمة الكتاب :
كان الجو متوتراً لدى وصول أربعة من مراقبى هيئة الأمم المتحدة للاجتماع فى صحراء النقب بفريق ضباط الارتباط الاسرائيليين . لقد ترك وقف إطلاق النار الذى تمّ الاتفاق عليه منذ بضعة أشهر فى تموز (يوليو ) 1948 ، معظم صحراء النقب تحت السيطرة المصرية ، وتخلله خرق متواصل كما تخللته عدة معارك ضارية . فالمهمة الرتيسية لهيئة الأمم المتحدة على الجبهة الجنوبية كانت فى الحيلولة دون تجددّ الاشتباكات الحربية الشاملة على أوسع نطاق . ولكن فى صبيحة هذا اليوم الموافق 13 تشرين الأول ( اكتوبر ) ، فإن الضباط الأربعة من مراقبى الأمم المتحدة والتابعين لما يسمى ب " فريق التحقيق الخاص بالنقب " كانوا يقومون بزيارة القطاع الواقع تحت السيطرة الاسرائيلية للتفقد والاطلاع على اوضاع المدنيين العرب الذين ربما ظلَوا فى القرى التى احتلها اليهود .
وما ان وصل الاسرائيليون الى الاجتماع حتى سأل قائدهم الميجور ميخائيل هانغبى عما اذا كان فريق الأمم المتحدة قد حقق فى شكاويه من خروقات المصريين لوقف اطلاق النار . فأجابه رئيس وفد الامم المتحدة الكولونيل جيرالد دوغرير بانه لا يمكنه اعطاء جواب حول ذلك الموضوع ، وبادره بسؤال الاسرائيليين لماذا أقدموا على طرد هذا العدد الكبير من المدنيين الفلسطينيين . فجاء الرد من الميجور هانغبى : " افرغنا القرى حيث كان السكان يضمرون نحونا مشاعر العداء " .
وطلب مراقبو الامم المتحدة ان يُسمح لهم بزيارة عدد من القرى حيث أبلغ اللاجئون العرب عن ارتكاب الاسرائيليين للفظائع . واجاب الميجور هانغبى بأنه من غير الممكن دخول تلك القرى لانها محاصرة بحقول الالغام ، غير ان الضابط الاسرائيلى زعم بأن المدنيين العرب الذين ظلّوا تحت السيطرة الاسرائيلية عوملوا معاملة حسنة . وحين أعرب الكولونيل دو غرير عن رغبته فى مشاهدة قرية حيث يعيش أهاليها الفلسطينيون بسلام تحت الحكم الاسرائيلى ، وافق الميجور هانغبى على مرافقة المراقبين إلى قرية الخُسَيف ( القريبة من بئر السبع ) والتى تبعد ثلاثين كيلو مترا عن مكان الاجتماع .
فصول الكتاب :
الفصل الأول : أرض بدون شعب
الفصل الثانى : الخطة دالت ( دال )
الفصل الثالث : دير ياسين
الفصل الرابع : مآساة حيفا
الفصل الخامس : سقوط يافا
الفصل السادس : مدينة السلام : القدس
الفصل السابع : الطريق الى صفد
الفصل الثامن : مسيرة الموت من اللّد
الفصل التاسع : الهدنة المضطربة
الفصل العاشر : عملية حيرام
الفصل الحادى عشر : السلام الممكن ؟
الفصل الثانى عشر : أمّة سليبة
معلومات الكتاب :
اسم الكتاب : كيف طرد الفلسطينيون من ديارهم عام 1948
المؤلف : ميخائيل بالومبو
الناشر : دار الحمراء
الحجم : 7.36 ميجا بايت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق