الاثنين، 4 نوفمبر 2013

لماذا من حولك أغبياء؟ لــ شريف عرفه

لماذا من حولك أغبياء؟ لــ شريف عرفه

في هذا الكتاب يحدثنا الكاتب والمحاضر المختص في مجال التنمية الذاتية د. شريف عرفة عن العلاقات. وهو كاتب ساخر ورسام كاريكاتير كما تعلم، لذلك نعدك أن يكون الكتاب أخف ظلا مما تتوقع...
هذا الكتاب مختلف، لقارئ مختلف

المقدمة



في إحدى المحاضرات عن موضوع العلاقات المثالية، صعدت على المنصة، وبدأت حديثي بسؤال: هل هناك شخص في هذه القاعة يعاني من مشكلة تتعلق بالعلاقات؟
لم يرفع أحد من الحاضرين يده، فرفعت يدي باسماً وقلت: يبدو أنني الوحيد ها هنا.
لماذا من حولك اغبياء لسبب ما لا أعرفه، تكون جميع مقدمات الكتب مملة ولا داعي لها، لكنها العادة كما تعلم، ربما لا يعتبر البعض هذا الكتاب كتابا إن لم تكن له مقدمة رصينة ما تناقش وتفند وتحلل كلاما فارغا لا علاقة له بالموضوع!
لكن – بيني وبينكم – وجدت أنني لابد أن أكتب هذه المقدمة كي أشرح ما هنالك وما الذي أريد قوله في هذا الكتاب، لا على سبيل الحذلقة. صدقوني!
حسنا ... كي أثبت لكم حسن نيتي سأحكى لكم قصة مسلية ...
حينما نتكلم عن الاسترخاء والتأمل لا يتبادر إلى أذهاننا سوى الجلوس أمام البحر وتأمل أمواجه المثابرة. لكن ماذا عن واحة وسط الصحراء؟ فكرة بدت لي مستساغة إلى حد كبير منذ سنوات في إحدى إجازاتي السنوية.
كان هذا سبب سفري إلى واحة سيوة، كنت جالسا على قمة ذلك الجبل الذي خرج منه كهنة آمون بنبوءة تخبر بقدوم الإسكندر الأكبر منذ قرون، متأملا قمم أشجار النخيل في الأسفل، لك أن تتخيل هذا الجو الساحر!
كان بجواري رجل ودود من بدو هذه الواحة الصغيرة يتأمل المنظر في شرود. كنت قد تعرفت عليه على سبيل تمضية الوقت. قطع الرجل حبل الصمت بان قال: أريد أن أسألك سؤالا يا دكتور
قلت له تفضل.


نظر لي وسأل: ما رأيك في سيوة؟
فكرت قليلا ثم أجبت: واحة جميلة هادئة أهلها طيبو القلب ويحبون مساعدة الناس.
ابتسم الرجل ونظر أمامه دون ان يعلق، فسألته: لماذا سألت هذا السؤال؟
أجاب البدوي في هدوء: انت طيب القلب وتحب مساعدة الناس!
أشكرك على هذه المجاملة اللطيفة. لكن أجبني لماذا سألت هذا السؤال؟
ابتسم ونظر لي قائلا: سألته كي أعرف من انت!
لم افهم ما يرمي أليه، فتابع: هناك قصة قديمة أريد ان أرويها لك كي تفهم ما أعني.
كانت هناك قرية صغيرة لم يعرف أهلها التمدن بعد وكانوا يسمعون الأعاجيب عن المدينة وعاداتها المختلفة وكانوا يريدون أن يعرفوا حقيقة ما يسمعون عنه طوال الوقت.
وفى أحد الأيام سافر منهم رجلان إلى المدينة، غابا لفترة ثم عاد واحد منهما، التفوا حوله وسألوه: كيف وجدت المدينة؟ كيف هم أهلها؟ ما حقيقة ما كنا نسمع عنه؟
أجابهم الرجل بثقة: لقد ذهبت بنفسي وعرفت الحقيقة، الحقيقة هي ان المدينة هي مرتع الفساد وكل أهليها سكيرون لا يدينون بشيء، لقد كرهت المدينة!
عرف الناس الإجابة التي انتظروها طويلا فانفضوا وعاد كل منهم لعمله... وبعدها بأيام عاد الرجل الثاني.
لم يهتموا بسؤاله عن رأيه إلا أنهم التفوا حوله وحين وجدوا له رأيا لم يتوقعوه: لقد ذهبت بنفسي وعرفت الحقيقة , والحقيقة هي ان المدينة مليئة بدور العبادة وكل أهلها متدينون طيبون .. لقد أحببت المدينة !
أصيب الناس بالارتباك .. هل المدينة سيئة أم جيدة؟ هل أهلها طيبون أم أشرار؟

بيانات الكتاب

الاسم: لماذا من حولك أغبياء؟ دليلك الشخصى لخلق تواصل فعال مع من لا يفهمونك
الناشر: الدار المصرية اللبنانية
الحجم: 2 ميجا

أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك

تحميل الكتاب مجاناً



قراءة الكتاب اونلاين

أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق