الاثنين، 4 نوفمبر 2013

عبقرية خالد لــ عباس محمود العقاد

عبقرية خالد لــ عباس محمود العقاد

يعرض الكاتب في هذا العمل العبقرية الفذة لتلك الشخصية التي أثرت الحياة الإسلامية بمناقبها المتعددة، موضحًا نشأته وإسلامه وحياته بين البادية والحرب، ونسبه القبلي ومسيرته مع الرسول ودوره في حروب الردة والفتوحات الإسلامية وعزله، محددًا عناصر عبقريته الحربية ومفتاح شخصيته ونهايته

المقدمة



مع العقاد نواصل المسيرة، وننتقل مع روائعه من سيرة إلى سيرة، لنرى العجب العجاب، والسحر الآسر للألباب، في تصويره للعباقرة في عظمتهم، والعظماء في عبقرتيهم ... فنحس وكأن كل بطل من الابطال نسيج وحده. تفرد بالعبقرية، وارتقى الى ذروة الإنسانية، وسما الى قمة البشرية ...
والبديع حقا ان المواقف التي صورها المؤرخون على أنها مآخذ على هؤلاء الابطال. استطاع الكاتب بكفره الدقيق، وتحليليه العميق، واستقصائه الوثيق، أن يجعلها مفاخر لهم، لا معايب تهز قدرهم، او تقلل شأنهم. وفى هذا تكمن عظمة الكاتب، وتظهر قدرته، وتبرز شخصيته، وتثبت عبقريته.
عبقرية خالد وبطل هذا الكتاب ... ذاع في الدنيا صيته، وعلا في التاريخ صوته، وطال في ميادين البطولة شوطه، واقترن اسمه بالنصر، فأشاع في نفوس الأعداء الفزع والقهر، وكن مجرد اختياره للقيادة مدعاة للثقة وللطمأنينة، ومثار لقوة العزم وشدة الشكيمة. انه سيف الله. خالد بن الوليد.
ولقد استهل الكاتب بحديث عن البادية والحرب، بين فيه أسباب النصر الذي حققه أهل البادية على أقوى دولتين في ذلك العصر. ألا وهما: الفرس والروم...
فذكر أن أسباب الهزيمة متعددة، ويأتي في مقدمتها الغرور الباطل، والاستهانة بالخصم ...
لهذا وغيره انتصر العرب على الدولتين العظميين، لظنهما أن العرب لا ينتصرون.
فكانت نظرة الفرس إلى العرب قائمة على التحقير والاستخفاف، وكذلك الامر بالنسبة للروم. ولقد أخطأ المؤرخون المحدثون الذين استعظموا انتصار العرب على هاتين الدولتين، واعتبروا ذلك فلته أو مصادفة، والتمسوا العلل الواهية لتبرير هزيمتهما من جانب أهل البادية وسكان الصحراء.
ولكن الكاتب رد على كل تعليل بما أبطله، وكل زيف بما أظهره. وأثبت أن العرب كانوا جديرين بهذا الانتصار، وأنهم كانوا أخبر بفنون الحرب، وأقدر على تنفيذ الخطط العسكرية الناجحة، بعكس ما توهم المؤرخون ...
وساق دليلا على ذلك. واقعة حربية مشهورة، نشبت بين العرب والفرس. تلك هي موقعة "ذي قار" البنى انتصر فيها العرب على الرغم من قلة عددهم وعدتهم وذلك بفضل اليقظة والكفاية والخفة والفن الحربي السليم والعزة المشكورة. فكانوا اهل للنصر، حيث رسموا كل مقوماته، وخططوا لكل عوامل تحقيقه، بما لهم من خبرة أصيلة في حرب العصابات التي فرضتها عليهم حياة البادية، وخبرة مكتسبة في فن الحرب، أفادوها من تجاورهم مع دول الحضارة، فلم يكن انتصار العرب على الفرس والروم وليد المصادفة، أو كان فلتة نادرة، وانما كان لأنهم استحقوا النصر بكل أسبابه ومقوماته.


ولئن كانت الوحدة عنصرا أساسيا في تحقيق النصر والعرب قد افتقدوها بصورتها الكاملة قبل الإسلام فأن الدعوة الإسلامية جاءت فوحدت صفوفهم، وجمعت شتاتهم، وربطت بينهم، وتم لهم ما نقص، وتهيأت لهم ذرائع النصر في شرعة الأرض والسماء.
ثم ألقى الكاتب الضوء على البيئة التي تربى فيها خالد. فبين مكانة قريش ودورها في الثقافة العربية والناحية الاقتصادية وخبرتها في السياسة والنظم الحكومية والنظام الفريد الذي اخذت نفسها به.

بيانات الكتاب

الاسم: عبقرية خالد
تأليف: عباس محمود العقاد
السلسلة: سلسلة العبقريات
الناشر: المكتبة العصرية
الحجم: 5 ميجا

أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك

تحميل الكتاب مجاناً



قراءة الكتاب اونلاين

أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق