أدب الإختلاف في الإسلام |
لقد خاف كثير من الصلحاء ان يلج باب الاجتهاد من لا يصلح له فقد تصدى للفتيا رجال صنعوا علي أعين السلطان فأصبحوا يلوون أعناق النصوص الي حيث
مالت بهم رياح الهوى ، وتفاوت العلماء بين مرخص ومتشدد وخشي صلحاء الأمة علي مصيرها ومصير دينها وبدؤو ا يبحثون عن العلاج فلم يجدوا منفذ للخلاص الا في الزام الأمة بالتقليد .. ويالها من أزمة يكون المخرج منها درك التقليد.
اذا كانت للأئمة المجتهدين أسباب تسوغ الاختلاف ، وتساعد علي وضعها ضمن ضوابطه ، فإن أرباب الإختلاف المعاصرين لا يملكون سبباً واحداً من أسباب الاختلاف المعقولة ، فهم ليسوا بمجتهدين وكلهم مقلدون بمن فيه أولئك الذين يرفعون أصواتهم عالياً بنبذ التقليد ونفيه عن أنفسهم .
الكتاب :أدب الإختلاف في الإسلام
المؤلف : د. طه فياض
الناشر : المحاكم الشرعية والشئون الدينية بدولة قطر
عدد الصفحات : 178
الحجم : 4.4 م.ب.
معاينة الكتاب : Archive
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق