مقدمة
و ما توفيقي الا بالله عليه توكلت و اليه انيب .الحمد لله الهادي إلى الصواب منزل الكتاب على رسوله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب النبي الامي العربي الهاشمي أرسله و دين الحق ليظهره على الدين كله و لو كره المشركون ، بلغ الرسالة و ادى الامانة و جاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين صلى الله عليه و سلم و على اله الطاهرين الطيبين و على اصحابه الغر الميامين الهداة المهديين و على من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
اما بعد فإن الله لما اراد اظهار دينه و نصر نبيه و اعلاء كلته و جعلها هي العليا و كلمة الذين كفروا السفلى أمره بالهجرة عن دار الكفر التي بلغ أهلها من أذيته و أذية من أجاب دعوته ما تجاوزوا به الحد فهيأ له تبارك و تعالى أنصارا أشداء مارسوا الحروب و دربهم عليها مائة و عشرين عاما يقاتلون بينهم لما يريد الله بهم من اعزاز دينه و نصر نبيه صفوته من خلقه ثم الف بين قلوبهم و جعل تنافسهم الذي كان بينهم عداوة تنافسا فيما يرضي الله تعالى و نبيه صلى الله عليه و سلم و من أمثلة ذلك قول البدوي في عمود النسب مبينا تنافسهم فيما يرضي الله :
فأخرت الخزرج أوسا بنفر مع النبي حفظوا كل السور
و الاوس جزرجا بذي الشهادة كانت شهادتين في الافادة
و بحمي الدبر و بالقتيل هش له العرش و بالغسيل
خزيمة و عاصم و سعد حنظلة رابعهم في العد
و لما تهيأ أنصار الله لنصر نبيه صلى الله عليه و سلم أمره بالهجرة اليهم و أذن له بالقتال لاعلاء كلمة الله ، فأنزل عليه قوله تعالى (( اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و ان الله على نصرهم لقدير )) ، و أخرج الائمة عنه صلى الله عليه و سلم انه قال : (( أمرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله و ان يستقبلوا قبلتنا و يؤتوا الزكاة و يأكلوا ذبيحتنا و يصلوا صلاتنا فإذا فعلوا ذلك فقد حرمت علينا دماؤهم و أموالهم الا بحقها لهم ما للمسلمين و عليهم ما على المسلمين و حسابهم على الله )) قبل : و ما حقها ؟ قال : (( زنى بعد احصان أو كفر بعد اسلام أو قتل نفس فيقتل بها )) حديث صحيح . و قد أعد العدة للجهاد بعد وصوله المدينة و بعد ان أسس أصول الاستقرار للدولة الاسلامية حيث بنى مسجده و مساكنه و آخى بين أصحابه و كتب عهدا بين من بالمدينة من المسلمين و أهل الكتاب فغزا بنفسه الشريفة غزوات اختلف في عددها ، قبل : تسع و عشرون و قبل : سبع و عشرون : و قيل : ست و عشرون و الذي ذكره ابن سعد ان غزواته صلى الله عليه و سلم التي غزا فيها بنفسه كانت سبعا و عشرين غزوة و كانت سراياه التي بعث بها سبعا و أربعين سرية و كان ما قاتل فيه بنفسه تسع غزوات ، هي : بدر القتال ، و أحد ، و المريسيع ، و الخندق ، و قريظة ، و خيبر ، و الفتح ، و حنين ، و الطائف .
بيانات الكتاب
الاسم : البعوث و الغزوات مرتبة بحسب السنواتالمؤلف : أحمد بن محمد الامين بن احمد المختار الجكني الشنقيطي
الناشر : دار الافاق العربية
عدد الصفحات : 376
الحجم : 4.75 ميجا
تحميل كتاب البعوث و الغزوات بحسب السنوات
روابط تحميل كتاب البعوث و الغزوات مرتبة بحسب السنوات
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق