كيف يحضر مهندسو النيوليبرالية في الوقت الحرج وكأنهم كانوا بانتظار الانهيارات الواقعة، ليبنوا على الأنقاض؟!كتاب يفسِّر ذلك ويغطّي تفاصيل الأزمة المالية التي ضربت العالم سنة 2008 وكل ما جرى بعد ذلك، مرتكزاً على محاور ثلاثة كل ما جرى إبان الأزمة. الأسباب المفضية إلى ما حدث. إلى أين سيمضي العالم بعد كل ذلك؟يتابع ميدانيّاً وعن كثب، تراجع أسواق الأسهم العالمية، وتحوُّل التضخم إلى انكماش، وانهيار الاعتقاد بالرأسمالية وجبروتها.
عايشنا حدثا اعتقد معظمنا اننا لن نشهده ابدا ، عندما انقذت الدولة في تشرين الاول / اكتوبر 2008 السوق الرأسمالية الحرة من شفير الانهيار و هو انقاذ لا بديل منه الا التغاضي . غير انه تبين بعد مرور سنة ان الدولة قضمت اكثر مما يمكنها ان تبتلع . و ها نحن ندخل طور الانهيار الحاسم الثالث مع تداعي فرجة الثمانية عشر شهرا التي ابتاعتها الحوافز المالية و النقدية .
بحلول ربيع 2010 شرع السم نفسه الذي اسقط المصارف في اسقاط الدول : و ها ان شبح اعادة هيكلة الدين و التقصير عن الدفع قد انتشر من اليونان إلى البرتغال و اسبانيا . و فرضت بنتيجة اخراج اليورو من الورطة ، برامج تقشف لم يشهد لها مثيل منذ جيل . و فشلت سنتان من الخفض التنافسي لأسعار العملة في اعادة موازنة العملات العالمية أو التجارة العالمية ؛ و لا يزال حمض السبل المتنافسة للخروج من الازمة يأكل الاقتصاد المعولم ، و ان تحت قناع من الملاطفات الديبلوماسية . لكن الاتجاه المتفلت إلى خلق فقاعات المضاربة أدى – في عز الازمة – إلى اثراء النخبة المالية نفسها التي تسببت بها .
كتبت الطبعة الاولى من (( الانهيار )) في الاشهر التي اعقبت ايلول / سبتمبر 2008 و كان النظام المالي لا يزال في حالة الفوضى . بدأتها بعد منتصف ليل اليوم الذي انهار فيه (( ليمان براذرز )) و أنجزتها في شباط / فبراير 2009 – أي بعد عملية الانقاذ البريطانية الثانية ، و لكن قبل التحول إلى زيادة المعروض من النقود في لندن و في واشنطن .
و يتحتم ذاك ان تصبح الطبعة الاولى بمثابة تقرير مؤقت و قد لخصت أدناه الوقائع التي لم اكن اعرفها حينها و حيثما اعتقدت انها تغني تحليلي الاساسي أو تتعارض معه . لم اغير في السرد الاساسي – من الفصل الاول إلى الفصل الثامن بل اضفت فصلين جديدين في النهاية . يغطي الاول الطور الذي بدأ في آذار / مارس 2009 مع التحول إلى زيادة المعروض من النقود و الازمة في اليونان و الموازنة البريطانية الطارئة في حزيران / يونيو 2010 . و تبدو هذه الفترة الان اشبه بطور ثان من 14 شهرا و قد انطبعت بالتحركات المحفزة و الانتعاش الضعيف . و يشكل الطور الثالث تهديدا بركود مزدوج حيث يواجه بعض الدول دوامة انكماشية و اندفاعية متجددة في اتجاه مخرج من شانه ان يكسر العولمة .
وجدت نفسي في المكان المناسب لأحكي عن أحداث أيلول / سبتمبر 2008 و بالكاد توقفت من يومها لالتقاط الانفاس . كنت ، في نهاية الاسبوع التي شهدت انزلاقة ليمان إلى الافلاس ، أجري مقابلات مع عمال فورد الذين فقدوا وظائفهم و منازلهم وسط اطلال الارت – ديكو السريالية في ديترويت . و أمضيت الاسبوع التالي في نيويورك و واشنطن العاصمة ، ثم سلكت الممرات الجوفية لوايتهول ، لأشهد اول عملية انقاذ بريطانية قبل عودتي إلى واشنطن في تشرين الثاني / نوفمبر لتتغطية مجموعة الدول العشرين .
المؤلف : بول مايسون
الناشر : شركة المطبوعات للتوزيع و النشر
عدد الصفحات : 317
الحجم : 4.5 ميجا
تحميل كتاب انهيار الاقتصاد العالمي
رابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
مقدمة
عايشنا حدثا اعتقد معظمنا اننا لن نشهده ابدا ، عندما انقذت الدولة في تشرين الاول / اكتوبر 2008 السوق الرأسمالية الحرة من شفير الانهيار و هو انقاذ لا بديل منه الا التغاضي . غير انه تبين بعد مرور سنة ان الدولة قضمت اكثر مما يمكنها ان تبتلع . و ها نحن ندخل طور الانهيار الحاسم الثالث مع تداعي فرجة الثمانية عشر شهرا التي ابتاعتها الحوافز المالية و النقدية .
بحلول ربيع 2010 شرع السم نفسه الذي اسقط المصارف في اسقاط الدول : و ها ان شبح اعادة هيكلة الدين و التقصير عن الدفع قد انتشر من اليونان إلى البرتغال و اسبانيا . و فرضت بنتيجة اخراج اليورو من الورطة ، برامج تقشف لم يشهد لها مثيل منذ جيل . و فشلت سنتان من الخفض التنافسي لأسعار العملة في اعادة موازنة العملات العالمية أو التجارة العالمية ؛ و لا يزال حمض السبل المتنافسة للخروج من الازمة يأكل الاقتصاد المعولم ، و ان تحت قناع من الملاطفات الديبلوماسية . لكن الاتجاه المتفلت إلى خلق فقاعات المضاربة أدى – في عز الازمة – إلى اثراء النخبة المالية نفسها التي تسببت بها .
كتبت الطبعة الاولى من (( الانهيار )) في الاشهر التي اعقبت ايلول / سبتمبر 2008 و كان النظام المالي لا يزال في حالة الفوضى . بدأتها بعد منتصف ليل اليوم الذي انهار فيه (( ليمان براذرز )) و أنجزتها في شباط / فبراير 2009 – أي بعد عملية الانقاذ البريطانية الثانية ، و لكن قبل التحول إلى زيادة المعروض من النقود في لندن و في واشنطن .
و يتحتم ذاك ان تصبح الطبعة الاولى بمثابة تقرير مؤقت و قد لخصت أدناه الوقائع التي لم اكن اعرفها حينها و حيثما اعتقدت انها تغني تحليلي الاساسي أو تتعارض معه . لم اغير في السرد الاساسي – من الفصل الاول إلى الفصل الثامن بل اضفت فصلين جديدين في النهاية . يغطي الاول الطور الذي بدأ في آذار / مارس 2009 مع التحول إلى زيادة المعروض من النقود و الازمة في اليونان و الموازنة البريطانية الطارئة في حزيران / يونيو 2010 . و تبدو هذه الفترة الان اشبه بطور ثان من 14 شهرا و قد انطبعت بالتحركات المحفزة و الانتعاش الضعيف . و يشكل الطور الثالث تهديدا بركود مزدوج حيث يواجه بعض الدول دوامة انكماشية و اندفاعية متجددة في اتجاه مخرج من شانه ان يكسر العولمة .
بيانات الكتاب
الاسم : انهيار الاقتصاد العالميالمؤلف : بول مايسون
الناشر : شركة المطبوعات للتوزيع و النشر
عدد الصفحات : 317
الحجم : 4.5 ميجا
تحميل كتاب انهيار الاقتصاد العالمي
روابط تحميل كتاب انهيار الاقتصاد العالمي
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر - جوجل درايفرابط تحميل فورشيرد
التواصل والإعلان على مواقعنا
قراءة اونلاين
أشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
زور موقعنا الجديد – معرفة بلس
زور موقعنا الجديد – عالم الروايات
زور موقعنا – مكتبة دوت كوم
زور موقع ثقف نفسك - حيث الثقافة والمعرفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق