الاثنين، 26 يناير 2015

الساعات الأخيرة في حكم مبارك لـ عبدالقادر شهيب pdf

الساعات الأخيرة في حكم مبارك
الساعات الأخيرة في حكم مبارك: كتاب للأستاذ عبدالقادر شهيب رئيس مجلس ادراة دار الهلال ورئيس تحرير المصور السابق  نفدت طبعته الأولي بعد صدوره بساعات قليلة.
كانت الساعات الأخيرة في حكم مبارك هي أكثر الساعات قسوة في حياته كلها.. كانت أكثر قسوة من الساعات الأولي لحكمه التي تسلم فيها البلاد وهي معرضة
لخطر وقوع السلطة في أيدي جماعات إسلامية متطرفة.. وأيضاً كانت أكثر قسوة من الساعات القليلة التي قضاها قبل وبعد تعرضه لمحاولة اغتيال في أديس أبابا
تمثلت قسوة الساعات الأخيرة في حكم مبارك في الكم الهائل من الاضطراب الذي تعرض له بسبب ضغوط شتي حاصرته، ربما كان أهمها ضغوط أسرته، وتحديدا ابنه الأصغر جمال الذي كان طامحاً في حكم مصر، وظل حتي وقت متأخر جداً »مساء يوم العاشر من فبراير« يتصور أنه في مقدوره إنقاذ سفينة حكم والده التي أشرفت علي الغرق.. ولذلك ظل يتصرف وكأنه لم يترك منصبه في قيادة الحزب الوطني الذي تم حله مؤخراً بحكم قضائي.. أو كأنه مازالت له كلمة مسموعة في دوائر الحكم التي أعطته ظهرها واحدة تلو الأخري منذ مساء يوم 82 يناير.
ولعل هذا الاضطراب الهائل الذي تعرض له الرئيس السابق طوال نحو ثمانية عشر يوماً، الذي كان يتزايد يوماً بعد الآخر، هو الذي دفعه ظهر يوم الجمعة أن يقبل بسهولة ويسر بطلب التنحي عن الحكم لإنقاذ البلاد، وهو الطلب الذي اتفق عليه ثلاثة مسئولين بعد تشاور بينهم، هم المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة، وعمر سليمان نائب الرئيس الذي فارق منصبه بعدها مباشرة، والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء وقتها الذي ترك منصبه هو الآخر بعدها بأسابيع.
حتي بيان التنحي أو التخلي عن الحكم قبله مبارك تليفونياً بعد أن استقر في شرم الشيخ بدون أي مناقشة.. لم يطلب تعديل مجرد كلمة واحدة من كلماته التي بلغ عددها 13 كلمة، واستغرق إلقاؤها من عمر سليمان أقل من دقيقة واحدة »خمسون ثانية« ولكنها كانت كفيلة بإثارة فرحة عارمة في عموم البلاد، وارتياح واسع لدي من طالبوا مبارك باتخاذ قرار التنحي بشكل عاجل
.  


الكتاب : الساعات الأخيرة في حكم مبارك
تألـيف : عبد القادر شهيب
الناشر : أخبار اليوم - القاهرة
الحجم : 2.8 م.ب.
عدد الصفحات : 132
معاينة الكتاب : Archive



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق