الأربعاء، 22 أبريل 2015

العلمانيون وفلسطين ستون عاماً من الفشل وماذا بعد ؟ pdf

العلمانيون وفلسطين ستون عاماً من الفشل وماذا بعد ؟
 ستون عاماً مضت حتى اليوم من ميلاد مآساة اسمها "القضية الفلسطينة" وأخواتها كفلسطين المحتلة، واللاجئيين الفلسطينيين، والمخيمات الفلسطينية، والمقاومة الفلسطينية، وفلسطينيي الشتات، وفلسطينيي الداخل، وحركات التحرير الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية، ، وحماس ، وسرايا القدس ، والجهاد ،وقرارات التقسيم والقرارات الأممية، وهلم جراً من المفردات والمصطلحات التي غدت مادة إخبارية دسمة على امتداد ستة عقود مضت، وهي لم تتغير ولم تتبدل باستثناء المفردات الجديدة التي دخلت هذا القاموس، فيما بعد أوسلو من مفاوضات السلام، وعملية السلام، ومؤتمرات السلام،
واتفاقيات السلام، وما هنالك من أسماء لا تدل عل مسمياتها.
وخلال الستين عاماً هذه أيضاً شهد العالم الكثير من الصراعات والحروب والأزمات الكبيرة، والتي لم تعد اليوم مجرد ذكرى تاريخية تدل على حقبة زمنية بكل تفاصيلها وأحداثها، بينما تظلّ قضية ومأساة الشعب العربي الفلسطيني كما هي وعلى حالها، كيوم وُلدت لا حل لها ولا أفق ولا رؤية، على الرغم من كل ما قيل ويُقال من على كل منابر الهيئات والمؤسسات الدولية والإقليمية والعربية، باختلاف أسمائها ومسمياتها عن حق شعب سُلبت أرضه وتهجر أبناؤه، وقُتل من قُتل، وأُسر من أُسر منهم.
من ثم يأتي كتاب الدكتور عبد العزيز مصطفى كامل " العلمانيون وفلسطين.. ستون عاما من الفشل .. وماذا بعد ؟" ليلقي إطلالة على هذه القضية الأكثر جدلا في واقعنا المعاصر .
قسم المؤلف الكتاب إلى ثلاثة أقسام وجاء القسم الأول تحت عنوان انكسارات حقيقية وانتصارات وهمية وفيه ست جولات وكان من الأولى أن يسميها الكاتب إطلالات فهي استعراض سريع للحقائق الكبرى والمعالم البارزة والرئيسة في تاريخ تلك القضية وعلى كل لامشاحة في المسميات كما يقولون .
الجولة الأولى استعرض فيها الكاتب لقطات تاريخية من حرب النكبة عام (1367 هـ/ 1948 م ) وهي الحرب التي يسميها اليهود حرب الاستقلال ويسميها العرب حرب النكبة وقد انتهت هذه الحرب كما يعلم الجميع إلى هزيم سبعة جيوش عربية أمام عدد من المنظمات اليهودية شبه عسكرية كانت نواة لما سمي فيما بعد جيش الدفاع الاسرائيلي.
اما الجولة الثانية كانت عن حرب العدوان الثلاثي عام (1375هـ / 1956 م) وجاءت هذه الجولة بعد أن آلت السلطة في بعض الدول العربية إلى أنظمة ثورية علمانية استلمت دفة الصراع ضد اليهود فكانت النتيجة احتلال سيناء والسماح لليهود بالملاحة في خليج العقبة وعلى الرغم من الهزيمة فيها إلا أن نظام عبد الناصر عدها إحدى أهم انتصاراته وحعل لها عيدا أسماه عيد النصر .
بينما كانت الجولة الثالثة حرب يونيو – حرب النكسة – (1388 هـ/ 1967 م )وقد كانت تلك الحرب نقطة تحول خطيرة في ميزان القوى بين الكيان العدو والأنظمة العربية والإسلامية .
والجولة الرابعة اختار لها الكاتب اسم حرب التحريك عام (1393هـ- 1973 م ) فهي التي حركت بالفعل القضية وكانت المدخل لما حدث من أزمات سياسية بين الدول العربية.
ثم ينتقل إلى الجولة الخامسة وهي حرب لبنان الأولى (1402هـ/1982 م ) وفي ذلك الوقت كان قد انفض سامر القومية العربية وبدا للفلسطينين أن مسؤولية قضيتهم تقع على عاتقهم فقط فتجمعوا في الجنوب اللبناني مما أقلق اليهود وقاموا بهجمات عاتية ضدهم .
وبعد ذلك يتحدث الكاتب في الجولة السادسة عن حرب لبنان الثانية (1426هـ / 2006 م )وأطلق عليه اللبنانيون حرب تموز بينما أسماها الاسرائيليون حرب لبنان الثانية .وقد بدأت تلك الحرب في السادس من شهريوليو 2006 م بين دولة يهود وحليفتها أمريكا من جهة وبين ما يسمى حزب الله وحليفته إيران من جهة أخرى .
أما القسم الثاني من الكتاب فكان عنوانه أوهام السلام في أجواء الصداموحاء في مدخ وخاتمة واثني عشر محطة يستعرض فيها الكاتب مسيرة الحلول السلمية التي حملها قطار السلام الذي انطلق بعد حرب 1973 م الذي توقفت عجلاته في عدد من المحطات ليفرغ في كل واحدة منها مايحمله من سقط المتاع ومن بضاعة الفشل .
فبدأت المحطات بمحطة جنيف في 21 ديسمبر 1973 م تحت رعاية الأمم المتحدة وبناء عل قرار مجلس الأمن رقم 338 ثم عرج على محطة كامب ديفيد الأولى عام (1398هـ/1978 م) ثم مؤتمر فاس في المغرب عام (1402هـ/ 1982م) ثم مشروع إعلان الدولة الفلسطينية ومؤتمر مدريد عام (1412هـ /1992م) ومحادثات المسارات المتعددة في واشنطن إلى اتفاقيات أوسلو عام (1414هـ/ 1993م)ثم افاقية وادي عربة بين الأردن وإسرائيل وكامب ديفيد الثانية عام (1421هـ/2000 م) إلى المبادرة العربية للسلام ومؤتمر انابوليس عام(1428هـ/2007 م )الذي وصفه أحد زملائنا الصحافيين بأنه سراب يحسبه الظمآن ماء
وهي جميعها محطات ترى أن القائمين على تلك القضية ليسوا أهلها .
وتحدث القسم الثالث من الكتاب عن المستقبل والجولات القادمة ويذكرنا فالذكرى تنفع المؤمنين كما يبث الأمل ويدعو إلى الالتزام والاستقامة على منهج الله حتى تختصر المسافات وتطوى المراحل وتوفر وقت التجارب أمام المؤمنين (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور )الحج :40،41.
والكتاب في مجمله إطلالة تاريخية عل المعالم الرئيسة والكبرى في قضية كل مسلم في هذا العصر وهو تذكير أكثر منه تحليل كما ذكر المؤلف وجاء في طباعة فاخرة وحلة أنيقة إلا أن بعض الهنات أظنها أخطاء مطبعية وخصوصا في بعض التواريخ الهجرية.

مصدر المقال : العرب نيوز

الكتاب : العلمانيون وفلسطين ستون عاماً من الفشل وماذا بعد ؟
المؤلف: د .عبدالعزيز مصطفى كامل
سلسلة : كتاب البيان 
الناشر : مجلة البيان 
الحجم : 2.6 م.ب.
عدد الصفحات : 163
معاينة الكتاب : Archive

 

↓Download 4shared

↓ Download Archive

↓ Download D.Google














ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق