السبت، 25 أبريل 2015

حجر دافئ رضوى عاشور pdf

حجر دافئ   رضوى عاشور 



تحميل 

أو



رضوى عاشور (26 مايو 1946 - 30 نوفمبر 2014) كانت قاصة وروائية وناقدة أدبية وأستاذة جامعية مصرية. تميز مشروعها الأدبي، في شقه الإبداعي، بتيمات التحرر الوطني والإنساني، إضافة للرواية التاريخية.تراوحت أعمالها النقدية، المنشورة بالعربية والإنجليزية، بين الإنتاج النظري والأعمال المرتبطة بتجارب أدبية معينة. تمت ترجمة بعض أعمالها الإبداعية إلى الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والإندونيسية. توفت يوم 30 نوفمبر 2014.


"قبل أن أقرأ هذه الرواية كنت قد قرأت أعمال رضوى عاشور الأكثر شهرة: ثلاثية غرناطة والطنطورية وفرج وتقارير السيدة راء، ووجدت في هذه الرواية -التي هي أول روايات رضوى- الجذور التي تفرعت في باقي كتاباتها

رضوى تكتب عن البنت والشابة والأم والجدة.. وعن قلقهن الملازم: "فمن قال إن القلق يذهب؟ إنه يفيض!"، وأثر الزمان عليهن: "كان يبدو لها طوال تلك السنوات أن الخوف يتبدد عندما لا يعود الأطفال أطفالا..."

وعن الخفة والثقل:
و"لماذا خلق الله الإنسان هكذا لا يقدر النعمة إلا بعد زوالها؟ "


وعن العلاقة بين الأجيال، ودوما ما نجد أجيالا في كتاباتها:
"ترى أكان الذي علموه لنا هو عين العقل؟"

ودوما هناك مقارنة بين المدينة والغرب والقرية التي فيها:
"أمهات صارمات كالمعابد، يتقن الحياة وطقوس الحداد"

ودرس في الإخلاص:
"... ويوم قام العمال بالمظاهرات وألقي القبض عليه بقي محبوسا شهرا كاملا، ولما خرج قالت له أن عليه أن يكون أكثر حرصا لأنه ليس تلميذا كما كان علي يوم أمسكوه مع التلاميذ في الجامعة، وأنه يفتح بيتا وسوف يصبح أبا وأن هذه مسئولية.
ولكن طه فاجأها بقوله:
- يا حماتي، لماذا لم تتزوجي بعد موت المرحوم؟
= وهل هذا يا طه سؤال، عيب!
- ما قصدت أن أقوله هو أن كل إنسان شريف يظل مخلصا وفيا لشيء ما يرى أنه أساسي جدا في حياته. بالنسبة لك كان المرحوم هو زوجك وأبو الأولاد، ورغم أنه مات وأنت بنت 23 سنة لم تفكري في الزواج من بعده.
= وأنت لما تدخل السجن تكون مخلصا لمن؟!
- ليس السجن هو المسألة، إنما هي الإيمان بأشياء والتمسك بهذا الإيمان حتى ولو كان ثمن ضلم هو السجن أو ما هو أصعب من السجن"

ولمحات من تاريخ عاصرته وتفاعلت معه، وهو هنا تاريخ الحركة الطلابية في السبعينيات، امتدادا من مظاهرات الطلبة في يناير 1972 حتى انتفاضة يناير 1977


والاحتجاج على السلطة وسيطرتها على حياة الناس ووعيهم، حتى صاروا لا يتصورون وجودهم دونها:
"هل يمكن أن يكون للإنسان شهادة وفاة إذا لم يكن عنده شهادة ميلاد؟!"

و(سلة) تجدها تتنقل بين الفصول، تارة مع شمس وتارة مع بشرى، مرة محملة بالخضروات وأخرى بالحجارة وأخرى بالخبز الشمسي!
__________

قد تكون كتابة شخصيات الرواية ضعيفة في بعض جوانبها، وهو ما أدى إلى ضعف بعض الأحداث في منتصفها، لكن رضوى بحرفيتها المعتادة لا يفوتها أن تختم الرواية بمشهد يمثل ذروة لا تتركك دون أثر انطبع فيك بسببها ."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق